من كاليفورنيا إلى إثيوبيا.. فيضانات وحرائق وزلازل تهز الأرض في ساعات| ماذا يحدث بالعالم؟
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
شهد العالم في الساعات القليلة الماضية سلسلة من الأحداث الطبيعية والإنسانية التي أثرت على العديد من الدول حول العالم، حيث تسببت التغيرات المناخية في حدوث ظواهر جوية عنيفة، واندلعت حرائق مدمرة، كما تعرضت بعض المناطق لزلزال قوي.
انهيارات أرضية وغرق في كاليفورنياومن خلال هذا التقرير، نرصد أبرز الأحداث التي هزت العالم، بدءا من ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وصولا إلى إيطاليا ولندن، وصولا إلى الزلزال المدمر في إثيوبيا.
وشهدت ولاية كاليفورنيا الأمريكية حدثا مأساويا، حيث تعرضت لانهيارات أرضية خطيرة بسبب الأمطار الغزيرة التي تسببت في غرق العديد من المناطق.
وهذا الحادث جاء بعد أسابيع قليلة من اندلاع حرائق ضخمة في غابات لوس أنجلوس، مما جعل السلطات تطالب السكان بمغادرة منازلهم فورا، وهذه الانهيارات الطينية، التي شهدتها مناطق متفرقة في الولاية، تسببت في وقوع حوادث مرورية خطيرة حيث انقلبت السيارات على جوانب الطرق.
وصرح أحد السكان المحليين لقناة فوكس 11، قائلا: "بعد إخلاء المناطق بسبب الحرائق، لم نكن بحاجة إلى خوف آخر نتيجة لهذه الفيضانات".
والسلطات المحلية قد بدأت بجولات تحذيرية للمواطنين في المناطق المتضررة، خاصة في المناطق التي كانت قد شهدت حرائق سابقة، حيث تضررت التربة بشكل كبير مما أدى إلى انهيارات أرضية ضخمة، وفي مدينة باسيفيك باليساديس، غمرت المياه تقاطعا مهما من الطرق السريعة، ما تسبب في حالة من الفوضى المرورية.
تحذيرات من فيضانات في مناطق مختلفةوفي وقت لاحق، أصدرت السلطات تحذيرات من حدوث فيضانات مفاجئة في منطقة الخليج، وخاصة في جبال سانتا كروز والمرتفعات العالية، إضافة إلى ذلك، شهدت منطقة شمال كاليفورنيا تساقطًا كثيفًا للثلوج، حيث وصل ارتفاع الثلوج في بعض المناطق إلى أكثر من 4 أقدام.
ودعت السلطات السكان إلى تجنب الخروج في هذه الظروف الجوية الخطيرة، حيث تساقطت الثلوج بكثافة في مناطق مثل سييرا وبحيرة تاهو.
فيضانات كارثية في إيطالياوفي أوروبا، اجتاحت فيضانات كارثية مدينة بورتوفيرايو في جزيرة إلبا الإيطالية، حيث تسببت عاصفة عنيفة في هطول أمطار غزيرة بلغت 65 ملم في ساعة واحدة فقط، ما أدى إلى غرق العديد من الشوارع والمنازل.
وقد أدت هذه الأمطار إلى محاصرة العشرات من السكان، ما دفع فرق الطوارئ إلى القيام بعمليات إنقاذ واسعة، وقد استنفرت إدارة الحماية المدنية الإيطالية ورجال الإطفاء للتعامل مع الوضع، حيث كانت عمليات الإنقاذ مستمرة على مدار الساعة في محاولة لتوفير الحماية للسكان المتضررين.
وفي المملكة المتحدة، اندلع حريق هائل في مطعم "تشيلتزن فايرهاوس" في لندن، مما أسفر عن إجلاء أكثر من 100 شخص من الموقع.
وقد هرعت فرق الإطفاء إلى المكان، حيث شارك 125 من رجال الإطفاء و20 سيارة إطفاء في إخماد الحريق الذي اندلع في هذا المطعم الفاخر، والذي يقع في شارع تشيلترن في منطقة ماريليبون. الحريق أدى إلى إغلاق المطعم بشكل مؤقت لحين إجراء التحقيقات الكاملة حول أسباب الحادث.
الزلزال المدمر في إثيوبياأما في إفريقيا، فقد تعرضت إثيوبيا لزلزال قوي بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقع الزلزال بالقرب من منطقة ميتاهار في أوروميا، إحدى أكبر المناطق الإثيوبية وأكثرها اكتظاظا بالسكان، حيث يقطنها نحو نصف مليون شخص، ووقع الزلزال على عمق 10 كيلومترات من سطح الأرض، وقد أسفر عن وقوع أضرار مادية جسيمة، بينما لم ترد بعد تقارير دقيقة عن عدد الضحايا.
الانتقادات الحادة من الأسيرات المحررات بإسرائيلوفي سياق آخر، وفي أعقاب عودتهن من الأسر لدى حركة حماس في غزة، وجهت أربع جنديات إسرائيليات انتقادات شديدة للجيش الإسرائيلي، حيث عبرن عن استيائهن من الإهمال في التعامل مع الهجوم المفاجئ من قبل حماس في 7 أكتوبر.
وقد حضر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي اجتماعا مع الجنديات المحررات، حيث كان الاجتماع مشحونا بالتوتر.
وأكدت إحدى الجنديات أن الجيش تجاهل تحذيراتهن، وهو ما وصفته بأنه سبب رئيسي لوقوع الهجوم.
والجدير بالذكر، أن تعد هذه الأحداث تذكيرا مؤلما بتأثيرات الطبيعة والتغيرات المناخية على حياة البشر، بالإضافة إلى التحديات الإنسانية التي تتجاوز الحدود الجغرافية، من كاليفورنيا إلى إثيوبيا، مرورا بإيطاليا ولندن، تواصل المجتمعات مواجهة مواقف صعبة تتطلب تكاتف الجهود الدولية والمحلية لمواجهتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمريكا زلزال لندن حرائق إيطاليا كاليفورنيا فيضانات زلازل إثيوبيا المزيد
إقرأ أيضاً:
«من الحرب إلى الفوضى الأمنية».. ماذا يحدث في أشرفية صحنايا السورية؟
شهدت منطقة أشرفية صحنايا، جنوب العاصمة دمشق، اشتباكات مسلحة عنيفه، منذ مساء الإثنين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».
وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل عدد من الأشخاص بينهم عناصر من الأمن السوري، مما دفع الجهات الأمنية لإطلاق حملة تمشيط واسعة لضبط المتورطين، الذين استخدموا المنطقة كمركز لشنّ هجمات، بحسب المصادر الرسمية.
وتتزايد ملامح الانفلات الأمني في مناطق متفرقة من البلاد، لتكشف عن واقع هش يتجاوز حدود الحرب العسكرية، ويدخل في تفاصيل يومية تعيشها المحافظات، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب.
اشتباكات داخل مناطق «النفوذ الآمن»ورغم الحديث عن استقرار نسبي في العاصمة دمشق وبعض مناطق ريفها، إلا أن أحداث أشرفية صحنايا الأخيرة - حيث اندلعت اشتباكات مسلحة وأطلقت حملة أمنية - تعكس صورة أخرى.
وما حدث هناك ليس استثناءً، بل جزء من سلسلة حوادث تشهدها مناطق يُفترض أنها تحت سيطرة الحكومة المركزية.
وهذه الحوادث تشمل: «اشتباكات عشائرية أو طائفية، خطف مقابل فدية، تهريب سلاح ومخدرات، انتشار مجموعات مسلحة غير خاضعة للسلطات»
«الهدنة الهشة»وفي الجنوب، وخاصة محافظة درعا، لا تزال الأوضاع تتأرجح بين هدوء مؤقت وانفجارات أمنية متكررة، وكثير من الأهالي يعيشون تحت تهديد السلاح، بين ولاءات متصارعة، وانعدام الثقة بالجهات الأمنية.
في الشمال.. الفوضى بنكهة دوليةوأما شمال سوريا، فالمشهد أعقد، حيث تنقسم السيطرة بين القوات التركية والفصائل المدعومة منها، وقسد المدعومة أمريكياً، إلى جانب جيوب لتنظيمات متطرفة تنشط في مناطق مثل إدلب.
وتشهد في هذه المناطق: تفجيرات واغتيالات، واسلحة خفيفة ومتوسطة بين المدنيين، ويسود منطق الحكم بالمليشيا، حيث تضع الفصائل قوانينها الخاصة.
ولذلك الانفلات الأمني في سوريا لم يعد مجرد فراغ أمني، بل أصبح نظامًا غير رسمي يفرض نفسه على الحياة اليومية، ويهدد أي مشروع حقيقي لإعادة الإعمار أو المصالحة.
وإلى أن تستقر البلاد على مشروع سياسي شامل وجامع، ستبقى كل منطقة تعيش قانونها الخاص، والمدني هو الضحية الدائمة.
اقرأ أيضاًماذا يحدث في مدينة جرمانا بسوريا؟.. اشتباكات وقتلى بسبب الإساءة للنبي محمد
اعتقال مفتي سوريا السابق «أحمد حسون» في مطار دمشق
مصر تدين التوغل الإسرائيلي وقصف بلدة كويا في سوريا