رد "فاتر".. كيف تعاملت روسيا مع دعوة ترامب بشأن "السبع"؟
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
رد الكرملين بفتور على تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال فيه إنه يود رؤية روسيا تعود إلى مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى.
وكانت روسيا عضوا في المجموعة، المعروفة آنذاك باسم مجموعة الثماني، حتى ضمت منطقة شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 وتم طردها منها.
وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وكندا واليابان.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الجمعة: "قلنا عدة مرات إن المجموعة التي تطلق على نفسها الآن اسم مجموعة السبع فقدت أهميتها تقريبا"، مضيفا أن العضوية الحالية لروسيا في منتدى مجموعة العشرين الأوسع نطاقا "أكثر قيمة".
وكان ترامب قد صرح لصحفي في واشنطن الخميس، إنه يؤيد توسيع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لتشمل روسيا مرة أخرى، معتبرا أن "طرد روسيا كان خطأ".
وفي السياق ذاته، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية نالينا بيربوك عن تحفظات جدية حول اقتراح ترامب.
وقالت على هامش فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن" "بصفتنا شركاء بمجموعة السبع، أوضحنا كثيرا على مدار الأعوام الثلاثة الماضية التي تلت هذا الغزو الروسي الشامل الوحشي أنه لا يمكن أن يكون هناك تعاون طبيعي مع روسيا هذه، مع روسيا تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين".
لكن بيربوك أضافت: "إذا عدنا جميعا إلى طريق السلام وتغيرت سياسة العدوان هذه، فإن هذا يعني بالطبع أيضا أنه يمكننا استئناف التعاون في مجموعة واسعة من المجالات".
وقالت الوزيرة الألمانية إنها ترحب بأي خطوة حقيقية نحو السلام في أوكرانيا قد تنبع من محاولة ترامب فتح محادثات مع بوتين، لكنها أكدت أن الضغط الغربي الشديد على روسيا "يجب أن يستمر".
وقالت: "إذا كان هناك طريق للسلام الآن، فإن العالم كله، وقبل كل شيء أوروبا، سيشعر بالارتياح".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات روسيا الولايات المتحدة ترامب فلاديمير بوتين بيربوك أوروبا روسيا دونالد ترامب الولايات المتحدة روسيا الولايات المتحدة ترامب فلاديمير بوتين بيربوك أوروبا أخبار روسيا
إقرأ أيضاً:
مصنّعون في الصين يوحّدون جهودهم في مواجهة رسوم ترامب
جينهوا (الصين)"أ ف ب": يجمع عمال في مصنع لأشجار عيد الميلاد في شرق الصين في يوم ربيعي حار، أكواما من الأغصان، ويطلون إبر الصنوبر البلاستيكية باللون الأبيض، بينما يواجه قطاع التصدير تهديدا بسبب رسوم دونالد ترامب الجمركية.
وكغيره من المصانع والشركات الأخرى في مقاطعة جيجيانغ، مركز التصنيع القوي في البلاد، تعد منتجات المصنع للتصدير.
والثلاثاء، رفع الرئيس الأميركي الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 104%، قبل أن يرفعها إلى 125% في اليوم التالي، ليوضح لاحقا أن الرقم التراكمي هو 145%.
وقالت جيسيكا غو مديرة المصنع لوكالة فرانس برس "في البداية، كان هناك بعض التشاؤم في القطاع".
وتداركت "لكن في اليومين الماضيين، أصبحنا أكثر اتحادا، أي أننا نشعر بأنه لا يمكن أن نخضع لمثل هذا التنمر. نحن على استعداد لتجاوز هذه المرحلة الصعبة مع البلاد".
وتقوم الحكومة الصينية أيضا بالرد على الرسوم الجمركية، وقامت الجمعة برفع تعرفاتها الانتقامية إلى 125%.
وقالت منظمة التجارة العالمية هذا الأسبوع إن هذه الإجراءات قد تقلص تجارة السلع بين الولايات المتحدة والصين بنسبة 80%.
وتبدو الآثار جلية بالفعل في مصنع غو.
ولا طلبات أميركية حاليا على خط الإنتاج - فقد تم تعليق الطلبات أو لا تزال غير مؤكدة.
واشارت غو الى أن مصنعين آخرين لاشجار الميلاد تضررا أيضا، ولكن ليس بقدر الضرر في مقاطعة غوانغدونغ الجنوبية، حيث يمكن لعميل أميركي كبير واحد أن يستحوذ على إنتاج بعض المصانع بالكامل.
وأوضحت أن أصحاب المصانع في المقاطعة يميلون إلى امتلاك قاعدة عملاء أوسع وأكثر تطورا.
وقالت خلال تجولها بين الصناديق المكدسة التي تحمل عناوين في غواتيمالا وتشيلي "في الواقع، على مدار السنوات القليلة الماضية... نادرا ما صادفنا أي عملاء أميركيين".
وأضافت "لقد انفصلنا تدريجا عن اعتمادنا على السوق الأميركية، وبدأنا بتطوير أسواق أخرى".
- "انتظار وترقب"- على بعد خمسين دقيقة، في مصنع أصغر متخصص في الأدوات البلاستيكية التي تعمل بالطاقة الشمسية، اوردت البائعة كاسي أن 20% فقط من زبائنها أميركيون، بانخفاض عن 80% قبل الجائحة.
وشهدت بدورها مؤخرا تعليقا أو إلغاء لطلبات، بسبب الرسوم الجمركية.
وقالت "في البداية (..) قال بعض زبائننا الأميركيين إننا نستطيع تحمل (الارتفاع) معا (..) لكن في وقت لاحق، ارتفعت الرسوم بشكل مبالغ فيه ولم يستطع أحد تحمّل ذلك".
وأضافت "نحن الآن في حالة انتظار وترقب لمعرفة القرارات التي سيتخذها ترامب بعد ذلك"، مشيرة الى أنهم قد يعيدون توجيه بعض المنتجات الأميركية إلى أماكن أخرى في الخارج أو محليا.وفي هذه الاثناء، يستمر العمل.
يمرر العمال قطعا بلاستيكية متعددة الألوان عبر الآلات، حيث تنفَذ كل عملية بدقة متناهية، في ثوان معدودة، مرارا وتكرارا.
وعرضت كاسي على وكالة فرانس برس صناديق مليئة بتماثيل لترامب وجهتها أوروبا.
وقالت "أعتقد أنه لا ينبغي أن يكون مجنونا إلى هذا الحد. إن فرضه رسوما جمركية علينا لا يعود عليهم بأي فائدة تذكر".
تعد سوق الجملة في مدينة ييوو في المقاطعة إحدى أكبر أسواق الجملة في العالم.
وتبيع السوق التي تضم عشرات آلاف الأكشاك ملايين المنتجات، من الإلكترونيات إلى زينة الجسم ومسدسات اللعب والعشب الصناعي.
أكد معظم البائعين الذين تواصلت معهم فرانس برس أن لديهم قاعدة عملاء متنوعة، من أميركا الجنوبية الى الشرق الأوسط وصولا الى جنوب شرق آسيا.
وقالت وانغ شوشو وهي تاجرة مخضرمة من كشكها المزين بدمى الكابيبارا وحقائب باربي "إذا تصاعدت الحرب التجارية... علينا أن نتعامل معها بثبات".وأضافت أن كثرا سيطورون منتجات جديدة لدول أخرى.
في مكان قريب، يعرض متجر للملابس التنكرية تشكيلة من الأقنعة تضم أشرارا مشهورين بينهم.. دونالد ترامب.
واكدت وانغ أن "الشعب الصيني متحد بشكل كبير".وأوضحت "نحن أكثر اجتهادا ونقتصد أكثر.. لسنا خائفين من خوضه حرب أسعار، لدينا ثقة كبيرة بأنفسنا".