خبير في القضايا الدولية: خطة ترامب للتهجير هي للتعويض على فشل الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
الثورة نت/..
نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن خبير ومحلل في القضايا الدولیة، الجمعة، قوله: إن خطة الرئيس الأمريكي لتهجیر سكان غزة قسراً هي محاولة للتعويض عن الإخفاقات العسكرية للكيان الصهيوني.
وأشار مصیب نعيمي، إلى الأبعاد المختلفة لخطة ترامب لتهجیر سكان غزة قسراً إلى الأردن ومصر ومعارضة العالم لها.
وقال: إن هذه الخطة لها تاريخ طويل وتمت مناقشتها منذ بداية قیام الكيان الصهيوني. ولطالما أيدت أمريكا والدول الغربية فكرة إعادة توطين الفلسطينيين حتى يمكن تسليم الأرض الفلسطينية كاملة للصهاينة. لقد كانت هذه الفكرة مدرجة على جدول الأعمال منذ البداية، لكن فرص تنفيذها كانت محدودة.
وأضاف: بالتزامن مع الهجوم على غزة، قدّم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن أيضًا اقتراحًا مشابهًا، لكن بسبب معارضة الفلسطينيين، لم يتم تنفيذ هذه الخطة. والآن، ونظراً لسمات شخصية ترامب، بما في ذلك كبريائه ومعتقداته المعينة، فقد أعلن عن مثل هذه الخطة دون التحفظات المعتادة.
وذكر نعيمي، أنه على الرغم من التكاليف الباهظة والحروب الطويلة، فإن الشعب الفلسطيني غير مستعد لترك أرضه؛ قائلا: لذلك، فإن هذه الخطة، مثل الحالات السابقة المشابهة، لا يمكن تحقيقها. وحتى لو اضطرت بعض الحكومات العربية إلى قبولها تحت ضغط سياسي، فإن شعوب هذه الدول لن توافق على مثل هذه الخطة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: هذه الخطة
إقرأ أيضاً:
MEE: الإمارات تضغط على إدارة ترامب لرفض الخطة المصرية بشأن غزة
كشف مسؤولون أمريكيون ومصريون لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن الإمارات تضغط على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لنسف خطة ما بعد الحرب على قطاع غزة، والتي صاغتها مصر وأقرتها جامعة الدول العربية.
وأشار الموقع في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن "ذلك يعكس تزايد التنافس العربي على من يتخذ القرارات في مستقبل حكم قطاع غزة وإعادة إعماره، بالإضافة إلى اختلاف الآراء حول مدى النفوذ الذي ينبغي أن تحتفظ به حركة حماس هناك".
وذكر أن "الضغط الإماراتي يشكل معضلة للقاهرة، لأن كلا من الإمارات ومصر تدعمان بشكل عام نفس الوسيط الفلسطيني المؤثر في غزة، وهو محمد دحلان، المسؤول السابق في حركة فتح".
ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي، أنه "لا يمكن أن تكون الإمارات الدولة الوحيدة التي عارضت خطة جامعة الدول العربية عند الاتفاق عليها، لكنها تعارضها بشدة مع إدارة ترامب".
النفوذ الإماراتي
وتابع: "تستغل الإمارات نفوذها غير المسبوق في البيت الأبيض، لانتقاد الخطة باعتبارها غير قابلة للتنفيذ، واتهام القاهرة بمنح حماس نفوذا كبيرا".
وقال مسؤول أمريكي ومصري مطلع على الأمر لموقع "ميدل إيست آي" إن "سفير الإمارات العربية المتحدة القوي لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، يضغط على الدائرة المقربة من ترامب والمشرعين الأمريكيين، لإجبار مصر على قبول الفلسطينيين النازحين إليها بشكل قسري".
ولفت الموقع إلى أنه سبق أن صرح العتيبة رسميًا بأنه لا يرى "بديلًا" لدعوة ترامب، بشان تهجير الفلسطينيين قسرا إلى خارج قطاع غزة.
وذكر أن الإمارات تنتقد خطة مصر بشأن غزة، لأنها لا توضح كيفية نزع سلاح حماس وإخراجها من القطاع.
بينما يقول مسؤولون مصريون إن "الخطة واضحة في أن السلطة الفلسطينية ستتولى إدارة شؤون الحكم. وتدعو الخطة إلى تشكيل قوة أمنية في غزة تُدربها الأردن ومصر. وتترك الباب مفتوحا أمام نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في غزة والضفة".
وبحسب "ميدل إيست آي"، فإنّ "حماس أعربت عن قبولها للخطة، لكن دبلوماسيين إقليميين يقولون إن إسرائيل تعارض تدويل الصراع بهذه الطريقة".
ونوه إلى أن الولايات المتحدة توسطت لوقف إطلاق النار في غزة، إلا أنه انهار فعليا، مشيرا إلى أن واشنطن طرحت مؤخرا خطة على "حماس" للإفراج عن 27 أسيرا إسرائيليا لا يزالون على قيد الحياة في غزة، مقابل تمديد الهدنة المؤقتة، لكن الحركة أصرت على إنهاء الحرب بشكل دائم، كما هو منصوص في الاتفاق المبرم في كانون الثاني/ يناير الماضي.
غضب إماراتي
وأشار إلى أن المحادثات الأمريكية مع "حماس" أثارت غضبا إسرائيليا وإماراتيا، مضيفا أن "كبار مستشاري ترامب لا يزالون مترددين بشأن خطة جامعة الدول العربية لما بعد الحرب في غزة".
وأكد أن "الحملة الإماراتية قد أثرت بالفعل على العلاقات الثنائية الأمريكية المصرية، وحذرت واشنطن القاهرة من أنها ستخفض مساعداتها العسكرية في عام 2026"، وفقا لما ذكره مسؤول مصري ومسؤول أمريكي لموقع "ميدل إيست آي".
وبيّن الموقع أنه "من العوامل المعقدة في النزاع أن كلا من مصر والإمارات تنظران إلى دحلان كوسيط قوي في غزة ما بعد الحرب"، منوها إلى أنه عندما أقرت جامعة الدول العربية الخطة التي صاغتها مصر، أصدر رئيس السلطة محمود عباس عفوا عن مسؤولين مفصولين من حركة فتح.
وذكر أنّ هذا القرار كان يشير بشكل واسع إلى "دحلان"، الذي كان منفذ أوامر "فتح" في غزة قبل فوز "حماس" في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، ولكنه انتقل إلى الإمارات بعد خلافه مع عباس في الضفة الغربية.
وأفاد موقع "ميدل إيست آي" بأن الإمارات تضغط على دحلان للإشراف على لجنة تحكم غزة، ليحل محل عباس كرئيس في مرحلة لاحقة، مشيرا إلى أن رئيس مصر عبد الفتاح السيسي يتمتع بعلاقات وثيقة مع دحلان، وتعد أبو ظبي داعما رئيسيا لحكومة السيسي التي تعاني من ضائقة مالية.