نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن دور البحرية الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على غزة ولبنان. ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ الأسطول 13 في البحرية الإسرائيلية "أحدث ثورة خلال الحرب"، وأضاف: "لقد قرّرت البحرية جعل القدرات الفريدة للوحدة النخبة مُتاحة لجميع أنظمة المناورة في الجيش الإسرائيلي خلال الحرب.
ضمن الأسطول، تمّ تشكيل فرق قتالية سرية وتم ربط كل فريق من هذه الفرق بفرقة مناورات تابعة للجيش الإسرائيلي وتم تكليفها بتنفيذ مهام معقدة حيث كان مطلوباً منها إجراء عمليات مسح خاصة للأنفاق وإخراج القوات من مناطق القتال المعقدة وإنقاذ الرهائن الأحياء والأموات والقيام بأنشطة جمع المعلومات الاستخباراتية". وأوضح التقرير أنَّ "الأسطول الـ13 لم يكُن الوحيد الذي جلب قدرات البحرية القتالية إلى ساحات القتال في الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة"، وقال: "لقد قادت البحرية العديد من التحركات خلال الحرب، فقد جرى تطوير خطط الهجوم في اليمن، والدفاع عن سماء إسرائيل ضد تهديدات الطائرات من دون طيار إلى جانب القوات الجوية، كما جرى تنفيذ خطط الاغتيال والقضاء على الأشخاص والمجموعات المسلحة في غزة ولبنان وسوريا إلى جانب تدمير بطاريات مضادة للطائرات في الداخل السوري أيضاً، مما مكن القوات الجوية من تنفيذ هجمات واسعة النطاق في البلاد". وذكر التقرير أن "القوات البحرية قامت في الوقت نفسه بحراسة المنشآت الإستراتيجية الإسرائيلية ضد هجمات حزب الله واليمن وحماس وإيران، لكنها فشلت في مهمتها الأساسية المتمثلة بالدفاع عن سواحل إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023"، وأردف: "لقد كانت استعدادت القوة البحرية في صباح السبت الأسود غير كافية. قبل ساعتين ونصف الساعة من غزو حماس، تلقت البحرية تحذيراً، وكان قائد فرقة غزة هو الذي اتصل بقائد قاعدة أشدود وأبلغه بوقوع حدث غير عادي في غزة وطلب منه رفع درجة التأهب. ويمكن الإعلان اليوم الجمعة أنه في الساعة الخامسة فجرا، أي قبل ساعة ونصف الساعة من بدء الهجوم، أجرت البحرية تقييما للوضع ورفعت درجة التأهب، لكنها لم ترسل سفناً إضافية إلى البحر". وأكمل: "رغم الفشل الذي أدى إلى وصول قاربين لحماس إلى شاطئ زيكيم ومقتل العشرات من المدنيين هناك، بما في ذلك المراهقون، فقد استعادت البحرية صوابها. وبعد نحو نصف ساعة من بدء غزو حماس، قدمت البحرية أهدافاً لسلاح الجو في غزة، وكانت جميعها تابعة لقوة حماس البحرية في غزة. وبعد ساعتين تقريبا، بدأ سلاح الجو بتنفيذ هجمات واسعة النطاق ضد نفس الأهداف التي نقلتها البحرية". وقال: "منذ السابع من تشرين الأول الجاري، تمنع قوات البحرية الإسرائيلية قوارب الصيادين من مغادرة غزة نحو البحر. لقد تم تدمير قطاع اقتصادي كبير، وتقول البحرية إنه طالما هناك رهائن إسرائيليين في غزة، فلن يُسمح للقوارب بالنزول إلى
البحر خوفًا من محاولات تهريب الرهائن عبر البحر إلى سيناء". وذكر التقرير أنَّ "البحرية الإسرائيلية تُدرك أن أي اتفاق من هذا القبيل سيخلق محيطاً بحرياً يمنع القوارب الغزيّة من دخول شمال قطاع غزة وجنوبه أيضاً"، وأضاف: "خلال الحرب في غزة، قدمت البحرية غطاء بحرياً ضخماً للقوات، وكانت كل قوة تعمل في غرب قطاع غزة محاطة بمرافقة وثيقة من الزوارق الصاروخية والسفن المسيرة. وباستخدام أنظمة الرؤية المتوفرة على السفن، تمكنت القوات البحرية من رصد كمائن وتشكيلات معادية، وكذلك نشاط عناصر إرهابية فردية كانت تنوي إلحاق الضرر بالقوات، وصولاً إلى ما حدث خلال المناورة في رفح، عندما حاول العشرات من المسلحين التابعين لحماس، بينهم ضباط كبار، الهروب عن طريق البحر إلى مصر، بعضهم بالسباحة وبعضهم باستخدام الزوارق والقوارب الصغيرة. وهنا، قامت البحرية بالقضاء على العشرات منهم".
هجمات ضد لبنان في المقابل، يكشف التقرير أنَّ البحرية الإسرائيلية هاجمت لبنان خلال الحرب الأخيرة، كاشفاً أنَّ القوات أطلقت عشرات الصواريخ أرض – بحر على أهداف في غزّة و 200 صاروخ آخر من هذا النوع على أهدافٍ في لبنان، وأضاف: "إحدى الهجمات التي نفذتها البحرية كانت قبالة سواحل طرابلس. لقد قدّم جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) معلومات تفيد بأن أحد قادة الجناح العسكري لحركة حماس يدير التحركات الحربية من منزله في مدينة طرابلس شمال لبنان. كان الرجل يعيش في الطابق الخامس من مبنى مكون من ستة طوابق. انتظرت الغواصة في البحر قبالة سواحل طرابلس أياماً حتى أرسل عناصر الشاباك إشارة تفيد بأن الشخص المقصود وصل إلى شقته ودخل غرفة النوم. وبعد دقيقتين، اخترق صاروخ بحري أطلق من البحر على بعد عشرات الكيلومترات من الهدف النافذة إلى غرفة النوم بدقة كبيرة، فقتل الشخص دون أن يلحق أي أذى بأي من الجيران". وأكمل: "كذلك، في تمّ تركيب أنظمة القبة الحديدية البحرية على السفن الصاروخية التابعة للبحرية. وعندما أدرك الجيش الإسرائيلي أن التهديد الذي تشكله الطائرات من دون طيار آخذ في التزايد، قرر نشر سفن صواريخ على طول الساحل الإسرائيلي، حيث ساعدت أنظمة الرادار التابعة لها في تحديد موقع عشرات الطائرات من دون طيار والصواريخ التي أطلقها حزب الله من لبنان إلى إسرائيل. وفي الوقت نفسه، اعترضت السفن البحرية مئات الصواريخ والطائرات من دون طيار التي أطلقت على الأراضي الإسرائيلية من غزة ولبنان وسوريا واليمن وإيران والعراق". وتابع: "جاءت أبرز عمليات البحرية بعد ساعات من اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. لقد قام حزب الله ببناء مجموعة من الصواريخ أرض-بحر، وكان يخطط لتدمير منصات الغاز الإسرائيلية وتعطيل حرية الملاحة في إسرائيل، فضلاً عن إلحاق الضرر بالسفن التجارية في منطقة خليج حيفا ومناطق أخرى في البحر الأبيض المتوسط. لقد نجحت البحرية الإسرائيلية في تحديد المباني التي يخزن فيها حزب الله الأسلحة الاستراتيجية التي كان من المفترض أن تسبب أضراراً اقتصادية وعسكرية واستراتيجية جسيمة لإسرائيل. وفي غضون دقائق، وبدقة كبيرة، تم تدمير الصواريخ". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
البحریة الإسرائیلیة
من دون طیار
خلال الحرب
التقریر أن
حزب الله
فی غزة
إقرأ أيضاً:
بين غزة ولبنان.. تقرير إسرائيلي يكشف خطة إيرانية!
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنه "يجب على إسرائيل والولايات المتحدة أن تبذلا أقصى الجهود الممكنة لمنع إيران من إعادة بناء حركة حماس في غزة أو المُخاطرة بمحو إنجازات الجيش الإسرائيلي خلال الحرب وتمكين إرهابيي حماس من تنفيذ هجوم آخر على غرار ما حصل يوم 7 تشرين الأول 2023". ويقولُ التقرير
الذي ترجمهُ
"لبنان24" إن تصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمام وفد "حماس" في طهران يوم السبت بشأن الحاجة إلى إعادة بناء غزة لا تترك مجالاً للشك في طموح إيران إلى ترميم البنية التحتية لحماس،
التي تضررت بشدة أثناء الحرب، وأضافت: "تبين التجربة أن عملية إعادة الإعمار هذه سوف تركز على حماس وليس على السكان المدنيين في غزة". وأكمل: "بمساعدة إيرانية، ستتمكن حماس من إعادة بناء شبكتها تحت الأرض، في حين تترك سكان غزة بلا مأوى أو حماية من القصف الذي ستضطر إسرائيل إلى تنفيذه رداً على هجمات حماس التي، كما هي العادة، ستنطلق من داخل المراكز السكانية المدنية. ومن خلال القيام بذلك، فإن النظام الذي يقوده خامنئي متواطئ في الخطوات التي ارتكبتها حماس". وأردف: "إن القوة الإيرانية المسؤولة عن تسهيل عمل حماس هي قوة القدس، وتحديداً الوحدة 190، التي تتولى عمليات التهريب. وتعتمد هذه الوحدة على مجموعة متنوعة من البنى التحتية المدنية المزعومة، بما في ذلك منظمات المساعدات الإنسانية والجمعيات الدينية. لقد اكتسبت هذه الوحدة خبرة كبيرة، كما يتضح من الترسانة المتنوعة التي امتلكتها حماس عشية مذبحتها في السابع من تشرين الأول". وأضاف: "إن أمر خامنئي بإعادة بناء حماس يسلط الضوء على دور طهران في الحرب وأهمية استعادة محور المقاومة لأمن إيران. لم يعد من الممكن السماح لإيران بالبقاء خلف الكواليس، والاختباء وراء شبكتها من الوكلاء. لقد عانت طهران بالفعل من ضربات كبيرة خلال الحرب، بما في ذلك خسارة ضباط كبار في فيلق القدس على نطاق لم نشهده منذ الثورة في إيران". وقال: "على الرغم من نفي خامنئي، فإن أمن طهران يرتبط ارتباطاً وثيقاً بقدرات محور المقاومة، الذي يعمل كدرع دفاعي لها. وعلى هذا، فإن توجيهاته بإعادة بناء حماس تؤكد على الحاجة الملحة إلى استعادة شبكة وكلاء إيران، بما في ذلك حزب الله". وأكمل: "إن إسرائيل تعمل بنشاط على إحباط جهود إيران وحزب الله لإعادة إنشاء طرق التهريب ونقل شحنات الأسلحة. وفي الاستجابة لهذه التحديات، أنشأت إيران في الأشهر الأخيرة طريقاً جوياً للتهريب من طهران إلى مطار بيروت، الأمر الذي استلزم اتخاذ إسرائيل تدابير مضادة بدعم أميركي"، وفق ما زعمت الصحيفة. وقال: "علاوة على ذلك، يتعين على إسرائيل والولايات المتحدة أن تعملا على الترويج لخطة استراتيجية شاملة لشن حرب شاملة ضد حماس. ويتلخص أحد العناصر الأساسية لهذه الاستراتيجية في قطع العلاقات مع إيران، التي تشكل المصدر الأساسي للدعم المالي والعسكري ـ وهي الموارد التي تحتاج إليها حماس الآن بقدر ما تحتاج إلى الهواء الذي تتنفسه". المصدر: ترجمة "لبنان 24"