بغداد اليوم -  كردستان

كشفت النائبة عن الاتحاد الوطني الكردستاني سروة محمد، اليوم السبت (15 شباط 2025)، عن تفاصيل الدعوى المقامة في المحكمة الاتحادية لحذف كلمة الأنفال من وزارة الشهداء في حكومة إقليم كردستان.

وقالت محمد في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هنالك دعوى مقامة في المحكمة الاتحادية تتكون من شقين، الأول هو حل وزارة الشهداء والمؤنفلين، وتتحول إلى هيئة مستقلة".

وأضافت أن "الشق الثاني يتمثل في حذف كلمة الأنفال والمؤنفلين ولا تبقى في هيئة الشهداء".

وأشارت إلى أن "رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني هريم كمال أغا زار المحكمة الاتحادية، واجتمع مع أعضائها لغرض إبقاء كلمة الأنفال في الوزارة، وعدم حذفها".

وبينت: "نحن نستخدم كلمة الأنفال منذ زمن بعيد في المخاطبات الرسمية والوثائق والبيانات الخاصة بحكومة الإقليم، وهي موجودة قبل عام 2003، وأيضا موجودة في الدستور، ولا تخالفه، وكل ما يجري من معاملات وفقا لهذا الدستور".

ولفتت إلى أن "إبقاء كلمة الأنفال هي تقديرا لضحايا هذه الجريمة، وتثمينا للعوائل وأهالي الضحايا، لذلك يجب عدم حذفها، والنظر لذلك من قبل المحكمة الاتحادية". 

وكان المحامي خالد مصطفى حسين قدم دعوى إلى المحكمة الاتحادية، طالب فيها بإلغاء وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين، اذ تتضمن الدعوى طلب حذف مصطلحي "الأنفال" و"المؤنفلين" من عنوان الوزارة، وكذلك عدم استخدام تلك المصطلحات في حال إقرار المحكمة بتحويلها إلى مؤسسة، بحجة تعارض المصطلحات مع أحكام الشريعة الإسلامية.

ونفّذ الجيش العراقي عام 1988، ما يعرف بحملة الأنفال، أواخر الحرب الإيرانية العراقية إثر اندلاع انتفاضة شمالي البلاد مناهضة للنظام الأسبق في ذلك الوقت.

وقال الادعاء العراقي أثناء محاكمة أركان النظام الأسبق في هذه القضية، إن حملة الأنفال التي شنت عام 1988 على كردستان تشكل "إبادة جماعية" فقد أدت -حسب قوله- إلى مقتل 100 ألف كردي وتدمير آلاف القرى وتشريد سكانها.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: المحکمة الاتحادیة

إقرأ أيضاً:

وسط تقلبات المنطقة.. الاتحاد الوطني يسعى لترتيب البيت الكردي - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

أكد الباحث في الشأن السياسي لطيف الشيخ، اليوم الإثنين، (17 آذار 2025)، أن الاتحاد الوطني الكردستاني بات يشعر بالخطر في ظل المتغيرات الإقليمية وضعف الدور الإيراني، مما دفعه إلى إعادة ترتيب أوراقه السياسية.

وأوضح الشيخ، لـ"بغداد اليوم"، أن "الاتحاد الوطني يسعى لإصلاح علاقاته مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، وذلك لتجنب حصره ضمن المحور الإيراني في المرحلة المقبلة".

وأشار إلى أن "اللقاء الذي جمع رئيس الاتحاد الوطني، بافل طالباني، برئيس حكومة الإقليم، مسرور بارزاني، يأتي ضمن هذا التوجه، بهدف ترتيب البيت الكردي الداخلي وتعزيز موقفه السياسي في ظل الأوضاع الراهنة".

ويشهد المشهد السياسي في إقليم كردستان تحولات لافتة، حيث تتأثر العلاقات بين الأحزاب الكردية بالتغيرات الإقليمية والدولية.

وعلى مدار السنوات الماضية، كانت العلاقة بين الحزبين الرئيسيين، الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، متأرجحة بين التفاهم والتوتر، نتيجة خلافات سياسية وإدارية، لا سيما بشأن تقاسم السلطة في الإقليم وإدارة المناطق الخاضعة لنفوذ كل طرف.

من ناحيته، رأى الباحث في الشأن السياسي لقمان حسين، أمس الأحد، أن اللقاء الذي جمع رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني برئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني لا ينفصل عن التطورات الإقليمية وصراع المحاور في المنطقة.

وأوضح حسين، لـ"بغداد اليوم"، أن "القوى الكردية تحافظ على قنوات تواصل مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي، إلا أن محاولاتها للبقاء على الحياد بين إيران والولايات المتحدة قد لا تنجح".

وأضاف أن "الرسائل الواردة من واشنطن تشير إلى ضرورة توحيد الصف الكردي في المرحلة المقبلة، عبر دخول الانتخابات بقائمة موحدة والابتعاد عن المحور الإيراني، وهو ما يدفع الحزبين الرئيسيين إلى إصلاح علاقاتهما وتعزيز التقارب مع الإدارة الأمريكية، في محاولة لكسب دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

في الوقت عينه، لعبت إيران دورا رئيسيا في دعم الاتحاد الوطني الكردستاني، بينما كان الحزب الديمقراطي الكردستاني أكثر ميلا نحو التحالفات مع تركيا والولايات المتحدة.

لكن مع تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة، ربما يجد الاتحاد الوطني نفسه أمام تحديات جديدة، مما يدفعه إلى إعادة تقييم موقفه وعلاقاته الداخلية والخارجية.


مقالات مشابهة

  • وسط تقلبات المنطقة.. الاتحاد الوطني يسعى لترتيب البيت الكردي - عاجل
  • وفد الحزب الكردي يزور حزب الحركة القومية
  • دعوة لاعتراف تركيا بمجزرة حلبجة
  • وزارة الصحة: ارتفاع عدد شهداء وجرحى العدوان الأمريكي إلى 151 شخصًا
  • كلمة لقائد الثورة حول آخر التطورات الإقليمية في الـ9:30 مساء اليوم
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48،572
  • نائب كردي سابق: حكومة البارزاني لم ترسل إيراداتها غير النفطية إلى الخزينة الاتحادية وهي المعرقل الرئيسي لرواتب موظفي الإقليم
  • غزة: وصول مستشفيات القطاع 29 شهيدا آخر 24 ساعة
  • حماس: نتنياهو لا يريد وقف الحرب ويركز فقط على تحرير الاسرى الصهاينة
  • كلمة لرئيس الجمهوريّة اليوم وميقاتي يتحرك لحماية أمن الشمال واغاثة النازحين والحكومة منشغلة بالتعيينات