تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تخصيص مبلغ 220 مليون درهم (60 مليون دولار) لتطوير المدارس ودعم الاحتياجات التعليمية للطلاب المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية في جميع مناطق إثيوبيا.
وتأتي هذه المبادرة التي تشرف عليها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بالتعاون مع جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، وتحت رعاية مؤسسة إرث زايد الإنسانية، استكمالاً للنجاح الذي حققته مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمكفوفين في أديس أبابا، والتي جرى افتتاحها في مايو الماضي بحضور معالي الدكتور آبي أحمد، والسيدة الأولى معالي زيناش تياشو، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين.


وقع الاتفاقية بحضور معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، عضو مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، ومعالي زيناش تياشو، السيدة الأولى لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية.
وتمثل هذه المبادرة خطوة مهمة في تطوير البنية التحتية التعليمية والبرامج المصممة للطلاب ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة.
وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، إن هذه المبادرة تُجسد نهج دولة الإمارات المتواصل بدعم أصحاب الهمم في جميع أنحاء العالم، وجهودها الهادفة إلى توفير بيئة تعليمية مُلهِمة وشاملة تلبي احتياجات الطلاب المكفوفين في إثيوبيا، وتتيح أمامهم فرصة ملائمة لتنمية إمكانياتهم.
وأضاف سموه، أن هذا الدعم يؤكد الالتزام المشترك لدى دولة الإمارات وجمهورية إثيوبيا بتعزيز قدرة الفئات المختلفة على تجاوز التحديات التي تواجهها أثناء سعيها لتحقيق التقدم والازدهار الشامل في مجتمعاتها.
من جانبه، قال معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، عضو مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، إن دولة الإمارات أدركت منذ قيامها أن التنمية المستدامة والتعاون هما القوة الدافعة لتحقيق الازدهار، وإن هذه المبادرة تأتي تجسيداً لالتزام الإمارات العميق نحو الارتقاء بالمجتمعات، وفتح آفاق اقتصادية جديدة، وتعزيز الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وأضاف: "تعزز شراكتنا رؤية الدول الإفريقية نحو الاستثمار في التعليم كونه ركيزة أساسية للمستقبل المزدهر، ووسيلة لتمكين الشباب، والإسهام الفاعل في دفع عجلة النموّ المستدام".
ويتضمن الدعم الذي تقدمه المبادرة تطوير عدد من المدارس الجديدة في إثيوبيا، بهدف تأمين بيئة تعليمية ملائمة ومجهزة بشكل كامل لتلبية احتياجات الطلاب المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية، وتوفير غرف دراسية مخصّصة ومساحات ترفيهية، فضلاً عن تطوير برامج تعليمية تزوّد الطلاب بمناهج تلائم احتياجاتهم، وتوفير موارد تعليمية نموذجية، وبرنامج متخصّص لتدريب المعلمين يوفر للطلاب أفضل منظومة تعليمية، ويزودهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لدمجهم بنجاح في الكليات والجامعات الرئيسية، ما يضمن حصولهم على دعم متخصّص ينسجم مع المنهاج الوطني المعتمد في بقية المدارس.
من جانبها، قالت معالي زيناش تياشو، السيدة الأولى لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية: "نحن ممتنون لدولة الإمارات على شراكتها المستمرة التي تدعم أهدافنا الوطنية في توفير تعليم عالي الجودة لكل مواطن، مهما كانت التحديات. ومن خلال التزامنا المشترك، نسعى إلى بناء مجتمع يحظى فيه الجميع بفرص متساوية للتعلم والنجاح".
بدوره قال سعادة محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، إن التعليم حقّ أساسي مكفول للجميع، وإن كلّ طفل يستحق فرصة الحصول على التعليم في بيئة تدعم احتياجاته الخاصة، موضحا أن تعزيز الأنظمة التعليمية، يسهم في ضمان مستقبل أكثر شمولاً ومساواة.
وأضاف أن هذه المبادرة تؤكد أهمية الشراكات العالمية في تحفيز التأثير الدائم، وضمان بقاء التعليم مفتاحاً للفرص ولتمكين الأجيال القادمة.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1.6% من سكان إثيوبيا يعانون من فقدان كامل للبصر و3.7% يعانون من ضعف البصر، كما أنها تحتل أعلى معدلات الإصابة بالتراخوما أو ما يعرف بالرمد الحبيبي على مستوى العالم، وهو مرض ناجم عن الإصابة بجرثومة الكلاميديا يمكن الوقاية منه إلى حدّ كبير، لكنه قد يؤدي إلى العمى الكامل إذا تُرك بدون علاج؛ إذ يشكل هذا النوع من أمراض العيون عبئاً اقتصادياً واجتماعياً كبيراً، كما يرهق أنظمة الرعاية الصحية ويسهم في زيادة الفقر. وبالشراكة مع مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمكفوفين، ستسهم المدارس الجديدة التي تم الإعلان عنها في إنشاء شبكة عبر إثيوبيا لتوسيع نطاق الوصول إلى التعليم الشامل.
ويضمن التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز البنية التحتية التعليمية في إثيوبيا، أن يتمكن كل طالب يعاني من ضعف البصر، بغض النظر عن خلفيته الاجتماعية والاقتصادية، من الازدهار في بيئة تعليمية داعمة تمكّنه من الإسهام بشكل فاعل في المجتمع.

أخبار ذات صلة 637 لاعباً في بطولة الدولة لألعاب القوى زلزال بقوة 6 درجات يضرب إثيوبيا المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إثيوبيا الإمارات محمد بن زايد بن زاید آل نهیان مؤسسة إرث زاید دولة الإمارات هذه المبادرة فی إثیوبیا

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة والرئيس العراقي يبحثان علاقات البلدين

 بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وفخامة الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد رئيس جمهورية العراق الشقيق اليوم، العلاقات الأخوية وإمكانات تنمية التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات والعراق في جميع المجالات بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويعزز التنمية والازدهار لشعبيهما.
جاء ذلك خلال استقبال سموه في قصر الشاطئ في أبوظبي الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد الذي يقوم بزيارة رسمية إلى دولة الإمارات حيث رحب سموه بفخامته في بلده الثاني الإمارات.
واستعرض صاحب السمو رئيس الدولة وفخامة الرئيس العراقي جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات والفرص المتاحة لتطويرها إلى مستويات أرحب.
كما بحث الجانبان عدداً من الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.. مشددين في هذا السياق على ضرورة إيجاد مسار واضح للسلام الشامل والدائم الذي يقوم على أساس "حل الدولتين" ودفع المساعي الدبلوماسية التي تسهم في تحقيق تطلعات شعوب المنطقة إلى الأمن والاستقرار والتنمية.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء متانة العلاقات الأخوية الإماراتية - العراقية ونهج دولة الإمارات الثابت تجاه دعم كل ما يحقق استقرار العراق ويلبي تطلعات شعبه إلى التنمية والازدهار.
وأعرب سموه عن تطلع البلدين إلى إيجاد فرص جديدة للتعاون البناء خاصة في المجالات التنموية.. مؤكداً سموه حرص الإمارات على التعاون الأخوي والتنسيق المشترك مع العراق لما فيه مصلحة البلدين والاستقرار والأمن الإقليميين وذلك في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.
من جانبه أعرب الرئيس العراقي عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لحفاوة الاستقبال..مثمناً مواقف دولة الإمارات ومبادراتها الداعمة للشعب العراقي في مختلف المراحل متمنياً للدولة دوام التطور والازدهار.وأكد فخامته حرص العراق على مواصلة دفع علاقات التعاون والعمل المشترك مع دولة الإمارات بما يخدم مصالحهما المتبادلة ويعود بالخير على شعبيهما وشعوب المنطقة كافة.
حضر اللقاء.. سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار رئيس الدولة، ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وسعادة عبدالله مطر المزروعي سفير الدولة لدى العراق وعدد من كبار المسؤولين والوفد المرافق للرئيس العراقي.

أخبار ذات صلة بتوجيهات حمد الشرقي .. تطبيق نظام التأمين الصحي للعاملين كافة في حكومة الفجيرة عبدالله بن زايد يستقبل رئيس وزراء بوتان على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الإمارات تطلق مبادرة بـ220 مليون درهم لدعم الطلاب المكفوفين في إثيوبيا
  • 220 مليون درهم من الإمارات لدعم تعليم الطلاب المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية في إثيوبيا
  • الإمارات تخصص 200 مليون دولار مساعدات للسودان وتدعو لوقف الحرب خلال رمضان
  • الإمارات تخصص 200 مليون دولار مساعدات للسودان وتدعو لهدنة إنسانية خلال رمضان
  • رئيس الإدارة الروحية لمسلمي روسيا يلتقي محمد بن زايد في أبو ظبي
  • محمد بن زايد: نهج الإمارات ثابت في دعم استقرار العراق
  • محمد بن زايد والرئيس العراقي يبحثان العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية
  • رئيس الدولة والرئيس العراقي يبحثان علاقات البلدين