تناولت الصحف العالمية التداعيات التي يمكن أن تترتب على تمسك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخطة تهجير سكان قطاع غزة، وقالت إن مصر والأردن قد يضحيان بالمساعدات الأميركية تجنبا للظهور بمظهر المتواطئ في إبادة الفلسطينيين.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن خبراء قولهم إن القاهرة وعمَّان تفضلان المخاطرة بفقدان المساعدات الأميركية تجنبا لإحداث حالة سخط شعبي، من خلال الظهور بمظهر المتواطئ في التطهير العرقي بالقطاع.


وأضاف الخبراء أن ترامب يتجاهل الحسابات الأميركية السابقة بشأن أهمية الاستقرار في مصر والأردن، وتعاونهما الوثيق مع الولايات المتحدة في المسائل الأمنية.
إعادة بناء غزة ليست مستحيلة
وفي صحيفة الغارديان البريطانية، قالت لوسي إيستوب -المستشارة في مجال الاستجابة للكوارث والتعافي منها- إن إعادة بناء غزة ليست مستحيلة إذا سمحت إسرائيل بها وكانت هناك إرادة عالمية لذلك. وأكدت إيستوب على وجوب بقاء الفلسطينيين في قلب كل شيء، وقالت إنه كلما كان ذلك أسرع كان أفضل.
أما مجلة نيوزويك فنشرت مقالا لمديرة برنامج الشرق الأوسط في أولويات الدفاع روزماري كيلانيك، طالبت فيه الشعب الأميركي برفض خطة ترامب لتهجير سكان غزة.
وقالت الكاتبة إن الخطة تمثل جنونا مفرطا، وإن واشنطن بحاجة إلى سحب قواتها من سوريا والعراق، لا لزيادة تعرضهم للعنف في المنطقة، مشيرة إلى أن سكان غزة العاديين سيقاتلون إلى جانب حركة حماس للدفاع عن وطنهم.
وفي افتتاحيتها، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن خطة ترامب لتهجير سكان غزة “ليست في مصلحة إسرائيل لأنها ستقوّض اتفاقات السلام مع مصر والأردن”، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقات تمثل البنية السياسية التي تقوم عليها اتفاقيات أبراهام.
وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن من الأفضل أن يغير ترامب وبنيامين نتنياهو نهجيهما، وأن يتوقفا عن تخريب أسس السلام في الشرق الأوسط.

الجزيرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: مصر والأردن

إقرأ أيضاً:

بلومبيرغ: الأوروبيون يلوّحون بمقاطعة السلع الأميركية

أظهر استطلاع للرأي أجراه البنك المركزي الأوروبي، ونشرت نتائجه وكالة بلومبيرغ، أن عددا متزايدا من المستهلكين في منطقة اليورو باتوا مستعدين للتخلي عن المنتجات الأميركية، وذلك في ظل تصاعد التوترات التجارية الناتجة عن السياسات الجمركية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وبحسب الاستطلاع، فإن هذا التحول لا يعكس فقط دوافع اقتصادية مرتبطة بارتفاع الأسعار، بل يحمل في طياته موقفا سياسيا وشعبيا تجاه السياسة التجارية التي تنتهجها واشنطن.

واعتبر المشاركون أن السياسات الحمائية الأميركية تضر بمصالح الأوروبيين، وتضعف من تنافسية المنتجات في الأسواق العالمية.

ترامب يدافع عن الرسوم ويهاجم "الاحتياطي الفدرالي"

جاء هذا الاستطلاع في وقت صعّد فيه الرئيس الأميركي من لهجته في الدفاع عن برنامجه التجاري خلال تجمع انتخابي في ولاية ميشيغان يوم الثلاثاء 29 أبريل/نيسان، بمناسبة مرور 100 يوم على بداية ولايته الثانية. وقال ترامب أمام أنصاره "أعطيناهم بعض الوقت قبل أن نذبحهم"، في إشارة إلى الشركات التي تستورد قطع الغيار من الخارج، بعد أن خفّض مؤقتا الرسوم الجمركية على قطع غيار السيارات المصنعة داخل البلاد بنسبة 25% ولمدة عامين.

الدعوات داخل الاتحاد الأوروبي تتصاعد لاتخاذ إجراءات مضادة لحماية الأسواق الأوروبية من تبعات الحرب التجارية المتصاعدة (الفرنسية)

وفي السياق نفسه، وجه ترامب انتقادات جديدة لرئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، رغم تأكيده مؤخرا أنه لا ينوي إقالته. وقال: "أنتم لستم مُلزمين بانتقاد الاحتياطي الفدرالي، لكنني أعلم أكثر منهم عن أسعار الفائدة".

إعلان

من جهة أخرى، أظهرت استطلاعات للرأي تراجع شعبية ترامب بشكل ملحوظ. فقد أفاد استطلاع أجرته شبكة "إيه بي سي نيوز" بالتعاون مع "واشنطن بوست" و"إيبسوس" بأن نسبة الرضا عن أدائه لا تتجاوز 39%، في حين أظهر استطلاع آخر لـ"سي إن إن" نسبة تأييده بلغت 41%، وهي أدنى معدلات في هذا التوقيت من الولاية منذ عقود.

انقسام في الرأي داخل أميركا وأوروبا

وفي حين يروّج ترامب لسياسته التجارية باعتبارها وسيلة لإعادة التصنيع إلى الداخل الأميركي، حذرت شركات كبرى مثل "جنرال موتورز" و"ستيلانتيس" من تداعيات هذه الرسوم، مشيرة إلى احتمالات إغلاق مصانع وتسريح عمال. فقد أوقفت "ستيلانتيس" الإنتاج مؤقتا في عدد من مصانعها في ميشيغان وإنديانا، وكذلك في مصنع بكندا، نتيجة للرسوم الأخيرة ونقص في الإمدادات.

وفي أوروبا، رأى الخبير الاقتصادي ألكسندر ويبر أن نتائج استطلاع البنك المركزي الأوروبي تعكس "تحولا في المزاج الشعبي" ضد المنتجات الأميركية، مؤكدا أن "توجه المستهلكين لمقاطعة السلع الأميركية يتزايد تدريجيا مع تصعيد الرسوم من جانب واشنطن".

ويُتوقع أن تعلن المفوضية الأوروبية موقفها الرسمي من الخطوات الأميركية خلال الأسابيع المقبلة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات داخل الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات مضادة لحماية الأسواق الأوروبية من تبعات الحرب التجارية المتصاعدة.

مقالات مشابهة

  • منظمة دولية تهاجم ترامب: سيس وسائل الإعلام الأميركية
  • كامالا هاريس تهاجم دونالد ترامب في أكبر خطاب منذ خسارة الانتخابات الأمريكية
  • فتحي الشبلي يرد عبر «عين ليبيا» على تقارير أمريكية: ليبيا ليست مكبّاً لمجرمي العالم ولا أرضاً للبيع
  • بلومبيرغ: الأوروبيون يلوّحون بمقاطعة السلع الأميركية
  • هاريس تهاجم ترامب في خطاب بارز .. تخلى عن مبادئ أميركا
  • بعد 100 يوم في الحكم.. هل قضى ترامب على أميركا؟
  • صحيفة بريطانية: ترامب وعد بالسلام لكن “المدنيين” يقتلون في غزة واليمن
  • ترامب يتوعد باتخاذ إجراء قانوني ضد صحيفة نيويورك تايمز
  • صحيفة: ترامب يسعى لدعم مصري في مواجهة الحوثيين
  • رسالة صارمة من الصين إلى ترامب: لن نركع لمتنمر.. وأمريكا نمر من ورق