سواليف:
2025-05-03@02:52:11 GMT

ما بين الثوابت والتأطير …!

تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT

ما بين #الثوابت و #التأطير …!

بقلم م. عبدالرحمن “محمدوليد” بدران

يقول الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في كتاب منسوب إليه بعنوان: فن الصفقة أنه حتى تنجح في التفاوض قم بتقديم عرض مبالغ فيه خارج التصور يثير الهلع والرعب، لتقوم بتخفيفه بعدها للحصول على مكاسب كانت في خانة الأحلام سابقاً، ومن يتأمل هذه الكلمات يرى بأنها ما يفعله الرئيس الأمريكي منذ استلامه سلطاته في الولايات المتحدة قبل أقل من شهر، خاصة فيما يتعلق بإعلانه عن خطة تهجير أهل غزة ونقلهم من أرضهم إلى بلدان أخرى لامتلاك غزة وإعادة بنائها، وقد رأينا كيف أن ذكر الخطة بات يتكرر على المسامع باستمرار بين حين وآخر، في عنوان كبير لما يعرف ب”التأطير”، وذلك بجعل تفكير المتلقي لا يخرج عن إطار محدد تم تحديده له من خلال الفكرة المطروحة، مثل هذه الخطة المرفوضة جملة وتفصيلاً سابقاً ولاحقاً من أهل غزة ومن كل أهل فلسطين، ومن معظم البلدان العربية والإسلامية ومعهم كثير من دول العالم والتي يعتبر بعضها حليفاً للولايات المتحدة الأمريكية، وبرغم ذلك يستمر تكرار طرح الخطة حتى يتم ترسيخها في عقل أكبر عدد من المتلقين، لجعلهم يسألون أنفسهم لم لا؟ ربما كان ذلك أفضل؟ لعل من يطرح الخطة ينجح في النهاية في تمريرها ولو بعناوين وطرق مختلفة، ومن هنا نرى تفسير تصريحات مسؤولي الإدارة الأمريكية الأخيرة بأن على العرب تقديم خطة واقعية مقبولة طالما كانوا يرفضون هذه الخطة، ولم تأتي هذه التصريحات إلا بعد أن رأينا كيف كان العاهل الأردني واضحاً في اجتماعه مع الرئيس الأمريكي في رفض الخطة وعدم القبول بفكرة تمريرها على حساب الشعب الفلسطيني والأردني والشعوب العربية الأخرى، وإن كان قبل بدبلوماسية عالية استقبال 2000 طفل من المرضى في لفتة إنسانية إلا أنه كان واضحاً أن على الإدارة الأمريكية انتظار الخطة العربية التي يعمل على اعدادها الاشقاء في مصر والسعودية مع الأردن وعدد من الدول العربية الأخرى، لتقديم طرح مقبول للشعب الفلسطيني والدول العربية أولاً وقبل كل شيء، وأنه لن يعمل سوى ما يصب في مصلحة شعبه وبلده، كما رأينا في موازاة ذلك المواقف المصرية والسعودية الواضحة والقوية في رفض خطة التهجير وعدم القبول بها تحت أي ظرف، كما رأينا كيف خرج الشعب الأردني في استقبال قائده معلناً وقوفه بكل قوة خلف القيادة الهاشمية ومواقفها الثابتة في عدم التخلي عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ورفض تهجير أهل غزة وفلسطين وإعادة احتلال الضفة الغربية وتهجير أهلها إلى الأردن في دفن واضح لكل معاني اتفاقيات السلام التي تم توقيعها مع الاحتلال.

 

والمضحك في مثل هذه الخطة أنه ينسف بجرة قلم صمود شعب لأكثر من 70 عاماً في أرضه ودفاعه عنها، متناسياً ذلك الشاب الصغير الذي سارع مع الآلاف للعودة إلى ركام منازلهم في شمال غزة حاملاً أسطوانة الغاز فوق ظهره، وتلك الفتاة العائدة حاملة شقيقها فوق ظهرها، فعن أي تهجير يتحدث هؤلاء؟ وقد رأينا هروب الآلاف من خلال مطار بن غوريون بعد انهمار الصواريخ على مدن الاحتلال بينما ثبت أهل غزة في أرضهم برغم انهمار كل أنواع الصواريخ والقنابل والقتل والدمار فوق رؤوسهم لأكثر من عام ونصف؟ ثم ألم يسأل أصحاب تلك الخطة أنفسهم لماذا لم يتم تهجير شعب اليابان وألمانيا من أرضهم بعد هزيمتهم في الحرب العالمية الثانية لإعادة بنائها من جديد؟ أم ان القانون الذي ينطبق على الدول العربية والإسلامية هو غير القانون الدولي المنطبق على دول العالم الأخرى؟

مقالات ذات صلة نحمي الوطن.. بالعقول لا الطبول؟ 2025/02/13

وبكل الأحوال نرى الإجابة على مثل هذه الخطة العبثية في قدر ورق العنب الذي احتفظ به الشباب الصامدون في أرض فلسطين لأكثر من 6 ساعات على حاجز جبع شمال القدس المحتلة برغم كل قمع الاحتلال وتجبره عليهم، فهل سيترك أمثال هؤلاء أرضهم ويتخلون عنها، وسيبقى ذلك الاحتلال ومن معه يخططون ويحلمون ويعملون لدفن قضية فلسطين اليوم قبل الغد ولكن يشاء الله تعالى تثبيت أهلها في أرضهم أكثر وأكثر، كما شاء الله عزوجل أن يكون يوم عودة أهل غزة إلى بيوتهم شمالاً مصادفاً ليوم 27 رجب الفائت يوم ذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى تحرير القدس على يد الناصر صلاح الدين، لتبقى الحرب العلنية أمس واليوم وغداً ما بين الثوابت الراسخة التي توارثتها الأجيال جيلاً بعد جيل، وبين التأطير الذي يسعى الاحتلال ومن خلفه الولايات المتحدة وكل داعميه لترسيخه في الأذهان والنفوس الضعيفة، لعله ينجح في نسف هذه الثوابت وتدميرها، ولكن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الثوابت التأطير هذه الخطة أهل غزة

إقرأ أيضاً:

جاهزية الخطة التشغيلية للحافلات الناقلة لحجاج الخارج بالعاصمة المقدسة

أعلن مركز إرشاد الحافلات الناقلة لحجاج الخارج بالعاصمة المقدسة، عن اكتمال خطته التشغيلية والفنية لاستقبال موسم الحج للعام الحالي 1446هـ، بتأهيل وتدريب أكثر من (1500) كادرٍ بشري، تحت إشراف وزارة الحج والعمرة، بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة؛ وذلك بهدف تقديم خدمات إرشادية متكاملة تتسم بالكفاءة والسرعة والدقة لخدمة ضيوف الرحمن.
وأوضح مدير عام مركز إرشاد الحافلات الناقلة لحجاج الخارج عبدالله سندي، أنه جرى تأهيل وتدريب أكثر من (1200) مرشد ميداني، مزودين بأجهزة ذكية؛ لضمان توجيه حافلات الحجيج إلى مساكنهم بكل سهولة.
أخبار متعلقة "الأرصاد" ينبه من أمطار متوسطة ورياح على منطقة الباحةمستشفى أجياد ينقذ حياة 58 حالة طارئة خلال أبريل ضيوف الرحمن .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مركز إرشاد الحافلات الناقلة لحجاج الخارج في مكة المكرمة يعلن قدرته على إرشاد 4412 حافلة - مركز إرشاد الحافلاتمراقبة حركة الحافلات
بين سندي أن هذه الأجهزة مرتبطة بشكل مباشر بمركز المتابعة والتحكم، الذي يعمل على مدار الساعة لمراقبة حركة الحافلات والتأكد من وصولها إلى وجهتها في أقصر وقت ممكن، إضافة إلى أكثر من (300) موظف إداري وميداني من شباب وشابات الوطن؛ لتسهيل مهمة المرشد وحركة الحافلات داخل مركز الاستقبال ومحطة قطار الحرمين بمكة المكرمة.
وبيّن أن المركز يعتمد في إدارة العمليات على منصة "أرشدني" الرقمية، التي تم تطويرها لتكون نظامًا ذكيًا متكاملًا يدعم المرشدين في تتبع الحافلات وتحديث بيانات الرحلات بشكل لحظي، ويتيح التنسيق الفوري مع فرق التشغيل، مما يعزز الكفاءة التشغيلية ويُسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للحجاج.إجراءات رسمية
أشار سندي إلى أن رحلة إرشاد الحافلات تبدأ من محطة الاستقبال الرئيسة في النوارية ومحطة قطار الحرمين بمكة المكرمة، حيث تُستكمل الإجراءات الرسمية لاستقبال الحجاج القادمين عبر الحافلات والقطار، من قبل كوادر وطنية مؤهلة، باستخدام نظام إلكتروني متكامل ومربوط بمركز معلومات الحج والعمرة، مما يُسهم في تسريع تسجيل بيانات الحجاج وتوجيههم بشكل فوري نحو أماكن سكنهم.
يذكر أن مركز إرشاد الحافلات الناقلة لحجاج الخارج يعمل تحت مظلة المجلس التنسيقي لشركات أرباب الطوائف ومقدمي خدمة حجاج الخارج، بمشاركة النقابة العامة للسيارات وبإشراف مباشر من وزارة الحج والعمرة.

مقالات مشابهة

  • تدعم الأونروا وتدين الاحتلال.. مرافعة تاريخية للجامعة العربية أمام «العدل الدولية»
  • السباق الدوري الثاني للخيول العربية الأصيلة… حضور جماهيري لافت ومشاركات متنوعة وواسعة
  • الجيش الأمريكي يتجه لتحديث أسلحته لأول مرة منذ الحرب الباردة: تعرف على الخطة
  • اختيار من يدافع عن الثوابت الوطنية.. بكري يوجه رسالة هامة قبل انتخابات الصحفيين
  • غزة بلا طعام أو مكملات غذائية…والمجاعة تفتك بالأطفال
  • اجتماع في عدن يناقش مسودة الخطة الوطنية للشباب (تمكين)
  • استكمال أعمال الرصف وتركيب الإنترلوك بشوارع مطروح
  • الجامعة العربية تدين إغلاق سلطات الاحتلال صندوق ووقفية القدس
  • جاهزية الخطة التشغيلية للحافلات الناقلة لحجاج الخارج بالعاصمة المقدسة
  • الجامعة العربية تدين قرار الاحتلال بإغلاق صندوق ووقفية القدس