المفوضية الأوروبية تتوعد برد "حازم وفوري" على قرار ترامب فرض رسوم جمركية
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
قالت المفوضية الأوروبية إن الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير مبررة، متوعدة بأن ترد بسرعة على هذه الخطوة. كما يأتي هذا التصعيد دفاعا عن النظام التجاري في التكتل الأوروبي القائم على الرسوم الجمركية المنخفضة.
وصفت المفوضية الأوروبية، وهي السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، القرار الذي أعلن عنه ترامب يوم الخميس، أنه "خطوة في الاتجاه الخاطئ"، في بيان صدر عنها يوم الجمعة.
وقالت إنها سترد "بحزم وبشكل فوري"على الرسوم الجمركية المتبادلة، وأضافت أن النظام العالمي المفتوح "يفيد جميع الشركاء".
كما جاء في بيان المفوضية، أن الرد سيكون على العوائق غير المبررة التي يتم وضعها أمام التجارة الحرة والعادلة، عن طريق استخدام التعريفات الجمركية "لتحدي السياسات القانونية وغير التمييزية".
وورد أن "الاتحاد الأوروبي يفرض أدنى تعريفات جمركية في العالم، ولا يرى أي مبرر لزيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على صادراته"، وأضاف أن "التعريفات الجمركية هي ضرائب".
منذ إعلان واشنطن عن فرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم يوم الاثنين، يستعد التكتل لخوض حرب تجارية مع الولايات المتحدة، حليفته القديمة، إثر التغيير الذي تقوم إدارة ترامب في مسار السياسات التجارية.
وكان الرئيس الجمهوري قد أعلن الخميس الماضي، عن فرض رسوم جمركية على شركاء الولايات المتحدة في مجال التجارة، بما يشمل فرض رسوم معينة على كل دولة على حدة.
وستدخل الرسوم الجمركية الأمريكية على الألومنيوم والصلب حيز التنفيذ في 12 آذار/ مارس.
Related"سابقة خطيرة تقوض آليات العدالة".. الاتحاد الأوروبي يدين عقوبات ترامب على المحكمة الجنائية الدولية"انتهى وقتكم": قادة اليمين المتطرف يتحدّون الأحزاب التقليدية في الاتحاد الأوروبيالشفافية الدولية: ارتفاع مستويات الفساد في الاتحاد الأوروبي والمجر الأسوأ تصنيفًافي عام 2018، فرضت إدارة ترامب رسومًا على الألومنيوم والصلب. ورد الاتحاد الأوروبي على ذلك وقتها بإجراء مماثل عبر فرض رسوم على مجموعة من المنتجات الأمريكية.
ورفع الاتحاد العقوبات مؤقتا،عندما تولى جو بايدن منصب الرئاسة الأمريكية، لكنه قد يعيد تفعيلها. وتدرس المفوضية حاليًا ردها.
ويمتلك الاتحاد الأوروبي ترسانة جديدة من الإجراءات قد يلجأ إليها للدفاع عن تجارته، في حال تمت ممارسة ضغوط على سياساته، وذلك بموجب أداة يمتلكها تسمى "مكافحة الإكراه".
وتشمل هذه الأداة قيوداً على الحق في المشاركة في إجراءات مناقصات المشتريات العامة، وتقييد التراخيص، ويمكن أن تفرض، قيوداً على تقديم الخدمات وجوانب حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بالتجارة.
وجاء في بيان المفوضية أن التجارة العالمية ازدهرت بفضل القواعد الواضحة والشفافة والتعريفات المنخفضة، وأن الاتحاد الأوروبي عمل مع الشركاء التجاريين مثل الولايات المتحدة على خفض التعريفات الجمركية، وغيرها من الحواجز التجارية في جميع أنحاء العالم على مدار عقود من الزمن.
وأشارت المفوضية في البيان إلى أن الولايات المتحدة تقوض الآن الالتزامات المتعلقة بقواعد النظام التجاري.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحذيرات دولية من تبعات الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على واردات الصلب ترامب يعلق تهديده بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا مع استمرار الضغط على الصين الاتحاد الأوروبي يستعد للمواجهة بعد تأكيد ترامب فرض رسوم جمركية على التكتل دونالد ترامبضرائبالمفوضية الأوروبيةالاتحاد الأوروبيتجارة دوليةالرسوم الجمركيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة فلاديمير بوتين ضحايا الصحة دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة فلاديمير بوتين ضحايا الصحة دونالد ترامب ضرائب المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي تجارة دولية الرسوم الجمركية دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة فلاديمير بوتين ضحايا الصحة الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذكاء الاصطناعي حادث قصف الضفة الغربية الاتحاد الأوروبی الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة فرض رسوم جمرکیة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
الشمبانيا الفرنسية في مرمى نيران حرب الرسوم بين أوروبا وواشنطن
أثار تهديد الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية انتقامية بنسبة 200% على المشروبات الكحولية في الاتحاد الأوروبي حالة من الذعر في أوساط صناعة الشمبانيا الفرنسية المنهكة أصلا بسبب التضخم وارتفاع الأسعار.
تستعد قطاع صناعة الشمبانيا الفرنسية لتلقي ضربة قوية بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس بفرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على المشروبات الروحية الأوروبية إذا لم يعلق الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها على مشروب البوربون الأمريكي بنسبة 50%.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر زبون للشامبانيا الفرنسية حيث بلغت صادرات باريس العام الماضي 25 مليون زجاجة عبرت المحيط الأطلسي باتجاه السوق الأمريكية.
وفي عام 2024، صدّرت فرنسا ما قيمته 3.8 مليار يورو من النبيذ والمشروبات الروحية إلى الولايات المتحدة، وهو ما يمثل ربع إجمالي صادراتها.
ويثير تهديد ترامب بتصعيد الحرب التجارية عبر الأطلسي حالة من الذعر في أوساط العاملين في قطاع الشمبانيا المنهك أصلا بفعل أزمات سابقة.
إذ تراجعت المبيعات الشمبانيا منذ أكثر من عامين بسبب ارتفاع الأسعار والتضخم الذي دفع المستهلكين داخل فرنسا وخارجها إلى التقليل من استهلاكهم.
وقد انخفض إجمالي عدد صادرات الشمبانيا بنسبة 10% تقريباً العام الماضي. كما تراجع الطلب على هذا المشروب في الداخل بنسبة 8%.
Relatedحرب التعريفات.. كندا تفرض رسوما جمركية على الواردات الأمريكية ردا على رسوم ترامبزيت الزيتون الإسباني في مرمى التعريفات الجمركية الأمريكية مجدداًمزاد التعريفات الجمركية.. ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم بنسبة 200% على المشروبات الكحوليةمخاوف اسكتلندية من رفع التعريفات الأمريكية على استيراد الويسكيالتعريفات الجمركية الأمريكية تهدد الاقتصاد الأيرلندي وقطاع الأدوية الأكثر تضررابدائل الشمبانيا.. شعبية متزايدةتعاني منطقة إنتاج الشمبانيا أيضًا من آثار تغير المناخ والظواهر الجوية القاسية مثل الحرارة المرتفعة والصقيع المبكر.
وقد أدى ذلك إلى قلة المحاصيل بالنسبة لمزارعي النبيذ، مما أدى إلى زيادة سعر الشمبانيا.
أنيس باراكو، صاحبة متجر نبيذ في شمال شرق باريس تشتكي من ضعف الإقبال على هذا المنتج في السنوات القليلة الماضية.
وقالت ليورونيوز: "أنا أبيع الشمبانيا، ولكن على مدى العامين الماضيين، ارتفعت الأسعار كثيرًا، وبدأ الزبائن يديرون ظهورهم".
وتضيف: "عندما افتتحت المتجر لأول مرة منذ خمسة عشر عامًا، كان أرخص أنواع الشمبانيا لديّ حوالي 20 يورو. أما اليوم، فأبيعها بـ27 يورو لأنني أقلّص هامش الربح في حين كان بإمكاني بيعها بسعر أعلى".
وبدلاً من ذلك، تقول باراكو إن زبائنها يتجهون إلى بدائل أخرى للشمبانيا مثل نبيذ فوفراي الفوّار الذي تبيعه بحوالي 10 يورو.
"إنه الأكثر مبيعاً لدي. والسبب أنه ليس باهظ الثمن".
وتهدد البدائل الأخرى ذات الأسعار المعقولة مثل البروسيكو الإيطالي والكافا الإسباني والنبيذ الفوار الفرنسي قطاع الشمبانيا في السوق المحلية والعالمية على حد سواء.
حان وقت التغييريرى جان-ماري كاردينات، الخبير الاقتصادي والخبير في صناعة النبيذ، أن هذا جرس إنذار يحتاجه قطاع الشمبانيا.
وقال ل Euronews: "ربما نحتاج إلى تقبل حقيقة أن الشمبانيا، التي تمتعت بشكل من أشكال الاحتكار لعدة عقود، لم تعد في هذا الوضع سواء في السوق الفرنسية مع ظهور مشروب الكرمان، أو في السوق الدولية، مع وجود منتجات مثل كافا وبروسيكو التي أصبحت الآن تنافس الشمبانيا".
وأضاف قائلاً: "أعتقد أن الطريق الذي يجب أن يتبعه القطاع يكمن قطعا في تبنّي نهج تسويقي متجدد نوعا ما".
وحتى الساعة، يبدو أن الاتحاد الأوروبي وفرنسا ليسا بوارد التراجع عن موقفهما في الخلاف التجاري مع الضفة الأخرى من الأطلسي.
وقد أعرب الاتحاد الفرنسي لمصدري النبيذ والمشروبات الروحية عن امتعاضه قائلا إن العاملين بالقطاع قد "ضاقوا ذرعًا حيث أنهم يشعرون بأنه يتم التضحية بهم بشكل منهجي" في أعقاب الحرب التجارية المستعرة بين أوروبا والرئيس دونالد ترامب.
لكن وزير التجارة الفرنسي لوران سان مارتان قال يوم الخميس إن بلاده "سترد".
وكتب في منشور على موقع X: "لن نستسلم للتهديدات وسنحمي صناعاتنا دائمًا".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف ستؤثر الرسوم الجمركية على حياة مواطني الاتحاد الأوروبي؟ عشرات الآلاف يحتشدون في روما دعمًا لأوروبا عشرات الآلاف يتظاهرون في بلغراد ضد الفساد صادراتكحولفرنسادونالد ترامبالرسوم الجمركية