ترامب يتوعد بموقف صارم تجاه غزة وحماس تعلن الإفراج عن الأسرى السبت
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن نيّته اتخاذ "موقف متشدد" تجاه غزة، اليوم السبت، مبرزا في الوقت ذاته عن عدم تأكده من الخطوات التي قد تتخذها دولة الاحتلال الإسرائيلي في هذا الصدد.
وتوعّد ترامب خلال حديثه للصحفيين، في المكتب البيضاوي، بالقول: "إذا كان الأمر متروكا لي، فإنني سوف أتخذ موقفا صارمًا للغاية.
وتابع الرئيس الأمريكي "لا أعرف ماذا سيحدث في الساعة 12 ظهرا"، وذلك في إشارة إلى الموعد النهائي الذي كان قد وضعه، في وقت سابق، من هذا الأسبوع.
وفي الاثنين الماضي، كان ترامب قد قال إنّ "حماس" يجب أن تطلق سراح جميع الأسرى الذين لا يزالون لديها، بحلول ظهر السبت، وإلا فإنه سوف يقترح إلغاء وقف إطلاق النار و"سوف يدع أبواب الجحيم تنفتح على مصراعيها" بحسب تعبيره.
إلى ذلك، تصريح ترامب أتى عقب تهديد حركة "حماس" في وقت سابق، بعدم إطلاق سراح المزيد من الأسرى، عقب إشارتها لكون الاحتلال الإسرائيلي يُواصل انتهاكاته الصارخة لبنود وقف إطلاق النار، ويستمر في منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
وفي السياق ذاته، أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الجمعة، أنها سوف تفرج اليوم السبت عن الأسرى: يائير هورنو والأمريكي الإسرائيلي ساجي ديكل حن، والروسي الإسرائيلي ألكسندر تروفانوف، وفقا لما هو منصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الناطق باسم القسام "أبو عبيدة" عبر تغريدة على قناة "تلغرام"، أن: "الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم غدًا، هم: ساشا الكسندر تروبنوف، ساغي ديكل حن، ويائير هورن".
والخميس، أكدت حماس أنها مستمرة "في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد".
وقالت إن الوسطاء في مصر وقطر بذلوا جهودا لإزالة العقبات وسد الثغرات التي تسببت بها الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق، حيث وصفت أجواء المباحثات بـ"الإيجابية".
هذه الجهود بذلها الوسطاء بعدما أعلنت حماس، الاثنين، تجميد إطلاق سراح الأسرى لحين وقف انتهاكات إسرائيل، والتزامها بأثر رجعي بالبرتوكول الإنساني للاتفاق.
وشهد الاتفاق خروقات في 4 مسارات، وهي بحسب حماس، استهداف وقتل فلسطينيين، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية.
وتنص بنود المرحلة الأولى من الاتفاق على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.
ومنذ بدء الاتفاق، سلمت "القسام" 16 أسيرا إسرائيليا ضمن 5 دفعات خلال صفقة التبادل الحالية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الرئيس الأمريكي ترامب غزة الاحتلال حماس حماس غزة الاحتلال الرئيس الأمريكي ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
بعد تهديدات ترامب ونتنياهو باستئناف القتال بغزة.. الوسطاء يكثفون جهودهم لإنقاذ الهدنة
تقرير/ مرزاح العسل
بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الكيان الصهيوني الغاصب بنيامين نتنياهو باستئناف القتال في غزة في حال لم تفرج حركة حماس عن جميع الأسرى الصهاينة السبت المقبل.. كشفت مصادر فلسطينية أنّ مصر وقطر تعملان “بشكل مكثّف” لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي هذا السياق قال مصدر فلسطيني في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الأربعاء: إنّ الوسطاء القطريين والمصريين “يعملون بشكل مكثف” لحل الأزمة المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعدما هددت سلطات العدو الصهيوني بـ”استئناف القتال”، إذا لم تُفرج حركة حماس، السبت المقبل، عن الأسرى الصهاينة لديها، وفق الاتفاق.
وأضاف المصدر: إنّ “الوسطاء على تواصل مع الطرف الأمريكي”، و”يعملون بشكل مكثّف”، من أجل إنهاء الأزمة، وإلزام “إسرائيل” بتنفيذ البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية.
ويأتي ذلك، بعدما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنها “لن تُفرج عن الأسرى الصهاينة حتى تتوقف “إسرائيل” عن تعطيل وعرقلة الاتفاق، وتعود إلى الالتزام به وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية.
فيما أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، مساء الإثنين الماضي، عن “تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة”، الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت المقبل، “حتى إشعار آخر”.
وكان نتنياهو قد حذّر في بيان له، أمس الثلاثاء، من أنّ “جيشه سيستأنف الحرب في غزة”، إذا لم تطلق حماس سراح الأسرى السبت المقبل.
وقال نتنياهو في بيانه: إنه “إذا لم تُعد حماس رهائننا بحلول ظهر يوم السبت، فإنّ وقف إطلاق النار سينتهي”، و”سيستأنف الجيش القصف المكثف حتى إنزال هزيمة حاسمة بحماس”.
ويبدو أن تهديد نتنياهو شكّل صدىً لتهديدات ترامب، الذي توعّد بـ”فتح أبواب الجحيم”، إذا لم تُفرج حماس عن جميع الأسرى الصهاينة لديها السبت المقبل”.
بدوره أكد الناطق باسم سرايا القدس، أبو حمزة، ي تصريحات صحفية له اليوم الأربعاء، أنّ مصير الأسرى الصهاينة لدى المقاومة في قطاع غزة “مرتبط بسلوك رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، سلباً أو إيجاباً”.. مُحمّلاً الحكومة الصهيونية تبعات التنصل مما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار والخروق المستمرة له.
وشدّد أبو حمزة، على “القاعدة الثابتة، بأنّ المقاومة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار بكل حيثياته، طالما التزم به العدو”.. قائلاً: إنّ الوقائع والأحداث، منذ بدء “طوفان الأقصى”، وحتى اللحظة، “أثبتت أنّ الحل الوحيد لاسترداد الأسرى وعودة الاستقرار لا يتم إلا عبر صفقة التبادل”.
كما أكد أبو حمزة أنّ المقاومة الفلسطينية “قامت بواجبها والتزاماتها على أكمل وجه، في الوقت الذي ترك العدو أسراه في دائرة الخطر والمجهول”.
وبعد تصريحات أبي حمزة، نشر الإعلام الحربي في سرايا القدس فيديو بعنوان: (مصيرهم حتماً مرتبط بسلوك نتنياهو).
وأظهر الفيديو أسرى صهاينة سابقين، أطلقت المقاومة سراحهم ضمن صفقة التبادل.. وختم الفيديو بعبارة: (لقد خرج غادي موزس وأربيل يهود ورفاقهم عبر صفقة التبادل فقط.. فماذا عن البقية؟ مصيرهم حتماً مرتبط بسلوك نتنياهو).
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف في بيان له: إنه “تمّ تسجيل أكثر من 270 جريمة جديدة من انتهاكات وخروقات ارتكبها جيش العدو الصهيوني منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ”.
كما أكّد مصدر قريب من حماس، أنّ “الأمور ما زالت صعبة وتزداد تعقيداً، في ظل مواصلة التعطيل الصهيوني”، إضافةً إلى “عدم التزام “إسرائيل” بدء مفاوضات المرحلة الثانية”.. مشدداً على إمعان العدو في التعطيل بهدف تخريب اتفاق وقف النار، واستئناف العدوان لأنه لا يوجد ما يردع العدو الصهيوني.
في السياق ذاته، أكّدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، في تقرير كتبه عاموس غلعاد – لواء احتياط، ورئيس الدائرة السياسية – الأمنية في وزارة الحرب سابقاً، اليوم، من أنّه “لا بديل عن إعادة الأسرى بالمفاوضات.. ولا فرصة لنجاح خطة ترامب في غزة”.. مشيرةً إلى أنّ استئناف الحرب على غزّة سوف يعرّض حياة الأسرى للخطر”.
كما أقرّ غلعاد، بـ”عدم وجود بديل من المفاوضات من أجل إعادة الأسرى”.. مُحذراً من أنّ استئناف الحرب على قطاع غزة “سوف يعرّض حياة الأسرى للخطر”.
وعلى صعيد خطة ترامب، شدّد غلعاد على أنها لا تملك فرصة للنجاح.. مشيراً إلى أنّ “مصر والأردن تريان في القضية الفلسطينية مسألة خطر على الأمن القومي، من الدرجة الأولى”.
وكشف الملك الأردني، عبدالله الثاني، “تفاصيل” ما دار بينه وبين الرئيس الأمريكي، خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، الثلاثاء.. مشيراً إلى أن المناقشات كانت “بنّاءة”، وركزت على الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة.. حسب قوله.
وقال عبدالله الثاني، في تغريدات له عبر منصة “أكس”: إنه أكد للرئيس الأمريكي أن “مصلحة الأردن واستقراره، وحماية الأردن والأردنيين، فوق كل اعتبار”.
بدوره أكد رئيس الوزراء الأردني اليوم الأربعاء، أنّ الملك عبدالله الثاني شدّد خلال لقائه الرئيس الأمريكي موقف بلاده الرافض لتهجير الفلسطينيين على حساب بلاده، وأنّ الأردن يعمل مع الدول العربية لصياغة موقف موحّد بشأن غزة.
أيضاً أكدت مصادر مصرية، رفض مصر لتوطين سكان غزة، وتمسّكها بموقفها الثابت، بعدم قبول أيّ مقترح لتخصيص أرضٍ مصرية لسكان قطاع غزة، وعدم إخراج الفلسطينيين من أرضهم أو توطينهم في أيّ مكان آخر.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن المصادر، قولها: إن مصر مستاءة من التصريحات الصادرة عن مسؤولين صهاينة وأمريكيين بشأن القضية.
كما أصدرت وزارة الخارجية المصرية، بياناً صحفياً، أعربت فيه عن “تطلّع جمهورية مصر العربية للتعاون مع الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس ترامب، من أجل التوصّل لسلام شامل وعادل”، من خلال “تسوية للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة”.