الحر يخنق الأنفاس في جنوب فرنسا.. وباريس تعج بالحركة والحياة تحت أشعة الشمس
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون في أغلب أنحاء فرنسا وخاصة في النصف الجنوبي من البلاد، من وطأة الحر الشديد والجو الخانق مع ارتفاع في درجات الحرارة، يعيش الباريسيون حياتهم الطبيعية بل ويحاولون الاستمتاع بأشعة الشمس ونسمة الهواء الخفيفة.
ففي الوقت الذي أعلن فيه حالة التأهب القصوى في مناطق بجنوب شرق فرنسا، ورفع مستوى الإنذار إلى اللون الأحمر لمواجهة موجة الحر الشديد، إلا أن باريس تشهد ارتفاعا طفيفا في درجات الحرارة والتي تتراوح بين 19 و31 درجة مئوية، وهذا لا يمنع المواطن من الخروج حتى في وقت الظهيرة حيث تشتد الحرارة.
"سوزان"، تخرج من محطة المترو ومعها طفلتها، لا تشعر بهذا الحر، بالعكس الحرارة بالنسبة لها شيء مفيد، قائلة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس: "أبدأ يومي بشكل طبيعي، أقوم بالتسوق ثم لدي موعد مع طبيبي، وأعتقد أن هذه الحرارة مفيدة تبلغ الآن 23 درجة تقريبا، خاصة بعد أسبوعين من المطر والطقس البارد، الآن الطقس يتحسن قليلا، إلا أنه إذا وصلت إلى 35 درجة قد يكون الوضع صعب للغاية".
وأضافت "أحب حقا درجة الحرارة هذه، يمكننا الذهاب والجلوس أمام النافورات والاستمتاع هناك بالمياه وتناول الإفطار، فهذا شيء جيد بالنسبة لي".
كذلك بالرغم من الشعور بالحر في العاصمة الفرنسية باريس، إلا أنه مقارنة بالجنوب لا يشكل مشكلة لكثير من المواطنين، وهذا ما لمسته "كارولين"، طالبة تقيم هنا في باريس، قائلة "جئت من جنوب فرنسا وأعلم الوضع صعب، ومقارنة بهناك هذه الحرارة لا تمثل لي مشكلة، وخاصة بعد أسبوع من المطر.. في الأسبوع الماضي أمطرت كثيرا، أصبح الأمر أفضل الآن وليس حارا".
ومن المتعارف عليه أن هذا الارتفاع في درجات الحرارة قد يزعج بعض السائحين خلال زيارتهم لباريس، وقد يصل الأمر إلى تغيير خطتهم لتفادي التعرض للشمس إلا أن هناك آخرين يرغبون في تمضية وقت جميل في عاصمة النور حتى مع ارتفاع درجات الحرارة، هذا هو حال أفراد عائلة كبيرة جاءت من المغرب للاستمتاع بالطقس المعتدل مقارنة بالطقس في بلادهم، وقالوا: "ذهبنا إلى إسبانيا، قبل أن نأتي إلى هنا، هنا الطقس جيد بالمقارنة بإسبانيا وببلادنا حيث تشهد إفريقيا ارتفاعا في درجات الحرارة تصل إلى 48 أو 49 درجة، ونحن نعيش في أغادير أي جنوب المغرب، كانت درجة الحرارة مرتفعة تصل إلى 50، لكن بما أننا هنا اليوم، فلنستفيد بكل لحظة ولا نغير شيئا في خطتنا".
أما "جراتسيا"، فقد أعربت عن سعادتها أخيرا بشراء جهاز التكييف لديها، "أعمل طوال اليوم، وهناك تكييف في المكتب وبالتالي الحرارة لا تزعجني، واشتريت أخيرا جهاز تكييف في البيت وهذا أمر رائع".
"بيير" من جانبه أكد أن المترو فقط هو ما يزعجه في هذا الحر، وقال: "لم أشعر بالحر طوال اليوم بما أني بالعمل إلا أن الآن سأستقل المترو وهو فقط المشكلة لأن الجو حار بالأسفل" مشيرا إلى أهمية الخضرة والذهاب إلى المتنزهات في مثل هذا التوقيت، "حتى لا نشعر بهذا الحر الشديد".
وموجة الحر هذه أجبرت كثير من المحلات على غلق أبوابها، وخاصة المخابز مع ارتفاع درجات الحرارة وتجنب التعرض إلى الحرارة أكثر، ما تسبب بمشاكل لعدد من المواطنين، مثل "أنّا" التي بحثت كثيرا عن مخبز في وضح النهار لشراء الخبز ولم تجد، وقالت وهي مستهجنة "بحثت كثيرا ودهشت من غلق عدد من المخابز أبوابهم، هذا غير معتاد!"، لكن هذا ليس حال كل المخابز الباريسية، محل "لو بان" حرص على فتح أبوابه طوال اليوم للمواطنين لتلبية احتياجاتهم.
وقالت "أميمة" من المغرب "لم نغلق بل عملنا في أوقات العمل المعتادة، الحرارة لا تزعجنا بل نوفر للعاملين التكييف وهناك فريقا يعمل في الصباح وآخر يعمل في المساء" مضيفة "نعمل أيضا خلال العطلات وفي فترة ارتفاع الحرارة هذه لأن هناك مخابز أخرى مغلقة، لذا نحرص على تلبية احتياجات المواطنين".
إلا أن "ميرنا" أعربت عن انزعاجها من ارتفاع درجات الحرارة خاصة وأن باريس مدينة مغلقة لاتطل على البحر فهذه الحرارة تزعجها وتشعر بالاختناق، قائلة "الحرارة تزعجني وبشدة" وكانت تفضل أن تذهب إلى المسبح إلا أنها اضطرت النزول لموعد طبي ضروري تم حجزه منذ فترة ولا يمكن إلغاؤه.
هذا وقد أعلنت السلطات حالة التأهب القصوى ورفع مستوى الإنذار إلى اللون "الأحمر" وهو المستوى الأعلى في البلاد بسبب موجة الحر، خصوصا في أربع مناطق من جنوب البلاد، حيث من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة إلى ما بين 40 و42 درجة مئوية بعد ظهر اليوم /الثلاثاء/، ويتيح هذا القيام ببعض الإجراءات لحفظ سلامة المواطنين كإلغاء مناسبات أو أغلاق مرافق عامة.
ومن المتوقع أن تستمر درجات الحرارة المرتفعة هذه طوال الأسبوع إلا أنه متوقع حدوث انخفاض في درجات الحرارة اعتبارا من يوم الخميس القادم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فرنسا أشعة الشمس فی درجات الحرارة إلا أن
إقرأ أيضاً:
قد تصل إلى الصفر| مفاجأة بشأن الطقس.. وهذه تفاصيل المرتفع السيبيرى
تكثر تساؤلات المواطنين، خاصة خلال فصل الشتاء، عن معرفة آخر مستجدات الطقس بشكل يومي، نظرًا لتغيراته المفاجئة وتأثيره المباشر على حياتهم اليومية.
10 درجات مئويةأصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية تحذيرًا من أجواء شتاء 2025 الذي بدأ رسميًا في 21 ديسمبر 2024، حيث أفادت التوقعات بانخفاض كبير في درجات الحرارة، مع احتمالية وصولها إلى الصفر أو أقل في بعض المناطق، بفعل تأثر مصر بعدة ظواهر جوية بارزة.
وأوضحت "الأرصاد"، في منشور عبر صفحتها على "فيسبوك"، أنه من المتوقع أن تصل درجة الحرارة الصغرى على القاهرة الكبرى إلى عشر درجات مئوية، بينما شمال الصعيد من المتوقع ألا يتجاوز الأربع درجات مئوية، مشددة على ضرورة ارتداء الملابس الثقيلة، إذ يسود طقس شديد البرودة ليلًا وفى الصباح الباكر.
ومن المتوقع تكون صقيع على المزروعات فى شمال الصعيد ووسط سيناء ومناطق من الصحراء الغربية خلال الفترة المقبلة.
أما عن حالة الطقس المتوقعة اليوم، الخميس، خلال فترات النهار، فمن المتوقع نشاط الرياح على مناطق من القاهرة الكبرى والوجه البحرى تكون مثيرة للرمال والأتربة على غرب البلاد، وفيما يلي بيان بدرجات الحرارة اليوم على كل محافظات الجمهورية:
وأشارت إلى أن الفرصة مهيأة اليوم لسقوط أمطار خفيفة مساء على مناطق من السواحل الشمالية الغربية.
تأثر البلاد بالمرتفع السيبيريوتشهد مصر أجواءً غير مستقرة في الأحوال الجوية بسبب تأثر البلاد بالمرتفع السيبيري، وتشهد الجمهورية نشاطا للرياح وسقوط للأمطار مع انخفاض درجات الحرارة .
ويرجع سبب عدم استقرار درجات الحرارة المنعكس على حالة الطقس، خلال هذه الفترة إلى تقدم المرتفع السيبيرى إلى شرق أوروبا وإلى شمال المملكة العربية السعودية، حيث عمل امتداده على شرق أوروبا على منع تأثرنا بالمنخفضات الجوية التى تحدث فى أوروبا.
وتابعت هيئة الأرصاد، أن امتداد المرتفع السيبيرى على شمال المملكة العربية السعودية عمل على امتداد منخفض البحر الأحمر الذى مدنا بكتل هوائية دافئة نهارا ورياح جنوبية شرقية .
تشهد مصر حالياً مرتفع في طبقات الجو العليا والذي يتسبب في انخفاض درجات الحرارة على الأنحاء كافة، وعلى الرغم من أن مصر لا تتأثر حالياً بـ المرتفع السيبيري، ولكن من المتوقع وصوله إلى مصر قريبا.
وقال خبراء الأرصاد الجوية مؤخراً، إن مصر ستتأثر بـ مرتفع سيبيري سيؤثر بدوره على حالة الطقس في مصر عند وصوله، وليس مصر وحدها من سيتأثر خلال فصل الشتاء بالمرتفع بل ستشمل التأثيرات بعض الدول الأخرى في أوروبا وجنوب وغرب آسيا وهضبة أرمينيا والأناضول وشمال العراق.
المرتفع السيبيري من المرتفعات الجوية القارية الباردة يتمركز عند خط عرض 45 درجة شمالا، فوق شمال شرق سيبيريا ووسط آسيا، وهو عبارة عن كتلة ضخمة من الهواء البارد، والتي تتجمع فوق منطقة سيبيريا الواقعة شمال شرق أوراسيا.
ولأن ضغط الهواء البارد مرتفع، يسود ضغط مرتفع في المناطق التي يؤثر عليها، وتنخفض فيها درجة الحرارة، حيث تعتبر البرودة الشديدة والجفاف من أهم سمات المرتفع الجوي السيبيري؛ لأنه يتشكل نتيجة التبريد السطحي الشديد فوق المناطق القارية البعيدة عن التأثيرات البحرية.
ويعتبر المرتفع السيبيري هو المسئول عن موجات البرد القارس والجاف في مناطق واسعة من أوروبا وآسيا، ولكن في أفريقيا الأمر يختلف، فعند مروره إلى شمال إفريقيا وعبور البحر المتوسط يحدث تعديل للكتلة شديدة البرودة ويحدث تغيير فى درجات الحرارة وتتحول من باردة جدا إلى معتدلة.
ليست المرة الأولىوبحسب هيئة الأرصاد الجوية، فإن حالة الطقس تشهد استقرار في الأحوال الجوية حتى نهاية الأسبوع الجاري، وسط ارتفاع طفيف يميل لشبه الاستقرار في درجات الحرارة بكافة الأنحاء.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية، إن حالة الطقس تشهد ارتفاعا طفيفا في درجات الحرارة، على غير المعتاد وخاصة أننا في شهر يناير وهو ذروة فصل الشتاء المعروف بالانخفاضات المتتالية فى درجات الحرارة.
وأوضحت هيئة الأرصاد، تغيرات حالة الطقس لهذا الاستقرار، وقالت إن هذه ليست المرة الأولى التى يحدث فيها ارتفاع فى درجات الحرارة فى شهر يناير، حيث وصلت درجة الحرارة قبل هذا فى شهر يناير عام 2018 إلى 24 درجة مئوية، ووصلت درجة الحرارة في أعوام أخرى لمعدلات أعلى من ذلك مثل عام 2021، حيث كانت درجة الحرارة أعلى من معدلاتها الطبيعية وهذا على سبيل المثال.