أميرة سليم تبهر جمهورها في حفل عيد الحب على خشبة الأوبرا
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أحيت السوبرانو أميرة سليم حفلًا مميزًا بمناسبة عيد الحب في دار الأوبرا المصرية على خشبة المسرح الصغير، حيث قدمت عرضًا فنيًا استثنائيًا جمع بين الكلاسيكيات المصرية والعالمية، وأسرت الحضور بصوتها الرائع وأدائها المتميز.
خلال الحفل، أطلت أميرة سليم على جمهورها بأداء أكثر من 20 أغنية متنوعة، تجمع بين الألحان المصرية الشهيرة والأعمال العالمية التي لاقت إعجابًا كبيرًا.
بدأ الحفل بأنشودة "إيزيس"، التي تفاعل معها الجمهور بشكل لافت، ثم تابعت أميرة سليم تقديم مجموعة من الأغاني المصرية التي ألهبت الحضور، مثل "بحلم معاك" لنجاة الصغيرة من ألحان الموسيقار هاني شنودة، وقدمت لهما تحية خاصة على المسرح. كما أمتعت الحضور بأغنيتها الشهيرة "يا زهرة في خيالي" للفنان فريد الأطرش، وأثارت البهجة في قلوب الجمهور عندما غنت "أنا اسمي أيرما لادوس" التي قدمتها شادية والمبدع منير مراد، حيث شارك الحضور في الغناء.
واستمر الحفل مع العديد من الأغاني العالمية، حيث قدمت أميرة سليم مع ضيف شرف الحفل، مغني الجاز أحمد حرفوش، أغنية "That’s Amore" الشهيرة من تأليف هاري وارين وغنّاها دين مارتن في عام 1953، حيث أداها الثنائي بأسلوب تمثيلي جذب تفاعل الحضور بشكل كبير. وفي مفاجأة ممتعة، احتفل أحمد حرفوش بعيد ميلاد أميرة سليم، وغنَّا لها "سنة حلوة يا جميل" وسط أجواء مليئة بالحب والفرحة.
كما قدمت أميرة سليم مع حرفوش أغنية "Guide me home"، التي قدمها فريدي ميركوري في عام 1992 مع السوبرانو العالمية مونتسيرات كابالي. إضافة إلى ذلك، غنت العديد من أغاني الحب الشهيرة مثل "Formidable" للعالمي شارل أزنافور، و"Oblivion" للمؤلف الموسيقي أستور بيازولا، وكذلك أغنية "أبدأ" لسي كولمان، التي أداها بأداء درامي أثار إعجاب الحضور.
واختتمت السوبرانو أميرة سليم الحفل بأداء أغنية "Love of my Life" لفريدي ميركيري وفرقة كوين، بالإضافة إلى مجموعة من الأغاني الرومانسية مثل "Je suis malade" لأليس دونا وسيرج لاما، و"Tammy" لجاي ليفينجستون، وأداء مميز لأغنية "ترنيمة الحب" لمارجريبت مونو. وفي نهاية الحفل، أهدت أميرة جمهورها أغنية "حلوة يا بلدي" من رائعة داليدا وجيف بارنيل، والتي قدمتها بتوزيع أحمد مجدي، لتختتم الأمسية بمشاعر وطنية جياشة.
ورغم انتهاء الحفل، ظل الجمهور في المسرح محاطًا بأجواء من الاستمتاع والتفاعل الذي استمر طوال الساعتين. وفي ختام الحفل، وجهت أميرة سليم كلمات شكر لجمهورها قائلة: "كل الشكر والحب لكل شخص قرر أن يحضر هذه الليلة ويعيش معنا الألحان والمشاعر المختلفة، نورتوني وأسعدتوني بحضوركم وتفاعلكم في حفلي بدار الأوبرا المصرية بمناسبة عيد الحب".
كان الحفل علامة بارزة في تاريخ أميرة سليم الفني، حيث أظهرت قدرتها الاستثنائية على تنقل بين مختلف الألوان الموسيقية، مما جعل هذا الحدث من أبرز الفعاليات التي لا تُنسى في دار الأوبرا المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عيد الحب الأوبرا المصرية أميرة سليم السوبرانو أميرة سليم دار الأوبرا المصرية الكلاسيكيات المزيد حظک الیوم السبت 15 فبرایر 2025 من الأغانی أمیرة سلیم
إقرأ أيضاً:
مسرحية الربابة تبهر الجمهور والنقاد على مسرح ساقية الصاوي
قدمت فرقة "جون محروس" مسرحية "الربابة" على خشبة مسرح قاعة الحكمة في ساقية الصاوي بالزمالك.
مسرحية "الربابة" التي تحولت إلى ظاهرة تجذب إقبالاً من الجمهور من مختلف الأعمار من الصغار والشباب والكبار، فوسط إقبال جماهيري ملحوظ نلاحظ أن المسرحية تزداد حباً وعشقاً لدى الجمهور، فأصبحت المسرحية تستعيد الجمهور الغائب، وصارت كفنارة يهتدي إليها الجمهور.
ووسط حضور جماهيري ضخم تم عرض مسرحية "الربابة" تحت شعار كثير من الإبداع والتألق والتميز، فالكثير ينظر للمسرحية على أنها إحياء للتراث المسرحي الهادف الذي يخلو من الملل والبعد عن الإفهات المبتزلة.
فأكثر ما يميز المسرحية أنها أكثر من مجرد خشبة مسرح أو فتح ستار أو أداء تمثيلي .. فمسرحية «الربابة» هي إحياء للتراث المسرحي الهادف الباحث عن قضايا ومشاكل المجتمع، حيث أن المسرحية تتسم بالواقعية الجادة وبالجرأة على الصعيد الإجتماعي ..
فالمسرحية تحمل رسالة ورؤية جديدة عن الثأر والإنتقام خاصة في صعيد مصر .. الثأر في صعيد مصر يشكل خطورة على هذا المجتمع، وهو يعتبر السبب الأول الذي أدى إلى إنتشار الجرائم رغم كل الجهود والمحاولات التي بذلت لمواجهته.
الثأر هو القتل العمد من أجل الإنتقام، سواء من القاتل أو أسرته أو عائلته، لأنه تسبب في قتل أحد أفراد عائلة آخرى، وليس شرط أن يكون الضحية هو الجاني الأصلي.
إن الكاتب والمخرج "جون محروس" نجح في أن يطرح قضايا مهمة واقعية في بيئته صعيد مصر، ومن أهم هذه القضايا قضية الثأر، كما إتضح ذلك في نص وعرض مسرحية "الربابة" التي تناول فيها الكاتب قضية الثأر، وأشار إلى أن المرأة الصعيدية تلعب دور الحارس علي العادات والتقاليد وعلى رأسها عادة الثأر، فالمرأة تكاد توهب حياتها بالكامل للثأر لأب أو زوج أو أخ أو ابن قتل غدراً، وتتحدى لأي محاولة من أفراد أسرتها للتهرب من ميراث الدم.
والجدير بالذكر أن أكثر ما ميز العرض المسرحي «الربابة» عن سائر العروض المسرحية الأخرى .. هي أنها تخاطب الناس البسطاء المهمشين في قرى مصر وخاصة صعيد مصر الذين يحلمون بإنهاء تلك العادات والتقاليد الموروثة الخاطئة وعلى رأسها قضية الثأر (التار)، ولكنهم يترددون كثيراً قبل أن يتجرؤوا على تحقيق هذا الحلم مع أنه ليس ببعيد ...!!!
وكذلك أكثر ما ميز العرض المسرحي "الربابة" هي السينوغرافيا المعبرة والمتميزة .. فقد تميزت عناصر السينوغرافيا في مسرحية "الربابة" في التعبير عن العمل وأظهرت الصورة جيداً وناسبت الحالة الدرامية، فتنوعت السينوغرافيا وجمعت بين الحداثة والأصالة .. فقد تم إستخدام التقنيات المسرحية الحديثة والتكنولوجيا الرقمية (شاشة LED) والديكورات والإكسسوارات التقليدية المعتادة.
إن مصمم المناظر إستطاع من خلال التقنيات الحديثة والمميكنة، أن يمارس كل طاقاته بالإبداع الفني والمهاري، من خلال إستخدامه الواعي لخشبة المسرح الحديثة – التي تعمل على إقامة علاقة تفاعلية بين منطقتي الإرسال والتلقي، أو بين الممثل والجمهور .. مهما إختلف شكل وتصميم خشبة المسرح.
كما أن الإضاءة المعبرة جسدت حالة الحزن والغضب والخوف والإنتقام، وكذلك الموسيقى والغناء الشعبي والآلات الشعبية كالربابة والناي والدفوف لحالة العمل الفني الدرامية ..
وكذلك الصورة تميزت منذ اللحظة الأولى لتشيد بعمل جيد، وتنوعت الموتيفات الشعبية للبيت الريفي الصعيدي من خلال عناصر الديكور المختلفة والإكسسوارات والملابس ..
فظهرت الجدران البالية وكأنها حزينة منكسرة مثل أصحاب المكان، وناسبت الملابس المكان والحقبة الزمنية وأشخاص الرواية، لنجد الملس الصعيدي والجلباب الريفي والجبة والقفطان الأزهري وكذلك العباءة الصوفية، وإنتشرت على خشبة المسرح عناصر الديكور لتبرز البيت البسيط في قرية صغيرة بعيدة عن الحضر والعلم والنور، يسكنها الظلام والفقر والجهل ،، فنجد الأثاث دكة متهالكة وكرسي هشة وحطب وفرن وزير .. وغيرها من الموتيفات الشعبية الريفية.
مسرحية "الربابة" من بطولة كلاً من : رشا عطا الله، أحمد عبد الصبور، شيماء سيد، يوسف الشيخ، أحمد فرج، عادل مرزوق، أماني وديع، رجب السيد، حسام آمان، ياسمين الموجي، كيرلس نوار، أحمد سرحان، عبد الرحمن معروف، يوسف النحاس، مارجريت فارس.
ومساعد مخرج: محمد ذكي، ومخرج منفذ: سندباد سليمان، والمسرحية من دراماتورج وإخراج: جون محروس.