روسيا – أكد رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أن بلاده تثمن علاقاتها مع روسيا لافتا إلى أن موقفه تجاه موسكو أكثر اعتدالا من قادة الغرب لأن الزعيم الروسي فلاديمير بوتين يفي بكلمته دائما.

وقال أوربان، خلال مقابلة أجراها مع الصحافي الأمريكي تاكر كارلسون، معلقا على محاولات وسائل الإعلام الغربية اتهامه بدعم الرئيس الروسي: “لست رجل بوتين، أنا رجل هنغاري” لافتا في الوقت نفسه إلى أن موقفه من روسيا “ليس سلبيا أو متطرفا بجنون كما هو الحال لدى معظم القادة الغربيين في الوقت الحالي”.

وشدد أوربان على أن هنغاريا تثمّن علاقاتها الاقتصادية مع روسيا، مؤكدا أن موسكو كانت دائما تفي بالتزاماتها.

وأضاف: “عندما عدت إلى السلطة في عام 2010، أبرمت اتفاقا مع الرئيس بوتين، يقضي بأنه أيا كانت الخلافات التاريخية بين بلدينا، فليترك الأمر للمؤرخين لمناقشته.. أما نحن، فعلينا أن نكون قادرين على التعاون اقتصاديا بشكل عقلاني قدر الإمكان.. وقد فعلنا ذلك، ونجح الأمر، وكان جيدا.. كما تعلمون، الروس دائما يفون بوعودهم.. عندما كنا نتفق على شيء مع بوتين، كان يتم تنفيذه، وكذلك الأمر من جانبي أيضا”.

واعتبر أوربان أن الرأسماليين الغربيين ينتقمون من الرئيس بوتين لأنه لم يسمح لهم بدمج روسيا في الاقتصاد العالمي بطريقة لا تتماشى مع المصالح الوطنية الروسية عندما تولى السلطة لأول مرة في أواخر التسعينيات.

وأوضح أنه في “تسعينيات القرن العشرين، بدأ الرأسماليون العالميون، وفقا لمسار السياسة الاقتصادية الكلية الذي أطلق عليه اسم “توافق واشنطن”، بالاستثمار في روسيا، وكان لديهم شعور بأنهم وجدوا الآن المفتاح لدمج الاقتصاد الروسي والأراضي الروسية الشاسعة الغنية بالمواد الخام والطاقة في الاقتصاد العالمي، وجني مبالغ ضخمة من المال في هذه العملية”.

وحول الأزمة الأوكرانية أكد أوربان أنه يعوّل على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيجاد حل لها.

وتابع قائلا: “في حال لم يجد الرئيس ترامب حلا، فقد تتحول هذه الحرب بسهولة إلى أفغانستان جديدة بالنسبة للاتحاد الأوروبي”.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أنفق خلال السنوات الثلاث الماضية نحو 200 مليار يورو على أوكرانيا، ذهب معظمها لتمويل إمدادات الأسلحة، لافتا إلى أن “هذه الأموال تم سحبها من الاقتصاد الأوروبي”، وأن “هنغاريا وحدها تخسر حوالي 7 مليارات يورو سنويا بسبب الحرب”.

كما تطرق أوربان إلى العقوبات المفروضة على روسيا، معتبرا أنها ألحقت ضررا بالاتحاد الأوروبي نفسه.

وأردف رئيس الوزراء الهنغاري: “لقد عزلنا أنفسنا عن الاقتصاد الروسي، بما في ذلك قطاع الطاقة، وهذا سيكون له تأثير سلبي طويل الأمد علينا”.

وأوضح أوربان أنه “دعا قادة الاتحاد الأوروبي إلى عدم الانخراط والتورط في الصراع في أوكرانيا، منذ بدايته، لتجنب توسيع نطاقه واستنزاف الموارد الأوروبية، لكن معظم القادة لا يزالون يؤيدون استمرار العمليات العسكرية”.

واختتم قائلا: “في أوروبا، فقط الفاتيكان وسلوفاكيا وهنغاريا يدعون إلى إنهاء الصراع”.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: أوربان أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

في اتصال مع بوتين.. أردوغان يعرض استضافة تركيا لمفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا

أوكرانيا – ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي الوضع في أوكرانيا، وأعرب أردوغان عن استعداد أنقرة لاحتضان المفاوضات بهذا الخصوص.

وأكد بيان صادر عن الرئاسة التركية أن الرئيسين ناقشا العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا، والقضايا الإقليمية والدولية.

وأكد أردوغان أن التعاون بين تركيا وروسيا، له أهمية كبيرة في حلّ القضايا الإقليمية، وأن بلاده تتابع عن كثب العملية التي بدأت لإنهاء النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا.

كما أعرب الرئيس التركي عن استعداد بلاده لتقديم كل أنواع الدعم، بما في ذلك استضافة مفاوضات السلام، لضمان سلام مشرف ودائم.

وأضاف أن الخطوات الحسنة النية، التي سيتمّ اتخاذها من أجل سلامة الملاحة التجارية في مياه البحر الأسود، من شأنها أن تساهم في عملية السلام، وأن تركيا تواصل القيام بدورها لمنع تحول البحر الأسود إلى منطقة صراع.

وفي تصريح له يوم أمس الخميس، اقترح الرئيس بوتين إنشاء إدارة مؤقتة برعاية الأمم المتحدة لحكم أوكرانيا، مشيرا إلى ان هذا سيفتح الطريق أمام مفاوضات مشروعة بشأن التسوية.

وقال بوتين خلال اجتماع مع بحارة الغواصة النووية “أرخانغيلسك”، إن روسيا لا تفهم مع من ينبغي لها أن توقع أي اتفاقيات على الجانب الأوكراني، لأن “زعماء آخرين سيأتون إلى هناك غدا”.

واقترح الرئيس الروسي مناقشة إقامة إدارة مؤقتة في أوكرانيا تحت رعاية الأمم المتحدة وعدد من البلدان من أجل إجراء الانتخابات هناك.

وقد انعقد مؤخرا اجتماع خبراء “الفرق الفنية” الروسية والأمريكية في الرياض واستمر لأكثر من 12 ساعة. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مناقشة مسألة الملاحة الآمنة في البحر الأسود، موضحا أن روسيا دعت إلى استئناف مبادرة البحر الأسود في شكل أكثر قبولا.

جدير بالذكر أن “مبادرة البحر الأسود”، التي وقعها ممثلو روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في 22 يوليو 2022، نصت على تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وكذلك رفع القيود المفروضة على صادرات الأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية. ويشار إلى أن موسكو انسحبت من الاتفاق في 18 يوليو 2023 بسبب إخلال أطراف أخرى ببنود تلك المبادرة.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • بوتين: روسيا ستفعل كل ما يلزم للحفاظ على مكانتها كقوة بحرية عظمى
  • في اتصال مع بوتين.. أردوغان يعرض استضافة تركيا لمفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا
  • روسيا تعلن إحباط "مؤامرة أوكرانية" في موسكو
  • بوتين يعلن تعزيز الوجود العسكري الروسي في القطب الشمالي
  • بوتين يعلن زيادة التواجد العسكري الروسي في القطب الشمالي
  • بوتين: روسيا أكبر قوة في القطب الشمالي.. ولن نسمح بالتعدي على سيادتنها
  • الرئيس الروسي: التنافس الجيوسياسي اشتد في القطب الشمالي
  • بوتين يتعهد بالدفاع عن مصالح روسيا
  • الاتحاد الأوروبي يعلن الاستنفار لمواجهة روسيا
  • قوة «بوتين»