تنطلق في العاصمة الاثيوبية، أديس أبابا، اليوم السبت، القمة الـ38 للاتحاد الأفريقي، بمشاركة قادة البلدان الأعضاء في الاتحاد، وذلك في وقت تعيش فيه العديد من دول القارة صراعات داخلية وإقليمية وتزداد بؤر التوتر فيها.

وستكون الأزمات والحروب في القارة، على جدول أعمال القمة الُمزدحم، بالعديد من الملفات، ومن بينها انتخاب قيادة تنفيذية جديدة.



وفي مقدمة الملفات المنتظرة على طاولة القادة الأفارقة قضايا النزاعات في القارة، إذ ستكون "مبادرة إسكات المدافع في أفريقيا" ضمن المواضيع التي ستناقش بشكل موسّع، نظرا لأهمية الملف في ظل تزايد التهديدات الأمنية والصراعات والنزاعات.

ماهي مبادرة "إسكات المدافع"؟
أطلق الاتحاد الإفريقي عام 2013 مبادرة باسم: "إسكات المدافع" أو "إسكات البنادق" في أفريقيا، بهدف تسوية جميع الصراعات في القارة بحلول العام 2023 وذلك في إطار خطة استراتيجية أفريقية للتحول الاجتماعي والاقتصادي، ضمن مشروع أجندة أفريقيا 2063.

وتسعى المبادرة إلى العمل من أجل: "عدم توريث الصراعات للجيل الأفريقي القادم، وإنهاء مختلف أشكال النزاعات الأهلية، ومنع جرائم الإبادة الجماعية".

كذلك، تعمل المبادرة على معالجة الأسباب الجذرية للنّزاعات بما فيها الفوارق الاجتماعية والاقتصادية مع وضع حدّ لها، واستئصال ومعالجة الصراعات المتكررة والناشئة كالقرصنة، والتمرد المسلح والإرهاب والجريمة العابرة للحدود.

وفي السياق نفسه، تسعى المبادرة لتسوية جميع النزاعات الإفريقية على المستوى الوطني والإقليمي والقاري بحلول 2030، ومعالجة محنة النازحين واللاجئين في القارة، والقضاء على جذور هذه المشكلة.


انتشار الأسلحة
في مختلف ربوع القارة، تنتشر أنواع الأسلحة، خصوصا تلك الصغيرة والخفيفة، مثل البنادق والمدافع الرشّاشة الخفيفة وقاذفات القنابل اليدوية ومدافع الهاون أقل من 100 مليمتر.

ويساهم انتشار هذه الأسلحة على نطاق واسع في تأجيج الصراعات وزعزعة الأمن والاستقرار بمناطق عدّة من أفريقيا، فيما تعمل المبادرة من أجل الحد من منع انتشار هذه الأسلحة.

ووفق تقارير للاتحاد الأفريقي فإنّ: الجهات خارج الأطر الرسمية تمتلك حوالي 40 مليون قطعة سلاح، وهو ما يقترب من 80 في المئة من مجموع الأسلحة الصغيرة بالقارة.

ويعتبر التهريب أحد مصادر انتشار وتدفق الأسلحة الصغيرة والخفيفة في أفريقيا، حيث تستغل جماعات التهريب الدول التي تعاني من هشاشة أمنية، لتهريب السلاح نحو دول الإقليم المجاورة، وهو ما أسهم في انتشار السلاح على نطاق واسع.

فرص النجاح
بالرغم من أن المبادرة لم تتمكن حتى الآن من تحقيق هدفها الرئيس المتمثل في إسكات صوت المدافع، فإن متابعين يرون أن خارطة الطريق التي تبنّاها الاتحاد الأفريقي بهذا الخصوص قد تساهم في خفض حجم الصراعات في القارة.

وفي هذا الإطار يقول المحلل السياسي المتابع للشأن الأفريقي، أحمد ولد محمد فال، إنّ: "إنشاء وحدة تنسيق خاصة بهذه المبادرة في مكتب مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي وتعيين ممثلين خاصين بالنزاعات المسلحة، قد يساهم في تحريك المبادرة".

وأشار محمد فال، في تصريح لـ"عربي21" إلى أنّ: "الاتحاد الأفريقي يولي أهمية خاصة لهذه المبادرة"، مضيفا أنها: "ستحظى بنقاش مطول خلال القمة الحالية للاتحاد".

ولفت إلى أن قادة البلدان الأفريقية باتوا يدركون أن النزاعات المسلحة هي التحدي الرئيسي للقارة، مردفا: "النزاعات المسلحة تعتبر من أهم أسباب النزوح والهجرة في أفريقيا، لذلك الجميع سيكون معني ببذل جهود من أجل الحد من انتشار السلاح ووقف الاقتتال الداخلي".

إلى ذلك، اعتبر أنّ: "إبقاء هذه المبادرة على أجندة الاتحاد طيلة السنوات الماضية يعكس محوريتها بالنسبة لقادة القارة، والحاجة لبدء تطبيقها بشكل عملي سريعا".


بؤر الصراع في القارة
تتوزّع بؤر الصراع في العديد من بلدان القارة، خصوصا في اثيوبيا، والسودان وأفريقيا الوسطى، والصومال، والكونغو الديمقراطية، والكاميرون، ومالي، وبوركينافاسو، وتشاد، ونيجيريا، والنيجر.

ففي إثيوبيا يعتبر الصراع بين أقلية "قيمنت" وقومية "أمهرة" في إقليم أمهرة شمال إثيوبيا، من بين بؤر التوتر في القارة.

وفي أفريقيا الوسطى تستمر الحرب بين تحالف "سيليكا" ومليشيات "أنتي بالاكا" والذي تسببت بمقتل الآلاف.

وفي مالي، قد انهار العام الماضي، الاتفاق الموقع سنة 2015 بين الحكومة المركزية في باماكو والحركات الأزوادية، وعاد الصراع بقوة بين الطوارق المطالبين بانفصال إقليم أزواد، وحكومة باماكو.

وفي الصومال تستمر الحرب الأهلية والنزاع بين الحكومة المركزية وإقليم أرض الصومال الذي يسعى لاكتساب شرعية دولية.

وفي تشاد تتجدد من حين الآخر المواجهات الدامية بين الحكومة التشادية ومقاتلي جماعة بوكوحرام، التي تنشط في منطقة بحيرة تشاد.

وفي الكونغو الديمقراطية، يحتدم الاقتتال بين الحكومة وحركة "إم 23" المدعومة من رواندا، حيث تمكنت هذه الحركة قبل أيام من توسيع سيطرتها على مناطق في شمال الكونغو الديمقراطية.

وفي السودان تستمر المواجهات بين الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، التي أدّت إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين وحدوث كارثة إنسانية.

تداعيات خطيرة
هذا النزاعات الممتدة في أنحاء واسعة من القارة، تسبّبت في موجات نزوح، حيث بلغ عدد النازحين داخليا في أفريقيا نحو 35 مليون شخص.

ووفق تقارير فإن نسبة 80 في المائة من النازحين بسبب هذه الصراعات من خمسة بلدان هي جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا ونيجيريا والصومال والسودان.

ومطلع شباط/ فبراير الجاري، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن تزايد أعداد النازحين في بلدان القرن الأفريقي بشكل غير مسبوق، خلال الفترة الأخيرة.

وقالت المنظمة، عبر تقرير، إنّ: عدد النازحين في منطقة القرن الأفريقي بلغ 20.75 مليون شخص في نهاية عام 2024، وهو ما قالت إنه يمثل ارتفاعا بنسبة 1.6% مقارنة بعدد النازحين إلى غاية أكتوبر الماضي.


وأوضح التقرير أن الصومال يضم 3.5 مليون نازح، وإثيوبيا 3.2 مليون نازح، وجنوب السودان مليوني نازح.

وتقول منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" إن حوالي 67.4 مليون شخص معرضون لانعدام الأمن الغذائي في المنطقة بينهم 38 مليون شخص ينحدرون من الدول الأعضاء في "إيغاد" وهي: جيبوتي، وكينيا، والصومال، وجنوب السودان، والسودان، وأوغندا.

وتؤكد المنظمة أن النزاعات والأوبئة ونقص الغذاء والماء الصالح للشرب ما زالت تؤثر بشكل خطير على الأمن الغذائي في منطقة القرن الأفريقي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية السودان القرن الأفريقي السودان افريقيا الوسطى القرن الأفريقي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین الحکومة فی أفریقیا فی القارة ملیون شخص

إقرأ أيضاً:

بـ30 مليار جنيه.. تفعيل المرحلة الأولى من مبادرة تمويل القطاعات الصناعية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تنفيذا للخطة العاجلة للنهوض بقطاع الصناعة ورفع معدلات مساهمته بالناتج القومى والتوسع في الانشطة المستهدفة ذات الأولوية للاقتصاد المصري، أعلنت وزارة الصناعة بدء تطبيق المرحلة الأولى من مبادرة تمويل القطاعات الصناعية ذات الأولوية، بهدف تمويل شراء المعدات والآلات وخطوط الإنتاج، هذا وقد تم إطلاق المرحلة الأولى من المبادرة خلال الاجتماع الرابع عشر للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية، وتم اعتمادها من مجلس الوزراء.

وتم الإعلان عن تلك المبادرة من قبل الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل والسيد احمد كجوك وزير المالية، لدعم ومساندة الشركات المنتجة في القطاعات الصناعية ذات الأولوية، وتشمل تلك المبادرة تقديم تسهيلات تمويلية بقيمة 30 مليار جنيه للقطاع الخاص مخصصة لشراء الآلات والمعدات وخطوط الإنتاج، على ان يتم ربط الاستفادة من المبادرة بالحصول على رخصة البناء والانتهاء من الإنشاءات وفتح الاعتماد المستندي للآلات والمعدات وخطوط الإنتاج أو الفاتورة الضريبية عند الشراء المحلى.

في إطار المبادرة سيستفيد المستثمرون من سعر عائد مخفض (15% فقط) لمدة 5 سنوات اعتباراً من تاريخ بدء المبادرة، وستتضمن المبادرة حوافز إضافية أخرى بهدف تعميق وتوطين الصناعة، وتشمل خفضاً إضافياً على سعر العائد بنسبة تصل إلى 2% تمنح حال زيادة القيمة المضافة المحلية ، أوحال العمل في أنشطة صناعية مستحدثة لم يسبق إنتاجها محلياً وحجم استيرادها كبير.

اشتراطات الحصول علي التمويل

وتم تحديد الاشتراطات التي تتضمنها المُبادرة، والتي تشتمل على وضع حد أقصى لقيمة الدعم المقدم من خلال المبادرة، وحجم الائتمان المتاح لكل عميل في ضوء حجم أعماله والقواعد المصرفية المُنظمة، إلى جانب وضع حد أقصى لمُدة الاستفادة من المبادرة. مع إعطاء أولوية للاستفادة منها للمنشآت المقامة في المناطق الأكثر احتياجاً للتنمية والأكثر عمالة.

وأفادت وزارة الصناعة أن المبادرة ارتكزت على تمويل شراء الآلات والمعدات وخطوط الإنتاج، لتحفيز المستثمرين لتبني إقامة مشروعات في مجموعة من الصناعات المستهدفة، بما سيتيح لها تطوير طاقتها الإنتاجية وتحديث بنيتها التكنولوجية، بما يعزز من تنافسية المنتجات المصرية في تلك الصناعات بالأسواق.

وأوضحت وزارة الصناعة أنه قد تم تحديد مجموعة من الأنشطة الصناعية التابعة لعدد 7 قطاعات صناعية تملك فرصا واعدة في تعظيم القيمة المضافة من توطينها، وهي:

الأنشطة الصناعية المستهدفة

صناعة الأدوية وتتضمن «تصنيع مواد الأدوية الفعالة التي تشمل أدوية الأورام والمضادات الحيوية وغيرها- تصنيع مستحضرات التجميل». 

وتتضمن الصناعات الهندسية «آلات ومعدات خطوط الإنتاج الصناعية - الصناعات المغذية لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة- خلايا الطاقة الشمسية ومكوناتها، ومكونات محطات الطاقة الشمسية - مدخلات مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقات الوقود الأخضر- المحلل الكهربي المستخدم في إنتاج الهيدروجين الأخضر- مكونات محطات طاقة الرياح ومستلزماتها- تصنيع الاسطمبات- الحاويات- المولدات والمحولات بأنواعها- الجرارات والآلات الزراعية وآلات الحفر- تصنيح مستلزمات تحلية المياه- أجهزة التبريد والتكييف- الصناعات الإلكترونية- الهواتف المحمولة».

وتتضمن الصناعات الغذائية «ألبان بودرة وألبان أطفال- عمليات تصنيع النباتات الطبية والعطرية سواء المجففة أو العجائن أو الزيوت- الفواكه المجففة- مركزات الفواكه»، 

صناعة الملابس الجاهزة والغزل والنسيج «الخيوط الصناعية من المواد الأولية- الخيوط المخلوطة».

الصناعات الكيماوية وتتضمن «تصنيع الأحبار بأنواعها- البولي إيثيلين والبولي بروبلين- إكريليك».

صناعة التعدين وتتضمن «تجهيز الخامات التعدينية المستخدمة في القطاع الدوائي والغذائي- والصناعات التكنولوجية».

صناعة مواد البناء وتتضمن «السيراميك- الرخام والجرانيت- المواسير».

ودعت وزارة الصناعة المستثمرين الراغبين في الاستفادة من تلك المبادرة للتقدم بطلباتهم الى المقر الرئيسي للهيئة العامة للتنمية الصناعية بالتجمع الخامس وفروعها بالمحافظات، على ان تكون مستوفاة لعدد من المستندات والبيانات وهي:

تقديم ما يفيد أن النشاط الصناعي ضمن القطاعات الصناعية ذات الأولوية أو الأنشطة الفرعية لها أو مكوناتها أو مدخلاتها وفقا لجدول القطاعات الصناعية ذات الأولوية المعلن.
تقديم ما يفيد الانتهاء من الانشاءات اللازمة بما يتضمن رخصة البناء، ونسبة الانشاءات ومدى الجاهزية لتركيب وتشغيل الآلات والمعدات حال الإنشاء الجديد او التوسعات.

تقديم بيان تفصيلي بخطوط الإنتاج والآلات والمعدات.

المبلغ المطلوب للتمويل (في الحدود المقررة للعميل الواحد أو العميل والأطراف المرتبطة).

تحديد موقع المنشأة المقرر تركيب الآلات والمعدات وخطوط الإنتاج بها.

القيمة التقديرية للآلات والمعدات وما إذا تم التعاقد عليها من عدمه والموعد المتوقع لشحنها.

تحديد البنك الذي يتم التعامل معه لمخاطبته لإعمال شئونه حال التأكد من استيفاء الاشتراطات الفنية. 

صورة الفاتورة الضريبية / الاعتماد المستندي للآلات والمعدات وخط الإنتاج (إن وجدت).

بالنسبة للمنشآت القائمة، تقديم رخصة التشغيل وموقف المتابعة السنوية لها، والسجل الصناعي ساري.

 

دراسة طلبات المستثمرين

وأوضحت وزارة الصناعة بأن الهيئة ستقوم بدراسة الطلبات المقدمة من قبل الشركات الراغبة في الاستفادة من تلك المبادرة لبحث توافر الاشتراطات الفنية لديها، وسيتم التواصل مع السادة المستثمرين ومقدمي الطلبات خلال اسبوعين على الأكثر من تقديم طلباتهم مستوفاة، تمهيدا لمخاطبة البنوك المشتركة في المبادرة من خلال الهيئة، وفي هذا الاطار تم مخاطبة اتحاد الصناعات المصرية بكافة الإجراءات والمستندات المطلوبة لاستيفاء الاشتراطات الفنية للشركات المتقدمة للاستفادة من المبادرة لتعميمها على كافة الشركات المقيدة بالاتحاد .

جدير بالذكر أن تلك المبادرة تعكس التزام الدولة بتعميق التصنيع المحلي، لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجموعة من القطاعات والصناعات الهامة والإستراتيجية. وقد كشفت وزارة الصناعة عن أنه قد تم اعتماد مؤشرات لقياس أداء المبادرة لتقييمها على أساس سنوي وبشكل واقعى وفعلي، للوقوف على مدى الاستفادة المُحققة للاقتصاد القومي، وللشركات المُستفيدة منها.

مقالات مشابهة

  • تطلقها وزارة الصحة.. مبادرة (امش 30) الموعد والأماكن ورابط المشاركة
  • عبر الشراكات وحل النزاعات.. تركيا تسعى إلى تعزيز نفوذها في أفريقيا
  • انطلاق مبادرة ألف يوم ذهبية في دمياط
  • «Ready to Work».. مبادرة بجامعة عين شمس لتأهيل طلاب السنوات النهائية لسوق العمل
  • بـ30 مليار جنيه.. تفعيل المرحلة الأولى من مبادرة تمويل القطاعات الصناعية
  • الانفتاح والتجارة والأرباح.. تركيا تؤكد استمرار توسعها بأفريقيا
  • الأمين العام لبنك التنمية الأفريقي: الاجتماعات السنوية تُركز على تسخير رأس المال الأفريقي لتنمية القارة
  • مبادرة التهاب القَزَحِيَّة للجميع تعزز رعاية مرضى العيون في قطر
  • اختتام مبادرة لتسجيل الأسلحة غير المرخصة
  • التضامن الاجتماعي تطلق مبادرة أنا موهوب بالتنسيق مع وزارة الثقافة