الرئاسة الأمريكية تعاقب "أسوشيتيد برس" على طريقة الديكتاتوريات
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أعلنت الرئاسة الأمريكية أمس الجمعة، أن وكالة أسوشيتد برس مُنعت من دخول المكتب البيضوي وطائرة الرئيس دونالد ترامب "إير فورس وان" حتى إشعار آخر، بسبب رفضها تسمية خليج المكسيك "خليج أمريكا".
وتشتكي وكالة الأنباء الأمريكية منذ الثلاثاء من منع صحافييها من تغطية الفعاليات في البيت الأبيض بسبب رفضها استخدام الاسم الجديد الذي اختاره الرئيس الجمهوري.وكتب نائب رئيس موظفي البيت الأبيض تايلور بودوفيتش الجمعة: "تستمر وكالة أسوشيتد برس في تجاهل تغيير الاسم الجغرافي القانوني لخليج أمريكا".
وأضاف إذا كان التعديل الأول للدستور الأمريكي بشأن حرية التعبير "يحمي حقهم في كتابة تقارير غير مسؤولة وغير نزيهة، فإنه لا يضمن لهم امتياز الوصول بلا قيد إلى أماكن محددة، مثل المكتب البيضوي وطائرة الرئاسة".
البيت الأبيض يعاقب أسوشيتيد برس بسبب استخدام اسم خليج المكسيك بدلاً من خليج أمريكا#أمريكا#البيت_الأبيض#أسوشيتيد_برسhttps://t.co/16Lw8kTnQs pic.twitter.com/qVacbX8RCl
— أرقام العالمية (@ArgaamIM) February 12, 2025وتابع: "سيحتفظ مراسلو وكالة أسوشيتد برس ومصوروها بأوراق اعتمادهم لدخول مجمع البيت الأبيض".
وقالت المتحدثة باسم الوكالة لورين إيستون في بيان، إن "الإجراءات المتخذة لتقييد تغطية أسوشيتد برس للأحداث الرئاسية بسبب الطريقة التي نشير بها إلى موقع جغرافي، تنتهك حرية التعبير التي تشكل ركيزة من أركان الديموقراطية الأمريكية وقيمة أساسية للشعب الأمريكي".
من جهتها، قالت متحدثة باسم واشنطن بوست، إن "وصول وكالة أسوشيتد برس إلى (مرافق) الحكومة أمر بالغ الأهمية لكل المؤسسات الإخبارية، بما في ذلك واشنطن بوست، من أجل أن تُوَفَّر لملايين الأمريكيين صحافة مستقلة قائمة على الحقائق كل يوم".
هذا الأسبوع، مُنع أحد مراسلي الوكالة من حضور مؤتمر صحافي بين دونالد ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في ما وصفته جولي بيْس، رئيسة تحرير وكالة أسوشيتد برس، بأنه "انتهاك صارخ للتعديل الأول" للدستور.
وفي مذكرة تحريرية، أوضحت وكالة أسوشيتد برس أن المرسوم الذي يغير اسم خليج المكسيك له سلطة في الولايات المتحدة فقط، في حين لم تعترف به المكسيك والدول الأخرى والمنظمات الدولية.
وأضافت الوكالة أنها "ستشير إليه باسمه الأصلي مع أخذ الاسم الجديد الذي اختاره ترامب في الاعتبار".
تأسست وكالة أسوشيتد برس في عام 1846 وهي توفر المقالات والصور ومقاطع الفيديو لمجموعة واسعة من وسائل الإعلام الأمريكية والأجنبية.
ونشرت الوكالة التي توظف أكثر من 3000 شخص، أكثر من 375 ألف مقال و1,24 مليون صورة و80 ألف مقطع فيديو في عام 2023، بحسب أرقامها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية البيت الأبيض أمريكا دونالد ترامب المكسيك البيت الأبيض ترامب المكسيك أمريكا وکالة أسوشیتد برس البیت الأبیض خلیج أمریکا
إقرأ أيضاً:
بوادر توتر في واشنطن.. طريقة عمل إيلون ماسك تثير تذمر كبار الموظفين في البيت الأبيض
في الوقت الذي يواصل فيه إيلون ماسك توسيع نفوذه داخل الوكالات الفيدرالية الأمريكية، يزداد الإحباط بين بعض كبار مساعدي الرئيس دونالد ترامب الذين يرغبون في التنسيق بشكل أفضل مع فريق ماسك، بينما يقوم الأخير بتقليص الحكومة الفيدرالية بشكل غير تقليدي.
وذكرت المصادر أن سوزي وايلس، رئيسة موظفي البيت الأبيض، وفريقها، شعروا في بعض الأحيان بأنهم خارج دائرة القرار في الوقت الذي كانت فيه "إدارة كفاءة الحكومة" التابعة لماسك تسعى لتسريح الآلاف من الموظفين الفيدراليين، وتصل إلى بيانات حساسة، وتؤثر على العمليات الحكومية.
في لقاء جمع وايلس وفريقها مع ماسك مؤخرًا، طالبت وايلس أن يتم إبلاغهم بكل القرارات والإجراءات التي يتخذها فريق ماسك بشكل أكبر، وشددوا على ضرورة تنسيق الجهود بشكل أفضل من أجل تحقيق نتائج فعّالة دون التأثير على عمل البيت الأبيض.
رغم هذه التوترات، ظل ترامب يتحدث بإيجابية عن ماسك أمام المانحين والشخصيات المؤثرة، متمسكًا برؤيته في دعم الشخصيات غير المنتخبة مثل صاحب شركة تسلا في تحقيق تغييرات جذرية في الحكومة الأمريكية.
في هذا السياق، قال ماسك خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، إنه يتحدث مع ترامب بشكل شبه يومي، وأن جهوده تهدف إلى تحقيق إصلاحات حكومية كبرى لصالح المواطنين والديمقراطية، مشيرًا إلى أن "كل أعمالنا شفافة بشكل كامل".
ولكن في الواقع، عملت "إدارة كفاءة الحكومة" في سرية تامة، حيث قوبل عملها بشكوك من الموظفين الفيدراليين. لم تكشف الإدارة عن أي معلومات تفصيلية حول من يعمل فيها أو ما هي العمليات التي تقوم بها داخل الوكالات الحكومية.
إحدى النقاط الخلافية كان سلسلة من الرسائل الإلكترونية التي بدأ مساعدو ماسك في إرسالها إلى الموظفين الفيدراليين، بما في ذلك رسالة في 28 يناير 2025 عرضت على مليونين من العاملين الفيدراليين حوافز مالية للاستقالة. إلا أن سوزي وفريقها لم يوافقوا على بعض من هذه الرسائل الإلكترونية قبل إرسالها.
ومع ذلك، هناك من يرى أن الأسلوب غير التقليدي الذي يتبعه ماسك في الحكومة يعكس رغبة في التغيير، وأن العديد من مستشاري ترامب لا يعارضون جهود ماسك لتقليص حجم الحكومة، لكنهم يشعرون بالقلق من الطريقة التي يدير بها الأمور.
وتجدر الإشارة إلى أن ترامب قد أصدر مؤخرًا مرسومًا تنفيذيًا يمنح ماسك مزيدًا من الصلاحيات على الحكومة الفيدرالية، بما في ذلك السماح له بتعيين "رؤساء فرق" في كل وكالة حكومية لمراقبة القرارات المتعلقة بالتوظيف.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية القادة الأوروبيون يردون على ترامب: أنتم بحاجة لنا لإنجاح أي اتفاق سلام يخص أوكرانيا وزير الدفاع الأمريكي: محادثات ترامب للسلام لا تشكل "خيانة" لأوكرانيا "وول ستريت جورنال": بكين تعرض وساطة لعقد قمة بين بوتين وترامب لإنهاء حرب أوكرانيا استقالةدونالد ترامبالولايات المتحدة الأمريكيةإيلون ماسكالبيت الأبيضجدل