اجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "ما حكم الإحرام لمن سافر إلى مكة ثم نوى أداء العمرة؟ فقد سافرت إلى مكة المكرمة لزيارة ابنتي، فدخلتها غير محرم؛ ثم بدى لي طالما أنني موجود في هذه الرحاب الطيبة، الذهاب غدًا لأداء العمرة، مع العلم أنني حين دخلتها لم أكن أقصد أداء العمرة،  وإنما قصدت زيارة ابنتي، فهل دخولي إليها على هذه الحال يوجب علي دم؟ وهل يجوز لي الإحرام بالعمرة منها؟ أم أرجع إلى ميقات بلدي؟".

وردت دار الإفتاء موضحة: أنه يجوز لمن قام بالسفر إلى مكة المكرمة لزيارة أقاربه، وقد دخل مكة دون إحرام -أن يحرم من ميقات أهل مكة كواحد منهم، فيخرج إلى التنعيم فيحرم بالعمرة منه، ولا يتكلف الذهاب إلى ميقات أهل بلده، ولا دم عليه في ذلك.

بيان المراد بالإحرام

الإحرام هو الدخول في الحجِّ أو العمرة أو فيهما معًا بنيةٍ، وسُمي بذلك؛ لاقتضائه دخول الحرم، أو لاقتضائه تحريم لُبس المخيط والطيب وغيرهما من محرمات الإحرام.

المواقيت الزمانية والمكانية للحج والعمرة
الإحرام بالحَجِّ والعمرةِ له مواقيت زمانية ومواقيت مكانية.

أمَّا الميقات الزماني: فهو الوقت الذي قدَّره الشارع للإحرام بالحج وهو شوال وذو القعدة وعشر ليال من ذي الحجة، وتُسمَّى أشهر الحج، وهذا متفقٌ عليه، قال تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ﴾ [البقرة: 197]، ووقت الإحرام بالعمرة جميع السَّنَة.

والمواقيت المكانية للحج: هي: أمكنةٌ أوجب الشارعُ على كلِّ من يأتي واحدًا منها، يؤمُّ بيتَ الله، ناويًا نسكًا، أن يُحرم منها ولا يتجاوزها، وهي مرتبطة بالجهة التي يَقْدَم منها الناسك إلى البيت الحرام، بحيث يُحرِمُ منها أو من الجهة التي تحاذيها حالَ قدومِهِ إلى الحرم وإن لم يكن من أهلها، فعن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قال: "وَقَّت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأهل المدينة ذا الحُلَيْفَة، ولأهل الشام الجُحْفَة، ولأهل نجد قَرْنَ المنازل، ولأهل اليمن يَلَمْلَمَ، فَهُنَّ لَهُنَّ، ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان يريد الحج والعمرة، فمن كان دونهن، فَمُهَلُّهُ من أهله، وكذاك حتى أهل مكة يُهِلُّونَ منها" أخرجه البخاري في "الصحيح".

فـ"ذو الحُلَيفة" ميقات أهل المدينة، ويُعرف حاليًّا بـ"أبيار علي"، و"الجُحْفَة" ميقات أهل الشام ومصر، وأهل تبوك كذلك، ويُعرف حاليًّا بـ"رابغ"، و"قَرْنُ المنازلِ" ميقات أهل نجد والطائف، ويعرف حاليًّا بـ"السيل الكبير"، و"يَلَمْلَم"، وهو ميقات أهل اليمن، ويُعرف حاليًّا بـ"السَّعْدية".

أمَّا ميقات حج أهل مكة: فمكةُ، وفي العمرة: أدنى الحِلِّ، ومن كان بين مكة وبين ميقات، فميقاته موضعه، كما أفاده الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (8/ 81، ط. دار إحياء التراث العربي)، والشيخ حسن المشَّاط المالكي في "إسعاف أهل الإسلام بوظائف الحج إلى بيت الله الحرام" (ص: 35-36، ط. مطابع البنوي جدة).

مدى مشروعية الإحرام لمن جاوز ميقاته إلى ميقات آخر
قد نَصَّ جمهور الفقهاء على مشروعية الإحرام لمن جاوز ميقاته إلى ميقات آخر، وأنه بذلك صار من أهل الميقات الثاني؛ إذ المقصود حصول الإحرام من أيِّ ميقات كان، دون اختصاصٍ أو تقييدٍ، ومن غير نظرٍ إلى وطنِ النَّاسك أو انتسابه إلى بعض الأقطار.

قال إمام الحرمين الجُوَيْنِي الشافعي في "نهاية المطلب" (4/ 207-208، ط. دار المنهاج): [الاعتبار في المواقيت باتفاقٍ: المرورُ بها، ولا نظرَ إلى وطنِ الرجل وانتسابه إلى بعض الأقطار... وحاصلُ الكلام: أن المواقيت لا اختصاصَ لها، وإنما ميقات كلِّ امرئٍ ما يمرُّ به ويصادفه قصدُ الإحرام وهو عليه] اهـ.

إذ المقصود من الميقات: تعظيم الحرم، وهو يحصل بأيِّ ميقات اعتبره الشرع المكرم، يستوي فيه القريب والبعيد في هذا المعنى، وهو مذهب الحنفية، والمالكية -حال كون التأخير إلى ميقات البلدة الأصلية للمحرم دون غيره-، وهو قول الأوزاعي وأحمد بن حنبل، واختاره بعض الحنابلة، وإسحاق بن راهويه، وهو قول أبي ثور وابن المنذر من الشافعية، وهو مذهب الشافعية في (حق الأجير).

قال الإمام السَّرَخْسِي الحنفي في "المبسوط" (4/ 173، ط. مطبعة السعادة): [مَنْ جاوز الميقات غيرَ مُحْرِم، ثم أتى وقتًا آخر فأحرم منه أجزأه ولا شيء عليه؛ لأن إتيانه وقتًا آخر بمنزلة رجوعه إلى الميقات والإحرام عنده] اهـ.

وجاء في "المُدَوَّنَة" (1/ 405، ط. دار الكتب العلمية): [ومن مرَّ من أهل الشام أو أهل مصر ومَن وراءَهم بذي الحُلَيْفة: فأُحِب أن يُؤَخِّر إحرامَه إلى الجُحْفَة؛ فذلك له واسع... قال ابن القاسم: قال لي مالك: وكل من مر بميقات ليس هو له بميقات فليحرم منه، مثل أن يمر أهل الشام وأهل مصر قادمين من العراق فعليهم أن يحرموا من ذات عرق، وإن قدموا من اليمن فمن يلملم، وإن قدموا من نجد فمن قرن، وكذلك جميع أهل الآفاق من مر منهم بميقات ليس له فليهلل من ميقات أهل ذلك البلد] اهـ.

وقال العلامة الآبي المالكي في "الثمر الداني" (ص: 362، ط. المكتبة الثقافية): [مَن مَرَّ مِن أهل الشام ومصر والمغرب بالمدينة لم يجب عليه أن يُحْرِم من ذي الحليفة إذ يتعداه إلى ميقات له بعد فيحرم منه، وإنما خالف الأفضل فقط] اهـ.

وقال الإمام النَّووي الشافعيُّ في "روضة الطالبين" (3/ 26، ط. المكتب الإسلامي): [ولو عدل الأجير عن طريق الميقات المعتبر إلى طريق آخر ميقاته مثل المعتبر؛ فالمذهب: أنه لا شيء عليه] اهـ.

وقال العلامة ابن مُفلِح الحنبلي في "الفروع" (5/ 301، ط. مؤسسة الرسالة): [وهنَّ مواقيتُ لمن مرَّ عليها من غير أهلها، كالشاميِّ يمرُّ بذي الحُلَيْفَة يُحْرِم منها، نُصَّ عليه... ومذهب عطاء ومالك وأبي ثور: له أن يُحْرِم من الجُحْفَة، ويتوجَّهُ لنا مِثلُهُ، فإنَّ قوله عليه السلام في خبر ابن عباسٍ رضي الله عنهما: «هُنَّ لَهُنَّ وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ...» يعمُّ مَن ميقاته بين يدي هذه المواقيت التي مرَّ بها ومَن لا] اهـ.

كما أنَّ من لم يحاذِ ميقاتًا ولم يمرَّ به: فإنه يُحرم قبل مرحلتين من مكة؛ على اعتبار أنَّ هذه المسافة هي أقل المواقيت إلى مكة. ينظر: "فتح القدير"للإمام الكمال ابن الهُمَام الحنفي (2/ 426، ط. دار الفكر)، و"الوجيز" لحجة الإسلام الغزالي الشافعي (ص: 121، ط. دار الكتب العلمية)، و"الإقناع" للعلامة الحجاوي الحنبلي (1/ 347، ط. دار المعرفة). والمَرْحَلة المسافة التي يقطعها المسافر في نحو يوم بالسير المعتاد على الدابة، وجمعها "مَرَاحِل"، وهي بالأطوال الحديثة تساوي: (44.52 كيلومترًا)، أي أن المرحلتين تساويان: (89.04 كيلومترًا) تقريبًا.

حكم الإحرام لمن ذهب إلى مكة بقصد الزيارة ثم نوى العمرة ومدى وجوب الدم عليه
وقد ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية في وجه والحنابلة إلى وجوب الإحرام من الميقات بأحد النسكين (الحج أو العمرة) لكل مكلف قصد مكة للزيارة وغيرها ولم يكن من المترددين عليها كعمال وسعاة وغيرهما، بينما ذهب الشافعية في الأصح إلى عدم وجوب الإحرام حينئذ، واختلفوا في وجوب الدم إذا دخلها دون إحرام، فأوجبه بعضهم، ولم يوجبه البعض الآخر وهو المختار للفتوى. ينظر: "رد المحتار على الدر المختار" للعلامة ابن عابدين الحنفي (2/ 476-477، ط. دار الفكر)، و"حاشية الدسوقي على الشرح الكبير" للعلامة ابن عرفة الدسوقي المالكي (2/ 24، ط. دار الفكر)، و"المجموع شرح المهذب" للإمام النووي الشافعي (7/ 11، ط. دار الفكر)، و"شرح منتهى الإرادات" للعلامة البهوتي الحنبلي (1/ 526، ط. عالم الكتب).

قال العلامة الدسوقي في "حاشيته على الشرح الكبير" (2/ 24): [إذا أرادها وهو ممن يخاطب بالحج وكان غير متردد فيجب عليه الإحرام من الميقات، وأثم إن جاوزه حلالًا، ولا دم عليه إن أرادها لغير نسك] اهـ.

وبتنزيل ذلك على مَن ذهب إلى مكة لزيارة أقاربه وأقام بها، فإنه إن دخل مكة محرمًا بحج أو عمرة من ميقاته فلا حرج حينئذ وصح نسكه إن أداه بأركانه وشرائطه، وإن دخلها دون إحرام فلا دم عليه على المختار للفتوى، ثمَّ إن أراد أداء النسك بعد ذلك: فله حينئذ أن يُحرم كواحدٍ من أهل مكة؛ حجًّا أو عمرة، وله في العمرة -وهي مسألتنا- أن يحرم من أدنى الحل، كأن يخرج إلى "التنعيم" فيحرم منها، قال العلامة ابن نصر الثعلبي في "المعونة على مذهب عالم المدينة" (ص: 515، ط. المكتبة التجارية): [ولا يجوز الإحرام بالعُمرة من الحرم، ويخرج من كان بالحرم وأراد الإحرام بها إلى أدنى الحِلِّ؛ لأن الإحرام من حقه أن يجمع فيه بين الحل والحرم كالحج، والعُمرة لا تعلق لها بالحل، فإذا أحرم بها من الحرم لم يمكنه الجمع بينهما] اهـ.

الخلاصة
بناء على ذلك وفي واقعة السؤال: فلا يلزمك الرجوع إلى ميقات بلدك للإحرام بالعمرة منه، بل يجوز لك أن تحرم بها من أدنى الحِلِّ، بأن تخرج إلى التنعيم فتحرم كما يحرم أهل مكة، ولا شيء عليك.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العمرة المزيد قال العلامة الإحرام من ی الشافعی إلى میقات أهل الشام دار الفکر الج ح ف ة إلى مکة دم علیه ن میقات أهل مکة میقات ا الح ل ی من أهل من کان م منها

إقرأ أيضاً:

هل يسبب الغضب و الصراخ أزمة قلبية؟ .. دراسات توضح

إن من يعانون من مشاكل في إدارة غضبهم لا يفشلون غالبًا في التعامل مع المشكلة التي تُسبب هذا النوع من ردود الفعل فحسب، بل يكونون أيضًا أكثر عرضة لأمراض القلب، بما في ذلك النوبات القلبية. 


تشير الأبحاث إلى أن معدل الإصابة بالنوبات القلبية يزيد بنحو خمسة أضعاف خلال الساعتين التاليتين لثورة الغضب، ويزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ثلاثة أضعاف.

منها شرب الماء.. 6 نصائح للحفاظ على صحتك خلال العواصف الرمليةلمنع التساقط.. تعرفي على الطريقة الصحية لغسل الشعر


قد يبدو الغضب أمراً طبيعياً بالنسبة للجميع، إلا أنه قد يؤدي إلى إثارة مشاكل في القلب، وتحديداً النوبات القلبية، وفقاً للخبراء.


وتقول الدراسات أن هناك ارتباطًا مهمًا بين حدوث نوبة قلبية وانفعالات الغضب، إذ يمكن للمشاعر الجياشة أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب خلال ساعتين، وذلك بتضييق الأوعية الدموية والتأثير على تدفق الدم. ووفقًا للأطباء، كلما زادت حدة أو تواتر نوبات الغضب، زاد خطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل.


لماذا الغضب يؤذي القلب؟


ويقول الخبراء إن المشاعر السلبية - مثل الغضب، وهو مظهر من مظاهر التوتر والقلق - تضعف قدرة الأوعية الدموية على التمدد، مما يزيد من احتمالية أنها تؤدي مع مرور الوقت إلى تلف الأوعية الدموية على المدى الطويل المرتبط بتصلب الشرايين، وهو مقدمة للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
يؤدي الغضب إلى زيادة إنتاج هرمونات التوتر المعروفة باسم الكاتيكولامينات، والتي ترفع ضغط الدم وتلعب دورًا في تكوّن لويحات انسداد الشرايين، والتي قد تؤدي على مر السنين إلى مرض الشريان التاجي. وهكذا، أتاحت الدراسات في هذا الشأن فهمًا أفضل للعلاقة بين الصحة النفسية والصحة البدنية، وكيف أن الغضب، حتى لو كان قصيرًا، خفيفًا إلى متوسطًا، قد يكون ضارًا.

كيفية الحفاظ على هدوئك في المواقف العصيبة؟


هناك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها التعامل مع غضبك بطرق صحية، كما اقترح الخبراء، بما في ذلك:
-تراجع
احرص على أخذ استراحة قصيرة من الموقف الذي يُثير غضبك، فكّر بشكل منطقي أكثر فيما إذا كان هذا النوع من رد الفعل ضروريًا أم لا، إذا كنت تشعر بالغضب، عدّ حتى ١٠ أو ابتعد عن الموقف لمساعدتك على التخلص من عادة ردود الفعل المُثيرة للغضب.


-هدف للتأكيد وليس العدوانية
يجب أن تدافع عن نفسك وتُعبّر عن مشاعرك، ولكن كل هذا يُمكنك فعله حتى دون صراخ أو توجيه أصابع الاتهام أو التهديد أو التلويح بقبضتك، هذه الانفعالات العاطفية المبالغ فيها ليست ضرورية ولا بنّاءة لجعل صوتك مسموعًا، إنها تجعل الطرف الآخر دفاعيًا أو غاضبًا أيضًا، وبالتالي لا تُؤدي إلى أي حل.


-تعلم أدوات الاسترخاء
هناك العديد من الأساليب البناءة والإيجابية، مثل التنفس العميق، التي تساعدك على الهدوء في خضمّ التوتر، كما تُعدّ التأملات واليوغا وتدريبات اليقظة الذهنية مفيدةً أيضًا في مساعدتك على الاسترخاء بشكل عام.


-تقليل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب
إذا كنت عرضة للغضب، فمن الجيد أن تعمل على التحكم في عوامل الخطر الواسعة مثل ضغط الدم والكوليسترول من خلال اتباع نمط حياة صحي يتضمن ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي جيد.

تحدث مع الطبيب


إلى جانب إدارة عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب التي يمكنك التحكم بها، مثل ارتفاع الكوليسترول، إذا كان لديك تاريخ من أمراض القلب وصعوبة في التحكم في الغضب، فهناك بعض الأدلة على أن حاصرات بيتا قد تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، يمكن لطبيبك أيضًا مساعدتك في توجيهك نحو دورات إدارة الغضب أو جلسات العلاج النفسي لمساعدتك على تعلم طرق بناءة أخرى للتفاعل.
المصدر: timesnownews
 

طباعة شارك النوبات القلبية القلب المشاعر السلبية

مقالات مشابهة

  • حكم إمامة الجالس للقائم في الصلاة.. دار الإفتاء توضح
  • أركان العمرة وحكم أدائها عن الحي والميت.. دار الإفتاء تجيب
  • أمين الفتوى: استخدام الصابون المعطر لا يفسد الإحرام إذا لم يُقصد به التطيب
  • هل يجب على المسلم حفظ القرآن الكريم كاملاً؟.. دار الإفتاء توضح
  • هل يجوز إعطاء زميل العمل من مال الزكاة؟ .. الإفتاء توضح
  • هل صلاة التوبة تغفر جميع الذنوب؟.. الإفتاء توضح
  • هل يسبب الغضب و الصراخ أزمة قلبية؟ .. دراسات توضح
  • لماذا نذكر سيدنا إبراهيم بالتشهد الأخير دون غيره من الأنبياء؟.. الإفتاء توضح
  • قبل عيد الأضحى 2025.. دار الإفتاء توضح حكم حلاقة الشعر وتقليم الأظافر
  • جليلة توضح طبيعة علاقتها بـ تامر حسني.. فيديو