دعا رئيس التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة  السودانية «صمود»، د. عبدالله حمدوك، إلى تعزيز الاهتمام العالمي بالأزمة الإنسانية في السودان، إلى جانب تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لتوفير الاحتياجات الأساسية وحماية المدنيين.

أديس أبابا ــ التغيير

وطالب حمدوك لدى مشاركته في مؤتمر العون الإنساني رفيع المستوى بأديس أبابا، بإيجاد حل سلمي للنزاع الدامي في السودان، الذي يقترب من عامه الثاني.

فيما د عا الاتحاد الإفريقي إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة منذ منتصف إبريل بين الجيش والدعم السريع في السودان،  و أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن إطلاق خطتين بقيمة 6 مليارات دولار للاستجابة لاحتياجات الإنسانية لأكثر من 26 مليون سوداني في الداخل والخارج.
وأكد المتحدثون خلال المؤتمر أن السودان يواجه أكبر كارثة إنسانية في العالم، مشددين على أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب، وتوفير الدعم الإنساني للمتضررين.

وفي سياق متصل عقد على هامش فعاليات قمة الاتحاد الإفريقي عددا من الاجتماعات الفنية التي ركزت على كيفية مخاطبة الأزمة السودانية.

وتصدرت الأزمة الإنسانية اهتمامات تلك الفعاليات، ووصف محمد بن شمباس، رئيس اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي بشأن السودان، الوضع الإنساني في السودان بأنه “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.

ومنذ اندلاعها في أبريل 2023، انتشرت الحرب في معظم أنحاء البلاد مما تسبب في نزوح الملايين، وأعاقت الوصول إلى المساعدات الإنسانية، وأدت إلى نقص حاد في الغذاء والإمدادات الأساسية.

واعتبر شمباس أن أكبر عائق أمام حل الصراع هو إصرار الطرفين المتحاربين على اللجوء إلى القوة العسكرية بدلاً من الحوار كوسيلة للوصول إلى تسوية تفاوضية للصراع.

وأكد شمباس على الحاجة إلى حوار سياسي شامل بين الأطراف السودانية يركز على إنهاء الحرب وتطوير إطار سياسي للحكم في السودان ما بعد الحرب.
وأعرب السفير بانكول أديوي، مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، عن تفاؤله بشأن الاستمرار في المشاركة مع جميع الأطراف السودانية، بما في ذلك المدنيون والجهات الفاعلة السياسية، في حل شامل للأزمة وحوار سياسي شامل لاستعادة الديمقراطية الدستورية في السودان.

وأوضح: “يجب أن نوقف الحرب في السودان لأنها تؤثر علينا جميعا، حاليا تستضيف جنوب السودان وإثيوبيا ومصر وتشاد الآلاف من اللاجئين. ومن المؤسف أن السودان لا يزال يواجه تحديات لا يمكن تصورها”.

الوسومأزمة إنسانية الاتحاد الأفريقي الحرب بن شمباس حمدوك

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أزمة إنسانية الاتحاد الأفريقي الحرب بن شمباس حمدوك

إقرأ أيضاً:

صراع أجندة جديدة في ميدان الاتحاد الأفريقي

في البيان الذي أصدره نائب رئيس مجلس السيدة مالك عقار بخصوص محاولة الأمارات فرض أجندة على السودان من خلال دعوتها لمؤتمر خاص بالشأن السوداني في 14 فبراير 2025م على هامش قمة الاتحاد الأفريقي بمشاركة منظمات دولية و إقليمية كالأمم المتحدة و الاتحاد الأفريقي و دولة الأمارات و أثيوبيا إلي جانب دول أخرى منها مصر التي رفضت الموافقة بالحضور.. و الهدف من هذا المؤتمر كما جاء في البيان السعي لتشويه الحقائق و استمرار العدوان على السودان، و لعب على المشهد السياسي الإقليمي و صناعة مناقشات بعيدا عن مصلحة السودان الحقيقية.. و الأمارات في عدوانها على السودان اسطاعت أن تجند قطاع من السودانيين و الإعلاميين يساعدونها في تحقيق أهدافاه..
قبل يومين انفرط عقد تحالف "تقدم" تحت إدعاء أن هناك كتلة تريد أن تعلن حكومة موازية إلي الحكومة في بورسودان بالتحالف مع "ميليشيا آل دقلو" و في الأراضي التي تسيطر عليها، و هذا الفصيل يريد أن يمارس سياسته على المكشوف في الخضوع الكامل إلي الميليشيا، و الفصيل الأخرى الذي أطلق على نفسه تحالف " صمود" يريد أن يتدثر بأنه تحالف يسعى لوقف النار، و أنه محايد، و لكن أفعاله تبين أنه يعتبر الجانب السياسي الذي توظفه الأمارات في مخططاتها و يخدم مشروعها لكي تنجح في مؤامرتها على السودان..
أن أول عمل لتحالف " صمود" بدأ بمساعدة الأمارات في مسعاها لكي تنجح في عقد المؤتمر الذي دعت إليه في 14 إبريل 2025م.. ليس غريبا أن يبعث تحالف " صمود" برئاسة عبد الله حمدوك بأول رسالة له إلي مجلس السلم و الأمن الأفريقي حول الأزمة السودانية التي سوف يتناولها المجلس في جلسته يوم 14 إبريل 2025م و طالب المجلس في الرسالة قال فيها (يجب تسليط الضوء على مأساة الحرب في السودان عالميا، و جعلها أولوية ضمن الأجندة الدولية نظرا لما تشكله من تهديد خطير للسلم و الأمن الإقليمي و الدولي.. و العمل من أجل وقف إطلاق النار، و إطلاق عملية حوار سوداني مدني توفر إطارا لإقرار سلام شامل، و يجب التأكيد على غياب الشرعية في السودان، و رفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي يجب أن يكون مشروطا بتحقيق تقدم فعلي في وقف الحرب) هذه الرسالة تبين أن الإنقسام ليس لآن هناك خلافا حدث في الوسائل أنما الانقسام بهدف توزيع العمل حسب ما يتطلبه الكفيل..
في ذات الوقت نجد أن الحزب الجمهوري أصدر بيانا فك فيه أرتباطه بطرفي " تقدم" الذان افترقا و قال الجهوريون ( إننا نود أن نعلن للشعب السوداني إن الحزب الجمهوري لن يكون طرفا منتميا تنظيميا لأي من المجموعتين بغض النظر عن التكييف الجديد الذي قد يتبناه كليهما من خلال منابره في مواجهة دعاة الحرب و أعداء التحول الديمقراطي) و لماذا ابتعد الجمهوريون عن الجانبين؟.. هل لآن المرحلة تتطلب العمل من خلال ذواية مختلفة كل واحدة تحاول أن تؤدي الدور المناط بها ؟.. خاصة أن قطبي الحزب الجمهوري النور حمد و عمر القراي هم أكثر العناصر الذان كانا مفتونين " بقوة و شراسة عناصر الميليشيا" كما جاء في أقواليهما.. هل كل ذلك الغزل في الميليشيا أصبح دخان قد انطفأت ناره؟..
إذا كان الجيش قد أنتصرت في معاركه في تحرير ولايتي سنار و الجزيرة و أصبح قاب قوسين أو أدنى من تحرير العاصمة، هذه الانتصارات لا تعني توقف المؤامرة على البلاد، و أن الانتصارات قد تؤدي إلي إعادة التفكير في الجوانب التي تقف مع الميليشيا و أيضا الجانب الداعم للجيش في ترتيب الأولويات وفقا لنتائج ساحة المعارك، و أيضا تغييرات طفيفة في الأجندة، و لكن ليس هي نهاية للمؤامرة، و التي سوف تأخذ أشكالا و طرقا مختلفة، و تحاول عناصرها أن تحدث تغييرا في طريقة عملها و توزيع الأدوار وفقا لمتطلبات المرحلة..
أن انقسام " تقدم" إلي ثلاثة مجموعات واحدة لتشكيل حكومة و أخرى للعمل السياسي و الثالثة يمثلها الجمهوريين سوف تكشف الأيام المهمة التي أوكلت لهم.. أن غزل القراي و النور حمد يؤكد أن الرباط بينهما قويا مايزال و أن الظرف تطلب ذلك حتى يصبح تناول القضية من عدة جوانب حتى يعتقد المراقبون أن هناك تيارات مختلفة مناهضة لتيار " الجيش و الشعب".. أن التيار الداعم للجيش من قبل الشعب يحتاج إلي إعادة ترتيب أيضا في الأجندة أن يجعل الأولوية للمعركة حتى يتم الانتصار الكامل، و أية أجندة أخرى سوف تؤثر سلبيا على هذا التيار.. التيار متفق على موقف موحد مع الجيش ضد الميليشيا و اتباعها، و لابد من هزيمتها حتى لا تعود مرة أخرى للساحتين " العسكرية و السياسية" أن دخول أية أجندة سياسية سوف تباعد بين الناس الآن.. و معلوم أن هزيمة الميليشيا تعني تغيير في الساحة السياسية و أن الحرب سوف تبرز قيادات جديدة.. و أي حديث لمفاوضات و تسويات سياسية بوجود الميليشيا تعني العودة إلي أجندة ما قبل الحرب..
أن الانتصارات التي حققها الجيش و صمود الشعب معه تعد السبب الرئيس التي أدت إلي تغيير يطال تحالف " تقدم" و هو تغيير بهدف ترتيب و توزيع المهام و ليس إختلاف في الرؤى. و كما قال البعض منهم لوسائل الإعلام أن الخلاف في الذي حدث داخل " تقدم" بسبب اختيار الوسيلة " تشكيل حكومة في الأراضي التي تسيطر عليها الميليشيا" و الوسائل لا تؤدي إلي انشقاقات تحمل أسماء جديدة.. أن تحالف " تقدم" نفسه قد أصبح معيقا للحركة بسبب رفض الشعب له، و كان لابد من التغيير.. و مادامت القيادات نفسها هي التي تدير التحالفات الجديدة سوف لن يؤدي ذلك لتغيير في طريقة التفكير.. و الكفيل نفسه لا يريد قيادات تفكر بل يريد قيادات مطيعة تنفذ ما يملأ عليها.. فالمعركة دخلت طورا جديدا، و يجب على قيادة الجيش أن تحافظ على الرباط مع الشعب بتوحيد الأجندة، و ليس الدخول في خلافات بسبب أجندة جديدة لم يأت وقتها.. نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • الإتحاد الإفريقي يتخذ خطوة صادمة تجاه الإمارات بشأن السودان وقمة للقادة الافارقة تبحث العدالة والتعويضات
  • الاتحاد الإفريقي يدعو لوقف فوري للقتال في السودان
  • «الجيش السوداني» يبلغ الاتحاد الإفريقي بأنه «بسط سيطرته» على مختلف أنحاء البلاد
  • السودان يطالب بعودة مشاركته في الاتحاد الإفريقي بعد تجميدها منذ أكثر من 3 سنوات على خلفية “استيلاء الجيش السوداني على السلطة”
  • رئيس حركة “شباب التغيير” لـ”سبوتنيك”: ترامب لا يملك قرار وقف الحرب السودانية!
  • صراع أجندة جديدة في ميدان الاتحاد الأفريقي
  • «صمود» يوجه رسالة لمجلس السلم الأفريقي بشأن الأزمة السودانية
  • الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم.. التزامات إنسانية تتجاهلها إسرائيل
  • حمدوك وشلته ستواصل مهام السفر للتحريض ضد الأمة السودانية