هدى الطنيجي (أبوظبي)
أكد حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة «أدنيك»، أنه لأكثر من 30 عاماً؛ جمع معرضا «آيدكس ونافدكس»، قادة الصناعات الدفاعية من أنحاء العالم، مما ساعد في وضع الإمارات في صدارة الدول المُبتكرة في التقنيات الدفاعية، والتي تركّز على الإبداع والاستدامة.
وذكر أنه إضافة لتمكين الشركات من عرض قدراتها، مما يفتح فرصاً للاعبين والشركات الأصغر للعمل مع الشركات الأكبر، واستكشاف خيارات التعاون لتطوير الأفكار والرؤى والمنتجات، وبناء شراكات طويلة الأجل.


وقال حميد مطر الظاهري، في حواره مع «الاتحاد»: «إن الاستراتيجية الجديدة لإدارة فعاليات الدورات الجديدة من معرض الدفاع الدولي (آيدكس 2025) ومعرض الدفاع البحري (نافدكس)، تسعى من خلالها مجموعة أدنيك إلى إثراء الفعاليات الجديدة، بالأحداث والنشاطات الجاذبة للجمهور من المشاركين والعارضين والزائرين».

أخبار ذات صلة الإمارات تدعو لهدنة إنسانية بالسودان في شهر رمضان أبوظبي تزدان ابتهاجاً بشهر رمضان المبارك آيدكس ونافدكس تابع التغطية كاملة

وذكر أن النسخة الأضخم في تاريخ معرض الدفاع الدولي (آيدكس 2025) ومعرض الدفاع البحري (نافدكس 2025)، في الفترة ما بين 17 و21 فبراير الحالي المقامة في مركز أدنيك أبوظبي، ستطلق مجموعة أدنيك، بالتعاون مع وزارة الدفاع ومجلس التوازن، مبادرة جديدة تحت اسم «CBRNE Hub» وهي منصة تهدف إلى إنشاء أول تجمع عالمي، يضم القادة والخبراء وصنَّاع القرار والشركات الرائدة في مجال الدفاع ضد مخاطر «CBRNE» (الأسلحة الكيميائية، والبيولوجية، والإشعاعية، والنووية، والمتفجرات). 
وذكر أن معرضي آيدكس 2025 ونافدكس 2025، سيقدمان ملتقى عالمياً مهماً يحشد نخبة من قادة الجهات الحكومية والمسؤولين التنفيذيين والخبراء ضمن قطاعي الدفاع والأمن حول العالم. 
وأشار إلى أنه سيشارك عدد كبير من المبتكرين والمؤسسات وصُنّاع القرار الحكوميين والدبلوماسيين وكبريات الشركات العالمية، مما يتيح فرصة استثنائية للتواصل مع المستثمرين وبناء شراكات جديدة، والتفاعل مع المسؤولين التنفيذيين في القطاع.

الصناعات الدفاعية العالمية
وقال حميد مطر الظاهري: «يمثل المعرضان منصتين استراتيجيتين لدعم جهود التنويع الاقتصادي في الدولة، إذ يُسهمان، ومنذ انطلاقتهما الأولى، في تعزيز دور الصناعات الدفاعية كمحرك رئيس للنمو، بالإضافة إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير فرص للشراكات التجارية ونقل التكنولوجيا، ما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز تنافسيته على المستوى العالمي».
وأكد أن من أبرز العوامل المساهمة في نجاح هذا الحدث العالمي، الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وما تمثله من أهمية للمعرضين والمؤتمر، لما لها من تأثير عالمي، ثانياً: موقع دولة الإمارات الاستراتيجي، واستقبالها ملايين الزوار والعارضين والمشاركين والسياح سنوياً، لما تتمتع به من أجواء مناسبة ومواقع سياحية واقتصادية حيوية. 
وأضاف: ثالثاً، صُنفت أبوظبي المدينة الأكثر أماناً في العالم، وهو ما يدعو أي فعاليات أو نشاطات عالمية لتتوجه إليها، وتجعل منها قِبلة للعمل التجاري والاقتصادي، رابعاً، البنية التحتية العالمية التي تتمتع بها مجموعة أدنيك، إذ توفر كامل وسائل الراحة والترفيه، إضافة للتقنيات المتطورة، والبيئة المناسبة لإقامة أي فعالية عالمية بشكل سلس، وغيرها الكثير من العوامل، التي تدعم نجاح أي حدث عالمي يُقام في مجموعة أدنيك.
وأشار إلى أنه في كل دورة، تعمل الشركات الوطنية على استحواذ أو بناء شراكات أو عقد صفقات مع الشركات العالمية، إذ وفّر المعرضان منصة لتعزيز القدرات الوطنية وتقوية التعاون الدفاعي الدولي، وعرض أحدث التقنيات والاتجاهات المستقبلية في الدفاع والذكاء الاصطناعي والصناعة 4.0.

الشركات العالمية 
لفت حميد مطر الظاهري، إلى أن مجموعة أدنيك تنظم معرضي «آيدكس» و«نافدكس» 2025 ومؤتمر الدفاع الدولي المصاحب لهما بالتعاون مع وزارة الدفاع ومجلس التوازن، وذلك في إطار رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، والتي تضع تطوير قطاع الدفاع والأمن على رأس أولوياتها. 
وأشار إلى أن مجموعة أدنيك المنظم الرئيس للمعرضين، تعمل على مواكبة التطورات العالمية في قطاع المعارض والمؤتمرات، وتسعى إلى تقديم أفضل الخدمات لجميع المشاركين، إذ إن الرؤية المستقبلية للمجموعة تتمثل في تعزيز مكانة مركز أدنيك أبوظبي كوجهة عالمية رائدة، وتقديم كل ما هو جديد ومبتكر لضمان نجاح كل فعالية نقوم بتنظيمها، وفرصة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الدول والشركات.

الصناعة الوطنية
وقال حميد مطر الظاهري: «إن المعرضين كان لهما دور محوري في دعم مسيرة تطوير الصناعات الدفاعية الوطنية، وذلك بتوفير منصة للشركات الإماراتية لاستعراض أحدث الابتكارات وعقد الشراكات الاستراتيجية، كما عزّز المعرضان مكانة أبوظبي كوجهة عالمية لاستضافة أبرز الفعاليات الدفاعية، مما جعلها مركز جذب رئيسياً للشركات الكبرى الراغبة في التوسع بأسواق المنطقة».
وذكر أنه في معرضي «آيدكس» و«نافدكس» هذا العام، هناك 1565 شركة عارضة ومشاركة، وبنسبة زيادة 16% مقارنة بالدورة الماضية، وهو ما تطلب زيادة المساحة التي سيشغلها المعرض بنسبة 181.501 متر مربع، بزيادة 10% كمساحة إجمالية، أما الشركات الجديدة فعددها 731، وزاد عدد الأجنحة الوطنية بنسبة 4%، إذ وصل عددها إلى 41 جناحاً، كما سيستضيف المعرض سبع دول جديدة، تشارك لأول مرة وهي قطر، إثيوبيا، المجر، لاتفيا، ليتوانيا، رومانيا، وقبرص، أما الشركات الوطنية الإماراتية، فبلغ عددها 213 شركة، بنسبة 16% كنسبة إجمالية من العارضين، أما الشركات الناشئة، فبلغ عددها 156 شركة مشاركة، وتمثل العارضين المحليين والدوليين، هذه الأرقام تعطي صورة لاستقطاب الوفود الأجنبية في الدورة الجديدة.

التنويع الاقتصادي
أكد حميد مطر الظاهري، أن المعرضين منصتان استراتيجيتان لدعم جهود التنويع الاقتصادي في الدولة، حيث يُسهمان في تعزيز دور الصناعات الدفاعية كمحرك رئيس للنمو، إضافة إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير فرص للشراكات التجارية ونقل التكنولوجيا، ما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز تنافسيته على المستوى العالمي.
وأضاف: «كما لعب المعرضان دوراً محورياً في دعم مسيرة تطوير الصناعات الدفاعية الوطنية من خلال توفير منصة للشركات الإماراتية لاستعراض أحدث الابتكارات وعقد الشراكات الاستراتيجية، كما عززا مكانة أبوظبي وجهة عالمية لاستضافة أبرز الفعاليات الدفاعية، ما جعلها مركز جذب رئيسياً للشركات الكبرى الراغبة في التوسع بأسواق المنطقة».

تقنيات
أكد حميد مطر الظاهري أن معرضي الدفاع الدولي «آيدكس» والدفاع البحري «نافدكس» ومؤتمر الدفاع الدولي؛ تمثل منصات عالمية؛ تجمع تحت مظلتها أبرز الشركات والمؤسسات المتخصصة في قطاع الدفاع والأمن من أنحاء العالم، وتسهم هذه الفعاليات في تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات والتقنيات المتطورة، مما يساعد على دفع عجلة التطور في هذا القطاع الحيوي.
وذكر أن تنظيم وإقامة مثل هذه الفعاليات يعكس التزام دولة الإمارات، وسعيها إلى تعزيز التعاون الدولي وبناء الشراكات الاستراتيجية المستدامة، مع أبرز الشركات والمؤسسات العالمية، وهذه الشراكات ليست فقط لتعزيز قطاع الدفاع والأمن، بل تسهم أيضاً في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار والتميز، إذ نؤمن بأن التعاون الدولي هو مفتاح النجاح في تحقيق أهدافنا الاستراتيجية، وتحقيق المزيد من النمو والازدهار.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: آيدكس أبوظبي معرض آيدكس الإمارات أدنيك حميد الظاهري نافدكس الصناعات الدفاعية معرض الدفاع الدولي مؤتمر الدفاع الدولي معرض ومؤتمر الدفاع الدولي معرض الدفاع البحري الصناعات الدفاعیة الدفاع والأمن الدفاع الدولی مجموعة أدنیک فی تعزیز وذکر أن

إقرأ أيضاً:

منطقة الشرق الأوسط ليست بمنأى عن التوترات التجارية (النقد الدولي)

«أ.ف.ب»: من المتوقع أن يشهد النشاط الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسارعًا هذا العام، رغم استمرار أجواء عدم اليقين التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، بحسب ما أفاد تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي اليوم.

وأوضح تقرير «آفاق الاقتصاد الإقليمي: الشرق الأوسط وآسيا الوسطى» أن النمو سيتزايد في عامي 2025 و2026، ولكن بوتيرة أبطأ مما كان متوقعًا في السابق. ووفقًا للتقديرات، سيحقق اقتصاد المنطقة نموًا بنسبة 2.6% في عام 2025، و3.4% في 2026، مقابل 1.8% في عام 2024.

وأشار جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إلى أن الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب لن تؤثر كثيرًا على المنطقة نظرًا لضعف الترابط الاقتصادي بينها وبين واشنطن، واستثناء قطاع الطاقة من هذه الرسوم.

غير أن أزعور أشار إلى أن حالة عدم اليقين العالمية تلقي بظلالها على الاستثمارات، والأسواق المالية، وأسعار النفط، مما يعمّق الاتجاه التراجعي في الأداء الاقتصادي. وفي هذا السياق، خفّض صندوق النقد توقعاته لبلدان المنطقة المصدّرة للنفط في عام 2025 بمقدار 1.7 نقطة مئوية.

وتخفي هذه التقديرات فروقات كبيرة بين الدول النفطية، حيث من المتوقع أن تحقق دول الخليج نموًا بنسبة 3%، مقابل انكماش بنسبة 1.5% في إيران والعراق. أما في الدول المتأثرة بالنزاعات كسوريا، اليمن، السودان، والأراضي الفلسطينية، فتبدو التوقعات أكثر تشاؤمًا وسط تراجع المساعدات الدولية.

وأوضح أزعور أن المساعدات الدولية انخفضت بنسبة 25% منذ 2021، ومن المرجح أن يستمر هذا التراجع، ما يشكّل خطرًا على الدول الأكثر هشاشة. ولم يشمل التقرير توقعات تخص لبنان وسوريا، حيث تعاني الأولى من تداعيات صراع مع إسرائيل وانكماش بنسبة 7.5% في 2024، في حين خرجت الثانية من حرب أهلية طويلة.

ورغم الآمال بأن تساهم مشاريع الإعمار في تحفيز الانتعاش الاقتصادي، تبقى الاحتياجات التمويلية مرتفعة. وأشار أزعور إلى اهتمام خليجي بمساعدة الدول المتضررة، لكنه شدد على أهمية إطلاق إصلاحات اقتصادية واجتماعية لاستعادة الثقة وتحقيق الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشركات الإسرائيلية في الإمارات
  • «أطباق وثقافات».. في «أبوظبي الدولي للكتاب»
  • «النقد الدولي»: منطقة الشرق الأوسط ليست بمنأى عن التوترات التجارية
  • منطقة الشرق الأوسط ليست بمنأى عن التوترات التجارية (النقد الدولي)
  • «طيران الإمارات» و«أمريكان إكسبريس» تدعمان الشركات الصغيرة بالمنطقة
  • البنك الدولي: تباطؤ اقتصادي عالمي وتراجع في أسعار السلع حتى 2026
  • فليحفظ المجتمع الدولي ماء وجهه
  • الاتحاد الأفريقي يطلق خطة تسريع حرية التنقل بين دوله
  • الإمارات الأولى خليجياً في تمثيل النساء في مجالس إدارة الشركات
  • جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام