ظاهرة غريبة ورائحة كريهة تهدد ولاية فلوريدا بأمراض خطيرة.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تعيش ولاية فلوريدا الأمريكية حالة من الذعر والقلق بسبب ظاهرة غريبة ضربت الأجواء في المناطق المحيطة بها، حيث اجتاح الضباب الكثيف الممزوج برائحة كريهة ، ما أثار مخاوف 22 مليون مواطن في الولاية.
وقد أدى انتشار هذا الضباب السميك إلى تدني الرؤية بشكل كبير، مما جعل الخبراء يحذرون من تبعات صحية وخيمة قد تنجم عن هذه الظاهرة الغريبة،وذلك وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
تسبب الضباب الكثيف ورائحته الكيميائية المزعجة حالة من القلق بين سكان الولاية، خاصة في المناطق القريبة من مدينتي جاكسونفيل وتالاهاسي. وفي هذا الصدد، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرات مشددة من تدهور الرؤية في تلك المناطق، حيث توقع الخبراء أن يصل مدى الرؤية إلى أقل من ميل بحري واحد، خاصة مع حلول مساء يوم الثلاثاء الماضي. بعض الخبراء أشاروا إلى أن الرائحة الكيميائية قد تكون ناتجة عن تلوثات مسبقة في الهواء، الأمر الذي يزيد من المخاوف الصحية في المنطقة.
المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث الهواءومع تصاعد هذه الظاهرة الغريبة، حذرت منظمة الصحة العالمية من الأمراض الخطيرة التي قد تنتج عن تلوث الهواء والضباب. أكدت المنظمة أن هذا التلوث قد يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية الخطيرة التي قد تصل إلى الوفاة في بعض الحالات. ومن أبرز الأمراض التي قد تتسبب فيها الجسيمات الدقيقة الناتجة عن تلوث الهواء هي السكتات الدماغية، أمراض القلب، سرطان الرئة، بالإضافة إلى الأمراض التنفسية الحادة والمزمنة.
تلوث الهواء يمثل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة، كما حدث في عام 1952 حين تسببت موجة الضباب الكبرى التي اجتاحت لندن في وفاة أكثر من 12,000 شخص نتيجة للأضرار التي لحقت بالجهاز التنفسي.
أثر الضباب والملوثات على الفئات الضعيفةكما نبهت منظمة الصحة العالمية إلى أن الأطفال ومرضى القلب والجهاز التنفسي هم الأكثر تأثرًا بالضباب والملوثات في الهواء. وأشارت المنظمة إلى أن هذه الملوثات تؤدي إلى التهاب في القصبات الهوائية وضيق التنفس، مما يزيد من حالات الوفيات الناتجة عن نقص الأوكسجين في الجسم.
وفي السياق نفسه، أضافت المنظمة أن مستويات الأوزون المرتفعة تؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية في مناطق التلوث، مما يشكل تهديدًا إضافيًا على صحة المواطنين.
تلوث الهواء الداخلي: مشكلة صحية أخرىبعيدًا عن تأثيرات الضباب، أكدت منظمة الصحة العالمية أن 2.6 مليار شخص في مختلف أنحاء العالم يتعرضون لمستويات خطيرة من تلوث الهواء داخل المنازل، نتيجة لاستخدامهم نيران مكشوفة ملوثة أو أفران بسيطة تعمل بالوقود التقليدي مثل الكيروسين والفحم لأغراض الطهي والتدفئة. هذا التلوث الداخلي يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية الخطيرة مثل الأمراض التنفسية والأمراض القلبية.
الأرقام المرعبة: الوفيات المبكرة جراء تلوث الهواءبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، يتسبب تلوث الهواء، سواء في الخارج أو داخل المنازل، في وفاة حوالي 7 ملايين شخص سنويًا حول العالم. هذا الرقم المروع يسلط الضوء على خطورة الوضع ويؤكد ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من هذا التلوث في جميع أنحاء العالم.
مصادر تلوث الهواء: منازلنا والأنشطة اليومية
وفيما يتعلق بمصادر تلوث الهواء، كشفت المنظمة عن عدة عوامل تساهم في تدهور جودة الهواء، مثل:
استخدام الطاقة في المنازل: خاصة أثناء الطهي والتدفئة باستخدام مصادر طاقة ملوثة.
المركبات: التي تساهم بشكل كبير في انبعاث الغازات السامة.
توليد الطاقة: التي قد تنتج عنها ملوثات عديدة.
الزراعة: بما في ذلك حرق النفايات الزراعية.
الصناعة: حيث تسهم المصانع في إطلاق ملوثات متنوعة في الهواء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الضباب ولاية فلوريدا ظاهرة غريبة ولاية فلوريدا الأمريكية فلوريدا الأمريكية الضباب الكثيف رائحة كريهة المزيد منظمة الصحة العالمیة ظاهرة غریبة تلوث الهواء عن تلوث التی قد
إقرأ أيضاً:
إخلاء المدارس التي تستخدم كمراكز إيواء.. المناقل: ترتيبات لعودة مواطني ولاية الخرطوم
ترأس الأستاذ عثمان يوسف أحمد الحاج المدير التنفيذي لمحلية المناقل بمكتبه صباح اليوم إجتماع اللجنة الطوعية لعودة مواطني ولاية الخرطوم، حيث بحث الإجتماع الإجراءات التنفيذية المتعلقة بترحيل المواطنين إلى ديارهم إستناداً إلى الحصر الذي تم عبر إستمارات مُعدة خصيصاً لهذا الغرض .من جانبه إستعرض الأستاذ رحمة الله عبد الماجد عبد القادر مدير مراكز الإيواء بالمحلية تقريراً مفصلاً حول الخطة الموضوعة لترحيل المواطنين، مؤكداً على ضرورة الإسراع في حصر الأعداد المتبقية داخل مراكز الإيواء تمهيداً لإنطلاق عملية العودة الطوعية بشكل منظم وآمن .فيما شدد المقدم معتز حامد مدير جهاز المخابرات الوطني بالمحلية على أهمية إخلاء المدارس التي تستخدم كمراكز إيواء بهدف تهيئتها لإستقبال الطلاب وإستقرار العام الدراسي الجديد .وناشد الشيخ عبد المنعم أبو ضريرة رئيس لجنة الإسناد وإعادة البناء والإعمار بالولاية حكومة الولاية والمنظمات الطوعية والإنسانية بتقديم الدعم اللازم لإنجاح برنامج العودة، مشيراً إلى أن العودة الآمنة تتطلب تنسيقا محكماً لتجاوز التحديات المحتملة .إلى ذلك أكد المدير التنفيذي جاهزية المحلية للتعاون مع الجهات ذات الصلة من أجل تنفيذ خطة العودة، مشيداً بدور إدارات التعليم والمجالس التربوية في تسهيل إندماج الوافدين في المجتمعات داخل المحلية وتهيئة المناخ المناسب لإيوائهم .الجدير بالذكر أن المرحلة الأولى من برنامج العودة الطوعية ستنطلق خلال الأيام القادمة وسط ترتيبات مكثفة لضمان سلامة وسلاسة العملية .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب