اشتباكات بين قبائل المهرة ومليشيات السعودية ومقتل مواطن في حضرموت
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
الثورة /
اندلعت اشتباكات مسلحة أمس بين مليشيات “درع الوطن” الممولة من السعودية ومسلحين قبليين في محافظة المهرة شرقي اليمن، خلفت عدداً من الجرحى.
وأفاد مصدر محلي بالمحافظة أن الاشتباكات اندلعت بين عناصر “درع الوطن” السلفية المتطرفة ومسلحين قبليين مناهضين للتواجد الأجنبي بالمهرة، في الطريق الواقع بين منطقتي نشطون وضبوت، خلفت جرحى من الطرفين.
يأتي ذلك عقب نشر السعودية تلك المليشيات التي انشأتها من الجماعات السلفية المتطرفة، وسط رفض محلي واسع من أبناء المهرة.
ويتهم أبناء المهرة السعودية بنشر الفوضى الأمنية والإرهاب عن طريق نشر تلك المليشيات التي أطلقوا عليها “درع الفتن”..
الى ذلك تتواصل الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة الموالية للاحتلال السعودي الإماراتي في المحافظات الجنوبية
وخرج أبناء مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، جنوبي اليمن، في تظاهرة تنديداً باستمرار الانهيار الاقتصادي المدوي، وتدهور العملة المحلية بعد تجاوز سعر الدولار الأمريكي الـ 2200 ريال يمني.
ورفع المحتجون، لافتات تندد بانهيار العملة وتردي الأوضاع المعيشية والخدمية وانقطاع الكهرباء، وانهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية..
وأخرى كتب عليها «الانهيار ليس اقتصادياً فحسب، بل أخلاقي وإنساني»، مشيرين إلى أن سياسات حكومة المرتزق بن مبارك، أجرمت وانتهكت حقوق الإنسانية وأدت إلى تفاقم الأزمات وانهيار مؤسسات الدولة.
يأتي ذلك، في ظل احتجاجات عارمة تجتاح محافظات عدن ولحج والضالع وتعز، تزامناً مع انهيار الأوضاع المعيشية.
من جهة أخرى تواصل الميليشيات الموالية للاحتلال السعودي الإماراتي، ارتكاب جرائم القتل مستخدمةً سطوتها على المدنيين العزل في مناطق سيطرتها.
وأفادت مصادر، بمقتل الشاب رياض عبدالله باجري، برصاص ثلاثة مجندين مرتزقة تابعين للواء 135مشاة الموالي للاحتلال، وذلك وسط محله الكائن بمنطقة مريمة بمديرية سيئون، مشيرةً إلى التحفظ على الجناة.
وتشهد مناطق المحتلة، تصاعداً ملحوظاً في جرائم القتل والاغتيالات، دون أي ردع قانوني أو أمني حقيقي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تعزيزات عسكرية أمريكية وسعودية تصل المهرة
الجديد برس|
أكدت مصادر محلية وصول قوات أمريكية جديدة إلى مطار الغيضة الدولي، الذي تم تحويله إلى قاعدة عسكرية السعودية مغلقة، وذلك بالتزامن مع استقدام دفعات إضافية من ما يعرف بـ قوات “درع الوطن” المدعومة والممولة سعودياً.
وتأتي هذه التعزيزات في إطار مخطط يهدف إلى تعزيز السيطرة العسكرية على محافظة المهرة، مع توسيع الدور الأمريكي في الإشراف على تدريب هذه القوات.
وأفادت مصادر محلية بأن القوات الأمريكية الجديدة وصلت إلى مطار الغيضة، الذي تم تحويله إلى قاعدة عسكرية مغلقة منذ سنوات، حيث تشرف السعودية على إدارته. وأشارت المعلومات إلى أن هذه القوات ستشارك في تدريب وتسليح قوات “درع الوطن”، التي تعتبر جزءاً من المليشيات المدعومة سعودياً في المنطقة.
ويأتي هذا التحرك في إطار توسيع الدور الأمريكي في المهرة، حيث تشرف الولايات المتحدة بشكل مباشر على عمليات التدريب والتسليح للقوات المحلية الموالية للسعودية. ويعكس ذلك مخططاً لتعزيز النفوذ العسكري الأمريكي في المنطقة، التي تعتبر واحدة من آخر المناطق اليمنية البعيدة عن الصراع المباشر.
ويواجه الوجود العسكري السعودي والأمريكي في المهرة رفضاً شعبياً واسعاً، حيث يطالب أبناء المحافظة برحيل كافة القوات الأجنبية وإعادة فتح مطار الغيضة الدولي كمطار مدني. كما يطالب السكان بإنهاء عسكرة المحافظة، التي كانت تعتبر منطقة آمنة مقارنة بغيرها من المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة التحالف التي تعاني من فوضى أمنية وانهيار كامل في كافة المجالات الاقتصادية والخدمية.
ويواصل أبناء المهرة تنظيم تحركات سلمية للمطالبة بخروج القوات الأجنبية والمليشيات المدعومة خارجياً. وتأتي هذه التحركات وسط مخاوف متصاعدة من تحويل المحافظة إلى ساحة نفوذ عسكري إقليمي ودولي، مما يهدد استقرارها ووضعها كمنطقة بعيدة عن الصراعات.
ومحافظة المهرة، الواقعة في أقصى شرق اليمن، تعتبر واحدة من المناطق الأكثر استقراراً في البلاد، لكنها شهدت في السنوات الأخيرة تصاعداً في الوجود العسكري الأجنبي، خاصة من قبل السعودية والولايات المتحدة. وتأتي هذه التحركات في إطار الصراع الإقليمي على النفوذ في اليمن، حيث تسعى القوى الخارجية إلى تعزيز وجودها في المناطق الاستراتيجية جنوب اليمن.