متى يجب التوقف عن الصيام في شعبان؟.. احذر هذه الأيام
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
متى يجب التوقف عن الصيام في شعبان ؟ سؤال يشغل ذهن الكثيرين ونجيب عنه في التقرير التالي، حيث ورد في السؤال: لماذا نهى النبي عن صيام النصف الثاني من شعبان؟
ويتساءل الكثيرون عن جواز صيام النصف الثاني من شعبان اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فما حكم ذلك وهل يجوز صيام شعبان كاملا أم لا؟
متى يجب التوقف عن الصيام في شعبان؟صيام النصف الأول من شعبان لا اختلاف على جوازه أو صيام الاثنين وخميس، ويأخذ عليه الصائم أجر المتابعة والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، أما النصف الآخر ففيه قولان الأول إما شخص معتاد على الصيام فيجوز له ذلك لأن النبي استثناه من النهي، أما الشخص غير معتاد، فلا يجوز له الصيام لأن النبي قال عنه :"إذا انتصف شعبان فلا تصوموا".
وفي صيام النبي صلى الله عليه وسلم لشهر شعبان قال: ورد عن النبي أحاديث عدة منها حديث السيدة أم سلمة: “ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان”، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت:"لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم مِنْ شهر أكثر من شعبان، فإنّه كان يصوم شعبان كله. وفي رواية: كان يصوم شعبان إلا قليلا ".
أما عن الحكمة من إكثار النبي الصيام في شعبان، وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم كان معتادا على الصيام، وكان صلوات الله وسلامه عليه يختم كتابه وشعبان هو ختام العمل والكتاب.
متى يجب التوقف عن الصيام في شعبان؟وفي جواب سؤال: لماذا نهى النبي عن الصيام بعد نصف شعبان ؟، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا انتصف الشهر فلا صوم في تلك الفترة حتى يستريح الشخص استعدادًا لرمضان، حيث إن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان ، وأن الصوم بعد نصف شعبان يجوز في حالات معينة ومنها: «العادة، مثل صيام يومي الاثنين والخميس والقضاء والكفارات والنذر».
وثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا»، رواه أبو داود (3237) والترمذي (738) وابن ماجه (1651)،: فإذا اعتاد أحد صيام الاثنين والخميس فليصم وإذا كان أحد يقضي ما فاته فعليه أن يقضي ولا حرج في النصف الثاني من شهر شعبان.
ولفتت إلى أن شهر شعبان تهيئة لرمضان فيجب استغلاله جيدًا، داعيًا الجميع إلى المواظبة على التصدق في هذا الشهر مع الصيام، كما أن شهر شعبان يغفل عنه كثير من الناس، وقد نبهنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث وقع فيه الخير للمسلمين من تحويل القبلة ففيه عظم الله نبينا واستجاب لدعائه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصيام في شعبان المزيد النبی صلى الله علیه وسلم النصف الثانی من شهر شعبان من شعبان
إقرأ أيضاً:
ما المراد بالأيام البيض وهل منها صيام الست من شوال؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما المراد بالأيام البيض؟ ولمَ سُمّيت بذلك؟ وهل منها الستة أيام من شوال كما يُشاع بين الناس؟
وأجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمى عن السؤال وقالت: إن الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي.
لماذا سميت الأيام البيض بهذا الاسم
وأشارت إلى أن سبب تسميتها بهذا الاسم هو ان القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه؛ فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وُصِفت الأيام بذلك مجازًا.
ونوهت انه قد جاء تحديدُها بذلك في الأحاديث النبوية الشريفة؛ منها: حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ» رواه النسائي وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري".
حكم صيام الست من شوال ووجه تسميتها بالأيام البيض
وأوضحت أن الأيام الستة من شهر شوال فهي تلك الأيام من شوال التي يُندَب صيامُها بعد شهر رمضان ويومِ الفطر؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» رواه مسلم في "صحيحه" من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.
وذكرت ان هذه الأيام لا تُعرَف بالأيام البيض في الاصطلاح الفقهي ولا الشرعي، إلا أنَّ هذا الإطلاق الشائع بين الناس له وجهٌ صحيح من اللغة؛ فإنَّ الغُرَّة في الأصل: بياضٌ في جبهة الفرس، فيجوز تسمية البياض غُرَّةً والغرة بياض على جهة المجاز بعلاقة الحاليَّة والمحلية، وقد سَمَّى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأيام البيضَ بالغُرِّ فقال: «إِنْ كُنْتَ صَائِمًا فَصُمِ الْغُرَّ»؛ أَي الْبِيض. رواه الإمام أحمد والنسائي وصححه ابن حبان. وسُمِّيَت ليالي أول الشهر غُرَرًا؛ لمعنى الأوَّليَّة فيها، وقيل: لأوَّليَّة بياض هلالها، كما أن الغُرَّة هي البياض في أول الفرس، ولعل في تسميتها بالبيض إشارةً إلى استحباب صومها في غُرَر شهر شوال بعد يوم الفطر مباشرة.
هل يجوز صيام يوم أو اثنين فقط من الأيام البيض
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن صيام يوم أو يومين فقط من الأيام البيض جائز، وهو من الأعمال الصالحة المستحبة في الإسلام.
ورغم أن بعض الفقهاء يرون الأفضلية في صيام الأيام الثلاثة كاملة – وهي أيام 13 و14 و15 من كل شهر هجري – فإنهم لا يرون مانعًا شرعيًا من صيام يوم أو يومين منها فقط.
وأكدت الإفتاء أن صيام الأيام البيض سُنّة نبوية، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يواظب عليها ويوصي بها، لما فيها من فضل وثواب كبير. فهي من العبادات التي يحبها الله عز وجل، ويُرجى لمن يصومها مغفرة الذنوب ومضاعفة الأجر.
وأشارت إلى أن الخلاف بين العلماء لا يعني تحريم صيام يوم أو يومين، بل هو اختلاف في الأفضلية، حيث يُفضل البعض صيام الثلاثة أيام كاملة، بينما يرى آخرون أن من صام يومًا أو يومين فقد نال أجرًا كبيرًا، واتبع سُنة النبي صلى الله عليه وسلم ولو جزئيًا.
كما استشهدت دار الإفتاء بعدة أحاديث نبوية تؤكد فضل هذه الأيام، ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان أول شعبان فلا تصوموا حتى يعدل الهلال، وإذا كان ثلاث عشرة فصوموا" – رواه البخاري ومسلم.
كذلك حديث أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كانت الليالي البيض، وصلى العشاء، فليوفك الصائم، ولينته عن الخطيئة" – رواه الترمذي وابن ماجه.
في النهايةقال جمهور العلماء ، أن صيام يوم أو يومين من الأيام البيض أمر مستحب وجائز شرعًا، ولا حرج فيه، وإن كان الأفضل صيام الثلاثة أيام كاملة لمن استطاع.