واشنطن تريد سلاما دائما بأوكرانيا ومخاوف أوروبية من تحركات ترامب
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أكد جاي دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، أن واشنطن تريد تأمين سلام "دائم" في أوكرانيا، وذلك أثناء اجتماعه الأول مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ميونخ لمناقشة مساعي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق مع روسيا.
ويعد اللقاء في ألمانيا لحظة مهمة بالنسبة إلى كييف في سعيها للحفاظ على دعم واشنطن بعد أن فاجأ الرئيس الأميركي حلفاء بلاده بإطلاق جهود سلام مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال فانس في ختام اللقاء "نريد أن نحقق سلاما دائما ومتينا، وليس سلاما يدخِل أوروبا الشرقية في نزاع بعد عامين فقط".
وقال نائب الرئيس الأميركي إنه أجرى مع زيلينسكي "محادثات جيدة" حول سبل بلوغ هذا الهدف، وإنهما سيجريان مزيدا من المحادثات "في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة".
بدوره، أشاد الرئيس الأوكراني بالمحادثة "الجيدة"، قائلا إن اللقاء مع فانس كان "لقاءنا الأول، وليس الأخير بالتأكيد".
وأضاف زيلينسكي "نحن مستعدون للتحرك بأسرع ما يمكن نحو سلام حقيقي ومضمون".
قلق أوكرانيوأثار ترامب قلق أوكرانيا والحلفاء الأوروبيين عندما وافق، الأربعاء الماضي، على بدء محادثات سلام في أول مكالمة معلنة له مع بوتين منذ عودته إلى منصبه.
كما أثار مخاوف من التخلي عن أوكرانيا بعد 3 سنوات من القتال ضد موسكو. وشدد المسؤولون الأميركيون على أن زيلينسكي سيشارك في المفاوضات، في حين قال الرئيس الأوكراني إنه سيكون مستعدا للجلوس مع بوتين فقط بعد الاتفاق على "خطة مشتركة" مع حلفاء بلاده.
إعلانوقال زيلينسكي متحدثا باللغة الإنجليزية "سألتقي بمسؤول روسي واحد فقط هو بوتين، (ولن يحدث ذلك) إلا بعد التوصل إلى خطة مشتركة مع ترامب وأوروبا. وسنجلس مع بوتين ونوقف الحرب. فقط في هذه الحالة أنا مستعد للقاء".
كما أعلن الرئيس الأوكراني أن بلاده لن تكون لديها سوى "فرصة ضئيلة" للصمود أمام الغزو الروسي من دون دعم عسكري من الولايات المتحدة.
وقال زيلينسكي في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" ستبث كاملة غدا الأحد "ستكون لدينا فرصة ضئيلة للصمود من دون دعم الولايات المتحدة. أعتقد أن هذا أمر شديد الأهمية".
ألمانيا تنتقدمن جهته، وجّه وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس انتقادات حادة لإدارة ترامب، بدعوى أن تصريحاتها بشأن أوكرانيا أضعفت موقف كييف قبل بدء محادثات سلام جديدة مع روسيا.
وأشار الوزير الألماني إلى أن إدارة ترامب ارتكبت "خطأ" عندما قدمت تنازلات بشأن "علاقات أوكرانيا بحلف شمال الأطلسي (ناتو) والأراضي الأوكرانية" قبل بدء مفاوضات السلام الجديدة.
ورأى أن التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الأميركيون بعد الاتصال الهاتفي بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مساء الأربعاء، أضعفت موقف كييف.
وأعرب بيستوريوس عن أسفه حيال إزالة الإدارة الأميركية موضوعين مهمين بالنسبة للمفاوضات، وهما عضوية أوكرانيا في حلف الناتو وكيفية إجراء تغييرات في الأراضي داخل أوكرانيا.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرئیس الأوکرانی
إقرأ أيضاً:
ماكرون: ليس من حق روسيا اتخاذ قرار بشأن قوات حفظ سلام بأوكرانيا
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة صحفية، إن تمركز قوات حفظ السلام في أوكرانيا، كما اقترحت بريطانيا وفرنسا كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا، مسألة تقررها كييف وليس موسكو.
ويُسارع ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا، في الوقت الذي يُطالب فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتفاق سلام مع روسيا.
واستضاف ستارمر اجتماعًا افتراضيًا يوم السبت مع ماكرون وحلفاء آخرين لأوكرانيا من غير الولايات المتحدة.
وقال ماكرون، في مقابلة مشتركة مع عدد من الصحف الفرنسية نُشرت في وقت متأخر من يوم السبت: "أوكرانيا دولة ذات سيادة. إذا طلبت وجود قوات من التحالف على أراضيها، فهذا أمر لا يمكن لروسيا قبوله أو رفضه".
ورفضت روسيا مرارًا فكرة تمركز جنود من دول أعضاء في حلف الناتو في أوكرانيا.
وقال ماكرون إن أي قوة لحفظ السلام ستتألف من "بضعة آلاف من الجنود من كل دولة" يتم نشرهم في مواقع رئيسية، مضيفًا أن عددًا من الدول الأوروبية وغير الأوروبية مهتمة بالمشاركة.
لكن، كما هو الحال مع جوانب أخرى من الهدنة المحتملة، لا يزال شكل أي قوة لحفظ السلام غير مؤكد.
أعلنت كل من بريطانيا وفرنسا أنهما قد ترسلان قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، بينما صرّح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز بأن بلاده منفتحة أيضًا على ذلك.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يؤيد مبدئيًا اقتراح واشنطن بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا مع أوكرانيا، لكن قواته ستواصل القتال حتى يتم التوصل إلى شروط حاسمة.
وصرح مسئولون في ساعة مبكرة من صباح الأحد بأن روسيا وأوكرانيا واصلتا الهجمات الجوية على بعضهما البعض، ما تسبب في إصابات وأضرار.