أبوظبي: سلام أبوشهاب

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تنطلق بعد غد الاثنين في العاصمة أبوظبي، فعاليات النسخة السابعة عشرة من معرض الدفاع الدولي (آيدكس2025)، والنسخة الثامنة من معرض الدفاع البحري (نافدكس2025)، وتستمر الفعاليات حتى 21 فبراير الجاري في مركز أدنيك أبوظبي، بتنظيم من مجموعة أدنيك بالتعاون مع وزارة الدفاع ومجلس التوازن.


ويستقطب الحدث كبرى الشركات العالمية وصناع القرار والخبراء المتخصصين بقطاع الصناعات الدفاعية، لاستعراض أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية والحلول في قطاع الصناعات الدفاعية لحفظ السلم والأمن الدوليين.
تحظى هذه الدورة من المعرضين بأهمية خاصة واهتمام كبير كونها الأكبر على جميع المستويات، وتأتي تتويجاً لقصة نجاح استمرت 32 عاماً، هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا الرؤية الثاقبة والدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة، والسمعة والمكانة الكبيرة التي تتمتع بها الدولة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
دورة مميزةتشهد هذه الدورة من المعرضين زيادة في عدد الشركات العارضة، لتصل إلى 1,565 شركة من 65 دولة بنمو 16% في عدد الشركات المشاركة مقارنة بالدورة الماضية، والمساحة الإجمالية للمعرض زادت بنسبة 10% مقارنة بالدورة السابقة ووصلت إلى 181,501 متر مربع، كما تشهد الدورة الحالية مشاركة ما يزيد على 731 شركة جديدة بزيادة نسبتها 82% مقارنة بالدورة الماضية.
فيما تعد هذه النسخة الأضخم في تاريخ معرض آيدكس، الذي يستقطب مشاركة عالمية واسعة من جميع قارات العالم، الذي يوفر منصة دولية لعرض أحدث الابتكارات في قطاع الدفاع الدولي، وملتقى عالمي لاستعراض تطورات القطاع من تكنولوجيا ومعدات متطورة، ويشكلان فرصة لعقد الشراكات الاستراتيجية بين كبرى الشركات المتخصصة في قطاع الصناعات الدفاعية والعسكرية من مختلف دول العالم.
وبفضل الرعاية والدعم الكبيرين من القيادة الحكيمة منذ انطلاقته في عام 1993 والدور الكبير الذي قام به المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رسخ آيدكس مكانته كأحد أكبر المعارض في الصناعات الدفاعية، وواصل السير على النهج ذاته المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، حتى أصبح من أكبر معارض الدفاع البري والبحري والتخصصات العسكرية المختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ولم يكن هذا النجاح ليتحقق لولا الرؤية الاستشرافية والدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فقد أسهمت توجيهات سموه الحكيمة في ترسيخ مكانة الدولة كمركز إقليمي ودولي رائد في مجالات الدفاع والأمن، واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منذ الدورة الأولى من انطلاقة المعرض، ما أسهم في أن يحقق نجاحاً متميزاً وتطوراً مستمراً في كل دورة.
218 مليار درهم
بلغ إجمالي الصفقات التي أبرمت في دورات «آيدكس» منذ انطلاقه وحتى الدورة الماضية 2023 نحو 218 ملياراً و375 مليون درهم، ففي الدورة الأولى لعام 1993 بلغ إجمالي الصفقات 15,8 مليار درهم، وفي الدورة الثانية عام 1995 بلغت 103 ملايين درهم، وفي الدورة الثالثة عام 1997 بلغت 595 مليون درهم، وفي الدورة الرابعة عام 1999 بلغت 641 مليون درهم، وفي الدورة الخامسة 2001 بلغت 44 مليار درهم، وفي الدورة السادسة 2003 بلغت 1,069 مليار درهم، وفي الدورة السابعة 2005 بلغت 6.8 مليار درهم، وفي الدورة الثامنة 2007 بلغت 3.37 مليار درهم.
أما في الدورة التاسعة 2009 بلغت إجمالي الصفقات 18,4 مليار درهم، وفي الدورة العاشرة 2011 بلغت 11.8 مليار درهم، وفي الدورة الحادية 2013 بلغت 14 مليار درهم، وفي الدورة الثانية عشرة 2015 بلغت 18.3 مليار درهم، وفي الدورة الثالثة عشرة 2017 بلغت 19,2 مليار درهم، وفي الدورة الرابعة عشرة 2019 بلغت اكثر من 20 مليار درهم، وفي الدورة الخامسة عشرة 2021 بلغت 20 ملياراً و957 مليون درهم، وفي الدورة السادسة عشرة 2023 بلغت 23,34 مليار درهم، وهي الصفقات المعلنة من قبل القوات المسلحة.
تطور مستمر
انطلقت الدورة الأولى من آيدكس يوم 14 فبراير عام 1993 بمشاركة فاعلة من أكثر من 350 شركة من 24 دولة على مساحة 12 ألف متر مربع، وشهدت الدورة الثانية التي أقيمت في مارس 1995، زيادةً كبيرة في مساحات العرض، وفي أعداد العارضين، وشارك فيها 566 شركة من 40 دولة حول العالم، كما ارتفع عدد أجنحة الدول المشاركة ليبلغ 29 جناحاً دولياً.
واستقبلت الدورة الثالثة راعي الحدث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي قام بجولة كاملة في المعرض وتعرف على أهم المعروضات والخدمات، وضم المعرض في تلك الدورة 764 عارضاً، و30 جناحاً دولياً، ومشاركة من أكثر من 50 دولة.
وشهد آيدكس 1999 مزيداً من التوسع والنجاح، إذ شاركت فيه 862 شركة من 43 دولة ونحو 70 وفداً عسكرياً رفيع المستوى، وعقدت الدورة الخامسة من آيدكس في عام 2001 واستقطبت 860 شركة من 43 دولة وعدداً كبيراً من الزوار، ورؤساء الدول، والوفود الرسمية، واستقطبت الدورة السادسة للمعرض في عام 2003 نحو 732 عارضاً من 32 دولة، وواصل معرض آيدكس تحقيق النجاحات في دورته السابعة عام 2005، حيث شاركت في المعرض أكثر من 904 شركات من 50 دولة حول العالم.

تميز وريادة
شهدت الدورة الثامنة افتتاح المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب الله ثراه، مرافق العرض الجديدة في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض، واجتذبت 143 وفداً من 51 دولة حول العالم، و862 شركة عارضة، و33 جناحاً دولياً.
فيما اجتذبت الدورة التاسعة حضور 45 ألف زائر من جميع أنحاء العالم، ومشاركة 897 شركة عارضة، و50 دولة مشاركة، و32 جناحاً دولياً، وضم المعرض عروضاً حية ل 24 مركبة متنقلة، و9 سفن بحرية، وبلغت المساحة الإجمالية للمعرض 108 آلاف متر مربع، ومساحة العرض الصافية 37733 متراً مربعاً مما جعل تلك الدورة أضخم دورات المعرض حتى ذلك الوقت.
وتمكن المعرض في دورته العاشرة من استقطاب ما يزيد على 1,060 شركة عارضة من 52 دولة، وحضره أكثر من 60 ألف مشارك من مختلف دول العالم، وشهد في دورته الحادية عشرة مشاركة 1112 عارضاً من 59 دولة، وحضور 80 ألف زائر، وإقامة معرض الدفاع البحري، وارتفع عدد العارضين إلى أكثر من 80 شركة.
ونجح في دورته الثانية عشرة من استقطاب ما يزيد على 1,200 عارض من جميع أنحاء العالم وحضره أكثر من 101 ألف زائر ومشارك، وشهدت الدورة الثالثة عشرة مشاركة أكثر من 1,235 شركة من 57 دولة، فيما شكلت الدورة الرابعة عشرة الأكبر في تاريخها منذ انطلاقته، حيث صادف اليوبيل الفضي لانطلاقة المعرض، حيث ارتفعت المساحة الكلية للمعرضين بنسبة 26% لتصل إلى 168 ألف متر مربع، كما ارتفع عدد الشركات العارضة بنسبة 6 في المئة ليصل إلى 1,310 شركات، ووصل عدد الشركات المحلية العارضة إلى 170 شركة وتمثل ما نسبته 15% من المجموع الكلي للعارضين.
وشهدت الدورة الخامسة عشرة حضور أكثر من 62 ألف زائر، واستقطاب 900 عارض من 59 دولة فيما ارتفع عدد الأجنحة الوطنية ليصل إلى 35 جناحاً، كما استقطبت الدورة السادسة عشرة حضور 132,507 مشاركين، وضم المعرضان 41 جناحاً دولياً، وشارك فيهما 1,353 جهة عارضة من 65 دولة، كما ضمت الفعاليات الجديدة أكثر من 100 شركة ناشئة من مختلف أنحاء العالم.
3300 منتج وتقنية
على مدار خمسة أيام، سيتم عرض ما يزيد على 3,300 منتج وتقنية، الأمر الذي يعكس الدور الكبير الذي يلعبه معرضي آيدكس ونافدكس في دعم قطاع الصناعات الدفاعية وتعزيز تنافسية الشركات والمنتجات الإماراتية على الصعيدين الإقليمي والدولي، في حين يستقطب المعرض ما يزيد على 156 شركة ناشئة محلية ودولية، والتي تشكل ما نسبته 10% من إجمالي الشركات العارضة.
7 دول جديدة في المعرض
تشهد الدورة الحالية لمعرضي آيدكس ونافدكس مشاركة 7 دول جديدة وهي: قطر، إثيوبيا، هنجاريا، لاتفيا، ليتوانيا، رومانيا، وقبرص، كما تم إضافة قاعة جديدة للمعرض، وهي القاعة رقم 14 المقابلة للمنصة الكبرى، والتي تضم 341 شركة عارضة، وتم إطلاق منصة خاصة بالتوعية بالمخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرات تحت اسم (CBRNE) ويشارك فيها 38 شركة عارضة من 13 دولة.
41 جناحاً وطنياً و213 شركة وطنية
يشارك في المعرضين 41 جناحاً أكبرهم هو الجناح الإماراتي، بمساحة 25 ألف متر مربع بنسبة زيادة 4% مقارنة بالدورة السابقة، وبلغ عدد الشركات الوطنية المشاركة 213 شركة، وتبلغ نسبة الشركات الوطنية 16% من إجمالي الشركات العارضة، في حين تبلغ نسبة الشركات الدولية 84%.
وتمتد مشاركة مجلس التوازن في معرض «آيدكس» على مساحة 2,040 متراً مربعاً، حيث يستعرض من خلالها المجلس أبرز مبادراته وأهدافه الاستراتيجية في دعم قطاع الدفاع.
مركبة برمائية قابلة للتشغيل بمناطق الأمواج
تعرض شركة «بي ايه سيستمز» من خلال جناحها، «المركبة البرمائية» وهي مركبة قتال تتمتع بقدرات تتناسب بشكل كبير مع المنطقة، حيث يمكن إطلاقها واستعادتها في البحر، فضلاً عن كونها قابلة للتشغيل بشكل كامل في منطقة الأمواج، وتوفر مستويات حماية تتماشى مع التهديدات الحالية والمستقبلية.
كما تعرض «أنظمة البرج المتطور»، وهو برج الذخيرة التلسكوبي المغلف في منصة العرض، والذي يمكن تطبيقه على العديد من المنصات المختلفة، وهي تقنية تتيح إمكانية تركيب مجموعة من الأبراج المختلفة على متن المركبة، جنباً إلى جنب مع عدد من الأنظمة البديلة. وسواء كان برج مدفع أو مستشعرات متخصصة أو أي فعاليات أخرى.
وقال ستيف كيلي، العضو المنتدب الإقليمي في «بي إيه سيستمز» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن السوق المحلية رائدة، وإن «آيدكس»، معرض مذهل وحدث عالمي، وفرصة متجددة لاستعراض أحدث الابتكارات،
وأضاف أنه سيتم عرض أنظمة تدريب، وأنظمة مكافحة الطائرات غير المأهولة، مشيراً إلى أن أهمية القدرة التدريبية، وكذلك أنظمة التدابير المضادة والأنظمة الجوية المضادة للطائرات بدون طيار على وجه الخصوص.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات صناعات آيدكس و نافدكس قطاع الصناعات الدفاعیة المغفور له الشیخ بن زاید آل نهیان الشرکات العارضة الدورة السادسة الدورة الثالثة الدورة الخامسة عدد الشرکات ما یزید على شرکة عارضة وفی الدورة ملیار درهم ملیون درهم فی الدورة فی المعرض ألف زائر متر مربع فی دورته شرکة من أکثر من

إقرأ أيضاً:

التخطيط: 27 مليار جنيه استثمارات عامة لقطاع الصناعات التحويلية بخطة 25/2026

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مستهدفات خطة عام 2025/2026 لقطاعي الصناعات التحويلية وقطاع الاستخراجات (البترول والغاز الطبيعي)، وذلك خلال مناقشتها مشروع المُستهدفات والـملامح الرئيسة لوثيقة خطة التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة لعام 2025/2026، العام الأول من الخطة مُتوسطة الـمدى (25/2026-28/2029).

وذلك أمام مجلس النواب، برئاسة الـمُستشار الدكتور حنفي جبالي، وبمشاركة أعضاء المجلس.

قطاع الصناعة

وأكدت أن قطاع الصناعة يحظى بأولويّة مُتقدّمة في برنامج الحكومة للإصلاحات الهيكلية، حيث يمثل مُحركًا أساسيًا للنمو، ولإحداث تغيير جذري في الهيكل الإنتاجي للدولة، موضحة أن القطاع يتمتّع بارتفاع القيمة الـمُضافة والعلاقة التشابُكيّة مع القطاعات الأخرى، مما يُؤهّله للمُشاركة بنسبة لا تقل عن 16% في الناتج الـمحلي الإجمالي.

كما أنه يتمتّع باتساع طاقته الاستيعابيّة من العمالة، حيث يُوفّر ما يزيد على 4 مليون فُرصة عمل في مُختلف مشروعاته الصغيرة والـمُتوسّطة وكبيرة الحجم، وبما يُعادِل نحو 14% من إجمالي القوى العاملة، فضلًا عن تنامي قُدرته التصديريّة لتُمثّل ما يزيد على 85% من إجمالي الصادرات الـمصريّة غير البتروليّة.

وأضافت "المشاط" أن هذا الاهتمام الخاص بالقطاع الصناعي يأتي مُتوافقًا مع استراتيجيّة الرؤية التنمويّة الشاملة مصر "2030"، والتي تُعوّل عليه كقطاع رائد يقود قاطرة النمو الاقتصادي في مصر، موضحة أن خطة عام 25/2026 تستهدف توجيه استثمارات عامة قدرُها نحو 27 مليار جنيه تُنفّذ أغلبها شركات قطاع الأعمال العام.

الصناعة التحويلية

وتابعت "المشاط" أن خطة التنمية للصناعة التحويليّة تتبنى استراتيجيّة ذات توجّهات خمس، يرتكِز أوّلها على تعميق التصنيع الـمحلي لعديدٍ من الـمُكوّنات الـمُستوردة التي تتوفّر مُقوّمات تصنيعها بالداخل، وتُمثّل فُرصًا استثماريّة للشركات الوطنيّة، ووفرًا في النقد الأجنبي، موضحة أنه يجري بالفعل حصر مشروعات الإحلال تلك في ضوء القوائم الاستيراديّة الراهنة، ودرجة توفّر مُقوّمات التصنيع الـمحلي، مشيرة كذلك إلى التوجه الثاني والمتعلق باستكمال ترفيق الـمناطق الصناعيّة، ومنها استكمال أعمال الـمرافق بمدينة الجلود بالروبيكي وأعمال الترفيق واستكمال رفع كفاءة البنية التحتيّة للمناطق السياحيّة لصعيد مصر في مُحافظتي سوهاج وقنا، ومُواصلة تحديث البنية التحتيّة في عديدٍ من الـمُجمّعات الصناعيّة الـمُتخصّصة الأخرى، بالإضافة إلى استكمال إقامة 17 مُجمّعًا صناعيًا في 15 مُحافظة تضُم أكثر من خمسة آلاف وحدة صناعيّة جاهزة بنظام حق الانتفاع، وكذا استكمال مُجمّعين صناعيين لخدمة الصناعات عالية التكنولوجيا وطرح أراضي جديدة للاستثمار الخاص.

وحول التوجّه الثالث، لفتت "المشاط" إلى استراتيجيّة التصنيع، بما يتعلق بتنمية الصناعات ذات القُدرة التصديريّة للأسواق الواعدة، بما يسمح بزيادة الصادرات الصناعيّة بما لا يقل عن 15% سنويًا، كما أشارت سيادتها إلى التوجّه الرابع، والذي يتمثل في توفير الكوادر البشريّة والارتقاء بجوّدة الـمُنتَج الصناعي الـمصري، وذلك من خلال رفع الكفاءة الـمهنيّة للمُتدرّبين، وتطوير أداء نظام التعليم الفني الجامعي ومُخرجاته لتوفير العمالة الـماهرة، وكذلك تطوير الـمدارس الـمهنيّة ومراكز التدريب الـمِهَني، ورفع كفاءة مراكز التلمذة الصناعيّة، ومراكز التدريب الـمُتخصّصة، فضلًا عن الارتقاء بجودة الـمُنتَج الصناعي.

كما تطرقت "المشاط" إلى التوجّه الخامس من استراتيجية خطة التنمية للصناعة التحويليّة والمتعلق بإعطاء أولويّة لتنمية الصناعات الخضراء صديقة البيئة لضمان استدامة التنمية، كصناعة الهيدروجين الأخضر وصناعة مُكوّنات محطّات الطاقة الشمسيّة، مثل الألواح والخلايا الشمسيّة، وتصنيع محطّات مُعالجة مياه الصرف الصحّي وتحلية مياه البحر، وصناعة السيارات الكهربائيّة، وتصنيع الأجهزة الـمُوفّرة لاستهلاكات الـمياه والكهرباء.

قطاع الاستخراجات

وحول قطاع الاستخراجات (البترول والغاز الطبيعي)، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أنه يعد أحد الدعائم الأساسية لنمو الاقتصاد القومي باعتباره مصدرًا رئيسًا لتلبية الاحتياجات الـمحلية من الطاقة بما يُسهم بشكل إيجابي وفعال لخدمة خطط التنمية الاقتصادية الشاملة.

وأوضحت "المشاط" أن الدولة تتخذ من التدابير والإجراءات ما يُمكّن القطاع من مُواصلة النمو وإن ظل بمُعدّلات مُتواضعة عند 1.8% خلال عام الخطة بسبب تأثير تبِعات الأحداث العالـمية والإقليمية الراهنة، وذلك على الرغم من اضطراب الأسواق العالـمية للطاقة مع عدم انتظام سلاسل الإمداد الدوليّة والتخوّف من تأثير العقوبات الاقتصادية الـمُقررة على بعض الدول الرئيسة الـمُنتجة والـمُصدرة للنفط والغاز على الـمعروض العالـمي، وعدم اليقين من انتظام سياسات الإنتاج لـمجموعة أوبك (+).

الاستثمارات العامة

وأضافت "المشاط" أن خطة عام 25/2026 قدرت الاستثمارات العامة بنحو 25.8 مليار جنيه، كما تستهدف خطة التنمية تأمين الإمدادات من الزيت الخام والغاز الطبيعي والـمُنتجات البترولية من خلال تنويع الـمناشئ وإبرام العقود الآجلة للتحوط التأميني، والتوسّع في تطوير معامل تكرير البترول وصناعة البتروكيماويات، مضيفة أن الخطة تستهدف كذلك الحفاظ على مُستوى الاحتياطي الـمُؤكّد من الزيت الخام والغاز الطبيعي وتكوين احتياطي استراتيجي لـمُواجهة الاحتياجات الـمُستقبليّة، مع زيادة السِعات التخزينيّة، مع تنويع مزيج الطاقة والتحوّط إلى الطاقة الـمُتجدّدة، مشيرة إلى استهداف الخطة كذلك مُواصلة الجهود الرامية لتحويل مصر لـمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز الطبيعي والـمُسال والزيت الخام.

وتابعت "المشاط" الحديث حول مستهدفات الخطة لقطاع الاستخراجات، لافته إلى تحفيز مزيدٍ من الاستثمار الأجنبي في قطاع البترول والغاز الطبيعي من خلال طرح مُزايدات عالـمية جديدة، وتطوير وتنويع نماذج الاتفاقات البتروليّة وعقود الشراكة، ومع مُواصلة تسويّة مُستحقات الشركات الأجنبية عن أنشطتها في فترات سابقة، بالإضافة إلى مُواصلة العمل على التوسّع في إقامة معامل التكرير بمُشاركة القطاع الخاص، وتطوير ورفع كفاءة خطوط ووسائل النقل، والتوجّه نحو نظام النقل مُتعدّد الوسائط، ورفع كفاءة نُظُم التوزيع وتسريع مُعدّلات توصيل الغاز الطبيعي للـمصانع والـمنازل، بجانب مُواصلة التطوير والتوسّع في مصنعي الإسالة بإدكو ودمياط لزيادة طاقتهما في تصدير الغاز الطبيعي الـمُسال.

مقالات مشابهة

  • أسعار الذهب في الإمارات اليوم الخميس 17-4-2025
  • 2.5 مليار درهم قيمة صفقات «دبي ديرما 2025»
  • "إيتيدا" تطلق النسخة الأولى من برنامج Invest-IT لدعم الشركات التكنولوجية الناشئة
  • 21 مليار درهم مكاسب أسهم أبوظبي
  • المشاط: 27 مليار جنيه استثمارات الصناعات التحويلية و25.8 مليارا جنيه للاستخراجات
  • تقنيات التأهيل الحركي والاندماج الحسي لتحكم الرأس لدى أطفال الشلل الدماغي ضمن دورة تدريبية في جامعة حمص
  • التخطيط: 27 مليار جنيه استثمارات عامة لقطاع الصناعات التحويلية بخطة 25/2026
  • عبد النبوي: الدولة طرف في 60 ألف نزاع سنوياً والخسائر تناهز 5.4 مليار درهم
  • وزير البيئة يدشّن النسخة الرابعة من معرض الشرق الأوسط للدواجن ويشهد توقيع (29) اتفاقية باستثمارات بلغت (5) مليارات ريال
  • 26 مليار درهم مكاسب أسهم أبوظبي