???? هنالك تساهل غريب من قبل الدولة مع هذا العميل الخطير (حمدوك) ورهطه
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
هنالك تساهل غريب من قبل الدولة مع هذا العميل الخطير (حمدوك) ورهطه_ أدوات التدمير الناعمة_ باسم القوى المدنية، فهو وبالرغم من أنه لم تكن له علاقة بالسودان لفترة طويلة، ولا حتى بالسياسة، لكنه مع ذلك حرص على الحضور وبذر بذور الفتنة بين السودانيين وشرعنة التدخل الأجنبي، لدرجة أنه كتب خطابا سرياً طالب فيه ببعثة أممية دون أن يشاور قيادة الدولة.
جاء حمدوك باسم الخبير الاقتصادي، لكنه لم ينشغل بالاقتصاد أبدا، لم يفتتح طوال عهده لا مصنع ولا شركة ولا أي مشروع تنموي، فكان كل تركيزه على الاتفاق الإطاري وتقوية المليشيا وهيكلة الجيش وجمع المعلومات عن الأمن والاقتصاد والبنية التحية وإرسالها لكفيله في أبوظبي، وقد ارتبطت فترته في الحكم، هو وقحت بالفوضى وبداية تدهور كل شيء، وتوظيف أموال المنظمات الأجنبية في الرشوة والتهديد أو التلاعب والفساد الأخلاقي، وتخريب المؤسسات والشركات والخدمة المدنية عبر ما كان يسمى بلجنة إزالة التمكين، ثم انتقلوا بعد ذلك لخدمة مشروع التدخل العسكري عبر بندقية آل دقلو.
خدمّ العملاء هذا المشروع عبر تنسيقية تقدم بصورة مستميتة، وكانت تتغير الوجوه والوسائل لكن الأهداف ثابتة، والآن وبذات الوضاعة والخيانة انتقلت هذه المجموعة_ عبر واجهات مختلفة_ لدعم الحكومة الموازية المقترحة، لتمزيق أوصال السودان، وحشد الموارد الاقتصادية والسياسية لها، والمطالبة بحظر الطيران، ومنع الجيش من القيام بواجبه في التصدي لهذا العدوان الإرهاب ي. فكل هذا النشاط المدفوع والممول لأجل انجاح مخطط السيطرة على موارد السودان بعد إضعاف القوات المسلحة والقضاء على كافة أشكال المقاومة.
وبالتالي يجب عدم التساهل مع هذه المجموعة، ومواجهتها بكل الوسائل، وسن قوانين صريحة تجرم الأعمال التي تضر بالأمن القومي، فالخيانة والعمالة ضد الوطن هما من أكثر الجرائم خطورة وأكثرها إساءة إلى الأمة والشعب.
عزمي عبد الرازق
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
صورة جامعة في دار الفتوى..الرئيس عون : لا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية
برزت صورة المشاركة السياسية والدينية الواسعة التي طبعت حفل الإفطار الذي أقامه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى مساء امس وتميز بالحضور الكثيف لكل اركان الدولة والسياسة والطوائف .وقد تقدم الحضور رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام ورؤساء الجمهورية السابقون امين الجميل وميشال سليمان وميشال عون ورؤساء الحكومات السابقون فؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي وحسان دياب ورؤساء الطوائف يتقدمهم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والبطريرك الأرثوذكسي يوحنا العاشر والمطران الياس عودة وشيخ عقل الطائفة الدرزية ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ورؤساء الأحزاب.
وفي كلمته في المناسبة تناول الرئيس جوزف عون "أهميةُ المشاركةِ السياسيةِ لجميعِ شرائحِ المجتمعِ اللبناني، من دونِ تهميشٍ أو عزلٍ أو إقصاءٍ لأيِّ مكونٍ من مكوناتِه". وقال "ان هذهِ المشاركةَ تقومُ على مبدأٍ أساسٍ وهو احترامُ الدستورِ ووثيقةِ الوفاقِ الوطنيِّ، وتفسيرِهما الحقيقيِّ والقانونيِّ لا التفسيرِ السياسيِّ أو الطائفيِّ أو المذهبيِّ أو المصلحي. إن الدولةَ اللبنانيةَ بمؤسساتِها المختلفة، وبقدرِ حرصِها على حمايةِ التنوعِ اللبنانيِّ وخصوصيتِه، فإنها ملتزمةٌ، وقبلَ أيِّ شيءٍ، بحفظِ الكيانِ والشعب، فلا مشروعَ يعلو على مشروعِ الدولةِ القويةِ القادرةِ العادلة، التي ينبغي بناؤُها وتضافرُ جميعِ الجهودِ لأجلِ ذلك".
واضاف "في خضمِّ التحدياتِ التي يواجهُها وطنُنا، يبرزُ موضوعُ تنفيذِ القرارِ 1701 واتفاقِ وقفِ إطلاقِ النارِ كقضيةٍ محوريةٍ تستدعي اهتمامَنا وعنايتَنا. فلا يمكنُ أن يستقرَّ لبنانُ ويزدهرَ في ظلِّ استمرارِ التوترِ على حدودِه الجنوبية، ولا يمكنُ أن تعودَ الحياةُ الطبيعيةُ إلى المناطقِ المتضررةِ من دونِ تطبيقِ القراراتِ الدوليةِ التي تضمنُ سيادةَ لبنانَ وأمنَهُ واستقرارَه، وانسحابَ المحتلِّ من أرضِنا وعودةَ الأسرى إلى أحضانِ وطنِهم وأهلِهم. وهذا يوجبُ أيضًا وضعَ المجتمعِ الدوليِّ أمامَ مسؤولياتِه للإيفاءِ بضماناتِه وتعهداتِه، وتجسيدَ مواقفِه الداعمةِ للدولةِ ووضعِها موضعَ التنفيذ. إن إعادةَ إعمارِ ما دمرتْهُ الحربُ تتطلبُ منا جميعًا العملَ بجدٍّ وإخلاص، وتستدعي تضافرَ جهودِ الدولةِ في الداخلِ والخارج، والمجتمعِ المدنيِّ والأشقاءِ والأصدقاء، والقطاعِ الخاص، لكي نعيدَ بناءَ ما تهدم، ونضمدَ جراحَ المتضررين، ونفتحَ صفحةً جديدةً من تاريخِ لبنان".
اما المفتي دريان فتوجه الى الرئيس عون قائلا " أثبت اللبنانيون بانتخابكم رئيسا للبلاد، وتشكيل حكومة واعدة برئيسها ، ومؤتمنا على الدستور ووثيقة الطائف ، وقيما على الوحدة الوطنية ، أنهم يعرفون ماذا يريدون ، وأنهم يعرفون كيف يحسنون صنعا .. وكيف يحولون الأماني إلى وقائع. نعرف أن قيادة سفينة كانت على وشك الغرق ، ليس أمرا سهلا . ولكن بحكمة العقلاء وفي طليعتهم فخامتكم، ورئيسا مجلس النواب والوزراء ، والشخصيات اللبنانية الفاعلة ، والغيورة على مصلحة الوطن سيبدأ في لبنان عهد مشرق في الإنقاذ والإصلاح ، فنحن ما عهدناك يا فخامة الرئيس إلا رجل المهمات الصعبة ، وفي المهمة الجليلة التي تتولاها اليوم مع الحكومة ورئيسها ، لن تكونوا وحدكم ، ويجب أن لا تكونوا . إن الشعب اللبناني جميعه معكم ، يشد أزركم ليحمي الوطن بما يمثله من شعب ونبل وكرامة وعزة".
مواضيع ذات صلة سلام في افطار السرايا: لا مشروع يعلو على استعادة الدولة لقرار الحرب والسلم وعلى الاصلاح Lebanon 24 سلام في افطار السرايا: لا مشروع يعلو على استعادة الدولة لقرار الحرب والسلم وعلى الاصلاح