الأردن: خطة عربية لإعمار غزة دون تهجير سكانها
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الجمعة، إن الدول العربية تعمل على إعداد خطة لإعادة بناء قطاع غزة دون تشريد سكانه، مضيفاً أن المملكة لا تستطيع استقبال مزيد من الفلسطينيين.
وأبدت دول عربية انزعاجها هذا الشهر، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة "لتطهير" غزة من الفلسطينيين، ونقل معظم سكانها إلى الأردن ومصر، وهي الفكرة التي رفضتها القاهرة وعمّان على الفور، واعتبرتها معظم دول المنطقة مزعزعة للاستقرار بشدة.
وقال الصفدي في مؤتمر ميونيخ للأمن: "لكي أعطيكم إجابة لا لبس فيها، 35% من سكاننا هم لاجئون. لا يمكننا تحمل المزيد، ولا يمكن أن يأتي فلسطينيون آخرون إلى الأردن. إنهم لا يريدون القدوم إلى الأردن، ونحن لا نريدهم أن يأتوا إلى الأردن".
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني زار يوم الثلاثاء واشنطن، حيث أكد موقف بلاده الثابت ضد خطة ترامب.
وقال مصدران دبلوماسيان أوروبيان مطلعان إن الملك عبد الله أخبر ترامب خلال اللقاء بأن الخطة العربية ستكون "أرخص وأسرع" من اقتراح الرئيس الأمريكي، وهو الأمر الذي تقبله ترامب على ما يبدو.
وقال الصفدي: "نعمل على اقتراح عربي يُظهر أننا قادرون على إعادة بناء غزة دون تهجير سكانها، وأنه يمكن أن يكون لدينا خطة تضمن الأمن والحكم"، مضيفاً أنه يتعين على إسرائيل أيضاً أن تفكر في الكيفية التي تريد بها رؤية المنطقة في غضون 10 أو 20 عاماً.
وتابع "على الإسرائيليين أيضاً أن يفكروا على المدى الطويل. ولكي يعيشوا في سلام وأمن، يحتاج جيرانهم لأن يعيشوا في سلام وأمن".
وقالت عشرة مصادر لرويترز إن السعودية تقود جهودا عربية عاجلة لإيجاد خطة بشأن مستقبل غزة في مواجهة طموح ترامب لتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وإخلائه من سكانه الفلسطينيين.
وحذر الصفدي من أن التركيز على غزة لا ينبغي أن يصرف الانتباه عن الخطر الحقيقي للتصعيد في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل الأردن مصر الرئیس الأمریکی إلى الأردن
إقرأ أيضاً:
«رويترز»: ترامب يستثني الأردن من خفض المساعدات الخارجية
أفادت وكالة «رويترز»، نقلاً عن أكثر من 20 مصدراً في الأردن والولايات المتحدة، بأن الدعم الأمريكى لعمان بدأ يعود مرة أخرى، وذلك بعد تخفيضات شاملة أقرها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على المساعدات الخارجية في يناير الماضي.
وذكرت المصادر أن ذلك جاء نتيجة للدبلوماسية التي يمكن القول إنها وضعت الأردن على أساس مالي «أكثر صلابة» مما كانت عليه قبل الخطوة التي اتخذها ترامب، لإعادة تشكيل المساعدات الخارجية العالمية في يناير.
وأبلغت المصادر «رويترز» بأن الأردن حصل على تأكيدات من واشنطن بأن الجزء الأكبر من التمويل الذي لا تقل قيمته عن 1.45 مليار دولار سنوياً لن يتأثر، ويشمل ذلك الدعم العسكري والدعم المباشر للميزانية.
ولا يسبق الأردن سوى أوكرانيا وإسرائيل وإثيوبيا، في أكثر الدول استفادة من المساعدات الأمريكية.
وكانت ملايين الدولارات من المنح الأمريكية لأكبر مشروع تحلية مياه في الأردن تلاشت فجأة، بعد قرار الرئيس الأمريكى.
وقالت 4 مصادر، إن المدفوعات استؤنفت في مارس الماضي لشركة CDM Smith الأمريكية التي كلفتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID بالإشراف على مشروع تحلية المياه ونقلها بين العقبة وعمان بكلفة 6 مليارات دولار، والذي يُنظر إليه على أنه مفتاح الاكتفاء الذاتي للمملكة.
وعلى الرغم من أن مصادر عدة قالت، إن الكثير من المساعدات السنوية البالغة 430 مليون دولار لبرامج التنمية لا تزال مجمدة، مما يؤثر على مشروعات التعليم والصحة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن المساعدات العسكرية الأردنية لم تمس، واصفاً الأردن بأنه «شريك قوي للولايات المتحدة»، وله «دور حاسم في الأمن الإقليمي».
وأضاف أن قراراً اتُخذ الآن بمواصلة تقديم التمويل العسكري الأجنبي لجميع المستفيدين، بعد أن أكمل وزير الخارجية ماركو روبيو مراجعته للمساعدات الخارجية التي تمنحها واشنطن والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وقال 4 مسؤولين مطلعين، 2 من الولايات المتحدة ومثلهما من الأردن، لـ"رويترز"، إن ترامب أكد للملك عبد الله في اجتماع خاص بالبيت الأبيض في فبراير الماضي، أن «المساعدات الأمريكية لن تستخدم وسيلة ضغط لتقديم تنازلات سياسية».
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية التعليق على "المفاوضات الجارية". وقال البيت الأبيض، إن الأسئلة المتعلقة بهذه القضية يجب أن توجه إلى وزارة الخارجية.
وذكر 3 مسؤولين مطلعين على الوضع لـ«رويترز»، أن كبار مساعدي البيت الأبيض اجتمعوا في الأسابيع القليلة الماضية لمناقشة مصير التمويل الذي يقدم للأردن، وخلصوا إلى أن "استقرار المملكة أمر بالغ الأهمية للأمن القومي الأمريكى".
وأفاد أحد المسؤولين، بأن «هناك اتفاقاً في الاجتماعات على ضرورة إعادة هيكلة المساعدات وتعزيزها لدعم هذا الهدف دعماً مباشراً».
وقال وزير الدولة الأردني للاتصالات محمد المومني لـ«رويترز»: «نحن نقدر الدعم الاقتصادي والمالي الأمريكى، وسنواصل الانخراط في المناقشات التي ستفيد القطاع الاقتصادي في البلدين».
اقرأ أيضاًترامب: تغيير الاقتصاد الأمريكي يحتاج إلى وقت ولن يتم في بضعة أيام
كبير المفاوضين التجاريين باليابان يتوجه إلى واشنطن للتباحث حول رسوم ترامب الجمركية
ترامب: العالم يتهافت على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إبرام اتفاقات اقتصادية