الظهير الأيسر الأفضل في تاريخ ريال مدريد.. كارلوس أم مارسيلو؟
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
يمثل روبرتو كارلوس ومارسيلو جزءاً من تاريخ ريال مدريد، كل واحد في وقته الخاص، رغم أنهما تقاسما غرفة الملابس لأشهر عديدة، حيث وقَع مارسيلو مع «الملكي» في 14 نوفمبر 2006، في حين بقي روبرتو كارلوس مع الفريق حتى صيف عام 2007.
وكان لدى اللاعبين العديد من الأشياء المشتركة، إضافة إلى كونهما برازيليين ويلعبان في مركز الظهير الأيسر، فكان لديهما موهبة هجومية هائلة وكلاهما ترك النادي كأسطورة، وأعلن مارسيلو، الذي يصغر كارلوس بـ15 عاماً، اعتزاله اللعب، بعد فترة ناجحة مع فلومينينسي البرازيلي، الفريق الذي نشأ فيه قبل أن ينتقل إلى أوروبا، ويعد مارسيلو رابع أكثر لاعبي كرة القدم تتويجاً بالألقاب في تاريخ ريال مدريد، (25 لقباً).
بدأ كارلوس في ريال مدريد عام 1996، وبعد 10 سنوات سلم المهمة إلى مارسيلو، الذي بقي في صفوف النادي حتى 2022، حيث يعد البرازيليان أفضل من شغل مركز الظهير الأيسر في تاريخ ريال مدريد، ولكن من كان له التأثير الأكبر في الفريق الأبيض.
وعلى الجانب الهجومي، سجل كارلوس أرقاماً أفضل من مارسيلو، سواء في الأهداف أو التمريرات الحاسمة، حيث سجل في 3 نهائيات، رغم أن فريقه فاز بواحدة منها فقط، وهي كأس السوبر الأوروبي 2002 ضد فينورد.
وفي المباراتين الأخريين، ورغم الأداء الرائع خسر ريال مدريد 2-1 أمام بوكا جونيورز في كأس الإنتركونتيننتال 2000، وأمام ريال سرقسطة في كأس ملك إسبانيا 2004.
في المقابل، سيظل الهدف الذي سجله مارسيلو في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد (4-1) عام 2014 محفوراً في تاريخه، حيث كان هذا هدفه الوحيد في مباراة نهائية، ورغم ذلك، نجح في تجاوز عدد ألقاب كارلوس مع ريال مدريد.
«مثلي الأعلى، لقد كان الأفضل دائماً»، هكذا قال مارسيلو قبل بضع سنوات عن روبرتو كارلوس، الذي لعب 11 موسماً في ريال مدريد، و شارك في النسخة السابعة التاريخية من دوري الأبطال، وهو اللقب الذي رفعه مرة أخرى في عامي 2000 و2002، بالتزامن مع عصر «الجلاكتيكوس»، إلى جانب لويس فيجو، وزين الدين زيدان، ورونالدو، وديفيد بيكهام والعديد من النجوم الآخرين.
وفي الواقع، في عام 2002، كان قريباً جداً من الفوز بجائزة الكرة الذهبية، وسرق مواطنه رونالدو حلمه في تصويت متقارب للغاية.
وبعد انتهاء فترة وجوده في الريال، غادر كارلوس إلى فنربخشة، حيث لعب لمدة 3 سنوات، في نهاية مسيرته المهنية، لعب لصالح كورينثيانز البرازيلي، وأنجي الروسي، ودلهي ديناموس في الهند.
«بديل روبرتو كارلوس»، هكذا وصف رئيس «الملكي» السابق، رامون كالديرون، مارسيلو عندما وصل إلى ريال مدريد في 2006، رغم أن موسمه الأول كان متواضعاً إلى حد ما، و لم يكن مناسباً تماماً لخطط المدرب فابيو كابيلو، لكن الأمور تغيرت بعد تولي بيرند شوستر مسؤولية تدريب الفريق، وبدأ البرازيلي يكتسب الثقة ويثبت قدراته، حيث قضى 14 موسماً يرتدي القميص الأبيض.
وبعد فترة قضاها في الدوري الإسباني، استمتع مارسيلو بمغامرة قصيرة مع أولمبياكوس في اليونان، قبل أن يعود إلى فلومينينسي، الذي فاز معه بكأس ليبرتادوريس، وريكوبا سود أمريكانا، وفي عام 2019، ضمته مجلة فرانس فوتبول إلى فريق العقد، بعد أن كان ضمن فريق دوري أبطال أوروبا للعقد في أعوام؛ 2016 و2017 و2018.
كان كارلوس ومارسيلو عنصرين أساسيين في نجاح ريال مدريد طوال هذا القرن، الإحصائيات لصالح كارلوس، لكن مارسيلو لديه خزانة ألقاب أكبر بكثير من مثله الأعلى.
وسجل كارلوس المزيد من الأهداف وقدم المزيد من التمريرات الحاسمة، لكن مارسيلو فاز بعدد أكبر من الألقاب، وقال كارلوس في إشارة إلى مارسيلو قبل 3 سنوات: «مسيرته كانت أفضل من مسيرتي».
أرقام النجمين:
* روبرتو كارلوس: سجل 69 هدفاً، وصنع 117 هدفاً في 527 مباراة، وحصد 13 لقباً.
* مارسيلو: سجل 38 هدفاً، وصنع 103 أهداف في 546 مباراة، وحصد 25 لقباً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روبرتو كارلوس مارسيلو ريال مدريد البرازيل تاریخ ریال مدرید روبرتو کارلوس فی تاریخ
إقرأ أيضاً:
«سيد +90» يتفوق على كرستيانو وراموس في ريال مدريد!
معتز الشامي (أبوظبي)
لم يحتج جود بيلينجهام إلى عام ونصف عام في ريال مدريد، ليصبح بطلاً ومنقذاً، ويثبت أفضل من أي شخص آخر، أن «الملكي» لا يخسر مباراة حتى يطلق الحكم صافرة النهاية.
ويعد هدفه القاتل في الدقيقة 92 أمام مانشستر سيتي، في ذهاب ملحق دوري أبطال أوروبا، على ملعب «الاتحاد» الأسبوع الماضي، السادس الذي يسجله في الوقت بدل الضائع منذ وصوله إلى مدريد ليمنح فريقه الفوز، ما جعله سيد توقيت الـ «+90» في المباريات الصعبة، ومنقذ «الريال» وقت «الأزمات»، والمواجهات التي تشهد تقلباً في النتيجة.
ولم يسجل أحد مع ريال مدريد بالقرن الـ21 أهدافاً حاسمة في الوقت بدل الضائع أكثر من بيلينجهام، ولا حتى سيرجيو راموس في 16 موسماً أو كريستيانو رونالدو في 9 مواسم.
وبدأت قصة بيلينجهام مع الأهداف الحاسمة في الوقت بدل الضائع أو الـ «+90» في أول مباراة له على ملعب «سانتياجو برنابيو»، حيث كانت بدايته مذهلة، بعدما سجل 3 أهداف في أول 3 مباريات له مع ريال مدريد، لكن جميعها كانت خارج أرضه حتى افتتاح الملعب الجديد، وفي زيارة خيتافي سجل بيلينجهام مرة أخرى، وهذه المرة في الدقيقة 90+5، لتصبح النتيجة 2-1.
وحدث الشيء نفسه في أول مباراة له في دوري أبطال أوروبا على ملعب «سانتياجو برنابيو» أمام يونيون برلين، حيث خطف الفوز الوحيد في الدقيقة 90+4، في مباراتين فقط أصبح لدى سانتياجو برنابيو بطلاً جديداً.
وفي أول 11 مباراة بالدوري الإسباني، سجل بيلينجهام 10 أهداف، وهو أمر لم يكن أحد ليتخيله في عامه الأول مع الملكي.
وكان الإنجليزي بطل مواجهتي «الكلاسيكو» في «الليجا» أمام برشلونة في موسمه الأول، حيث خطف هدفي الفوز بالوقت بدل من الضائع، بالمباراة الأولى (2-1) في الدقيقة 90+2، وفي البرنابيو (3-2) بالدقيقة 90+1.
ولم يكتف بلينجهام بذلك مع الريال، ولكنه غادر للمشاركة في بطولة يورو 2024 في ألمانيا الصيف الماضي، بعد موسمه الرائع الأول في مدريد، ليظهر سحره في الوقت بدل الضائع مع «الأسود الثلاثة».
حيث كانت إنجلترا في طريقها للخروج من البطولة، لكنها عادت لتحقق فوزاً مذهلاً 2-1 على سلوفاكيا، بعدما سجل بيلينجهام هدفاً في الدقيقة 90+5، بتسديدة من الوضع طائراً، ليلجأ المنتخبان إلى شوطين إضافيين سجل فيهما هاري كين هدف الفوز في الدقيقة الأولى من ضربة رأس.
وجاء هدفه السادس في دوري أبطال أوروبا مرة أخرى، وهو الثاني بعد هدفه العام الماضي أمام يونيون برلين في المسابقة، ولكن هذه المرة كان أمام السيتي بقيادة جوارديولا، وإجمالاً كان «السماوي» هو أكثر الفرق التي تلقت هدف فوز ريال مدريد بعد الدقيقة 90، وكان هدف بيلينجهام الأخير هو الثالث في مواجهات الفريقين في الوقت بدل الضائع لمصلحة «الميرنجي»، ليكون أكثر فريق في تاريخ البطولة يتلقى أهدافاً متأخرة.
وتفوق بيلينجهام على راموس وكرستيانو رونالدو من حيث تأثير أهداف الـ+90 مع «الريال»، حيث كان راموس أكثر من يسجل أهداف بالوقت بدل الضائع، حيث أحرز هدف التعادل لـ «الريال» في نهائي دوري الأبطال في لشبونة أمام أتليتكو مدريد بالدقيقة 90+3 ، برأسية تاريخية مهدت الطريق للقب العاشر.
ومع ذلك، من بين أهدافه السبعة في الوقت بدل الضائع، كان الهدف الوحيد ضد ديبورتيفو لاكورونيا الذي منح ريال مدريد الفوز، والهدف الأكثر قيمة هو هدفه في نهائي لشبونة، لأنه دفع ريال مدريد إلى الوقت الإضافي، ما يعني هدفين فقط جلبا الفوز للريال، وذلك أقل من بيلينجهام صاحب الأهداف الخمسة التي منحت النقاط لـ «الريال» في مختلف البطولات.
أما كريستيانو رونالدو سجل 13 هدفاً في الوقت بدل الضائع، لكن هناك هدف واحد فقط منح ريال مدريد الفوز، وكان ضد إلتشي، لكن الهدف الأهم كان ركلة الجزاء ضد يوفنتوس في 2018، بالدقيقة 90+7، والذي عبر بالملكي إلى نصف نهائي دوري الأبطال رغم الخسارة 1-3.