شهدت القمة العالمية للحكومات لعام 2025 في دبي اهتماماً واسعاً من الصحف العالمية والمواقع الإخبارية التي سلطت الضوء على أبرز المناقشات والاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال الحدث.
وتناولت التغطيات الإعلامية الدور المحوري الذي تلعبه القمة في استشراف مستقبل الحكومات، حيث اجتمع قادة العالم وصناع القرار لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه المجتمعات في ظل التحولات الرقمية والتغيرات الاقتصادية العالمية، كما ركزت التقارير الإخبارية على المبادرات المبتكرة والشراكات الدولية التي أُعلن عنها خلال القمة، مما يعكس مكانة دبي كمنصة رائدة للحوار العالمي حول الحوكمة والتطوير المستدام.


وقالت مجلة «سي أي أو وورلد»: إن القمة العالمية للحكومات في دبي شهدت تركيزاً كبيراً على ريادة الإمارة في مجالي الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي، حيث سلطت الجلسات الضوء على استثمارات دبي المستمرة في مشاريع الطاقة المتجددة، مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يُعد واحداً من أكبر المشاريع في العالم، كما تمت مناقشة مبادرات مبتكرة تهدف إلى تحقيق الاستدامة وتعزيز التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.
وأضافت المجلة: إن القمة أبرزت أيضاً استراتيجيات دبي الطموحة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، التي تهدف إلى دمج التقنيات الذكية في مختلف القطاعات الحيوية. وناقش المشاركون تأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد والحكومات وكيف يمكن لدبي أن تستفيد من هذه التقنيات لتعزيز الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة، مما يرسخ مكانتها كمركز عالمي للتكنولوجيا والاستثمار في المستقبل.
وتناولت وكالة الأنباء الفرنسية فعاليات القمة العالمية للحكومات، مسلطةً الضوء على مشاركة أكثر من 30 شخصية بارزة من رؤساء الدول والحكومات والقادة العالميين، من بين المشاركين، المدير العام لصندوق النقد الدولي، والمديرون التنفيذيون لشركات مثل «غوغل» و«أسترازينيكا» و«ماستركارد» و«وداو جونز».
كما أشارت الوكالة إلى مناقشات بين كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، وكريستالينا جورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، حول «عصر التحولات العالمية الجديد». وتناولت هذه المناقشات التحديات العالمية الحالية، بما في ذلك التغير المناخي، التحديات الاقتصادية، وإعادة تعريف مجالات مثل التعليم والتنقل، كما تم التركيز على تأثير الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل المنافسة بين الصين والولايات المتحدة.
وركز موقع «ياهو فاينانس» في تغطيته للقمة العالمية للحكومات 2025 على مشاركة إيلون ماسك، الذي تحدث عن دور التكنولوجيا في تشكيل مستقبل البشرية، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي والطاقة المستدامة وأكد ماسك أن الذكاء الاصطناعي سيتجاوز قدرات البشر في العديد من المجالات خلال السنوات المقبلة، داعياً الحكومات إلى وضع أطر تنظيمية تضمن استخدامه بشكل آمن وأخلاقي.
كما أشار ماسك إلى أهمية دعم الابتكار في الطاقة النظيفة، مشيداً بمبادرات دبي في هذا المجال، مثل استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، التي تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة وأضاف: إن الحكومات يجب أن تتبنى سياسات تحفّز الاستثمار في التقنيات المستدامة، مشدداً على أن الجمع بين الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة يمكن أن يغير شكل الاقتصاد العالمي في المستقبل القريب.
ونقلت مجلة «فوربس» إعلان المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، أن الصندوق قدم تمويلًا بقيمة 33 مليار دولار لدعم اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأشارت إلى أن الاقتصاد العالمي يظهر مرونة أكبر من المتوقع، رغم التحديات المستمرة، مؤكدة أن المنطقة تحتاج إلى تعزيز الابتكار والتعاون لمواصلة النمو.
وأضافت «فوربس»: إن جورجيفا توقعت أن يصل معدل النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 3.6% في عام 2025، مشيرة إلى أن الأسواق الناشئة في المنطقة تواجه ضغوطاً اقتصادية نتيجة التغيرات الجيوسياسية وأسعار الفائدة العالمية، كما شددت على أهمية الإصلاحات الهيكلية والسياسات المالية الحكيمة لضمان استدامة النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الشاملة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات صحف العالم المواقع الإلكترونية القمة العالمية للحكومات العالمیة للحکومات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. هل هو صديق يحارب الوحدة أم عدو قاتل؟

الذكاء الاصطناعي.. اقتحم الذكاء الاصطناعي حياة البشر وأمسى صديقا لكل فرد، أو كما نقول رفيق درب، يلبي كل ما يطلبه الشخص، أي علم من العلوم تسأله فيجيب، أي مهارة تجد أساسيات تعلمها عنده، أي مشكلة حلها عنده، ويكأنه نسخة مصغرة من مصباح علاء الدين، ولكن هل الذكاء الاصطناعي فعلا صديق وقت الضيق، هل هو محارب وباء الوحدة الذي يعاني منه المتوحدين، أم هو صانع لوحدة من نوع جديد؟.

الذكاء الاصطناعي يحارب وباء الوحدة

يعبر رئيس شركة «ميتا» مارك زوكربيرج، خلال مقابلة مع دواركيش باتيل هذا الأسبوع، عن اعتقاده أن الشخصيات التي يبتكرها الذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد في محاربة وباء الوحدة، وأنها يمكن أن تساعد في تعويض الأصدقاء الذين نتمنى وجودهم في حياتنا، حسبما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.

زوكربيرج يدعم الذكاء الاصطناعي

ويرى «زوكربيرج» أن المواطن الأمريكي المتوسط لديه أقل من 3 أصدقاء، وهناك الكثير من الأسئلة التي يطرحها الناس حول أشياء مثل: حسنا، هل سيحل هذا محل الاتصالات الشخصية أو الاتصالات في الحياة الواقعية؟ أعتقد أن الإجابة عن هذا السؤال هي «لا» على الأرجح، وأعتقد أن هناك جوانب إيجابية كثيرة في العلاقات الشخصية، عندما تكون متاحة، لكن الحقيقة هي أن الناس ببساطة لا يملكون هذه العلاقات، ويشعرون بالوحدة أكثر مما يرغبون في كثير من الأحيان».

أصدقاء الذكاء الاصطناعي

ووفقا لما نقلته «إندبندنت» البريطانية، فيتوقع زوكر بيرج أن العالم سوف يتكيف مع الطلب على أصدقاء الذكاء الاصطناعي»، وقال: «سنجد كمجتمع المفردات اللازمة للتعبير عن سبب أهمية ذلك، ولماذا الأشخاص الذين يقومون بهذه الأشياء، ولماذا هم عقلانيون في القيام بها، وكيف تضيف قيمة لحياتهم»، وفقا لما نقلته صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وأشار إلى أن المحاولات المبكرة لتطوير أصدقاء الذكاء الاصطناعي أثارت بعض المخاوف الأخلاقية، بما في ذلك احتمال أن يُعرّض الأصدقاء الرقميون القاصرين لمواضيع جنسية صريحة، أو يُقدّمون نصائح غير سليمة تتعلق بالصحة النفسية.

أصدقاء الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي.. صديق أم عدو؟

ووُجد أن روبوتات الذكاء الاصطناعي التي أنشأها المستخدمون تُزوّر بيانات اعتماد مزيفة تُشير إلى كونهم معالجين نفسيين مُرخّصين، في حين تلقى رجلٌ ادّعى أنه خطط لقتل ملكة إنجلترا عام 2021 رسائل مُشجّعة عندما أخبر روبوت دردشة أنه «قاتل»، وفقا لموقع «404 Media».

وذكر أنه بغض النظر عمّا إذا كان الذكاء الاصطناعي هو العلاج للوحدة، يبحث ملايين الأميركيين عن طريقةٍ ما للخروج من الشعور بالوحدة اليومي، وهي حالة تُصيب 20 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة، وفقاً لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة «غالوب» في أكتوبر «تشرين الأول».

ووجد استطلاع رأي أجرته الجمعية الأميركية للطب النفسي عام 2024 أن 30 في المائة من البالغين يقولون إنهم شعروا بالوحدة مرة واحدة على الأقل أسبوعيا خلال العام الماضي، على الرغم من أن ثلثَيهم قالوا إن التكنولوجيا «تساعدهم».

اقرأ أيضاًوزير الثقافة يحذر: الذكاء الاصطناعي يهدد التراث الثقافي بالتحريف أو التزوير

طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يستكشفون مستقبل الذكاء الاصطناعي في مؤتمر دولي بتركيا

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات التأمينية رسالة دكتوراه بجامعة حلوان

مقالات مشابهة

  • وضع الذكاء الاصطناعي في جوجل يحصل على مزايا إضافية وتوسع في الوصول
  • استشاري: برامج الذكاء الاصطناعي لا تعالج المشاكل النفسية .. فيديو
  • «تريندز» يناقش «الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام»
  • خبراء: كفاءات الذكاء الاصطناعي ضرورية في كل مجال
  • الذكاء الاصطناعي.. هل هو صديق يحارب الوحدة أم عدو قاتل؟
  • ويكيبيديا تدخل عصر الذكاء الاصطناعي دون الاستغناء عن المحررين
  • صيف مصري حار.. ماذا يعني انسحاب 4 شركات عالمية من امتيازات البحر الأحمر؟
  • انطلاق القمة العالمية للتعليم من أجل التنمية على هامش «ديهاد»
  • القمة الشرطية العالمية تنطلق في دبي 13 مايو بمشاركة 150 خبيراً من 100 دولة
  • منحة تدريبية عن صحافة المستقبل.. كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل السلطة الرابعة؟!