تغير المناخ يهدد “شوكولاتة عيد الحب”!
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
غانا – يهدد تغير المناخ تقليد عيد الحب الشهير المتمثل في إهداء الشوكولاتة، إذ أصبح الكاكاو أكثر ندرة وأعلى تكلفة بسبب الظروف المناخية المتغيرة في مناطق إنتاجه الأساسية.
كشف تقرير جديد، صادر عن منظمة Christian Aid، أن درجات الحرارة المرتفعة وهطول الأمطار غير المنتظمة تسببت في تدمير محاصيل الكاكاو في غانا وكوت ديفوار والكاميرون ونيجيريا، التي تمثل حوالي 70% من إنتاج الكاكاو عالميا.
وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الكاكاو بنسبة 400%، ليصل سعر الطن إلى 12218 دولارا بعد أن ضرب الجفاف والفيضانات والظروف المناخية المتطرفة مزارع الكاكاو في غرب إفريقيا.
وتتطلب شجرة الكاكاو، المكون الأساسي للشوكولاتة، ظروفا بيئية دقيقة تشمل الرطوبة العالية والأمطار الوفيرة. ولذلك، يقتصر إنتاجها على المناطق الاستوائية، ولا سيما في غرب إفريقيا التي تعد أكبر منتج للكاكاو، إذ تساهم غانا وكوت ديفوار معا بنحو 58% من الإنتاج العالمي.
وقد أضاف تغير المناخ 3 أسابيع على الأقل من درجات الحرارة المرتفعة فوق 32 درجة مئوية سنويا خلال موسم حصاد الكاكاو (أكتوبر-مارس) في غانا وكوت ديفوار، ما أثر بشكل كبير على جودة المحاصيل. كما أدى هطول الأمطار الغزيرة في عام 2023 إلى تعفن المحاصيل، في حين أثر الجفاف في عام 2024 على أكثر من مليون شخص في غانا، ما تسبب في خسائر كبيرة في المحاصيل وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
كما تؤثر التغيرات المناخية على الملقحات التي تعتمد عليها أشجار الكاكاو لتخصيب أزهارها، ما يزيد من تعقيد المشكلة. ومن جانب آخر، فإن إزالة الغابات في المنطقة تساهم في تدهور الأراضي المناسبة لزراعة الكاكاو.
ويحذر التقرير من أن الخسائر المتوقعة في إنتاج الكاكاو تتزامن مع زيادة الطلب على الشوكولاتة عالميا، الذي يتوقع أن يصل إلى 145 مليار دولار بحلول عام 2030. كما أن تزايد انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري هو السبب الرئيسي لهذه الأزمة.
وتدعو المنظمة إلى ضرورة التحول إلى مصادر طاقة أكثر صداقة للبيئة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، لتقليل تأثيرات تغير المناخ. كما أكدت على ضرورة تقديم الدعم لمزارعي الكاكاو لمساعدتهم على التكيف مع هذه التغيرات الطارئة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
السودان يطالب بعودة مشاركته في الاتحاد الإفريقي بعد تجميدها منذ أكثر من 3 سنوات على خلفية “استيلاء الجيش السوداني على السلطة”
الأناضول/وجه وزير الخارجية السوداني علي يوسف، مساء الخميس، رسالة خطية إلى مجلس الاتحاد الإفريقي، دعا فيها إلى عودة بلاده للاتحاد بعد تجميد مشاركته منذ أكثر من 3 سنوات، والاتحاد الإفريقي، منظمة دولية تضم في عضويتها 55 دولة من القارة السمراء، وجاءت بديلا عن منظمة الوحدة الإفريقية عام 2002، وتسعى إلى تأسيس سوق مشتركة.
وأفادت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، بأن يوسف، وجه رسالة خطية لوزراء خارجية الاتحاد الإفريقي، سلمها لهم سفير الخرطوم لدى إثيوبيا ابراهيم الزين حامد، استباقا لاجتماع المجلس، الذي سيعقد الجمعة في مقر الاتحاد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
ودعت الرسالة "لإعادة النظر في تقييم الاتحاد الإفريقي للأوضاع بالسودان على ضوء المستجدات الأخيرة، وضرورة عودة السودان إلى مكانه الطبيعي في المنظمة القارية، واستئناف دوره الرائد في العمل الإفريقي".
وفي 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، قرر الاتحاد تجميد مشاركة السودان في أنشطته، بعد يومين من "استيلاء الجيش السوداني على السلطة وحل الحكومة الانتقالية"، وفق بيان صادر عنه.
جاء ذلك بعد أن فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، إجراءات استثنائية، منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).
وقدمت الرسالة "شرحا لتطورات الأوضاع بالسودان، منذ أن تمردت قوات الدعم السريع ونفذت محاولة انقلابية، ثم شنت حربا شاملة على الشعب السوداني ودولته الوطنية، مسنودة بقوى إقليمية (لم تسمها)، زودت المليشيا بأحدث الأسلحة وجندت لها أكثر من 200 ألف مرتزق".
واستعرضت الرسالة ما وصفتها "بالفظائع غير المسبوقة التي ارتكبتها المليشيا المتمردة (الدعم السريع)، فضلا عن استهداف البنى التحتية والمؤسسات الوطنية ونهب الممتلكات العامة والخاصة".
وتناولت الرسالة "خارطة الطريق التي أعلن عنها رئيس مجلس السيادة الانتقالي بعد مشاورات واسعة مع القوى السياسية والمجتمعية، استشرافا لمرحلة ما بعد الحرب، وقدمت تفاصيل خارطة الطريق".
والأحد، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، طرح قادة الدولة خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب، واستئناف العملية السياسية، تتوج بعقد انتخابات عامة في البلاد.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.