ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية في الورشة التدريبية "لبرنامج التعاون الإقليمي لحوض المتوسط"، التي تم تنظيمها بالتعاون بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والاتحاد الأوروبي، في إطار تعزيز سبل التعاون الإقليمي بين الدول المتوسطية لدعم التنمية المستدامة، بمشاركة ممثلي 15 دولة.

و‎أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن الشراكة الوثيقة بين مصر  والاتحاد الأوروبي، التي شهدت تطورًا كبيرًا خلال عام 2024، تدعم جهود الحكومة المصرية في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، بالإضافة إلى إتاحة الضمانات التي تفتح الآفاق للاستثمارات الأجنبية في مصر، حيث تم ترفيع مستوى العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية، وتوقيع حزمة مالية تُشكل مستقبل التعاون بين الجانبين.

التخطيط القومي: المعهد يستهدف تعزيز القدرات وتأهيل وكوادر التخطيطالتخطيط: تطوير الموقع الإلكتروني للجهاز وإطلاق بوابة مصر للمؤشرات الإحصائيةوزيرة التخطيط تتوجه إلى الإمارات للمشاركة بأعمال القمة العالمية للحكومات 2025


‏ ‎وأضافت «المشاط»،  أن هذه الورشة تأتي في توقيت بالغ الأهمية لمناقشة تفاصيل إطلاق الدعوة الثانية الخاصة بمشروعات التحول الأخضر لتقديم المقترحات المزمع تنفيذها في إطار البرنامج الإقليمي الجديد والمعروف بأسم "Interreg NEXT MED" والتي تهدف إلى دعم حلول مبتكرة للتصدي للتحديات المناخية الحالية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، من خلال تعزيز كفاءة استخدام الموارد، وتبني الاقتصاد الدائري، وتعزيز الابتكار المناخي، وتطوير حلول بيئية مستدامة تعالج القضايا المناخية الملحة، كما يتيح البرنامج مشاركة الجهات الفاعلة في المنطقة في مشروعات مشتركة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزز التكامل الإقليمي، بما يعكس التزامنا الجماعي بتحقيق نمو اقتصادي مستدام ومراعٍ للبيئة.


‏وأشارت الوزيرة، إلى برنامج التعاون عبر الحدود لحوض البحر المتوسط المرحلة الثالثة الذي يُمثل إحدى أكبر مبادرات التعاون الإقليمية التي ينفذها الاتحاد الأوروبي، حيث يستند إلى الخبرات والنتائج التي تحققت في إطار برنامج التعاون عبر الحدود ENI CBC MED للفترتين 2007-2013 و2014-2020، كما قام بتعزيز التعاون بين الشعوب من خلال شراكات بين القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وذلك على مدى هذه المراحل المختلفة، كما انعكست المشروعات المنفذة في دفع التقدم بأهداف التنمية المستدامة الـ17.
‏‎
وأكدت أن مصر استفادت من برنامج "ENI CBC MED" خلال الفترة 2014-2020 بحوالي 26 مشروعًا تستهدف القطاعات ذات الأولوية مثل: تنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة، والسياحة، والتعليم، والبحث العلمي، والتطوير التكنولوجي والابتكار، والاندماج الاجتماعي، وتغير المناخ، والطاقة المتجددة، والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، وقد تم تنفيذ تلك المشروعات في العديد من المحافظات المصرية.

وأضافت «المشاط» أن البرنامج الإقليمي الجديد ‎ "Interreg NEXT MED" جاء ليستكمل تلك النجاحات، ويقوم بدور حيوي في تحقيق تنمية ذكية ومستدامة وعادلة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث يعزز التعاون المتوازن والعميق ويدعم الحوكمة متعددة المستويات، ويركز البرنامج أيضًا على تمويل المشروعات التي تعالج التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والحوكمية المشتركة على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك تبني التقنيات المتقدمة، وتعزيز تنافسية الشركات الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص العمل، وتحسين كفاءة الطاقة، وتعزيز إدارة المياه المستدامة، وتعزيز جهود التكيف مع تغير المناخ، والانتقال إلى اقتصاد دائري وكفء في استخدام الموارد، وتحسين التعليم والتدريب وخدمات الرعاية الصحية.
‏‎
وأوضحت أن منطقة البحر الأبيض المتوسط كانت موطنًا لأقدم الحضارات في العالم، حيث تعد مركزًا للتجارة والصناعة والنقل، فضلاً عن كونها منطقة فريدة للتنوع البيولوجي والابتكار، ومع ذلك تواجه المنطقة العديد من التحديات المشتركة، بما في ذلك تغير المناخ، والبطالة، وعدم المساواة الاجتماعية. واستجابة لذلك، تلتزم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بتنفيذ برامج وشراكات طموحة على المستويين الإقليمي والثنائي لمعالجة تلك التحديات.
‏‎
وأكدت أن البرامج تتسق مع إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية، الذي يُشكل محور عمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، من أجل تحقيق نمو نوعي مستدام، وسَد الفجوات التنموية، وذلك من خلال صياغة سياسات التنمية الاقتصادية المدعومة بالأدلة والبيانات، وبناء اقتصاد مرن قادر على الصمود أمام الصدمات، من خلال تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال ودفع التحول الأخضر، فضلًا عن التخصيص والاستغلال الأمثل للموارد والتكامل بين الموارد المحلية والخارجية لتحقيق التنمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التعاون الدولي الاتحاد الأوروبي اخبار مصر مال واعمال التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة رانيا المشاط المزيد التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی منطقة البحر الأبیض المتوسط التعاون الإقلیمی من خلال

إقرأ أيضاً:

الخارجية تشارك في اجتماعين للاتحاد من أجل المتوسط ومجلس محافظي مؤسسة أناليند ببرشلونة

شارك السفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، في اجتماع مجلس محافظي مؤسسة أناليند الذي عقد في برشلونة.

وأكد مساعد الوزير خلال الاجتماع اهتمام مصر البالغ بدعم أعمال المؤسسة التي تتخذ من مكتبة الإسكندرية مقراً لها، مشيرا إلى النشاط الكبير الذي تتسم به مساهمات مصر في هذا المجال من خلال الشبكة الوطنية لمؤسسات المجتمع المدني.

وقال إن اختيار الإسكندرية كعاصمة للثقافة في البحر المتوسط يأتي تتويجاً لهذا الدور باعتبار أن مصر تعتبر الجسر الحقيقي للتواصل الفكري والثقافي بين شعوب البحر المتوسط استمراراً لقيمها الحضارية التي ترفض العنف وكراهية الآخر وازدراء الأديان وتدعو للتقارب والإخاء ونشر قيم التعايش والتسامح.

كما شارك مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية أيضاً في اجتماع كبار المسئولين في إطار الاتحاد من أجل المتوسط، حيث أشار عند تناول الشق السياسي من أعمال الاتحاد، ممثلاً للمجموعة العربية، إلى أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث، وضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة بشكل يضمن بقاء أبناء القطاع على أرضهم وفقاً لقرارات الشرعية الدولية مع تأكيد أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم لن يسهم في التوصل لتسوية عادلة لقضيتهم بل من شأنه أن ينسف جهود الهدنة الراهنة ويترتب عليه تصفية القضية الفلسطينية.

كما ناشد السفير وائل حامد المجتمع الدولي، باسم المجموعة العربية، ببدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين بما يضمن معالجة جذور وأسباب التوتر في الشرق الأوسط والتوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وخطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧.

وناقش اجتماع كبار مسئولي الاتحاد من أجل المتوسط كذلك الموضوعات المتعلقة بالتعاون الإقليمي في مجالات الطاقة والمناخ، والشئون الاجتماعية والمدنية، والنقل والطاقة، والتنمية الاقتصادية والتوظيف، وغيرها من الموضوعات التي تهدف إلى خلق منطقة مشتركة من التعاون والازدهار لجميع شعوب المنطقة التي تلتزم بأسس التعايش والتعاون والاحترام المتبادل التي تتوافق عليها الشعوب العربية والأوروبية في إطار الاتحاد من أجل المتوسط.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية والهجرة يلتقي بالمديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي

وزير الخارجية يستعرض جهود مصر لتحقيق التوازن بين ملفيّ النمو الاقتصادي والتحول الأخضر

مقالات مشابهة

  • الخارجية تشارك في اجتماعين للاتحاد من أجل المتوسط ومجلس محافظي مؤسسة أناليند ببرشلونة
  • ننشر تفاصيل الحصاد الأسبوعي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية
  • الحصاد الأسبوعي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية
  • ‏‎التخطيط تشارك بالورشة التدريبية لبرنامج التعاون الإقليمي لحوض المتوسط
  • ‏المشاط تلقى الكلمة الافتتاحية في الورشة التدريبية لبرنامج التعاون الإقليمي لحوض المتوسط
  • ختام الوش التدريبية لبرنامج سفراء ضد الفساد بكفر الشيخ
  • المشاط : مصر تواصل تعزيز الإصلاحات الهيكلية لدفع التنمية الاقتصادية
  • رئيس الوزراء خلال لقائه رئيس الإمارات: القمة العالمية للحكومات في دبي فرصة لتطوير الشراكات وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي
  • وزير التخطيط: مشروع طريق التنمية لا يتقاطع مع اي مشروع اخر بالمنطقة