عربي21:
2025-05-03@04:54:42 GMT

هل ندرك قيمة تحرير معتقل محكوم بالمؤبد؟!

تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT

هل لنا أن ندرك معنى أن يتحرّر معتقل لدى هذا الاحتلال الغاشم وقد حكم عليه بالمؤبد مدى الحياة، أي أنهم يريدون له أن يموت في السجن ثم بعد موته تنقل جثته إلى ثلاجة الموتى أو مقبرة الارقام، حتى أن أهله وشعبه لا يحظون باستلام جثته ودفنها بما يليق بها من مكانة وتكريم لشخص دفع حياته كلها ثمنا لحرية شعبه؟

هل جرّبت مشاعر معتقل لا توجد حدود لنهاية حبسته؟ وهو بالمناسبة لا يقارن بين من هو محكوم عشرين أو خمس وعشرين سنة؛ لأن هذا لحكمه نهاية بينما المؤبد لا نهاية لحبسته إلا أن يلفظ أنفاسه الأخيرة هناك فينتقل إلى الرفيق الأعلى ويبقى حسرة في قلوب أهله وذويه.



هؤلاء قد قضوا في السجن بغالبيتهم ما يزيد عن عشرين سنة واشتعلت رؤوسهم شيبا، لقد رأيتموهم شيبا ولم تروهم أيام شبابهم، هذا الشيب المنتشر في الرأس كان لعذابات السجن ولبؤس حياة تجعل الولدان شيبا، ثم عوامل التعرية فيه كان لها الأثر البالغ على هذا الانتشار الأبيض
ثم إن هؤلاء قد قضوا في السجن بغالبيتهم ما يزيد عن عشرين سنة واشتعلت رؤوسهم شيبا، لقد رأيتموهم شيبا ولم تروهم أيام شبابهم، هذا الشيب المنتشر في الرأس كان لعذابات السجن ولبؤس حياة تجعل الولدان شيبا، ثم عوامل التعرية فيه كان لها الأثر البالغ على هذا الانتشار الأبيض.

هل ندرك أن أملهم الوحيد هو فقط صفقة تبادل يفتح الله بها عليهم أبواب السجن؟ وهل ندرك أن الوفاء الذي جسّده من أفرج عنهم في صفقة وفاء الأحرار كان بطريقة عظيمة لا مثيل لها في واقع أدار العالم كله ظهره لهم القريب قبل البعيد؟ لقد وعدوهم وانطلقوا من السجن ليعملوا المستحيل، لقد صنعوا طوفانا عظيما من أجل هذه اللحظات العظيمة.

هل ندرك حجم الخيبة والمرارة التي تملّا الصدر والقلب لمعتقل تركه تنظيمه عشرات السنين دون أن يعمل على تحريره، أو أن يحاول المرّة تلو الأخرى ليبعث الأمل ويبدّد مشاعر الألم من الإهمال وعدم القيام بالواجب التنظيمي المطلوب؟

هل ندرك أن هذا النفر العزيز من السنوار والضيف والشيخ صالح ووو.. قد نذروا حياتهم للوصول إلى هذه اللحظة؟ كان بإمكانهم كما فعل الكثيرون أن يركزوا ربابتهم ويسندوا ظهورهم على تاريخهم النضالي ويسيروا مرفوعي الرأس على ما قدّموا وكفى الله المؤمنين القتال، ولكنهم فعلوا العكس وبذلوا كل وقتهم وجهدهم وعصروا أدمغتهم وتفانوا بإراداتهم وعزائمهم..

هؤلاء الذين أدركوا معنى الحريّة ومعنى أن تحرّر أسيرا محكوما بالمؤبد وتنقذه من فم الموت عنوة، هؤلاء قلوبهم من ذهب وقد صنعوا منها مفتاحا ذهبيا لفتح هذه السجون المتوحّش سجّانها.

ليتنا ندرك قيمة هؤلاء الأحرار سواء كان المحرر بكسر الراء أو المحرّر بفتحها. فالحرية لا يعرف قيمتها إلا الأحرار الذين صفت نفوسهم من أية شائبة من شوائب العبودية إلا لله، ولن يدرك قيمة تحرير المؤبد من يرتع في حسابات دنيوية لا تعطي وزنا لقيمة الحريّة التي غابت شمسها عنا طويلا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال السجن صفقة اسرى احتلال فلسطين غزة صفقة مقالات مقالات مقالات صحافة سياسة سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد رياضة رياضة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

جنايات دمنهور تحكم على المتهم بالتعدى على طفل المدرسة الخاصة بالمؤبد

أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكما بالسجن المؤبد على المتهم بالتعدى على الطفل ياسين ، فى أولى جلساتها.

وقررت محكمة جنايات دمنهور، منذ قليل، الاستجابة لطلبات الدفاع عن الطفل ياسين، بتعديل القيد والوصف فى القضية، وتغيير قرار الإحالة من الاعتداء على الطفل بغير قوة، إلى الاعتداء بالقوة تحت التهديد.

كانت قد استمعت محكمة جنايات دمنهور، قد استمعت إلى أقوال والده الطفل ياسين، وأيضا أقوال المتهم فى القضية، والذى نفى جميع التهم الموجهة إليه.

كانت محكمة جنايات دمنهور، رفعت منذ قليل أولى جلسات قضية طفل البحيرة بمحكمة جنايات دمنهور بحضور المتهم، وأسرة المجنى عليه فى قضية طفل دمنهور وسط إجراءات أمنية مشددة.

ونظرت محكمة جنايات دمنهور، الدائرة الأولى، المنعقدة في محكمة إيتاي البارود في محافظة البحيرة، اليوم الأربعاء، أولي جلسات محاكمة صبري. ك.ج.ا، 79 عاما، مراقب مالى بمدرسة خاصة للغات بمدينة دمنهور، وذلك لاتهامه بـ التعدى على طفل داخل أسوار المدرسة.

كان المستشار محمد الحسيني، المحامي العام لنيابات وسط دمنهور الكلية، قرر إحالة المتهم لمحكمة جنايات دمنهور، بتهمة هتك عرض الطفل ياسين.م.ع، 5 سنوات، فى القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات كلي وسط دمنهور، وبناءا علي ذلك، يكون المتهم قد ارتكب الجناية المعاقب عليها بالمادة 261 / 201 من قانون العقوبات.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • رسالة معتقل مصري تفتح جراح ومعاناة مئات الآلاف داخل المعتقلات
  • من وزارة التربية... خبر يهمّ هؤلاء الموظفين
  • صحفي بغزة: مساكين هؤلاء الجنود أرهقهم قصفنا
  • هدد بالانتحار بعد محاصرته .. اعتقال السجين الهارب المحكوم بالمؤبد في دهوك
  • والدة ياسين بعد الحكم بالمؤبد على الجاني: ربنا نصر ابني
  • بعد الحكم بالمؤبد على المتهم.. محمد ثروت: «حق الطفل ياسين رجع»
  • أول تعليق من والد الطفل ياسين بـعد الحكم بالمؤبد على المتهم من أول جلسة
  • هؤلاء القوم همّتهم في التخريب تفوق شهوتهم في النهب والسرقة!!
  • جنايات دمنهور تحكم على المتهم بالتعدى على طفل المدرسة الخاصة بالمؤبد
  • على طريقة الأفلام.. هروب سجين محكوم بجريمة القتل من مستشفى في دهوك