حقق باحثون تقدما كبيرا في التكنولوجيا الصحية القابلة للارتداء من خلال تطوير جلد إلكتروني جديد (E-Skin) يصلح نفسه ويستعيد أكثر من 80% من وظائفه في غضون 10 ثوان من التلف، وهو تقدم كبير مقارنة بالتقنيات الحالية التي قد تستغرق دقائق أو ساعات للشفاء.

ويتوقع فريق البحث أن يكون لهذه التكنولوجيا تطبيقات تراوح بين مراقبة الأداء الرياضي وحتى إعادة التأهيل الطبي وتتبع الصحة اليومية.

وأجرى الدراسة باحثون من معهد تيراساكي للابتكار الطبي الحيوي في الولايات المتحدة، ونُشرت نتائجها في مجلة "ساينس أدفانسز" (Science Advances) في 12 فبراير/شباط الجاري وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

أداء موثوق وتكامل مع الذكاء الاصطناعي

تجمع التكنولوجيا الجديدة بسلاسة بين قدرات الشفاء الذاتي الفائقة السرعة والأداء الموثوق به في الظروف القاسية والتكامل المتقدم للذكاء الاصطناعي وأنظمة مراقبة الصحة العالية الدقة. ويتيح هذا التكامل اكتشاف التعب في الوقت الفعلي لذلك وتقييم قوة العضلات بدقة ملحوظة.

يقول البروفيسور يانغتشي تشو الباحث المشارك في هذه الدراسة من معهد تيراساكي للابتكار الطبي الحيوي في الولايات المتحدة "تمثل تقنية الشفاء الذاتي هذه تحولا جوهريا في الإلكترونيات القابلة للارتداء. من خلال تحقيق أوقات شفاء تبلغ ثواني فقط بدلا من دقائق أو ساعات، تغلبنا على أحد الحواجز الرئيسية أمام الاستخدام العملي اليومي لأجهزة الجلد الإلكترونية".

إعلان

تقدم هذه التقنية آمالا في مراقبة قوة العضلات وتقييم التعب، وتقدم تطبيقات محتملة في ألعاب القوى وإعادة التأهيل ومراقبة الصحة العامة. إن قدرتها على العمل في ظروف بيئية مختلفة تجعلها متعددة الاستخدامات بشكل خاص للاستخدام في العالم الحقيقي.

متانة تحتاجها في الحياة اليومية

ويلاحظ البروفيسور علي خادم حسيني الباحث المشارك في الدراسة من معهد تيراساكي للابتكار الطبي الحيوي في الولايات المتحدة "ما يجعل هذا الاختراق مثيرا بشكل خاص هو آثاره العملية المباشرة. لقد ابتكرنا تقنية لا تنجو من التآكل اليومي فحسب، بل تستمر في توفير مراقبة صحية دقيقة حتى في الظروف الصعبة مثل البيئات الموجودة تحت الماء. تفتح هذه المتانة إمكانات جديدة تماما لمراقبة الصحة الشخصية".

تحل التكنولوجيا الجديدة مشكلة بالغة الأهمية في التكنولوجيا القابلة للارتداء، وهي الحاجة إلى المتانة في الاستخدام اليومي. وغالبا ما تفقد أجهزة الجلد الإلكترونية التقليدية فاعليتها عند خدشها أو تلفها، مما يحد من تطبيقها العملي. تضمن قدرة الشفاء الذاتي لهذه التكنولوجيا الجديدة مراقبة صحية ثابتة وموثوقة حتى في ظل الظروف الصعبة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

«الرعاية الصحية»: معهد تيودور بلهارس نموذج يجمع بين البحث العلمي والرعاية الطبية

قال الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية «GAHAR»، إن الهيئة تولي اهتمامًا خاصًا بدعم المستشفيات الجامعية، التي تقدم بالفعل ٧٦٪ من الخدمات الصحية الثالثية وعالية التخصص، مشيدًا بالتعاون القائم بين الهيئة ومعهد تيودور بلهارس للأبحاث للتعريف بمعايير الاعتماد الصادرة عن الهيئة والمعترف بها دوليًا، لضمان تقديم خدمات صحية آمنة وعالية الجودة، مع التركيز على تحقيق أفضل النتائج الصحية للمرضى.

انضمام المعهد إلى المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية

جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي لمعهد تيودور بلهارس للأبحاث 2025، الذي يُقام تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمقرر انعقاده في الفترة من ١٢ إلى ١٣ فبراير الجاري، بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية.

ينعقد المؤتمر برئاسة الدكتور محمد عباس شميس، مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث، تحت عنوان «الابتكار في البحث العلمي والممارسات الطبية»، ويُعد منصة علمية مهمة لتبادل الخبرات واستعراض أحدث التطورات في مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي.

شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حضور الأستاذ الدكتور عمر شريف عمر، أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وأستاذ جراحة الأورام بطب قصر العيني، اللواء طبيب طارق النجدي، رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية، والأستاذ الدكتور عادل العدوي، رئيس المكتب التنفيذي للمجلس العربي للاختصاصات الصحية ووزير الصحة الأسبق، والدكتور عمرو حلمي، وزير الصحة الأسبق، والسفير يورجن شولتس، سفير ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، إلى جانب نخبة من كبار الشخصيات من القطاعين الصحي والأكاديمي.

وأشاد «طه» بالخطوة المهمة التي قام بها معهد تيودور بلهارس بانضمامه مؤخرًا إلى المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، مما يعزز دوره في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة إلى جانب دوره البحثي العريق.

وأكد أن هذا الانضمام يفتح آفاقًا جديدة لتطوير الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة من خلال المعهد، ويتيح فرصًا أكبر للتعاون مع الجامعات المصرية والمستشفيات الجامعية الأخرى.

وأضاف طه أن معهد تيودور بلهارس يمثل نموذجًا فريدًا يجمع بين التميز البحثي والخدمات العلاجية المتخصصة، إذ يضطلع بدور محوري في مكافحة الأمراض المتوطنة وتقديم خدمات طبية عالية التخصص في مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي.

واختتم كلمته بالتأكيد على أن التكامل بين البحث العلمي والخدمات الصحية هو الطريق نحو نظام صحي مستدام يلبي احتياجات المواطن المصري، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون بين «GAHAR» ومعهد تيودور بلهارس لتحقيق الأهداف المشتركة في تحسين الرعاية الصحية والارتقاء بمستوى الخدمة الطبية في مصر.

مقالات مشابهة

  • مركز طبرق الطبي يكشف تفاصيل تأجيل عمليات زراعة القرنية
  • التكنولوجيا المتقدمة تعيد تشكيل القطاع الصحي
  • ضبط 4 أطنان مخلل فاسد في حملة لمراقبة الأغذية بالقناطر الخيرية
  • ضبط 4 أطنان مخللات غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالقناطر الخيرية
  • وزير الصحة يستقبل وفدا عن النقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي
  • وزير الصحة السوري يلتقي فريق مركز الملك سلمان للإغاثة الطبي التطوعي
  • «الرعاية الصحية»: معهد تيودور بلهارس نموذج يجمع بين البحث العلمي والرعاية الطبية
  • تمهيدًا لإدراجه بمنظومة التأمين الصحي .. محافظ الوادي الجديد يتفقد المركز الطبي بالخارجة
  • التسجيل الطبي وتنمية المهارات الفنية والإدارية.. ورش عمل لحزب مستقبل وطن مطروح