البرازيل تتعهد بالرد على رسوم ترامب الجمركية
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تعهد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الجمعة، "بالمعاملة بالمثل" رداً على الرسوم الجمركية البالغة 25% على واردات الصلب التي وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمراً تنفيذاً بشأنها، الخميس.
وقال لولا لإذاعة "كلوب دو بارا" البرازيلية "لا شكّ أنه ستكون هناك معاملة بالمثل" من جانب البرازيل، ثاني أكبر مصدر للصلب إلى الولايات المتحدة بعد كندا.
صدّرت البرازيل 4.08 مليون طن من المعدن إلى الولايات المتحدة في عام 2024.
While Brazilian-made #ethanol has enjoyed virtually duty-free access to the U.S. market since 2012, Brazil has implemented #tariffs and disruptive trade barriers against imports of U.S. ethanol starting in 2017.https://t.co/JG1ANwCTXk
— Renewable Fuels Association (@EthanolRFA) February 13, 2025وأضاف الزعيم اليساري: "إذا فرضوا ضريبة على الصلب البرازيلي، فسوف نرد تجارياً أو نقدم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية أو نفرض ضرائب على المنتجات التي نستوردها منهم".
تستورد البرازيل من الولايات المتحدة الكثير من المنتجات المصنعة المعتمدة على الفولاذ، تشمل الآلات الصناعية ومحركات السيارات وأجزاء صناعة الطيران والفضاء.
وتابع لولا "يستطيع ترامب أن يقول ما يريد، فهو رئيس الولايات المتحدة. لكنه لا يستطيع أن يفعل ما يريد لأنه إذا فعل شيئاً يؤثر على دول أخرى، فسيكون هناك دائماً رد فعل".
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير العلاقات المؤسسية البرازيلي ألكسندر باديلا، إن بلاده لا تنوي الدخول في حرب تجارية مع الولايات المتحدة، رغم أن لولا تعهد في وقت سابق بأن أي رسوم جمركية أمريكية على بلاده سيتم الرد عليها بالمثل.
وقال الرئيس البرازيلي إنه يفضل "تحسين علاقاتنا مع الولايات المتحدة" وتعزيز العلاقات التجارية مع ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل بعد الصين.
ووقع الرئيس الأمريكي على أوامر تنفيذية بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم اعتباراً من 12 مارس (آذار).
فرض ترامب رسوماً جمركية مماثلة على الصلب خلال فترة ولايته الأولى لحماية المنتجين الأمريكيين في مواجهة ما وصفه بالمنافسة غير العادلة.
لكن تم إعفاء البرازيل، من تلك الرسوم بعد موافقتها على حصص استيراد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة حرب تجارية بنسبة 25 حصص استيراد عودة ترامب الصين الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
هل ترامب هو (غورباتشوف) الولايات المتحدة ؟؟
في أقل من شهرين و في (٥٣) يوم بالضبط منذ دخوله البيت الأبيض فعل ترامب بالولايات المتحدة الأفاعيل !!
فخلال هذه المدة القصيرة إتخذ قرارات و إجراءات داخلية و خارجية و أدلى بتصريحات ربما تكلف بلاده الكثير :
ـ بدأ الحرب التجارية و حرب تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي مع الصين !!
ـ أثار معارك مع جيرانه الجنوبيين المكسيك ، و بنما التي طالبها بتسليم (قناة بنما) التي تعتبر أهم ممر مائي في العالم و تربط بين المحيطين الهادي و الأطلسي و مولت بلاده شقها و إنشاءها بعد شرائها الإمتياز من فرنسا في العام 1902 و اكتمل العمل فيها في العام 1914 !!
ـ دعا جارته الشمالية كندا لأن تصبح الولاية رقم (٥١) ضمن ولايات بلاده !!
ـ طلب من الدنمارك أن تبيعه جزيرة غرينلاند حماية للأمن القومي لبلاده (و بالمناسبة هذا طلب امريكي قديم) !!
ـ أهان الرئيس الأوكراني زلينسكي الذي دعاه إلى البيت الأبيض على الهواء مباشرة بحضور وزير خارجيته الذي تبادل معه الأدوار ، و طالبه بإعطاء الولايات المتحدة نصف المعادن في بلاده مقابل ما قدمته لها من سلاح و تمويل في حربها ضد روسيا المستعمرة منذ فبراير 2022 !!
ـ أهان القادة الأفارقة و لم يدعهم لحفل تنصيبه و وصفهم بالكلاب !!
ـ دعا إلى تهجير سكان غزة إلى مصر و الأردن الأمر وجد رفضاً حاسماً من الدولتين و من الدول العربية و غالبية بلدان العالم بما فيها دول دائمة العضوية في مجلس الأمن !!
ـ فرض رسوم جمركية عالية على الواردات من الصين ، دول الإتحاد الأوروبي ، كندا ، المكسيك الأمر الذي دفع هذه الدول للتعامل بالمثل فخسر الإقتصاد في أقل من شهر ترليونات الدولارات !!
أما داخلياً فقد بدأ ترامب خوض المعارك في جبهات عديدة أبرزها :
ـ معركته ضد سلفه بايدن و أنصاره حيث لا يفوت أي فرصه لمهاجمته بأقذع العبارات و انتقاد فترة حكمه التي دائماً ما يصفها بأنها دمرت الولايات المتحدة !!
ـ معركته ضد المثلية حيث أمر بطرد المثليين من الخدمة و منع أنشطتهم في المدارس و هدد بوقف الدعم الفيدرالي عن أي ولاية تخالف توجهاته و قراراته للحد من نفوذ المثليين !!
ـ معركته ضد صناديق الضمان التي وصفها بالفساد و قال في أحد تصريحاته أنهم إكتشفوا أن هذه الصناديق تصرف مرتبات و معاشات لأكثر من 120 ألف موظف و معاشي غير موجودين أصلاً !!
ـ معركته ضد وكالة العون الامريكي التي وصف من يديرونها بأنهم متطرفون ، و أنها تقوم بتمويل أنشطة مشبوهة و ذكر تحديداً أنها مولت أبحاث وباء الكورونا الذي فتك بعشرات الملايين على إمتداد العالم ، فأوقف تمويلها و أعطى العاملين فيها إجازات مفتوحة !!
ـ معركة مساعده إيلون ماسك المكلف بملف وزارة الكفاءة الحكومية مع الجهاز البيروقراطي للدولة حيث فصل حتى الآن عشرات الآلاف من الموظفين و في الأيام الماضية أرسل إيميلات لحوالي (2 مليون) موظف فيدرالي طالبهم بإرسال تقارير عن إنجازاتهم و من لا يرد خلال فترة زمنية محددة سيعتبر مستقيلاً من وظيفته !!
(ما يقوم به إيلون من فصل و تشريد للموظفين هو مماثل تماماً لما كانت تقوم به لجنة التمكين سيئة الذكر في بلادنا خلال الحقبة القحتاوية الحمدوكية) !!
بالأمس و في خطوة مناقضة تماماً لما ظل يردده منذ حملته الإنتخابية بأن الولايات المتحدة في عهده الجديدة لن تدخل في اي حرب خارجية قام ترامب بالإشراف بنفسه على ضرب عشرات المواقع في اليمن بدعوى محاربة الحوثيين الذين أصبحوا يمثلون أكبر مهدد للتجارة العالمية عبر مضيق باب المندب و البحر الأحمر !!
محللون وصفوا هذه الخطوة بأنها محاولة للهروب من المشاكل الكبيرة التي تسببت فيها سياساته الداخلية و الخارجية الأمر الذي أدى تململ واسع في أوساط الشعب الأمريكي و بصفة خاصة رجال الأعمال الذين بدأوا في البحث عن ملاذات آمنة خارج بلادهم لإستثماراتهم و أموالهم !!
بهذه السياسات التي يتبعها هل يسعى ترامب و ساعده الأيمن إيلون ماسك إلى تفكيك الولايات المتحدة ؟؟
و إذا صح هذا الإفتراض الذي تبدو نتائجه واضحة هل يمكن وصف ترامب بغورباتشوف الولايات المتحدة !!
ننتظر لنرى !!
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
16 مارس 2025