ترامب خلال استقبال مودي يتوعد بزيادة الرسوم الجمركية على الهند
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في البيت الأبيض مساء أمس الخميس بعناق كبير، واصفا إياه بـ "الصديق العظيم"، لكنه حذر مع ذلك من أن الهند لن تكون محصنة من الزيادة في الرسوم الجمركية التي بدأ في فرضها على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم.
وكان ترامب قد وصف في السابق الهند بـأنها "ملك الرسوم الجمركية"، واعتبر أن الرسوم الجمركية التي تفرضها الهند "غير عادلة وقوية".
وأوضح ترامب في مؤتمر صحفي مشترك كان يقف فيه بجانب مودي إن بلاده ستفرض رسوما جمركية مماثلة لما تفرضه الهند على البضائع الأميركية.
كما تحدث ترامب، عن ضمان أن الولايات المتحدة ستزيل عجزها التجاري مع الهند. واقترح أن ذلك يمكن أن يتم من خلال زيادة صادرات الطاقة الأميركية إلى الهند، لكنه وعد أيضا بإعادة "العدالة والمعاملة بالمثل" إلى العلاقة الاقتصادية، وقال إنه بدأ العمل مع مودي على اتفاق تجاري كبير يمكن إتمامه في وقت لاحق من هذا العام.
يذكر أن هناك عجزا تجاريا بين الولايات المتحدة والهند بقيمة 50 مليار دولار لصالح الهند. وقد بلغ إجمالي التجارة بين البلدين من السلع والخدمات نحو 190 مليار دولار عام 2023 ووفقا لوزارة الخارجية الهندية، كانت صادرات الولايات المتحدة إلى الهند تقدر بحوالي 70 مليار دولار بينما كانت الواردات 120 مليار دولار.
وقبل وصول مودي إلى البيت الأبيض، وقع ترامب أمرا بزيادة التعريفات الجمركية لتتناسب مع معدلات الضرائب التي تفرضها الدول الأخرى على الواردات، مما يؤثر على الشركاء التجاريين لأميركا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الهند.
إعلانوفي لقاء الأمس اتفق الزعيمان على العمل نحو التوصل إلى اتفاق لحل المخاوف التجارية.
وقال وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري بعد الاجتماع إن مثل هذا الاتفاق يمكن إبرامه في غضون الأشهر السبعة المقبلة.
وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب إن الاتفاق يمكن إعلانه هذا العام.
وكانت بعض الاتفاقيات التي توصل إليها الزعيمان طموحة إذ تريد الهند زيادة مشترياتها من المعدات الدفاعية الأميركية بما يشمل طائرات مقاتلة "بمليارات الدولارات"، واحتمال جعل واشنطن "المورد الأول" للنفط والغاز، بحسب ما قاله ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع مودي.
فيما قال مودي إن نيودلهي تريد زيادة التجارة مع واشنطن إلى المثل بحلول عام 2030.
ويواجه التعاون المخطط له منذ فترة طويلة في مجال الطاقة النووية، والذي تطرق إليه الزعيمان، تحديات قانونية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرسوم الجمرکیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الدول العربية الأكثر ضرراً من الرسوم الجمركية الأميركية
صرحت دراسات عن تأثيرات وتداعيات الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، محدودة لا سيما على دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضافت أن صادرات المنطقة لن تتأثر بصورة كبيرة، لكن التأثير سيكون بسبب أسعار النفط وارتفاع معدلات التضخم.
وبحسب الدراسات، فإن التبعات الأكبر لهذه التعريفات ستكون على الأسواق الناشئة المثقلة بالديون في المنطقة وهي دول مصر والأردن ولبنان، حيث ستتأثر تلك الدول بصورة كبيرة نتيجة لزيادة تكلفة الديون عليها نتيجة قوة الدولار عالمياً.
وستكون التأثيرات على مصر غير مباشرة أي ليست على الصادرات والتجارة الخارجية، بل ستكون بسبب المديونية الكبيرة وارتفاع قيمة الدولار عالميا وبالتالي سيؤدي إلى ضغط هبوطي على الجنيه المصري ما سيعيق انخفاض الأسعار وتراجع معدلات التضخم وأيضاً سيعيق دورة التيسير النقدي المترقبة في السوق المصرية في ظل معدلات فائدة مرتفعة.
كما سيؤثر بالطبع على النمو الاقتصادي في مصر، وأيضاً سيؤثر تباطؤ خفض أسعار الفائدة الأميركية على استثمارات الأجانب في أدوات الدين في الأسواق الناشئة ومنها مصر وقد تؤدي إلى تخارج وتصفية بعض محافظ الأجانب فيها.
اذ خلال هذا الشهر، ضاعف الرئيس ترامب الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 20%، كما فرض رسومًا بنسبة 25% على جميع الواردات من كندا والمكسيك، والتي ستدخل حيز التنفيذ بالكامل بحلول 2 أبريل/نيسان.
ودخلت الرسوم الجمركية المرتفعة على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ يوم الأربعاء، مما دفع كلاً من كندا والاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم انتقامية، الأمر الذي سيؤدي على الأرجح إلى ارتفاع الأسعار التي يدفعها المستهلكون، حتى لو امتص المستوردون جزءًا من هذه التكاليف، وفقًا للمحللين.
كلمات دالة:الرسوم الجمركيةحرب تجاريةقيمة الدولارالمكسيككندامصردونالد ترامبالحرب التجاريةدول العربية© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن