منذ تأسيسه، واجه تنظيم الإخوان الإرهابي في مصر والأردن ودول أخرى، اتهامات عديدة بالتورط في مؤامرات تستهدف زعزعة استقرار الدول العربية، والتغلغل في مؤسسات الدولة، والتعاون مع جهات خارجية لتحقيق أهدافه، والتعامل مع الأوطان كساحات لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية.

في مصر، اتُهم التنظيم منذ عقود بتشكيل تنظيمات سرية، مثل "النظام الخاص"، الذي تورط في اغتيالات سياسية بارزة، فضلا عن الصدامات العنيفة بعد محاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر في حادثة المنشية عام 1954، والتي أدت إلى حظر التنظيم وسجن قياداته.

كيف فشل تنظيم الإخوان الإرهابي في استغلال أزمة غزة؟ - موقع 24يعيش تنظيم الإخوان الإرهابي حالة من التخبط والإحباط الشديد، وفي هذه الأيام تشن حملات تشكيك ضد الدولة المصرية، وجدوى المساعدات العربية المقدمة للمدنيين في قطاع غزة.

كما تورط التنظيم بالتخطيط لإسقاط الدولة، من خلال اختراق مؤسساتها الأمنية والاقتصادية، والتحريض على أعمال العنف خلال أحداث 2011 وما بعدها. وواجه اتهامات بالتعاون مع جهات أجنبية لزعزعة استقرار البلاد، وتشكيل خلايا إرهابية مسؤولة عن تفجيرات وعمليات اغتيال.
أما في الأردن، فقد اتُهم التنظيم الإرهابي بالسعي للتأثير في القرار السياسي من خلال النقابات المهنية ومجلس النواب، فضلاً عن اتهامات بالتنسيق مع حركة حماس، والتدخل في الشؤون المحلية للدولة، ومحاولة تأجيج الشارع ضد السلطات.
إضافة لذلك واجه الإخوان اتهامات بتشكيل "تنظيم سري" يوجه قراراته، وهي معلومات كشفها منشقون بارزون.

الإخوان بعد 2013

بعد الضربة القاصمة التي تلقاها الإخوان في مصر عام 2013، والتي امتدت آثارها إلى الأردن، أصبحت مساحة "التآمر" ضيقة أمام التنظيم، مما دفعه إلى محاولة إيجاد مكان في الخارج لمواصلة بث خطابات ودعايات، تهدف إلى التأثير على استقرار الدول العربية، بحسب محللين سياسيين.
ولجأ الإخوان إلى تأسيس فضائيات وقنوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي منها قناة الشرق، التي أغلقتها السلطات التركية، مما دفع بالعاملين فيها إلى تأسيس قنوات على منصات مثل يوتيوب، إضافة إلى قناة مكملين، التي طردت من تركيا، وقناة الحوار في لندن وغيرها.
واتخذ التنظيم من هذه القنوات، وسيلة لمهاجمة الدول العربية، ومحاولة دائمة لضرب الاستقرار، ودعم الجماعات الإرهابية، عبر استخدام الخطاب الديني لبث شائعات وتزوير الحقائق وفقا للمحللين.
أحدث هذه المحاولات، هو تشكيك قناة "مكملين" في الموقف الرسمي المصري والأردني والعربي الرافض لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، رغم المواقف المعلنة المؤكدة على ضرورة بقاء الفلسطينيين في أرضهم، واعتبار هذا الموضوع خطاً أحمر للأمن القومي بالنسبة للدولتين.
ويقول المحلل السياسي عامر ملحم إن "الموقف الأردني والمصري الرافض للتهجير ليس جديداً، ولم يُعلن بعد مقترح ترامب، وإنما هو قرار ثابت وراسخ في العقيدة السياسية للدولتين"، موضحاً "أن الدولتين سبق أن أحبطتا محاولات ترامب السابقة لوأد القضية الفلسطينية، كما وقفتا أمام إدارة جو بايدن، التي حاولت فتح قضية التهجير مع بداية حرب غزة".
وأضاف ملحم لـ"24" أن "أي خطاب مناوئ للموقف المصري والأردني هو قبول بالتهجير"، معبراً عن استغرابه من "محاولات الإخوان التشكيك تجاه قضية لطالما استخدموها للتأثير على عواطف الشعوب العربية".
ويعتقد ملحم أن "التشكيك نابع من مخاوف من نزع السلطة من أيدي حماس، وتسليمها للسلطة الفلسطينية، المعترف بها في غزة، وهي ضربة جديدة للإخوان لا يرغبون في تلقيها".
وتكشف آراء أعضاء في الإخوان، الوجه الحقيقي للتنظيم المخالف لتوجهات حكومات وشعوب المنطقة الداعمة لتثبيت الفلسطينيين على أرضهم.
ودعا جمال سلطان، وهو عضو بارز في التنظيم الإرهابي، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، حذفه لاحقاً، إلى "إلى استغلال ما يعتبره فرصة سانحة لتقديم الجماعة نفسها كبديل سياسي" بعد إصرار مصر والأردن على رفض مخططات التهجير.
ويشير سلطان إلى ضرورة التحلي البراغماتية والواقعية في التعامل مع الوضع الحالي.

بشعارات حماس..إخوان الأردن يتاجرون بمأساة غزة من أجل الفوز في الانتخابات - موقع 24تواجه جماعة الإخوان في الأردن، اتهامات بـ"المتاجرة" بحرب غزة، بالتزامن مع اشتداد الحملات لانتخابات مجلس النواب المزمع تنظيمها في 10 سبتمبر (أيلول) الجاري.

ودعوة سلطان ليست موقفاً فردياً، إذ يرى الإخواني الآخر أنس حسن، في سياسات ترامب فرصة غير مباشرة لصالح التنظيم.
ويقول المحلل السياسي ملحم إن :"الإخوان يرون المرحلة الراهنة بمثابة فرصة لإعادة ترتيب وضعها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تنظيم الإخوان الأردن مصر غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يدين الهجوم الإرهابي في أفغانستان

أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الذي وقع خارج أحد البنوك في مدينة قندوز في شمال أفغانستان، في 11 فبراير الجاري، والذي تبناه تنظيم داعش، وأسفر عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص.
وأعرب رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر المندوب الدائم للصين السفير فو كونغ، في بيان صحفي أصدره باسم الأعضاء، عن خالص تعازيهم وتعاطفهم مع أسر الضحايا، وأمنياتهم بالشفاء العاجل والكامل للمصابين.
وأكد أعضاء مجلس الأمن أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلام والأمن في أفغانستان، وفي العالم أجمع ، داعين إلى ضرورة محاسبة مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية المشينة وتقديمهم إلى العدالة.
وجددوا موقف مجلس الأمن الذي يعتبر جميع أعمال الإرهاب هي أعمال إجرامية وغير مبررة ، بغض النظر عن دوافعها، وأينما ومتى وأياً كان مرتكبوها، مشددين على ضرورة أن تكافح جميع الدول بكل الوسائل، تهديدات السلام والأمن الدوليين الناجمة عن الأعمال الإرهابية. 

أخبار ذات صلة ارتفاع كبير لعدد قتلى مجزرة نفّذها إرهابيون في مالي الأزهر يُدين حادثة إطلاق النار في السويد المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • تحرك موحد ضد التهجير | الدول العربية تتكتل لمواجهة اقتراح ترامب.. ماذا يحدث؟
  • رابطة العالم الإسلامي تُدين التفجيرَين الإرهابيَين في أفغانستان
  • مجلس الأمن يدين الهجوم الإرهابي في أفغانستان
  • بلال الدوي: جماعة الإخوان خائنة .. وتريد تدمير المجتمعات العربية
  • صحفي عراقي: مصر رفضت كل مشروعات تهجير الفلسطينيين بشجاعة
  • اتصال هاتفي بين السيسي وملك الأردن عقب لقائه ترامب.. ماذا جاء فيه؟
  • حزب الريادة: تحريف تصريحات ملك الأردن هدفها إثارة الفتنة العربية
  • الرئيس السيسي وعاهل الأردن يبحثان استعدادات القمة العربية الطارئة 27 فبراير
  • علاء عابد: تم اقتطاع تصريحات ملك الأردن لزعزعة الوحدة العربية