دشن والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة الخميس بمسيد الطريقة الخلوتية السمانية أعمال منظمة بداية حياة الخيرية بحضور مدير عام وزارة التنمية الإجتماعية صديق فريني ورئيس المنظمة الشيخ الطيب عبدالوهاب بحضور لفيف من العلماء والمفكرين وقادة القوات النظامية والقانويين وعامة المهتمين بالشأن الإجتماعي الإنسانيمؤسس مسيد الطريقة الخلوتية السمانية رئيس المنظمة.

الشيخ الطيب عبد الوهاب قال ان المنظمة تنظر لمرحلة ما بعد الحرب بتأسيس عمل يقلل من مآسي الحرب والآثار النفسية المترتبة على ذلك وان تكون مصدر إلهام ونقطة إنطلاق لمبادرات تخدم مجتمعنا.مدير عام وزارة التنمية الإجتماعية صديق فريني رحب بميلاد المنظمة التي ستشكل إضافة للجهود الرسمية في التصدي لأجندة التآمر على تأريخنا ومحو وطمس هوية المجتمع السوداني ومحاولات النيل.ويرى فريني أن الدافع الاجتماعي ونخوة جنودنا المقاتلين هي الدافع الرئيسي لانتصارات الإرادة السودانية على المليشيا.والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة بشر الحاضرين بانتصارات سارة خلال الأيام القادمة في كافة محاور القتال وبارك الوالي بداية عمل المنظمة ولفت أن الجهد الرسمي لوحده لن يستطيع التعامل مع إفرازات الحرب وإفشال مخطط المليشيا.وقال الوالي ينتظرنا عمل كبير بعد تحقيق النصر الكامل يتزامن مع المعارك الاقتصادية والدبلوماسية والقانونية.وأكد الوالي دعم الولاية لبرامج وأهداف المنظمة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

رسالة من قلب الخرطوم… حكاية الصامدين في زمن الحرب

قبل أيام، أرسلت رسالة لصديق قديم أعرف أنه ما زال في الخرطوم، لم يغادرها منذ اندلاع الحرب. كنت قلقًا عليه كأخ، وسألته عن حال الأمن، عن الماء والكهرباء، وعن “كيف الحياة ماشية؟”. جاءني رده مختصرًا، لكنه كان كفيلًا بأن يحرّكني من الداخل:

“الأمن ولله الحمد تمام شديد. الموية بنشتريها يوم بعد يوم. الكهرباء عندنا طاقة شمسية. ولو كللللللو مافي، بسط موش مافي جنجويد دي أكبر نعمة.”

توقفت طويلًا عند هذه الكلمات. لم تكن مجرد رد سريع على سؤال عابر، بل كانت شهادة حيّة من قلب الخرطوم. شهادة إنسان يعيش التفاصيل، ويختبر الصبر كل يوم، لكنه ما زال واقفًا.
“الأمن تمام شديد” — هكذا ببساطة. لكن خلف هذه الكلمات عالم كامل من المعاناة والانتصار. الخرطوم، التي يحسبها البعض قد أصبحت أطلالًا، ما زالت فيها أحياء تنام وتصحو، تُقيم الصلوات، وتوزع الابتسامات. في وقتٍ سادت فيه الشائعات واشتدت فيه الحملات النفسية، تأتي هذه العبارة كضوء في نفق مظلم، تؤكد أن هناك مناطق آمنة، وأن الحياة، على قسوتها، ما زالت آمنة وممكنة.

“المويه بنشتريها يوم بعد يوم” — يقوله دون تذمر. لا شكاية ولا تململ. فقط وصف واقعي. لكنها أيضًا تعني أن الناس هناك ما زالوا قادرين على تنظيم يومهم، والتعامل مع النقص بإصرار. أما “الكهرباء عندنا طاقة شمسية”، فهي دليل على أن العقل السوداني لا يستسلم، بل يبحث عن البدائل، ويصنع من الشدة فرصة. الطاقة الشمسية هنا ليست رفاهية، بل أداة للبقاء، ووسيلة لحفظ كرامة العيش.

ثم تأتي الجملة التي اختزلت كل شيء، كل الحرب، كل المعاناة، كل السياسة: “ولو كللللللو مافي، بسط موش مافي جنجويد دي أكبر نعمة.” كأن صديقي يقول لي: قد نفقد كل شيء… الماء، الكهرباء، الراحة… لكن طالما لا نسمع وقع أقدام الجنجويد في حينا، فنحن بخير. هذه ليست مجرد جملة، إنها ميزان يقيس الناس به حياتهم اليوم. لا يبحثون عن الكمال، بل عن الحد الأدنى من الأمان. وهذه، بحد ذاتها، درس في بسالة الإنسان السوداني.

تظل مثل هذه الرسائل البسيطة، الصادقة، هي البوصلة. هي التي تخبرنا أن الناس بخير… ليس لأن حياتهم مريحة، بل لأنهم لم يفقدوا شجاعتهم ولا إحساسهم بما هو “أهم”. وهل هناك أصدق من إنسان يقول: “ما دام مافي جنجويد… فدي أكبر نعمة”؟ نعم، ما زالت الخرطوم بخير، لأن فيها من يشبه صديقي هذا. وهل هناك أصدق من شهادة من لم يترك أرضه؟

عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٢٩ أبريل ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إيرلندا: غزة تواجه أطول حصار إسرائيلي منذ بداية الحرب
  • العفو الدولية: حصار إسرائيل لقطاع غزة عقاب جماعي وجريمة حرب
  • أولويات ما بعد الحرب في السودان
  • رئيس هيئة التوجيه والخدمات يدشن برنامج الطرد السلعي لأسر الشهداء والمتقاعدين بولاية الخرطوم
  • توزيع مساعدات غير غذائية لألف أسرة نازحة ومستضيفة وعائدة بمحليات ولاية الخرطوم
  • والي شمال دارفور وقائد الفرقة السادسة يهنئان البرهان بالإنتصارات التي حققتها القوات المسلحة على المليشيا بالفاشر
  • السلطات بالخرطوم تشرع في إزالة ونظافة أكبر البؤر التي كانت تستخدمها المليشيا للمسروقات والظواهر السالبة
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (تحت أرض الخرطوم) 4
  • منظمة دولية: غزة تعيش أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب
  • رسالة من قلب الخرطوم… حكاية الصامدين في زمن الحرب