ألمانيا: إحياء الذكرى الثمانين لقصف الحلفاء مدينة دريسدن أثناء الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أحيت مدينة دريسدن ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية والدمار الذي لحق بالمدينة قبل ثمانية عقود
احتفلت دريسدن بالذكرى الثمانين لقصف الحلفاء للمدينة في الحرب العالمية الثانية. ويكتسي هذا الحدث السنوي أهمية كبيرة لسكان دريسدن والألمان عمومًا.
وقالت إحدى السيدات التي حضرت الفعاليات: "كانت جدتي في العاشرة من عمرها في ذلك الوقت وكانت تجرّ أختها الصغيرة في عربة وسط نيران القصف.
بدورها، قالت امرأة أتت من العاصمة الألمانية خصيصا لحضور الفعالية:"نحن في الواقع من برلين، ولكننا نأتي إلى هنا كل عام ونعتقد أنه من الجيد جدًا أن يكون الكثير من الناس هنا. ويجب ألا ننسى ما حدث هنا."
في 13 فبراير 1945، شنت قوات الحلفاء غارات على مدينة دريسدن استمرت ثلاثة أيام، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 25,000 شخص وتسبب في اندلاع حرائق مهولة بعنارية اجتاحت وسط المدينة.
وقد حضر دوق كنت الأمير إدوارد إحياء الذكرى بالنيابة عن الملك تشارلز حيث شارك في سلسلة بشرية حول البلدة القديمة، حيث اصطف مئات الأشخاص بجانب بعضهم البعض تخليداً لذكرى الضحايا الذين لقوا حتفهم.
Relatedمدينة دريسدن الألمانية تحيي الذكرى السبعين لقصفها من طرف الحلفاءبعد ثمانية عقود من الغموض.. العثور على حطام سفينة يابانية غرقت إبان الحرب العالمية الثانية ألمانيا: حشودٌ ضد مظاهرة لـ"بيغيدا" بدريسدن معقل الحركة اليمينية المتطرفةألمانيا: إجلاء 10 آلاف شخص في دريسدن بعد اكتشاف قنبلة من الحرب العالمية الثانيةيحلّق في الجو عن عمر ال 102 عام.. بريطاني شارك في الحرب العالمية الثانية يقود طائرة "سبيتفاير" قنبلة من الحرب العالمية الثانية تتسبب في إجلاء آلاف الأشخاص من دوسلدورف الألمانيةوسافر إدوارد، ابن عم الملكة الراحلة إليزابيث الثانية البالغ من العمر 89 عاماً وأكبر أفراد العائلة المالكة سناً، إلى ألمانيا يوم الخميس للمشاركة في الفعاليات المقررة.
وقد وصف "الحزن الذي نشعر به في قلوبنا" على "الدمار الرهيب والخسائر في الأرواح" خلال الحدث التذكاري الرسمي في قاعة بلدية دريسدن.
تحدث إدوارد عن رغبته والتزامه بتضميد جراح الحرب وأشاد بمصالحة المملكة المتحدة مع سكان دريسدن في السنوات الأخيرة.
أثناء إقامته في المدينة، زار الأمير إدوارد أيضًا كنيسة دريسدن فراونكيرشا، التي أعيد بناؤها وافتتاحها عام 2005 بعد أن دُمرت أثناء حملة القصف. وقد بدأت عملية إعادة بناء الكنيسة الباروكية الشهيرة في عام 1993، بقيادة صندوق دريسدن الاستئماني، الذي كان إدوارد الراعي الملكي له.
وقد بقيت الكنيسة مدمرة بالكامل لأكثر من نصف قرن لتشهد على أهوال الحرب العالمية الثانية، وكانت تمثل بالنسبة للبعض رمزاً لعدوان قوات الحلفاء على دريسن
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية احتجاجات في بيروت بعد منع طائرة إيرانية من الهبوط زيلينسكي: بوتين قد يهاجم دول الناتو بداية العام المقبل آلاف اليمنيين يخرجون ضد مقترح ترامب بشأن غزة والحوثيون يجددون تحذيراتهم الحرب العالمية الثانيةألمانيادريسدنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا قطاع غزة فلاديمير بوتين ضحايا إسرائيل دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا قطاع غزة فلاديمير بوتين ضحايا إسرائيل الحرب العالمية الثانية ألمانيا دريسدن دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين ضحايا الاتحاد الأوروبي لبنان مؤتمر ميونيخ للأمن قطاع غزة قصف الصحة إسرائيل اليمن الحرب العالمیة الثانیة
إقرأ أيضاً:
البرهان فتح باب النقاش السياسي أثناء الحرب، فمن يستطيع أن يوقفه؟
البرهان فتح باب النقاش السياسي أثناء الحرب، فمن يستطيع أن يوقفه؟
من الذي سيعترض ويقول ليس هذا وقت السياسية، الوقت للمعركة، طالما أن رأس الدولة وقائد الجيش لا يرى ذلك.
هل نتوقع من الساسة أن يكونوا “أعقل” من البرهان ويقولوا هذا ليس وقته، الأولوية الآن للمعركة؟ ولكن هذا بحد ذاته أكبر طعن في البرهان، في كفاءته السياسية على وجه الدقة.
ما يمنع الناس في الخوض في أمور سياسية هو شعورهم بأن وقتها لم يأت بعد. ولكن هناك مأزق آخر؛ فالدخول في صراع سياسي مع البرهان سيعني بلا شك مساءلة شرعيته من الأساس.
– ماذا؟
شرعية البرهان؟ أين سمعت هذا الكلام؟
لقد سمعناه من الجنجويد وحلفاءهم! ما يعني أن أي مساءلة لشرعية البرهان هي بمثابة برهان على صحة ما يقوله حلف الجنجويد ودعم لمسعاهم المعلن لنزع الشرعية لما يصفونه ب “بمجموعة بورتسودان”.
فأنت لا تستطيع التشكيك في شرعية البرهان بما يمنحه حق التقرير في شأن البلد دون إضعاف موقف البرهان والحكومة كلها في الحرب ضد الجنجويد وحلفاءهم.
هكذا يضطر الواقفون في خندق الجيش مكرهين لدعم شرعية البرهان. المساحة المتاحة بعد ذلك هي مساحة المعارضة من أرضية التسليم بحكومة بورتسودان باعتبارها الحكومة التي تمثلنا.
المشكلة هي أن البرهان بحاجة إلى التفاف الشعب حوله، وفي الوقت نفسه، لا نملك خيارات كثيرة لمواجهته، لأن المواجهة معه قد تضعنا في نفس خندق الأعداء لأننا سنجد أنفسنا نردد نفس كلامهم، بأن البرهان غير شرعي، وهو بالفعل كذلك في الحقيقة غير شرعي بالمعنى الدستوري للكلمة، ولكن نحن ندعم الحكومة التي يرأسها لأن ذلك ضروري للانتصار في الحرب.
فهذا مأزق، وهو يزاد عمقا في ظل وجود حكومة موازية تنازع البرهان الشرعية داخل الدولة الواحدة.
فالبرهان مطالب بإدراك دقة الموقف الموجود هو فيه ومن خلفه كل المصطفين خلف الجيش. ويجب أن يعلم البرهان أن دخوله في صراع مع الكلتة الداعمة للجيش سيعصف بموقفه كليا، والمشكلة الأكبر أن ذلك قد ينعكس على موقف الحكومة والدولة بحكم موقع البرهان على رأسها.
لقد أثبت الزمن خطأ الدعوات التي طالبت بعزل البرهان أو الإطاحة به أثناء الحرب؛ فقد انتصر الجيش وبشكل واضح حتى الآن. ولكن ميدان السياسية ليس كميدان العسكرية. في الجيش توجد مؤسسة تنصاع بموجب التراتبية العسكرية وتستطيع أن تفهم الاستراتيجيات والخطط العسكرية وتتعامل وفقها. ولكن السياسة ميدان مختلف وقواعده مختلفة ولا يمكن السيطرة عليه.
وبوضوح أكبر، ما أن يشعر الناس بطمع البرهان في السلطة أو برغبته في التلاعب على إرادة الشعب، بغض النظر عن نوايا البرهان التي لا يعرفها أحد، بمجرد حدوث ذلك سيكون له انعكاس مباشر على رؤية الناس للحرب ولجدواها: هل كل هذه التضحيات هي في النهاية من أجل شخص أو مجموعة أشخاص وليست من أجل الوطن؟
نتيجة هذا التساؤل أحد أمرين: إما التعامل مع البرهان وكل من يمثله كخطر تجب مواجهته من أجل بلوغ الانتصار، أو الزهد في هذه الحرب برمتها ففي النهاية لماذا ستموت من أجل شخص؟ وبقدر ما يكون خيار الزهد في الانتصار بعيدا وغير وارد فهذه في النهاية بلدنا ويجب أن ننتصر، سيكون خيار مواجهة البرهان أكثر حتمية بكل ما يجلبه ذلك من مضار أخفها تريد نفس حج الأعداء كما تقدم.
وفي كل الأحول، يبقى هناك حلا واحدا لا بد منه، يجب أن ينصاع البرهان وكل قيادة الدولة لإرادة الشعب، لا العكس. ولأن إرادة الشعب هي مصطلح غامض لا نستطيع تحديده، يجب أن نكون أكثر دقة، ونتكلم عن الديمقراطية.
– ماذا؟
نعم، ما فكرت فيه صحيح. مرة أخرى سنردد نفس الشعار الذي يرفعه الجنجويد!
ولكن الأمر بيد البرهان وقيادة الدولة والجيش. فحتى الآن شعارات الجنجويد والقحاتة هي شعارات زائفة، ولكن إن تمسكتم بالسلطة وعملتم على إقامة نظام دكتاتور ستمنحونها الصحة، ستصبح شعارات معبرة عن الواقع وسابقة له ومتقدمة على الجميع. وسنكون قد خسرنا الحرب حتى لو انتصرنا، وقد لا ننتصر أساسا.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب