إكرام بدر الدين: رفض التهجير موقف شعوب وليس حكومات فقط
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن دعوات التهجير مرفوضة تمامًا على المستويات المصرية، والعربية، والدولية، مشيرًا إلى أن هذا الرفض ليس فقط موقفًا رسميًا من الحكومات، بل هو أيضًا موقف شعبي راسخ.
وأوضح بدر الدين، خلال لقاء مع الإعلامي جمال عنايت ببرنامج «ثم ماذا حدث»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مصر ترفض التهجير بكل أشكاله، سواء كان مؤقتًا أو دائمًا، وإلى أي وجهة كانت، سواء إلى مصر أو الأردن أو أي دولة أخرى، مؤكدًا أن هذا الموقف المبدئي ينبع من إدراك خطورة التهجير على القضية الفلسطينية، حيث يؤدي إلى إفراغ الأرض الفلسطينية من سكانها، ما يهدد بتصفية القضية بالكامل.
وأضاف أن المجتمع الدولي بدأ يعبّر عن رفضه الواضح لمثل هذه الخطط، مشيرًا إلى تصريحات وزير خارجية الفاتيكان التي شددت على الرفض القاطع للتهجير، بالإضافة إلى مواقف دول أوروبية كفرنسا وألمانيا، وكذلك دول الاتحاد الأوروبي.
وقدم إحصائية تؤكد أن الرفض العربي والإسلامي واسع النطاق، حيث أشار إلى أن 22 دولة عربية تعلن رفضها للتهجير، و57 دولة إسلامية تتخذ نفس الموقف، مما يعني أن 79 دولة عربية وإسلامية ترفض التهجير بشكل قاطع، وإذا أضفنا الدول الأوروبية والمجتمع الدولي الرافض، فإن نسبة الرفض تتجاوز 50% من إجمالي دول العالم المقدر عددها بـ 193 دولة.
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور بدر الدين على أن التمسك الفلسطيني بأرضه، رغم كل التحديات والصعوبات، يعكس الوعي الكبير بخطورة التهجير، مؤكدًا أن هذه القضية لم تعد شأنًا إقليميًا فقط، بل أصبحت محورًا رئيسيًا في الأجندة الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أستاذ العلوم السياسية الدكتور إكرام بدر الدين موقف شعبي دعوات التهجير المزيد بدر الدین
إقرأ أيضاً:
إيمان العجوز: مصر تحاصر مخططات التهجير بسياج الرفض وسلاح الإعمار
نددت النائبة إيمان العجوز، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ، بالخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تكشف بوضوح نية الاحتلال في إفشال أي جهود للتهدئة، وفرض واقع جديد يتجاهل الحقوق الفلسطينية.
وأشارت النائبة في بيان لها، إلى أن إسرائيل لم تلتزم بالهدنة منذ يومها الأول، حيث وثّقت التقارير الميدانية عمليات توغل عسكري يومية، وإطلاق نار على المدنيين، واستهداف الصيادين، وتأخير الإفراج عن الأسرى، فضلًا عن عرقلة دخول المساعدات الإنسانية ومواد إعادة الإعمار.
وأكدت إيمان العجوز أن الموقف المصري ثابت في دعمه للحقوق الفلسطينية، حيث تقود القاهرة جهودًا مكثفة لإعادة إعمار غزة رغم العراقيل الإسرائيلية، من خلال خطة طموحة تشمل رفع الركام، وتجهيز مناطق آمنة، وبناء وحدات سكنية، وتطوير البنية التحتية، مشيرة إلى أن مصر تتواصل مع الأطراف الدولية لضمان تنفيذ هذه الخطة، رغم محاولات الاحتلال تعطيلها.
وأكد أن مصر تحاصر مخططات التهجير بسياجٍ من الرفض المُطلق وسلاح الإعمار، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وضمان تنفيذ الاتفاقات الموقعة، مؤكدة أن استمرار الانتهاكات لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر في المنطقة، وهو ما تتحمل إسرائيل مسؤوليته الكاملة.
وأوضحت أن ما يحدث اليوم في غزة ليس مجرد صراع عابر على هدنة تُخترق كل يوم، بل هو مواجهة طويلة على هوية الأرض ومستقبلها، و إعادة إعمار غزة ليست مشروعًا إنسانيًا فحسب، بل خطوة استراتيجية تعيد رسم التوازنات في المنطقة، وتقف سدًا منيعًا أمام محاولات الاحتلال لفرض واقع جديد بالقوة.
وشدد النائبة إيمان العجوز، على ان "إسرائيل لا تريد سلامًا، بل استنزافًا. لا تبحث عن تهدئة، بل عن وقت إضافي لترتيب أوراقها على الأرض. لكن مصر، التي خبرت التاريخ جيدًا، تدرك أن الحسم لا يكون بالشعارات، وإنما بالفعل، وهذا ما تعكسه تحركاتها في ملف إعادة الإعمار”.