حكم تجسس الزوج على هاتف زوجته.. أمين الفتوى يُجيب
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال سيدة: "أنا متزوجة منذ شهرين، وكنت مريضة، فقام زوجي بفتح هاتفي والتجسس عليّ دون علمي، وقرأ رسائلي مع إخوتي. ما حكم الدين في ذلك؟ وأنا أفكر في الانفصال لأنه غير أمين؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له: إن التجسس محرّم في الشريعة الإسلامية، وقد ورد النهي عنه في القرآن الكريم بقول الله تعالى: "وَلَا تَجَسَّسُوا"، لافتا إلى أن التجسس فعل مذموم، سواء كان بين الزوجين أو بين أي شخصين آخرين، لأن كل إنسان له خصوصيته حتى داخل العلاقة الزوجية.
أمين الفتوى يوضح حكم الاحتفال بعيد الحب
حكم أداء صلاة الفجر قبل الشروق.. ونصائح للاستيقاظ بسهولة
وأكد أن فكرة أن الهاتف ملك للزوج فلا مانع من فتحه أو الهاتف ملك للزوجة فلا مانع من فتحه، هي فكرة غير صحيحة شرعًا، لأن التجسس يظل تجسسًا حتى لو كان بين الزوجين، فلو أراد أحدهما فتح هاتف الآخر، لا بد أن يستأذنه أولًا، فإذا وافق فلا بأس، أما أن يُفتح الهاتف دون إذن، فهذا يدخل في باب التجسس المحرّم.
وأوضح أن الحياة الزوجية قائمة على الثقة، وليس من حق أي طرف أن يتجسس على الطرف الآخر بحجة الاطمئنان، فحتى في حالة الشك، ينبغي المصارحة والسؤال المباشر، وليس التجسس.
وعن التفكير في الانفصال، رد الدكتور علي فخر: لا تتسرعي في اتخاذ قرار الانفصال، ولكن واجهي زوجك بالحقيقة، واسأليه: "هل ترضى أن أتجسس عليك؟"، فإن قال: "لا"، فقولي له: "إذن، لماذا تتجسس عليّ؟"، وذكّريه بأن التجسس حرام، وبيّني له أن العلاقة بين الزوجين يجب أن تكون مبنية على الاحترام والثقة المتبادلة.
وأكد أن الخطأ وارد، ولكن خير الخطّائين التوابون، لذا، من الأفضل معالجة الأمور بالحوار والهدوء، بدلًا من اتخاذ قرارات متسرعة قد تؤثر على استقرار الحياة الزوجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التجسس على الزوجة المزيد أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: لابد من النية الخالصة لله في الحج وليس للحصول على لقب
أجاب الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حاتم ياسر، من محافظة المنيا، حول ما هى شروط الحج؟.
وأوضح اليداك، اليوم الخميس، أن من أهم شروط الحج التي يجب أن تتوفر في المسلم هي الاستطاعة، سواء كانت بدنية أو مالية، مستشهدًا بقوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا".
وأكد أن "الاستطاعة" تعني أن يكون الإنسان قادرًا على تحمّل نفقات الحج، وأن تكون صحته البدنية تؤهله لأداء المناسك دون مشقة مفرطة.
وأضاف: "ما ينفعش أقدم على الحج وأنا ما عنديش القدرة المالية أو البدنية"، مشيرًا إلى ما حدث في الموسم الماضي من لجوء بعض الناس إلى طرق غير رسمية لأداء المناسك بسبب ارتفاع التكلفة، مما أدى إلى أزمات كبيرة، منها حالات وفاة بسبب عدم توفر ظروف مناسبة أو تخطيط سليم للرحلة".
وتابع: "في ناس دخلت من باب خلفي اسمه (تأشيرة الزيارة)، لأنه مش مكلف، لكن ده مخالف للشرع، لأنك لم تبلغ حد الوجوب، وبالتالي كلفت نفسك فوق طاقتك".
وأشار إلى أن من الشروط المهمة كذلك حُسن النية، موضحًا أن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم إني أسألك حجًّا لا رياء فيه ولا سُمعة"، لافتًا إلى ضرورة أن تكون النية خالصة لله وحده، لا ليردد الناس "الحاج فلان" أو ليحصل الشخص على لقب اجتماعي.