سماء لبنان مغلقة أمام إيران.. قرار يوتر العلاقة بين البلدين
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
بغداد اليوم- متابعة
قال السفير الإيراني لدى لبنان، مجتبى اماني، اليوم الجمعة، (14 شباط 2025)، إن الحكومة اللبنانية تبحث عن رحلة بديلة للطائرات الإيرانية وهذا "أمر غير مقبول" لدى طهران" لافتاً إلى أن "الحكومة اللبنانية ألغت مساء امس الخميس 13 شباط/فبراير، إذن رحلتين كانتا متوجهتين من إيران إلى بيروت بشكل منتظم أسبوعياً".
وأضاف "استمرت متابعتنا حتى اقتراب ساعات موعد الرحلة وكانت الحكومة والمسؤولون اللبنانيون قد وعدوا بحل الموضوع، لكن هذه الخطوة تسببت في النهاية في تأخير المسافرين اللبنانيين ومعظمهم ينتمون إلى قوافل الزیارة في مطار طهران، كما أن اللبنانيين الذين كان من المفترض أن يأتوا إلى إيران للزیارة تأخروا هنا أيضًا".
وأضاف السفير الإيراني في بيروت، إن "تزامن هذه القضية مع تصريحات المتحدث باسم الكیان الصهيوني بأن هذه الرحلات، بحسب قوله، كانت تحمل بضائع أو أموالاً غير قانونية، أدى إلى احتجاجات كثيرة في لبنان وبما أن معظم الركاب كانوا لبنانيين، فقد احتجت مجموعات شعبية كبيرة على هذا الإجراء الليلة الماضية".
وقال أماني في إشارة إلى المتابعات التي تقوم بها إيران لحل المشكلة،: الحكومة اللبنانية تبحث عن رحلة بديلة للطائرات الإيرانية، نحن نرحب بشكل عام بتسيير رحلات الخطوط الجوية اللبنانية إلى إيران ولكن ليس بالشكل الذي يؤدي إلى إلغاء الرحلات الإيرانية".
وتابع: طلب الحكومة اللبنانية بهذا الأمر ستتم الموافقة عليه بالتأكيد، على أن لا يمنعوا في المقابل الرحلات الجوية الإيرانية، وهذا العمل نشاط تجاري وله منطقه الخاص، والقوافل الإيرانية واللبنانية تبحث عن سعر أقل، وهذه المفاوضات جارية حاليا وتتطلب اتفاقا متبادلا".
ولفت أماني إلى أنه كانت هناك مشاكل من قبل، وقال ان: "تزامن هذه القضايا مع وصول الرحلات الجوية الإيرانية وتهديدات الكیان الصهيوني للشعب اللبناني الذي يسعى للحفاظ على استقلاله ولا يقبل مثل هذه النصائح من أي دولة وخاصة الكیان الصهيوني غير الشرعي، أمر غير مقبول ويثير احتجاجا شعبيا".
وأعرب السفير الإيراني عن أمله في التوصل إلى حل أسرع لهذه القضية، وقال: نأمل أن يتم حل هذه القضية بشكل جيد وتأسيس رحلات جوية بين إيران ولبنان بشكل متبادل. تم تشغيل رحلات الخطوط الجوية الإيرانية هذا الأسبوع وستستمر في الأسبوع المقبل أيضًا.
وقال:من ناحية أخرى، فإن تفسير هذه القضية على أنها محاولة لمنع الإيرانيين من المشاركة في مراسم تشييع الشهيد حسن نصر الله، أثار غضب الشعب اللبناني. ونأمل أن تحل الحكومة اللبنانية هذه المشكلة بإجراءاتها الحكيمة وأن يتم توفير الظروف الملائمة لحضور الزوار الإيراني في هذا المراسم.
هذا، وأصدرت منظمة الطيران المدني بیانا بشأن إلغاء رخص الطيران لشركتي ماهان وإيران إير إلى لبنان وأعلنت: نحن نسعى باستمرار لحل مسألة رخص الطيران بين إيران ولبنان.
وأعلنت منظمة الطيران المدني الإيرانية يوم الجمعة انه "وإثر ما أعلنته منظمة الطيران المدني اللبنانية بشأن الزيادة المؤقتة في إجراءات الامنیة في المطار حتى 18 فبراير 2025، ألغى مديرو مطار بيروت ومنظمة الطيران المدني اللبنانية تصريح الطيران لشركة طيران ماهان امس الخميس 13 و الیوم الجمعة 14 شباط/فبرایر 2025.
كما أبلغت السلطات المعنية أنه تم أيضًا إلغاء رخصة طيران الخطوط الجوية الإيرانية، والتي كان من المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء 18 شباط/فبرایر2025.
وتؤكد سلطات الطيران اللبنانية أنه لم يتم إلغاء تصريح الرحلات الجوية الإيرانية وتخضع هذه الرحلات مؤقتًا فقط لإعادة الجدولة بعد 18 فبراير 2025.
وبعد هذا القرار المفاجئ، تاه المسافرون الذين كانوا يخططون منذ فترة طويلة للسفر إلى لبنان وشراء التذاكر، في مطار الإمام الخميني وبتحرك شركة طيران ماهان ومسؤولي مطار الإمام الخميني في الوقت المناسب، تم نقل الركاب اللبنانيين إلى الفندق.
منذ إعلان هذا القرار من قبل منظمة الطيران المدني في لبنان ومطار بيروت، ظلت منظمة الطيران المدني الإيرانية تتابع الموضوع بشكل مستمر لحل مشكلة السماح بالرحلات الجوية بين إيران ولبنان وأيضا لحل مشاكل ركاب هذه الرحلات.
حزب الله يعلق
وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة (كتلة حزب الله) النائب إبراهيم الموسوي في بيان إن “تمادي العدو الإسرائيلي في انتهاك السيادة اللبنانية وتواطؤ المجتمع الدولي لا سيما الولايات المتحدة معه قد دفعه إلى توسيع انتهاكاته وتنويعها، وهذا أمر مدان بالكامل ويجب أن يكون موضع إدانة واستنكار من الجميع في لبنان”.
وحمّل البيان المسؤولية للجهات والمؤسسات الدولية المختصة كي تقوم بواجباتها بوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق مطار رفيق الحريري الدولي.
ولفت إلى أن” اللبنانيين الذين تفاءلوا خيرا بإعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية يضعون الحكومة أمام مسؤولياتها ويطالبونها باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سيادة لبنان على كامل مرافقه العامة وأهمها المطار حتى لا يظن العدو أنه حرّ في ممارسة فعل العدوان وانتهاك السيادة كيفما شاء.، وعلى الدولة اللبنانية بأجهزتها كافة أن تتحمل مسؤولياتها لإنهاء هذا الأمر والعمل على إعادة مواطنيها إلى بلدهم فورًا وعدم الامتثال للتهديدات الإسرائيلية تحت أي مسمى أو ظرف”.
ودعا المواطنين اللبنانيين إلى الوعي العميق والتعقل وإفساح المجال أمام المعالجات لهذه الأزمة المستجدة، وأن يكون التعبير عن رفض هذه الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية لسيادتنا بشكل سلمي ومسؤول.
وكانت المديرية العامة للطيران المدني في لبنان أصدرت، أمس الخميس، بياناً قالت فيه إنها أعادت “جدولة توقيت بعض الرحلات الآتية الى لبنان مؤقتاً، ومنها الرحلات الآتية من الجمهوريه الإسلامية الإيرانية، إلى غاية تاريخ 18 فبراير/ شباط 2025″، وذلك “حرصاً على تأمين سلامة وأمن مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت والأجواء اللبنانية وسلامة جميع الركاب والطائرات والمطار على حد سواء”.
وأشار بيان المديرية العامة إلى أنه جرى يوم الأربعاء إبلاغ “كل الشركات المعنية بهذا التعديل لإبلاغ المسافرين وتفادي أي التباس قد يحصل، وإفساحاً بالمجال لتغيير الحجوزات”، مؤكداً أنه “يجرى العمل الآن مع شركة طيران الشرق الأوسط لتسيير رحله الليلة لنقل المسافرين اللبنانيين العالقين في مطار طهران”. وكان محتجون لبنانيون على إلغاء رحلة الطائرة الإيرانية أشعلوا إطارات السيارات أمام مدخل مطار رفيق الحريري وقطعوا الطريق إليه، أمس الخميس، وأدت الاحتجاجات إلى ازدحام مروري، فيما عمل الجيش اللبناني على تسهيل حركة المرور من المطار وإليه في محاولة لضبط الوضع.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: منظمة الطیران المدنی الحکومة اللبنانیة الجویة الإیرانیة الرحلات الجویة هذه القضیة فی لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
"شلل تام": إضراب شامل يوقف حركة الطيران في بلجيكا ويؤثر على آلاف المسافرين
توقفت حركة الطيران في بلجيكا اليوم بسبب إضراب واسع النطاق، مما أدى إلى تقطع السبل بآلاف المسافرين وإلغاء عشرات الرحلات الجوية.
وجاء هذا الإضراب بعد دعوة النقابات العمالية إلى تحرك احتجاجي على مستوى البلاد في 13 فبراير/ شباط، احتجاجًا على خطط الحكومة لإصلاح نظام المعاشات التقاعدية والمطالبة بتحسين ظروف العمل وزيادة الأجور.
وقد تأثرت العمليات في مطار بروكسل، أكبر مركز جوي في البلاد، بشكل كبير، حيث تم تعليق معظم الرحلات المغادرة وإلغاء بعض الرحلات القادمة. ولم يكن الوضع أفضل في مطار شارلروا، حيث لم يُسمح سوى بهبوط الرحلات القادمة من منطقة شنجن، بينما ألغيت جميع الرحلات المغادرة نظرًا لعدم توفر الموظفين اللازمين لتشغيل العمليات بأمان. وفي بيان صادر عن مطار بروكسل، أعربت الإدارة عن أسفها للإزعاج الناجم عن الإضراب، داعية الركاب إلى التحقق من وضع رحلاتهم مع شركات الطيران.
ومع تصاعد تأثير الإضراب، بات من الضروري للمسافرين التحقق من وضع رحلاتهم في الساعات المقبلة. إذ تأثرت الرحلات الجوية القادمة من وإلى فرنسا، ألمانيا، هولندا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، ما يفرض على الركاب التواصل المباشر مع شركات الطيران الخاصة بهم. وقد أكد متحدث باسم مطار بروكسل أن شركات الطيران ستقوم بإبلاغ الركاب المتأثرين، داعيًا الجميع إلى عدم التوجه إلى المطار دون تأكيد مسبق لوضع رحلاتهم، كما يُنصح الركاب بالتواصل مع شركات الطيران لمناقشة خيارات إعادة الجدولة أو استرداد قيمة التذاكر.
مطار بروكسل يعلن عن الإضراب وإعادة جدولة الرحلاتإلى جانب تعطيل الرحلات الجوية، يهدد الإضراب أيضًا بزيادة الضغط على وسائل النقل الأخرى. فقد أظهرت البيانات الأولية أن خدمات السكك الحديدية، مثل يوروستار والقطارات الإقليمية، لم تتأثر بشكل مباشر حتى الآن، لكنها قد تشهد ازدحامًا غير مسبوق مع سعي المسافرين لإيجاد بدائل. كما من المتوقع أن تتأثر خدمات النقل العام مثل الحافلات، حيث قد تواجه بعض التأخيرات أو الإلغاءات.
ولم تقتصر تداعيات الإضراب على بلجيكا فحسب، بل امتدت إلى مطارات أوروبية أخرى. إذ أعلن مطار ماستريخت آخن، ثاني أكبر مركز للشحن الجوي في هولندا، عن استعداده لاستقبال عدد كبير من الرحلات التي تم تحويلها، بما في ذلك تسع رحلات تابعة لشركة وز إير (Wizz Air)، مما يعكس التأثير المتزايد لهذا الإضراب على قطاع الطيران في المنطقة.
ويأتي هذا التحرك النقابي في إطار سلسلة من الإضرابات الشهرية التي بدأت في 13 يناير/ كانون الثاني، حيث أعلنت النقابات العمالية أنها ستواصل الإضراب في الثالث عشر من كل شهر حتى يتم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة. ويهدف هذا الإجراء التصعيدي إلى الضغط على الحكومة وأرباب العمل للاستجابة لمطالب العمال، خاصة أن قطاع الطيران يعتمد بشكل كبير على موظفي الأمن وعمال مناولة الأمتعة، مما يجعل الإضرابات تؤثر بشكل مباشر على حركة النقل الجوي.
ونظرًا لإعادة جدولة العديد من الرحلات، حذرت مطارات بروكسل من أن يوم 14 فبراير/ شباط سيكون "مزدحمًا للغاية"، داعية الركاب إلى الوصول مبكرًا والتأكد من مواعيد رحلاتهم عبر الموقع الإلكتروني أو التطبيق الرسمي للمطار.
أما فيما يتعلق بحقوق المسافرين المتضررين، فإن قوانين الاتحاد الأوروبي تضمن لهم الحصول على تعويض مالي أو رحلة بديلة في حال إلغاء رحلاتهم. كما قد يكون من حق الركاب الذين تأخرت رحلاتهم المطالبة باسترداد تكاليف النفقات الإضافية مثل الطعام والإقامة. ومع ذلك، يُنصح المسافرون بالتواصل مباشرة مع شركات الطيران أو وكلاء السفر للمطالبة بالتعويضات، مع الأخذ في الاعتبار أن إجراءات استرداد الأموال قد تستغرق وقتًا طويلاً.
وبالنسبة للمسافرين عبر السكك الحديدية داخل الاتحاد الأوروبي، فقد يكون بإمكانهم استرداد جزء من قيمة تذاكرهم أو كاملها، اعتمادًا على مدة التأخير. فإذا تأخر القطار لأكثر من 60 دقيقة، يمكن للراكب إما طلب استرداد قيمة التذكرة بالكامل أو اختيار السفر في موعد لاحق.
ومع استمرار الإضرابات في الثالث عشر من كل شهر، يُنصح المسافرون الذين يخططون لزيارة بلجيكا خلال الأشهر المقبلة بحجز رحلاتهم في تواريخ أخرى لتجنب أي اضطرابات محتملة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فوضى في حركة النقل الإيطالية: إضراب وطني وحريق يتسببان في إلغاء رحلات جوية إضراب طلابي واحتجاجات غاضبة في صربيا وفوتشيتش يرد بتنظيم مسيرة مضادة النفايات تتكدّس في لشبونة.. والسبب إضراب عمال النظافة لليوم الثاني بروكسلمطارات - مطارإضراببلجيكا