محمود يتغلب على السرطان بمساعدة 14 متخصصاً
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةضمن احتفاله باليوم العالمي لسرطان الأطفال في 15 فبراير من كل عام يركز المجتمع الدولي على جعل المناسبة وسيلة لزيادة الوعي والتفاعل مع التحديات التي يواجهها هؤلاء الأطفال خاصة في البلدان المتضررة من النزاعات.
ومن بين القصص الملفتة في هذا الصدد الطفل محمود البالغ من العمر 3 سنوات الذي نجح في التغلب على السرطان بعد معاناته الطويلة من ورم عصبي نادر استمر لعام ونصف حيث خضع لسلسلة من العلاجات الطبية المتقدمة شملت العلاج الكيميائي والجراحة وزرع نخاع العظم والعلاج الإشعاعي والعلاج المناعي. وبدأت رحلة محمود الصعبة في سن الثانية عندما كشفت الفحوصات عن إصابته بورم عصبي نادر وهو نوع من السرطان يصيب الأطفال دون سن الخامسة تطور الورم بالقرب من رئته اليمنى ولف حول النخاع الشوكي مما جعل حالته معقدة وتتطلب رعاية طبية متكاملة. وحظي محمود برعاية طبية استثنائية في مدينة برجيل الطبية (BMC) حيث عمل أكثر من 14 متخصصاً في مختلف التخصصات على مدار عام ونصف ومع دعم عائلته والمرافق الطبية المتطورة في دولة الإمارات تحققت له فرصة الحياة.
وقال والد محمود: «صُدمت عندما تم تشخيص إصابة طفلي بالسرطان كان هذا آخر شيء أتوقعه لكننا وضعنا ثقتنا في الله وبدأنا رحلة العلاج بكل أمل وصبر» وقررت العائلة البدء بالعلاج في مدينة برجيل الطبية التي تقدم خيارات علاجية شاملة حيث أشرف الدكتور زين العابدين استشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام وزراعة نخاع العظام للأطفال على علاج محمود.
وبدأت رحلة العلاج في أغسطس 2023 مع اختبار وراثي جزيئي لتحسين العلاج وتخصيصه لحالة محمود، تبع ذلك العلاج الكيميائي لتقليص الورم ثم أجريت له عملية جراحية معقدة لإزالته بنجاح بواسطة الدكتور راجاسيكار سينجاباجو أخصائي جراحة الأطفال وبعدها خضع محمود لعملية زرع نخاع العظم الذاتي، إضافة إلى جلسات علاج إشعاعي وعلاج مناعي.
وقال البروفيسور حميد الشامسي الرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للأورام، إن التطورات الحديثة في العلاج المناعي قد أسهمت بشكل كبير في تحسين نتائج العلاج للأطفال المصابين بسرطانات معقدة مثل الورم العصبي. ونوه «من خلال الجمع بين التقنيات المتطورة وفريق متعدد التخصصات نهدف إلى تزويد الأطفال مثل محمود بأفضل فرصة ممكنة للتعافي».
وأوضح الدكتور زين العابدين أن الجهد المشترك بين الأطباء في مختلف التخصصات أسهم في تحسن حالة محمود مشيراً إلى أن العلاج المناعي قد رفع فرص التعافي بنسبة 10-15%.
وأضاف: «اليوم ومع بداية رحلة محمود نحو الشفاء يتلقى مراجعات دورية كل ستة أشهر على مدار السنوات الخمس المقبلة لضمان استمرارية صحته كما يعكس تعافي محمود التقدم الطبي الكبير الذي تحقق في دولة الإمارات في مجال طب الأورام للأطفال وقدرتها على تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للأطفال داخل البلاد من دون الحاجة للعلاج بالخارج».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليوم العالمي لسرطان الأطفال سرطان الأطفال الإمارات السرطان مرضى السرطان مكافحة السرطان علاج السرطان الرعاية الصحية رعاية الأطفال
إقرأ أيضاً:
باحثون يحذرون: مثلجات "سلاش" ليست آمنة للأطفال دون 8 سنوات
حذّر باحثون، بعد سلسلة من حالات دخول المستشفيات في المملكة المتحدة وأيرلندا، من تناول الأطفال دون سن الثامنة مشروبات "سلاش" المثلجة لنها تحتوي على الجلسرين.
ووفق "مديكال إكسبريس"، غالباً ما تستخدم المشروبات ذات الألوان الزاهية، التي تُسوّق للأطفال، الجلسرين كمُحليّ ومضاد للتجمد.
تأثير الجلسرينلكن ارتفاع مستوياته قد يكون ضارا، خاصةً للأطفال - إذ يُمكن أن يُسبب التسمم بالجلسرين صدمةً، وانخفاضاً في سكر الدم، وفقداناً للوعي.
وفي دراسة طبية نشرت حديثاً، بحث الباحثون في "ارتفاعٍ واضحٍ في الحالات مؤخراً" في المملكة المتحدة وأيرلندا، واقترحوا على الأطفال دون سن الثامنة تجنّب هذه المشروبات تماماً.
ودرس الباحثون السجلات الطبية لـ 21 طفلًا، أعمارهم بين سنتين و7 سنوات، والذين احتاجوا إلى علاجٍ طارئٍ بعد تناولهم مشروبات مثلجة.
وقال الباحثون إن معظم الحالات حدثت بين عامي 2018 و2024، وأن العديد من الأطفال أصيبوا بمرضٍ حادٍّ في غضون ساعة.
أعراض الحالةوفقد معظم الأطفال وعيهم، وظهرت عليهم علامات ارتفاع حموضة الدم، وانخفاض سكر الدم، بينما احتاج 4 منهم إلى فحوصاتٍ للدماغ، وأصيب واحدٌ منهم بنوبةٍ صرعية.
وقال الباحثون إن جميع الأطفال تعافوا بسرعة.
واختُرعت آلات صنع الـ "سلاش" في الولايات المتحدة في خمسينيات القرن الماضي، ولا تحتوي هذه المشروبات دائماً على الجلسرين، إذ يُمكن استخدام السكر لمنع تجمدها.
وتنصح هيئات سلامة الأغذية في بريطانيا وأيرلندا بالفعل بعدم تناول الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 4 سنوات فأقل لمثلجات "سلاش" التي يحتوي على الجلسرين.
لكن الباحثين دعوا إلى رفع السن بشكل أكبر. وقد ضم فريق البحث أخصائيين من مستشفى رويال مانشستر للأطفال، ومستشفيات نيوكاسل، وهيئة صحة الأطفال في أيرلندا، ومؤسسة برمنغهام للنساء والأطفال.
وقالوا: "يجب على الأطفال الأصغر سناً، وخاصةً من هم دون سن الـ 8، تجنب مشروبات السلاش المثلجة التي تحتوي على الجلسرين".
وتابعوا: "يجب على الأطباء وأولياء الأمور الانتباه لهذه الظاهرة، وعلى هيئات الصحة العامة ضمان إيصال رسائل واضحة".
وأشار مؤلفو الدراسة أيضاً إلى أنه قد تكون هناك حالات أصيب فيها الأطفال بأمراض أقل خطورة ولم يُنقلوا إلى المستشفى.