تأثير الإجهاد المتكرر على الدماغ
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
إسرائيل – أظهرت تجربة أجراها علماء على الفئران أن تغيرات تحدث في أدمغتها بعد أسبوع من التعرض للإجهاد المتكرر، مما يؤثر على ردود الفعل اليومية.
توصلت دراسة نُشرت في مجلة PLOS Biology وأجريت في جامعة “بن غوريون” الإسرائيلية، إلى أن الإجهاد المتكرر على مدار أسبوع يغير طريقة عمل الدماغ لدى الفئران، مما يقلل من قدرتها على إدراك الأصوات العالية
ويؤثر الإجهاد المتكرر سلبا على الصحة، وتأثيراته تتجاوز الصحة النفسية.
ومن أجل فهم أفضل لكيفية تأثير المواقف العصيبة على معالجة المعلومات الحسية في الدماغ، أجرى العلماء تجارب تعرض فيها الفئران لإجهاد يومي لمدة نصف ساعة على مدار أسبوع حيث تم وضع الحيوانات في مساحات ضيقة. وبعد ذلك، تم قياس كيفية معالجة الدماغ للأصوات.
لوحظ بعد أسبوع أن القدرة على الإدراك السمعي والتي تم قياسها في جذع الدماغ بقيت طبيعية. ومع ذلك، تم تسجيل زيادة في النشاط التلقائي للخلايا العصبية في القشرة السمعية. والفئران التي تعرضت للإجهاد كانت تصور الأصوات العالية على أنها أكثر هدوءا، مما يشير إلى انخفاض في إدراك مستوى الصوت.
على الرغم من أن الدراسة أجريت على الفئران، إلا أن النتائج تشير إلى أن الإجهاد المتكرر يمكن أن يغير الإدراك وردود الفعل تجاه العالم المحيط.
ويشير مؤلفو الدراسة إلى أن الإجهاد المتكرر لا يؤثر على المهام المعقدة مثل التعلم والذاكرة، فحسب، بل ويمكنه أيضا تغيير ردود فعلنا تجاه المحفزات اليومية المحايدة.
المصدر: Naukatv.ru
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
زيادة مفاجئة في الوزن تنذر بمأساة.. أم تفقد طفلها بسبب سرطان الدماغ
تشارك أم بريطانية في تحدٍّ رياضي يومي طوال الشهر الجاري، بهدف جمع التبرعات لصالح أبحاث أورام الدماغ للأطفال، وتأتي مشاركتها بعد أن فقدت ابنها نتيجة الزيادة المفاجئة في الوزن، تبين لاحقاً أنها كانت ناتجة عن ورم سرطاني في الدماغ.
ظنّت الأم سام (42 عاماً) أن سُمنة ابنها المتسارعة لوك بوجا (9 سنوات) ترجع إلى قلة ممارسة الرياضة خلال فترة الإغلاق بسبب تفشي جائحة كورونا، لكن الصدمة كانت إصابته بورم سرطاني في المخ، تسبب بوفاته بشكل مأساوي.
3 سنوات عذابذكرت الأم في تصريح لصحيفة "نيويورك بوست" أن وزن ابنها زاد بشكل ملحوظ خلال 16 شهراً، مما جعلها تشعر بقلق شديد فاستعانت باختصاصي تغذية لمتابعة حالته. ومع مرور الوقت، بدأ لوك يعاني من ألم في عينيه، مما دفع والدته لأخذه إلى طبيب العيون.
أصدر الطبيب توجيهاً لتحويل الطفل إلى قسم طب العيون في مستشفى بارنت، حيث تم تشخيص حالة لوك بورم سرطاني متأخر وغير قابل للعلاج. وبعد ثلاثة أعوام من تشخيصه بالمرض، توفي لوك في 26 أغسطس (آب) 2024.
لا مجال للعلاجذكرت الأم المتطوّعة في الأعمال الخيرية، أن ابنها عندما كان في سن السادسة، كان يرتدي ملابس مخصصة للأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاماً، لكنها لم تتنبه إلى الأمر، إلا بدءاً من يوليو (تموز) 2021، مع ظهور التغيّر الملحوظ بشكل لوك.
وإذ نبّهت إلى أنّ التغير في شكل الجسم يمكن أن يكون علامة على وجود ورم في المخ، وفي حالة ابنها للأسف كان الورم كبيراً جداً ومنتشراً ولا مجال لأي جراحة من اجل استئصاله.
ظل بصر لوك سليماً رغم تقدم المرض، وكان يحاول الاستمتاع بحياته مع عائلته قدر المستطاع، وسط مواعيده الطبية المتكررة. وبحسب والدته، وصف الأطباء لوك منذ بداية عام 2024 بـ'المحارب القوي' نظراً لبطولته في مواجهة المرض. ومع مرور الأشهر، أصبح السرطان أكثر شدة، وتوفي لوك في مستشفى واتفورد في صيف 2024. وبعد عدة أشهر، وتحديداً في ديسمبر، توفيت فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات من نفس مدرسته بسبب المرض ذاته.
جمع تبرعات للأبحاثدفع هذا الوضع أكثر من 300 موظف وطفل تتراوح أعمارهم بين 3 و11 عاماً في مدرسة لوك الابتدائية للمشاركة في مسير يومي يتضمن 10 آلاف خطوة طوال شهر فبراير الجاري، بهدف جمع التبرعات لدعم أبحاث أورام الدماغ، مستوحاة من قصتي لوك وزميلته.
وأكدت الأم أن السير هو نشاط تستمتع به، مشيرة إلى أن هذا التحدي كان وسيلة رائعة لدمج المشي اليومي مع جمع الأموال للمساهمة في أبحاث حيوية تهدف إلى إيجاد علاجات أكثر لطفاً للأطفال الذين يعانون من هذا المرض الخبيث.