يرى محللون تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث" أن الدول العربية التي تعكف على بلورة خطة بشأن قطاع غزة مطالبة بإعطاء الأولوية لتثبيت الفلسطيني على أرضه، عبر الإسراع بإعادة الإعمار.

وذكرت وكالة رويترز أن العاصمة السعودية الرياض ستستقبل في وقت لاحق من الشهر الجاري اجتماعا لمناقشة الأفكار المبدئية، بمشاركة كل من السعودية ومصر والأردن والإمارات.

وأضافت الوكالة أن السعودية تقود جهودا عربية عاجلة للتوصل إلى خطة بشأن مستقبل قطاع غزة، وأوضحت أن خطة مصرية تبدو الأقرب للتوافق عليها قبل اجتماع القمة العربية المرتقب، وهي الخطة التي ستكون بديلا في مواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة.

وحسب الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات، د. لقاء مكي، فإن الدول العربية التي ستجتمع في الرياض ستحاول امتصاص زخم الخطة الأميركية المتعلقة بتهجير سكان غزة، "لكن الشيطان يكمن في التفاصيل"، ولم يستبعد أن يواجه العرب تعقيدات في التفاصيل، لأن الشروط الأميركية والإسرائيلية تقضي بمنع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من الحكم وربما منعها من البقاء في القطاع.

وقبل أن تتوضح ملامح الخطة العربية، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنّ "أي خطة تعيد حركة حماس إلى حكم القطاع وإدارته ستعني إعادة الأمور إلى ما كانت عليه من قبل".

إعلان

ووفقا لثلاثة مصادر أمنية مصرية، فإن أحدث مقترح قدمته القاهرة يتضمن تشكيل لجنة فلسطينية لحكم قطاع غزة دون مشاركة حركة حماس، وتعاونا دوليا في إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين، إضافة إلى المضي نحو حل الدولتين.

وفي السياق نفسه أشار مكي إلى أن إسرائيل حاولت في السابق إقامة كيانات محلية وقبلية لحكم غزة وطرحت بعض الأسماء مثل القيادي السابق في حركة التحرير الوطني (فتح) محمد دحلان، لكنها في فشلت في ذلك.

المقاومة فعل جوهري

وبرأي المحلل السياسي والباحث في معهد الشرق الأوسط، د. حسن منيمنة، فإن الأولوية هي أن يقوم العرب بتثبيت الفلسطيني على أرضه، فخطة الإعمار هي الأساس وبعدها يتم التفاوض على الاعتبارات الأمنية والاجتماعية.

وشدد على أن المقاومة الفلسطينية هي فعل جوهري وهي نتيجة الاحتلال الإسرائيلي، و"عندما تقدم ضمانات أمنية للاحتلال فلا يجب أن تكون على حساب تقويض الأمن الفلسطيني"، يضيف منيمنة، الذي أوضح أن الخطة العربية وضعت نواتها مصر، ولكن لابد من استشارة كل الأطراف العربية من أجل ضمان الحق الفلسطيني.

وقال المحلل السياسي في هذا السياق إن للسعودية دورا أساسيا وهاما جدا، خاصة في ظل العلاقة المميزة بين ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس الأميركي، ومن شأن المملكة إذا تولت موضوع غزة أن تقدم لترامب المخرج مما سماها الموقف الساقط الذي وقع فيه، في إشارة إلى طرحه مسألة الاستيلاء على غزة وتهجير سكانها.

وأردف أن مسؤولية القطاع الفلسطيني هي عالمية، و"العالم شاهد كيف مولت وسلحت الولايات المتحدة الأميركية إسرائيل"، ويرى منيمنة أنه من المهم أن يطرح ولي العهد السعودي الخطة العربية على الصين وروسيا وبقية دول العالم وليس على ترامب وحده كي يرضى عنها.

نتنياهو سيماطل

وحول الموقف الإسرائيلي من الخطة العربية التي تجري بلورتها، رجح الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، د. محمود يزبك أن يناور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كعادته و"يحاول أن يركب على أكتاف ترامب لتغيير الشرق الأوسط كما صرح بذلك أكثر من مرة".

إعلان

وذكّر بأن نتنياهو فشل فشلا ذريعا في قطاع غزة، والإسرائيليون أنفسهم يؤكدون على هذا الفشل، ولذلك لا ينبغي للعرب -يضيف يزبك- أن يعطوا نتنياهو أكثر من حجمه، ولو اتخذوا قرارا ببقاء سكان غزة في غزة فلن يستطيع فعل شيء.

ويرى في السياق نفسه أن يكون هناك برنامج عربي توكل خلاله السلطة الفلسطينية بإعادة الإعمار وعدم إدخال إسرائيل في الموضوع، لأنها ستماطل من أجل دفع الغزيين للهجرة خارج أرضهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الخطة العربیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أحمد موسى: الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه مهما ارتكبت إسرائيل من جرائم

قال الإعلامي أحمد موسى إن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه مهما ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم قتل، مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية. 

وأوضح موسى أن إسرائيل تعتبر دولة تابعة لأمريكا التي تدعمها في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين.

إسرائيل تدعمها أمريكا في ارتكاب الجرائم
وأضاف موسى، خلال برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن الشعوب لا ترغب في الحروب، مؤكدًا أن مجرم الحرب بنيامين نتنياهو لا يعرف السلام. 

وأشار إلى أن نتنياهو كان قد حرض على قتل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين لأنه كان يسعى لتحقيق السلام.

أحمد موسى: مصر والأردن يرفضان تهجير الفلسطينيين ويدعمان حقوقهم

قال الإعلامي أحمد موسى إن موقف مصر والأردن ثابت وواضح في رفض تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أنه لا أحد يعارض السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

 التحذير من الوضع الإنساني في غزة

وأضاف موسى، خلال برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن هناك نحو 10 آلاف فلسطيني ما زالوا تحت الأنقاض في غزة ويحتاجون إلى إنقاذ عاجل.

وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه مهما ارتكبت إسرائيل من جرائم.

 إسرائيل تدعمها أمريكا في ارتكاب الجرائم

وأوضح موسى أن إسرائيل تعتبر دولة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية التي تدعمها في ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين.

وأضاف أن الشعوب في المنطقة لا ترغب في الحروب، مشيرًا إلى أن مجرم الحرب بنيامين نتنياهو لا يعرف معنى السلام.

مقالات مشابهة

  • «الفاتيكان»: الشعب الفلسطيني يجب أن يبقى في أرضه.. و نرفض تهجير أبناء غزة
  • الفاتيكان: الشعب الفلسطيني يجب أن يبقى في أرضه ولا ينبغي تهجيره قسرا
  • رئيس دفاع النواب: الرؤية العربية لإعادة إعمار غزة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه
  • وزيرا الخارجية المصري والبحريني يبحثان ترتيبات القمة العربية الطارئة بالقاهرة
  • محللون: العرب أمام خطر وجودي وعليهم خلق موقف عالمي لمواجهة ترامب
  • أحمد موسى: الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه مهما ارتكبت إسرائيل من جرائم
  • «هيئة حقوق فلسطين»: مصر قدمت مقاربة تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وإعمارغزة دون تهجيره من أرضه
  • عضو بـ«الشيوخ»: الشعب الفلسطيني يمتلك حقه التاريخي والقانوني في أرضه
  • الجامعة العربية: الشعب الفلسطيني ضرب مثلاً للصمود رغم ما فعلته آلة الحرب