أمين الفتوى: جمع الصلوات في حالات الضرورة جائز شرعًا بشرط النية والتزام الركعات
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
استقبل الشيخ أحمد عبدالعظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا خلال برنامج "فتاوى الناس" الذي يُعرض عبر قناة الناس، حول حكم جمع الصلوات في نهاية اليوم بسبب ظروف العمل المرهقة التي تمنع المسلم من أداء الصلاة في أوقاتها.
وأوضح عبدالعظيم أن أداء الصلاة في وقتها هو الأفضل للمسلم، وهو أمر أساسي في الشريعة الإسلامية، ولكن في بعض الحالات الطارئة التي يستحيل فيها أداء الصلاة في وقتها بسبب انشغال الشخص في عمله أو بسبب ظروف خاصة به، فإن الشريعة الإسلامية أوجدت حلولًا لتسهيل ذلك على المسلم.
وأكد الشيخ عبدالعظيم أنه يجوز للمسلم جمع صلاتين في وقت واحد، مثل جمع الظهر مع العصر في وقت العصر، أو جمع المغرب مع العشاء في وقت العشاء. ولفت إلى أن المسلم يجب أن ينوي جمع الصلاة قبل القيام بها، وألا يقتصر ذلك على مجرد أداء الصلاة في وقت متأخر، بل يجب أن يتم أداء الصلاة كاملة بكل ركعاتها، دون تقصير.
وأشار إلى أن جمع الصلوات في حالات الضرورة بسبب ظروف العمل أو الانشغال يكون جائزًا شرعًا، لكن في نفس الوقت، شدد على أهمية السعي لأداء الصلاة في وقتها وعدم الاعتماد على الجمع كحل دائم.
وأضاف أن المسلم يجب أن يسعى جاهدًا لتحقيق التوازن بين التزامه بالعمل وأداء الصلاة في أوقاتها، مع ضرورة استحضار النية الصافية عند جمع الصلوات لضمان صحة العبادة.
وأكد الشيخ عبدالعظيم أن الإسلام يراعي الظروف ويحث على التيسير على المسلمين، مشيرًا إلى أن جمع الصلوات يُعتبر خيارًا متاحًا في حالات معينة ولكن لا ينبغي أن يكون بديلاً عن أداء الصلاة في وقتها إذا كانت الظروف تسمح بذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية أمين الفتوى أداء الصلاة أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية المزيد أداء الصلاة فی وقتها أداء الصلاة فی وقت جمع الصلوات
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: هذه أحب الأعمال إلى الله في رمضان
أكد الشيخ عبد الرحمن محمد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أحب الأعمال إلى الله في شهر رمضان تبدأ بأداء الفرائض، ثم الاجتهاد في النوافل، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه».
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأربعاء، أن من الأعمال المستحبة في رمضان حسن الخلق، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا»، مؤكدا أن حسن الخلق يرفع صاحبه درجات عند الله.
وأشار إلى أهمية قراءة القرآن، موضحًا أن الإنسان يجب أن يجعل لنفسه وردًا يوميًا حتى لو كان جزءًا بسيطًا، لأن القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة.
كما شدد على ضرورة صلة الرحم، لافتًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سره أن يُبسط له في رزقه، ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه».
وأكد أن المداومة على الأعمال الصالحة أمر مهم، حيث أشار إلى أن «أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل»، مما يعني أن الاستمرارية في العبادة أهم من كميتها.
ونوه على أن الثواب في رمضان مضاعف، حيث تكون النافلة بمثابة الفريضة، والفريضة تساوي سبعين فريضة، مما يحفز المسلم على اغتنام الشهر بالطاعات والقربات.