باحثون: التصريحات حول عقوبات أمريكية على المحرمي تكشف تورطه في الفساد وتمويل الإرهاب
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
أبو زرعة المحرمي قائد ألوية العمالقة (وكالات)
علق باحثون وسياسيون على التصريحات التي أدلى بها الباحث المتخصص في الشؤون الدولية بمعهد "تشاتام هاوس" البريطاني، فارع المسلمي، بشأن توجهات الخزانة الأمريكية لفرض عقوبات على عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد ألوية العمالقة الجنوبية، القيادي المتشدد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي.
وأكدوا صحة المعلومات التي كشف عنها الباحث المسلمي، معتبرين أن محاولات الإعلام المؤيد للمجلس الانتقالي التشكيك في مصداقية هذه التصريحات ما هي إلا محاولة فاشلة للتغطية على تورط المحرمي في قضايا الفساد وغسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
اقرأ أيضاً الإمارات تكشف عن موقفها من استمرار إدارة حماس لقطاع غزة 14 فبراير، 2025 بينها عربية: كويكب مدمر قد يصيب عدة دول في هذا الموعد 14 فبراير، 2025وأشاروا إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، بعد تورط عناصر من تنظيم القاعدة في استهداف نقطة أمنية في مفرق القوز بمحافظة أبين، على متن طقم عسكري تابع لألوية العمالقة العام الماضي، مما أسفر عن مصرع عدد من الإرهابيين ومقتل قيادي أمني خلال مواجهات مع تلك العناصر الإرهابية ، هذه العمليات الإرهابية تؤكد ارتباط المحرمي بجماعات دينية متشددة من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش مما يفسر صحة الضغوط الدولية والعقوبات المرتقبة.
وأكدوا أن الباحث فارع المسلمي كان قد استضاف في ندوة سابقة بمعهد "تشاتام هاوس" العام الماضي اللواء عيدروس الزبيدي، عضو مجلس القيادة اليمني ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ما يعد اعترافًا ضمنيًا بأهمية التقارير والأبحاث التي يصدرها المعهد.
وأضافوا أن فرض العقوبات الأمريكية على المحرمي يأتي بعد دراسة معمقة من خبراء دوليين ومناقشة تقارير استخباراتية تشير إلى تورط المحرمي في تمويل الإرهاب واحتواء عناصر متشددة ضمن قواته، بالإضافة إلى إنشاء ودعم عشرات المراكز الدينية في جنوب اليمن.
وأوضحوا أن محاولة الإعلام المحسوب على المجلس الانتقالي توجيه اتهامات باطلة ضد التحرك الأمريكي قد تكون جزءًا من حملة تهدف إلى إخفاء الانتهاكات التي ارتكبها المحرمي في إطار تمويل الإرهاب.
وأشاروا إلى أن المحرمي قد جلب مئات من الجماعات الدينية المتطرفة، بينهم عناصر إرهابية أجنبية خطرة، وأشرف على توزيعهم في عشرات المراكز الدينية التي تم إنشاؤها في جنوب اليمن والساحل الغربي بمحافظة الحديدة الساحلية .
كما أضافوا أن تقارير استخباراتية كشفت عن تورط المحرمي في عمليات غسيل أموال عبر كيانات مشبوهة، وتمويل عشرات المراكز الدينية من خلال إحدى شركات الصرافة المقربة منه ، كما أظهرت تلك التقارير علاقاته المشبوهة مع عناصر إرهابية تسعى لاستغلال المناطق التي تسيطر عليها ألوية العمالقة والحكومة الشرعية لتنفيذ أجندات متطرفة وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.
وأفادوا بأن العقوبات الأمريكية على المحرمي تأتي في إطار جهود مستمرة من المجتمع الدولي لضمان محاسبة الشخصيات المتورطة في تمويل الإرهاب والتطرف، واعتبروا أن هذه العقوبات تمثل خطوة هامة في مكافحة الفساد وغسيل الأموال، وتحقيق العدالة في اليمن.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: المحرمي اليمن صنعاء عدن المحرمی فی
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: حملة ترامب ضد اليمن ستواجه الفشل مثل بايدن
الجديد برس|
حذرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية من أن حملة القصف التي تشنها إدارة ترامب ضد اليمن قد تتكرر فيها “نتائج بايدن المخيبة”، مشيرة إلى فشل واشنطن في استعادة الردع رغم إنفاق مليارات الدولارات على عمليات البحر الأحمر.
وأوضح تقرير للمجلة أن الولايات المتحدة أنفقت 4.86 مليار دولار لحماية السفن وشن ضربات على الحوثيين، لكنها لم تحقق الردع المنشود، بينما تستنزف عملياتها ذخائر حيوية مطلوبة في مناطق أكثر أهمية مثل المحيطين الهندي والهادئ.
ولفت التقرير إلى المفارقة في مواجهة قوات صنعاء، التي تستخدم أسلحة رخيصة لكنها فعالة، بينما تخسر واشنطن طائرات مسيرة متطورة مثل “إم كيو-9” التي تبلغ تكلفة الواحدة 30 مليون دولار.
وشددت المجلة على أن قوات صنعاء أظهرت “قدرة استثنائية على الصمود” أمام الحملات الجوية الممتدة، محذرة من أن إدارة ترامب قد تواجه مصير سابقتها إذا لم تجد حلاً للمشكلات التي أعاقت العمليات السابقة.