كيف تستغل الذكاء الاصطناعي في العثور على وظيفة أحلامك؟.. 8 نصائح مهمة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
يسعى الكثير من الناس وعلى تنوع اختصاصاتهم، للحصول على أحسن فرص العمل الممكنة عبر مواقع ومنصات التوظيف الكبرى، مثل منصة "لينكد إن" (LinkedIn)، و"إنديد دوت كوم" (Indeed)، و(ZipRecruiter)، وغيرها من المنافذ داخل وخارج الولايات المتحدة.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإنه بالإمكان استغلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي في تلك المواقع، عبر اتباع بعض النصائح التي تساعد الباحث عن العمل في الوصول إلى الجهات التي تبحث عن خبرته، بشكل أفضل وأسرع.
إن أبسط شيء يمكن للأشخاص القيام، به هو إنشاء ملف شخصي متكامل، إذ يعد مجال المهارات الوظيفية والمهنية عاملا مهمًا بشكل خاص على منصة LinkedIn، التي طرحت مؤخرًا ميزة لتصفية المهارات، لتساعد مسؤولي التوظيف على معرفة أي من مهاراتك ذات صلة بالوظيفة المنشودة.
وتسمح تلك الخاصية أيضًا للباحثين عن عمل بوضع علامات على ما يصل إلى 5 مهارات عليا في قسم about "بشأني" في الجزء العلوي من ملفاتهم الشخصية.
من جانبها، أوضحت منصة ZipRecruiter أن أنظمتها تركز على التوظيف والتعليم والمهارات والشهادات والخبرات، وبالتالي يجب على مستخدم تلك المنصات أن يتحقق من أن جميع المعلومات المطلوبة متوفرة في سيرته الذاتية، حتى يتم تحليلها بشكل صحيح من قبل خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
وفي بعض الأحيان، قد تخلق الحقول المطلوب تعبتئها مشاكل، من جهة تنسيق السيرة الذاتية بشكل صحيح وملائم، لذلك يقترح موقع "إنديد" أن يكون لدى المستخدم ملفًا شخصيًا وسيرة ذاتية منفصلة يتم تحميلها على موقعه، حتى يتمكن من تقديم تطابق وظيفي أفضل.
وفي هذا السياق، تسمح منصة LinkedIn للباحث عن العمل بحفظ سيرته الذاتية وإظهارها لمسؤولي التوظيف، عن طريق تبديل وضع "مشاركة بيانات السيرة الذاتية مع جهات التوظيف" إلى "تشغيل" بعد التقدم للوظيفة.
قدم المزيد من المعلومات عن نفسكفي بعض الأحيان، يؤدي تقديم مزيد من المعلومات بشأن مهاراتك أو خبراتك إلى زيادة فرصك في أن تتم ملاحظتك بواسطة روبوتات الذكاء الاصطناعي، أو مديري التوظيف في الشركات.
ويوضح المشرفون على منصة ZipRecruiter أنه "كلما زادت المعلومات التي يمكن أن يراها نظامه، كلما ارتفعت احتمالية الحصول على وظيفة".
ومع ذلك، يجب على المستخدمين أيضًا التفكير في مقدار المعلومات التي يريدون أن تكون ظاهرة على الملأ، لأنها قد تكلفهم انتهاك بعض خصوصيتهم.
استخدم كلمات رئيسية مشتركةتقوم أنظمة التوظيف والذكاء الاصطناعي أحيانًا بتصفية الكلمات الرئيسية للعثور على التطابقات الجيدة والملائمة بين الباحثين عن الوظائف وبين أرباب العمل.
لذلك ينصح الخبراء الباحث عن العمل باستخدام كلمات ومصطلحات شائعة ومنتشرة في مجال مهنته ووظيفته، فعلى سبيل المثال من الضروري استخدام اسم الوظيفة الشائع والمعروف، والابتعاد عن الاختصارات، حتى تظهر نتائجه بشكل أفضل وأقوى لدى عن البحث عن الأشخاص الذين لديهم القدرة على تولي ذلك المنصب.
اتبع أفضل الطرق لكتابة السير الذاتيةبالنسبة للذكاء الاصطناعي وللناس على حد سواء، لا تزال بعض أفضل الممارسات القديمة لكتابة السيرة الذاتية صحيحة.
لذا تأكد من عدم وجود أية كلمات بها أخطاء إملائية، وتجنب التصميمات والتنسيقات المعقدة، لأن الأخيرة قد تكون عائقا أمام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وبالتالي لا تجعل ملف الراغب في العمل ظاهرا في محركات البحث بشكل جيد في مواقع التوظيف.
استفد من خصائص وميزات مواقع التوظيفتقدم بعض مواقع العمل إعدادات تساعد في جعل سيرتك الذاتية أكثر قابلية للاكتشاف، أو تقدم النصيحة لك بشأن كيفية تحسين فرصك.
ففي منصة إنديد، يجب عليك وضع سيرتك الذاتية ضمن خاصية "قابلة للبحث في إنديد"، بحيث يمكن لأصحاب العمل التواصل معك مباشرة إذا كان لديهم عملا مناسبا لك.
وبالمثل، لدى لينكدإن إعداد يسمى open to work "منفتح على عمل جديد"، والذي عند تنشيطه، يعلم مسؤولي التوظيف أنك تبحث عن فرص جديدة؛ كما أن لديها إطار ملف شخصي "منفتح على العمل" يجعل مشاهدة بحثك واضحة أكثر للجمهور.
وتتيح ميزة "تسليط الضوء على إنديد" مرة واحدة في الأسبوع للباحثين عن عمل، أن يوضحوا لصاحب العمل أن هذا المنصب مهم بشكل خاص بالنسبة لهم، بعد التقدم بطلب توظيف.
ويوفر نفس الموقع أيضًا أدوات، بما في ذلك تقرير السيرة الذاتية الفوري، الذي يقوم بمراجعة سيرتك الذاتية وتحديد أية أخطاء بها، بالإضافة إلى الإعداد للمقابلة، الذي يسمح للباحثين عن عمل بممارسة مهارات المقابلة، مع التركيز على نقاط قوة معنية.
ساعد الذكاء الاصطناعي حتى يساعدكتحاول العديد من مواقع التوظيف تقديم وظائف للمرشحين لا تناسب مجموعات مهاراتهم فحسب، بل تطابق أيضًا تلك التي ربما لم يفكروا فيها من قبل.
لذلك يجب مساعدة تلك المواقع من خلال ذكر مهاراتك بشكل جيد، والنقر على كافة الوظائف التي بإمكانك العمل فيها.
التواصل المباشرضع في اعتبارك استخدام المنصات للعثور على أشخاص يمكنهم مساعدتك في الحصول على وظيفة، وإجراء اتصالات معهم بشكل مباشر.
وفي هذا المنحى، قال بعض الباحثين عن عمل إنهم كانوا أكثر حظًا عندما تمكنوا من التحدث إلى شخص ما في شركة التوظيف.
وتذكر بعض إعلانات الوظائف أسماء مدراء التوظيف أو معلومات الاتصال بهم، ففي منصة LinkedIn، يمكن للساعين وراء فرصة عمل البحث عن الأشخاص الذين يعملون في الشركات الباحثة عن الموظفين.
وعليه فإن بذل جهد إضافي لتقديم نفسك وبدء محادثة مع أولئك المدراء، قد يكون مفتاحك للوصول إلى وظيفة أحلامك.
اطلب بياناتكقد ترغب أيضًا في فهم ما تعرفه مواقع العمل عنك، والتي يوفر معظمها إمكانية لذلك.
وكان قانون خصوصية المستهلك في كاليفورنيا، الذي دخل حيز التنفيذ عام 2020، قد سمح لمستخدمي تلك المواقع الذين يعيشون في الولاية بطلب معلومات بشأن البيانات التي جمعتها الشركة عنهم، وكيفية استخدامها.
كما يمنح القانون المستخدمين الحق في طلب الاستنتاجات التي قد تكون المواقع قد أوجدتها داخليًا عنهم وتعكس عوامل مثل تفضيلاتهم وخصائصهم واتجاهاتهم النفسية وقدراتهم وكفاءاتهم، وبالتالي تكون أمامهم فرصة لتحسين أو تعديل الصورة المأخوذة عنهم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی السیرة الذاتیة عن عمل
إقرأ أيضاً:
من الوكلاء إلى الهلوسات.. هكذا تطور الذكاء الاصطناعي في 2024
شهد عام 2024 تطورات بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة في نماذج اللغة التي أصبحت أكثر دقة وكفاءة؛ فمن النماذج الصغيرة ذات القدرات المذهلة إلى معالجة الهلوسات وصولاً إلى ظهور وكلاء الذكاء الاصطناعي، يبرز هذا العام بوصفه نقطة تحول كبيرة في هذا المجال.
النماذج الصغيرةعلى الرغم من أن نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) مثل ChatGPT تعتمد على مئات المليارات من المقاييس لتقديم أداء شبيه بالبشر، فإن عام 2024 شهد طفرة في النماذج الصغيرة، التي تتمتع بكفاءة أكبر وموارد أقل.
هذه النماذج، مثل Phi-3 وPhi-4 من مايكروسوفت وLlama-3.2 من ميتا، تُعد أدوات مرنة يمكن تكييفها بسهولة لأداء مهام محددة، مثل التلخيص أو التحقق من الحقائق.
بالإضافة إلى ذلك، فإنها تستهلك طاقة أقل وتعمل على أنظمة حاسوبية أقل تكلفة، مما يجعلها خياراً مثالياً للمؤسسات ذات الموارد المحدودة.
ما يميز هذا العام أيضاً هو التفاعل المتسارع بين النماذج الكبيرة والصغيرة، حيث تسهم الأولى في تقديم ابتكارات تُستخدم لتحسين الثانية، مما يُنتج أنظمة هجينة أكثر قوة.
على صعيد متصل، أشار تقرير في موقع Fast Company إلى أن إتاحة هذه النماذج على نطاق واسع فتح المجال لتطبيقات متنوعة، لكنها جاءت بمخاطر جديدة، لا سيما خلال عام شهد انتخابات حاسمة في العديد من الدول.
واستخدمت بعض الأطراف نماذج الذكاء الاصطناعي في حملات تضليل واسعة، مثل مكالمات روبوتية مزيفة تقلد صوت الرئيس الأمريكي جو بايدن لحث الناخبين على عدم التصويت، كما تم إنتاج فيديوهات وميمات خادعة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
ورغم جهود شركات مثل OpenAI لإيقاف هذه العمليات، فإن التأثير الحقيقي لهذا النوع من التضليل على الرأي العام لا يزال غير واضح، ما دفع العديد من الولايات الأمريكية إلى إصدار قوانين جديدة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في الحملات الانتخابية، مما يعكس القلق العالمي من تداعيات هذه التكنولوجيا.
التحدي الأكبر: الهلوساترغم تقدم نماذج اللغة، لا تزال "الهلوسات" تمثل تحدياً كبيراً، حيث تقدم النماذج أحياناً مخرجات خاطئة بثقة زائفة، مثل وصفات تنظيف خطيرة أو نصائح قانونية غير دقيقة.
ولحل هذه المشكلة، طورت الشركات تقنيات مثل "إطارات الحماية"، التي تراقب المدخلات والمخرجات في الوقت الفعلي لضمان الدقة.
ومع ذلك، أكدت الأبحاث أن هذه الهلوسات قد تكون جزءاً لا مفر منه في نماذج الذكاء الاصطناعي، بسبب محدودية مواردها الحاسوبية والمعلوماتية، تماماً كما يخطئ البشر.
شهد عام 2024 بروز "وكلاء الذكاء الاصطناعي"، وهي نماذج تتمتع بقدرات تنفيذية مستقلة، حيث تتجاوز وظائف روبوتات المحادثة التقليدية لتتمكن من استخدام أدوات خارجية وأداء مهام معقدة، حيث يمكن لوكيل ذكاء اصطناعي تخطيط جدول سفر كامل، بدءاً من حجز الرحلات إلى ترتيب الإقامة وتنظيم الفعاليات.
ورغم أن هذه التكنولوجيا لا تزال في مراحلها الأولى، فإن التوقعات تشير إلى أن 82% من المؤسسات ستتبنى وكلاء الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الثلاث المقبلة، مع توقعات باستخدام أوسع في 2025.
وعليه، فقد كشف عام 2024 عن الإمكانيات الهائلة للذكاء الاصطناعي، لكنه أظهر أيضاً الحاجة إلى توازن دقيق بين الابتكار والمسؤولية. ومع اقتراب دخولنا عام 2025، يبقى التحدي الأكبر هو توجيه هذه التقنية نحو تحسين حياة البشر مع الحد من مخاطر إساءة استخدامها.