إقالات وحكومة جديدة.. ماذا دار بين الشيباني والجالية السورية في باريس؟
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
كشف وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن تشكيل حكومة جديدة في مطلع آذار /مارس القادم ستكون "مفاجأة" للسوريين، مشيرا إلى عزم الإدارة في دمشق عزل بعثات دبلوماسية خارجية في إطار توجهها إلى إقالة المسؤولين المحسوبين على النظام المخلوع، وفقا لما حصلت عليه "عربي21".
جاء ذلك خلال لقاء جمع الشيباني مع عدد من أفراد الجالية السورية بالعاصمة الفرنسية باريس بما في ذلك الناشط السوري ثائر حجازي الذي تحدث لـ"عربي21" عن محاور النقاشات.
وبحسب حجازي، فإن اللقاء الذي جاء عقب المؤتمر الدولي الذي استضافته فرنسا بشأن سوريا "اتسم بالإيجابية"، موضحا أن وزير الخارجية السوري تطرق في حديثه خلال الاجتماع إلى ضرورة رفع العقوبات الغربية عن سوريا.
وأشار الشيباني إلى أن العقوبات تحولت إلى من عقوبة على النظام إلى أداة ضغط على الشعب السوري عقب سقوط الأسد، كما تحدث الوزير السوري عن تداعي مفاصل وزارات حكومة النظام المخلوع لحظة استلامها في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي، لافتا إلى أن الإدارة الجديدة بدأت مهامها "من الصفر".
وكشف الشيباني، وفقا لثائر، عن تشكيل حكومة جديدة في سوريا مطلع آذار /مارس المقبل وأنها ستكون "مفاجأة" للسوريين، لافتا إلى أن ما يقرب من 70 بالمئة من وزراء حكومة تصريف الأعمال الحالية سيتم استبدالهم ضمن إطار التشكيل الحكومي الجديد.
ولفت الوزير السوري إلى عزم الإدارة الجديدة في دمشق عزل بعض البعثات الدبلوماسية الخارجية بما في ذلك سفير سوريا لدى روسيا بشار الجعفري، المعروف بدعمه للنظام المخلوع على مدى سنين الثورة.
ووفقا لحديث فائر مع "عربي21"، فإن الشيباني تطرق إلى ملف الطاقة في سوريا مؤكدا أن ارتفاع مدة تشغيل الكهرباء خلال عام واحد إلى مدة تصل لـ6 ساعات يوميا.
وحول العلاقات السورية مع روسيا التي دعمت الأسد خلال الثورة على حكمه، أشار الشيباني إلى وجود مراجعة للاتفاقيات التي وقعها النظام السابق مع موسكو.
يأتي ذلك في أعقاب تلقي الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع اتصالا هاتفيا من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد زيارة قام بها وفد روسي رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق، الشهر الماضي.
والخميس، وصل وزير الخارجية السورية إلى فرنسا للمشاركة في مؤتمر دولي بشأن سوريا، وذلك في أول زيارة سورية إلى الاتحاد الأوروبي منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال الشيباني في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، الجمعة، "شاركت بمؤتمر باريس بناء على دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير خارجيته جيان نويل بارو، كان يومًا مليئًا بالنقاشات المثمرة والقيمة من كافة الدول المشاركة".
وأضاف أن "مؤتمر باريس شهد إرادة قوية من المشاركين لدعم المرحلة الانتقالية والعملية السياسية الجارية حاليًّا، كما تم التعبير بوضوح عن ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وختم المؤتمر ببيان مشترك يدعم الشعب السوري في تقرير مستقبله".
وبحسب تعبير الشيباني، فإن "أجمل ما كان في باريس أني بدأت يومي بلقاء مع المجتمع المدني السوري وأنهيته بلقاء مثمر مع الجالية السورية، كل حديث مع السوريين يعزز الأمل والطموح لبناء سوريا يفتخر بها الجميع".
وكان الرئيس السوري تلقى قبل أيام اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي، الذي وجه إليه دعوة لزيارة فرنسا خلال الأسابيع المقبلة، بحسب بيان صادر عن الرئاسة السورية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الشيباني فرنسا سوريا الشرع سوريا فرنسا الشرع الشيباني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الشيباني والصفدي أمام مؤتمر المانحين: أعمال إسرائيل في سوريا تهدد الاستقرار
وجه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الشكر لجميع الدول والجهات المانحة التي تقدم المساعدات للشعب السوري، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وقال الشيباني ان اجتماع بروكسل واجب أخلاقي تجاه المحنة الحالية في سوريا، ذاكرا أن مؤتمر المانحين اليوم فيه تمثيل سوري حقيقي وقد شهدت بلدنا تحولات سياسية حقيقية.
أردف الشيباني إن إسرائيل تنتهك اتفاقية 1974 وتتوغل داخل أراضينا بما يشكل خطرا على سيادتنا وسلامة شعبنا.
وذكر الشيباني أن النظام السابق استغل ورقة الأقليات و"نرفض الآن هذا الأمر لأننا نؤمن بالمواطنة لجميع السوريين فقد انتهى عصر الظلم ولن يعود ولن نتوانى عن محاسبة من تلطخت أياديهم بالدماء، لذا تبقى الحكومة السورية الجديدة الضامن الوحيد للسلام كما أن رفع العقوبات الاقتصادية عن بلدنا ضرورة إنسانية وأخلاقية وليس مجرد مطلب سياسي".
وأضاف الشيباني أن خطواتنا نحو نهضة سوريا يجب أن تتوافق مع تطلعات شعبنا الذي ما زال يعيش في المخيمات، كما أن عودة النازحين إلى بلدهم تتطلب جهدا دوليا ومساهمة في تنشيط الاقتصاد في ضوء أننا منفتحون على الحوار والتعاون في كل ما يخدم مصلحة شعبنا ويعيد دور بلدنا على الصعيد الدولي".
من جانبه قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن مؤتمر بروكسل كان التزاما أوروبيا ثابتا في دعم الشعب السوري و الشعب السوري يستحق العيش بكرامة بعد عقود من المعاناة.. ولقد وقفنا بجانب أشقائنا السوريين في وقت المخاطر ونقف إلى جانبهم اليوم، و من دون دعم لنا لم نكن قادرين على تلبية احتياجات اللاجئين السوريين".
تابع الصفدي: نستضيف 1.3 مليون سوري على أرضنا ونقدم لهم نفس التعليم والدواء الذي نحصل عليه.
ذكر الصفدي: أعمال إسرائيل في سوريا غير قانونية وتهدد الاستقرار وعليها احترام القانون الدولي.
وبحث وزيرا خارجية الأردن أيمن الصفدي، ونظيره السوري أسعد الشيباني، الاثنين، التعاون بين بلديهما في مجالات مختلفة تشمل التجارة والأمن.
جاء ذلك خلال لقائهما قبيل انعقاد مؤتمر المانحين الدوليين حول سوريا في بروكسل، وفق بيان للخارجية الأردنية، تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر البيان أن الوزيرين، بحثا الأوضاع في سوريا، حيث أكد الصفدي على "موقف الأردن الثابت في دعم إعادة بناء سوريا على الأسس التي تحفظ أمن سوريا ووحدتها، وتضمن حقوق الشعب السوري الشقيق".
كما بحث الوزيران "آليات تفعيل التعاون في مجالات عديدة تشمل الطاقة والتجارة والنقل والأمن وغيرها من المجالات".
وفي وقت سابق، الاثنين، وصل الشيباني إلى بلجيكا للمشاركة بالمؤتمر.