الرئيس اللبناني يدين الهجوم على قافلة اليونيفيل: تصرفات مرفوضة
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
ادان رئيس جمهورية لبنان، جوزيف عون، اليوم السبت (15 شباط 2025)، الاعتداء على موكب تابع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" على طريق المطار القديم في محيط الكوكودي، والذي أدى إلى إصابة فرد من القوة الأممية بجروح مساء امس الجمعة، فيما عدها تصرفات مرفوضة ومدانة.
وقال عون في تصريح تابعته "بغداد اليوم"، إنه "ندين الهجوم على قافلة (اليونيفيل)"، مبينا، ان "القوى الأمنية لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار".
وأضاف، ان "ما حدث الليلة الماضية على طريق المطار وفي بعض مناطق بيروت تصرفات مرفوضة ومدانة ولا يمكن السماح بتكرارها".
وتابع، انه "نهيب بعدم الانجرار وراء دعوات مشبوهة قد تؤدي إلى تكرار ممارسات مشابهة ونؤكد أن التعبير عن أي موقف يجب أن يكون سلمياً".
وذكرت وسائل إعلام أنّ الموكب الذي تمّ احراقه يعود لنائب رئيس "اليونيفيل" أرولدو لازارو، وأنّ أربعة عناصر من القوة الأممية كانوا داخل السيارة التي تعرّضت للاعتداء، حيث توجّه 3 منهم إلى مطار بيروت فيما نُقل الرابع إلى المستشفى العسكري.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مصوّرة توثّق قيام متظاهرين بإضرام النار في آلية تابعة لليونيفيل، ووصول تعزيزات للجيش على طريق المطار ومحاولات لفتحها.
وأعلنت "قيادة الجيش - مديرية التوجيه " في بيان، أنّها ستعمل بكل حزم على "منع أي مساس بالسلم الأهلي وتوقيف المُخلّين بالأمن".
وكانت المديرية العامة للطيران المدني في لبنان قد أصدرت، أمس الأول الخميس، بياناً قالت فيه إنها أعادت "جدولة توقيت بعض الرحلات الآتية الى لبنان مؤقتاً، ومنها الرحلات الآتية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لغاية تاريخ 18 فبراير/ شباط 2025"، وذلك "حرصاً على تأمين سلامة وأمن مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت والأجواء اللبنانية وسلامة جميع الركاب والطائرات والمطار على حد سواء".
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تحرّك رسمي لاحتواء الاعتداء على اليونيفيل على طريق المطار
تجدد ليل أمس مشهد قطع طريق المطار من قبل "أشخاص ملثمين يقومون بتنظيم تحرك مشبوه "، على حد تعبير " قناة المنار" التابعة لحزب الله، وتطور الأمر إلى اعتداءات سافرة مباشرة من قاطعي الطريق على مدنيين وعناصر تابعة للقوة الدولية اليونيفيل.
وقطعت طريق المطار القديمة، في محيط الكوكودي، عقب احتجاجات تكررت لليوم الثاني بزعم الرد على عدم السماح لطائرة إيرانية بالهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي. وأقدم المحتجون على إحراق جيب تابع لقوات اليونيفيل، وأدى الاعتداء على السيارة إلى جرح أكثر من عنصر من اليونيفيل وذكر أن الاعتداء حصل على موكب لنائب قائد اليونيفيل كان يضم ثلاث آليات كما عملوا على قطع الطرق مستخدمين ركام الأبنية المدمرة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وكان محتجون قطعوا طريق المطار في بيروت بالإطارات المشتعلة، وعملت وحدات من الجيش على إزالتها. وإزاء تفاقم الأمور ليلاً وفلتانها بما أنذر بصدام مع الجيش الذي تدخل لفتح الطريق، بثت قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" "معلومات عن قيام أشخاص ملثمين يقومون بتنظيم تحرك مشبوه يهدف الى افتعال فوضى على طريق المطار ودعوات الى عدم الانجرار وراءها".
وفي وقت لاحق أصدرت قيادة الجيش بياناً حذرت فيه من مواصلة اعمال الشغب في محيط مطار رفيق الحريري وأعلنت ان وحدات الجيش ستعمل بكل حزم على منع أي مساس بالسلم الأهلي وتوقيف المخلين بالأمن.
واعلنت مصادر الثنائي الشيعي "أمل" "حزب الله" ليلاً "أن ما يجري على طريق المطار من اعمال شغب وفوضى هو عمل مدان وليس له علاقة باي تظاهر سلمي او تعبيد عن رأي بل هو عمل مشبوه وفوضوي وله تبعات سلبية".
كما أن حركة أمل أصدرت بياناً دعت فيه الجيش والقوى الأمنية الى ملاحقة المعتدين على اليونيفيل والضرب بيد من حديد على ايدي العابثين.
ولكن التداعيات السلبية لهذا الفلتان اتسعت الى قطع جسر الرينغ في وسط بيروت وقطع طريق سليم سلام، فيما تحدثت المعلومات عن مسيرات بسيارات ودراجات نارية جابت شوارع النبطية والقرى المجاورة في الجنوب. ورصدت تعزيزات كبيرة للجيش ليلاً في بيروت فيما ذكر أن وزير العدل عادل نصار اتصل بالنائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار وطلب منه التحرك للتحقيق في احداث طريق المطار واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
واتصل رئيس الحكومة نواف سلام بالمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ورئيس بعثة اليونيفيل مستنكراً أشد الاستنكار الاعتداء الإجرامي على آليات وعناصر اليونيفيل وأكد لهما أنه طلب من وزير الداخلية اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحديد هوية المعتدين والعمل على توقيفهم وتحويلهم على القضاء المختص لإجراء المقتضى.
ولعل الأخطر ما تبين في بيان لليونيفيل كشف أن الهجوم على قافلة اليونيفيل أسفر عن إصابة نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته والذي كان في طريقه الى بلاده واعتبرته هجوماً مروعاً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقد تشكل جريمة حزب وطالبت السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق شامل وفوري والعمل على تقديم جميع المسؤولين عن هذا الهجوم الى العدالة.
وجاء في" النهار": لم يمرر أنصار "حزب الله" يوم الذكرى الـ20 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري بسلام وهدوء بل عمدوا الى ما بات يشكل تحدياً خطيراً واستفزازياً للأمن والاستقرار وسلامة المرور الى أهم مرفق حيوي وهو مطار رفيق الحريري الدولي بحيث تكررت ممارسات قطع هذا الشريان الأساسي الوحيد للملاحة الجوية بما يضع العهد والحكومة الجديدين أمام امتحان حساس مبكر تجاه هذا العصيان الاستفزازي.
ففي حين كان المشهد الداخلي موزعاً بين أصداء أحياء الذكرى الحاشدة العشرين لاغتيال الرئيس رفيق الحريري والخطاب المهم الذي ألقاه الرئيس سعد الحريري وأنباء التطورات المتصلة بتعنت إسرائيل حيال الانسحاب الكامل من الجنوب في موعد 18 شباط الحالي، تجدد ليل أمس مشهد قطع طريق المطار على ايدي أنصار "حزب الله" وتطور الأمر إلى اعتداءات سافرة مباشرة من قاطعي الطريق على مدنيين وعناصر تابعة للقوة الدولية اليونيفيل.
وكتبت" الشرق الاوسط":صعّد مناصرو «حزب الله» من تحركاتهم الميدانية في محيط مطار بيروت، في امتداد لاحتجاجات بدأت، الخميس، على خلفية منع هبوط طائرات إيرانية في بيروت تردّد أنها أتت بعد تحذيرات إسرائيلية من نقل أموال إلى الحزب.
وعمد مناصرو الحزب إلى قطع الطرقات المحيطة بالمطار. كما تعرّضوا لسيارة تابعة لقوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، فأحرقوها.
وقال مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، إن عنصراً دولياً أُصيب بجروح طفيفة من جراء الاعتداء، وتمّ نقله إلى المستشفى العسكري، في حين هرب ثلاثة عناصر آخرون كانوا معه نحو المطار للاحتماء بقوة الجيش اللبناني.
وكتبت" نداء الوطن": مرّة جديدة يثبت "حزب الله" وأنصاره أنّهم لا يحسنون سوى لغة الشارع والتهديد والوعيد، بهدف الوصول إلى مبتغاهم ودفع "الدولة" للرضوخ إلى "الدويلة".
عند كلّ محطّة، يشهرون سيف الفوضى والشغب للاعتراض على قرار لم يعجبهم أو رأي يخالفهم. وهذه المرّة أيضاً تجاوز احتجاجهم كلّ حدود، فلم يوفّروا مدنياً ولا عسكرياً ولا جندياً أممياً.
ففي جولة ثانية من الاحتجاج على منع الطائرة الإيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي، صعّد "أنصار الحزب" تحرّكاتهم على طريق المطار، التي أقفلوها بالنفايات والحجارة والركام والإطارات المشتعلة.
ولم يكتفوا بذلك، فروّعوا المارة واعتدوا على السيارات وعلى عناصر الجيش اللبناني، كما نالت آلية تابعة لليونيفيل نصيبها من الشغب، حيث أضرم المحتجون النار فيها واعتدوا بالضرب على كلّ من كان على متنها، ما أدّى إلى جرح نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته النيبالي شوك بهادور داكال.
وكتبت" الديار": تم تسريب معلومات بان قصر بعبدا تبلغ قرارا اميركيا بان «اسرائيل» ستقصف مطار بيروت في حال سمح لرحلتين ايرانيتين بالهبوط في المطار، على اثر ذلك اتخذ قرار رسمي اعلنه وزير الاشغال فايز رسامني بمنع هبوط الطائرتين، فيما قال السفير الإيراني مجتبى امادي عن الموضوع «الحكومة اللبنانية طلبت استبدال الطائرة الإيرانية باخرى، ونحن نرحب باقامة رحلات للخطوط اللبنانية، ولكن ليس على حساب الغاء الرحلات الإيرانية، نحن نوافق على طلبات الحكومة اللبنانية، شرط الا تقوم بوضع عوائق امام الرحلات الإيرانية، ونحن نعمل جاهدين على اعادة الرحلات الجوية كما كانت في السابق.
وعصر امس، جرى قطع طريق المطار بالاطارات المشتعلة، بسبب استمرار ازمة اللبنانيين العالقين في مطار طهران، وكذلك طريق صيدا القديمة عند محطة الريشاني في الشويفات، وكانت ايران رفضت هبوط طائرة «الميدل ايست» في مطار الامام الخميني ردا على رفض لبنان منح الاذن بهبوط الطائرتين إلايرانيتين، واعلن الوزير رسامني انه يمكن للراغبين في العودة استخدام اي بلد مجاور وقفا للظروف المتاحة، دون أن يتحملوا اي تكاليف اضافية.
وتسال المصادر، هل يمكن قطع العلاقات الدينية بين شيعة لبنان ومراجعهم الدينية في قم ومشهد وطهران وغيرها كما يتصور البعض؟ هذا من رابع المستحيلات، ولن يتم القبول به مهما كانت الظروف. كما سألت المصادر مَن يعمل على شيطنة الجمهور الشيعي، ودفعه الى الشارع والفوضى؟ من له مصلحة في عرقلة اعادة الاعمار في الضاحية والجنوب وبعلبك، من خلال منع المساعدات الإيرانية؟ فان حجم المساعدات التي وزعها حزب الله على المتضررين لاستئجار منازل وعمليات ترميم جزئي فاقت الـ 700 مليون دولار، وسهلت اوضاع العيش لاهالي الضاحية والجنوب والبقاع، وصرفت كل الأموال في الأسواق الداخلية وحركت الجمود.