صحيفة صدى:
2025-03-17@13:03:20 GMT

التدخين السلبي: خطر خفي يهدد صحة الأطفال وجيناتهم

تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT

التدخين السلبي: خطر خفي يهدد صحة الأطفال وجيناتهم

أميرة خالد

لا يقتصر تأثير التدخين السلبي على التسبب في مشكلات تنفسية للأطفال، بل يمتد ليطال تركيبتهم الجينية، محدثًا تغييرات قد تكون دائمة.

وفي دراسة حديثة شملت 2695 طفلًا من ثماني دول أوروبية كشفت أن التعرض لدخان السجائر في المنزل قد يؤدي إلى تغييرات جينية تُعرف بـ”مثيلة الحمض النووي” (DNA methylation)، وهو تعديل كيميائي يؤثر على كيفية قراءة الجينات وتنظيمها، ما قد يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض مزمنة مثل الربو والسرطان مستقبلًا.

ومثيلة الحمض النووي هي عملية تُضاف فيها مجموعة كيميائية (ميثيل) إلى مناطق معينة من الحمض النووي، مما قد يؤدي إلى تثبيط أو تنشيط بعض الجينات دون تغيير تسلسلها الأصلي.

وهذه التعديلات قد تؤثر على إنتاج البروتينات والوظائف الحيوية في الجسم، ما يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض مستقبلاً.

وأظهرت الدراسة أن التدخين السلبي يؤدي إلى تغيرات في 11 منطقة جينية مرتبطة بأمراض مختلفة، ست منها على وجه التحديد لها علاقة بالربو والسرطان، وهما من أبرز المخاطر الصحية الناتجة عن التدخين.

وقد تساهم التغيرات الجينية الناتجة عن التدخين السلبي في زيادة مخاطر الإصابة بـ:الربو، حيث أن التعرض لدخان السجائر يزيد من احتمالية الإصابة بالربو أو تفاقم الأعراض لدى الأطفال المصابين به مسبقًا.

وتؤدي كذلك للإصابة بالسرطان، حيث أن التدخين السلبي قد يكون عاملاً في تحفيز بعض التغيرات الجينية المرتبطة بأنواع مختلفة من السرطان، لا سيما سرطان الرئة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، فالتأثير الجيني الناتج عن التعرض للدخان قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب مستقبلاً.

وتؤكد هذه الدراسة الحاجة الماسة لاتخاذ إجراءات لحماية الأطفال من التعرض للتدخين السلبي، سواء داخل المنازل أو في الأماكن العامة، وذلك من خلال:الامتناع التام عن التدخين داخل المنازل، حتى في الغرف المنفصلة، لأن الجسيمات الضارة تنتشر بسهولة، ورفع الوعي بين الآباء والأمهات حول المخاطر الجينية والصحية التي قد تصيب أطفالهم بسبب التدخين السلبي، وتطبيق سياسات صارمة تحد من التدخين في الأماكن المغلقة والمرافق العامة لحماية الفئات الأكثر تأثرًا، خصوصًا الأطفال.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الأطفال التدخين التدخين السلبي جينات مثيلة الحمض النووي التدخین السلبی

إقرأ أيضاً:

من التدخين إلى الطب.. هكذا تحوّل التبغ المعدل وراثيا إلى منقذ للأرواح بالأرض والفضاء

اقترح باحثون بريطانيون من جامعة "وستمنستر" استخدام التبغ المعدّل وراثيًا لإنتاج الأدوية، وهو ما قد يشكل نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية، خاصة في البلدان النامية. 

وفي تطور علمي مثير، كشف موقع "The Conversation"، أنّ التبغ، الذي كان يُستخدم لقرون كعلاج تقليدي للصداع ونزلات البرد والقرحة، قد يعود إلى الواجهة الطبية بشكل حديث ومبتكر.

وأوضح أنه "في القرن السادس عشر، كان التبغ يُعتبر "الدواء الشافي" في أوروبا، وكان يُوصف لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض. لكن بحلول القرن الثامن عشر، أصبحت آثاره الضارة معروفة، ما أدى إلى تراجع استخدامه الطبي".

وأبرز الموقع أنه "اليوم، ومع تقدم تكنولوجيا الهندسة الوراثية، يمكن إعادة تصنيف التبغ كمحصول طبي قيّم. وذلك عبر استخدام تقنيات الهندسة الوراثية، حيث يمكن تعديل التبغ لإنتاج البروتينات اللازمة لتصنيع الأدوية المعقدة مثل اللقاحات والأنسولين والعلاجات المناعية". 

"هذه الطريقة أرخص بكثير من الطرق التقليدية التي تعتمد على مفاعلات حيوية باهظة الثمن. وفي عام 2012، أظهرت شركة "ميديكاغو" الكندية إمكانات التبغ الهائلة بإنتاج أكثر من 10 ملايين جرعة من لقاح الإنفلونزا في شهر واحد فقط" وفقا للموقع نفسه.

وأكد أنه "ليس ذلك فحسب، بل يمكن استخدام التبغ من أجل إنتاج علاجات مناعية ضد أمراض خطيرة مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والإيبولا وحتى السرطان. وفي عام 2014، تم منح أحد هذه الأدوية حالة الاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة أثناء تفشي الإيبولا".


إلى ذلك، أكد الموقع أنه "لا تقتصر فوائد التبغ المعدل وراثيًا على الأرض فقط، بل يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في استكشاف الفضاء؛ إذ إنّ بذور التبغ صغيرة الحجم ويمكن زراعتها على سطح المريخ أو الكواكب الأخرى، ما يجعلها خيارا مثاليًا لرواد الفضاء".

وختم بالقول: "بالإضافة إلى استخداماته الطبية، يمكن للتبغ أن يُستخدم في إنتاج توابل باهظة الثمن مثل الزعفران أو المنكهات، ما يجعله محصولًا متعدد الاستخدامات في الزراعة".

واستطرد بأن "هذا الابتكار العلمي يفتح آفاقًا جديدة لاستخدام التبغ بشكل إيجابي، بعيدًا عن آثاره الضارة المعروفة، ما يعيد تعريف دوره في عالم الطب والزراعة وحتى استكشاف الفضاء".

مقالات مشابهة

  • الطقس الحار يجهد القلب ويتسبب له بأمراض
  • الهربس الفموي.. فيروس قد يُهدد طفلك بأعراض خطيرة (تحذير من تقبيل الرضع)
  • الأرصاد تحذر: تجنبوا التعرض لأشعة الشمس .. درجة الحرارة 34
  • هذا النظام الغذائي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة| تجنبه فورا
  • من التدخين إلى الطب.. هكذا تحوّل التبغ المعدل وراثيا إلى منقذ للأرواح بالأرض والفضاء
  • من التدخين إلى الطب.. هكذا تحوّل التبغ المعدل وراثيا لمنقذ للأرواح بالأرض والفضاء
  • نابولي يتعثر بالتعادل السلبي أمام فينيسيا في الدوري الإيطالي
  • تغيرات بسيطة في قدميك قد تعكس إصابتك بأمراض القلب
  • جمال شعبان يحذر من التدخين بجوار السيدات الحوامل.. فيديو
  • الأونروا: انهيار الوكالة يهدد بضياع جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين