جهود عربية بقيادة السعودية لإيجاد بديل لخطة ترامب بشأن قطاع غزة
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
#سواليف
كشفت مصادر مطلعة، اليوم الجمعة، أنّ هناك جهودا عربية عاجلة بقيادة #السعودية، لإيجاد خطة بشأن مستقبل قطاع #غزة، لمواجهة طموح الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب، بتحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط، و #تهجير سكانه #الفلسطينيين.
ونقلت وكالة “رويترز” عن عشرة مصادر، أنه من المقرر مناقشة الأفكار المبدئية خلال اجتماع في #الرياض هذا الشهر، وتشارك فيه مع السعودية كل من #مصر و #الأردن و #الإمارات.
صندوق إعادة الإعمار
وقالت خمسة من المصادر؛ إن المقترحات قد تتضمن صندوق إعادة إعمار بقيادة دول منطقة الخليج، واتفاقا لتنحية حركة #المقاومة_الإسلامية “حماس” عن الحكم في قطاع غزة.
تنتاب السعودية وحلفاءها بالمنطقة العربية حالة من الفزع من خطة ترامب “لتطهير” #غزة من الفلسطينيين وإعادة توطين معظمهم في #الأردن و #مصر، وهو الطرح الذي رفضته القاهرة وعمّان على الفور، وتنظر إليه معظم دول المنطقة على أنه سيزعزع الاستقرار بشدة.
وذكرت مصادر أن “الفزع تفاقم في السعودية؛ لأن الخطة ستنطوي على رفض طلب المملكة بمسار واضح للدولة الفلسطينية، شرطا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو الأمر الذي من شأنه أن يمهد الطريق أيضا لاتفاق عسكري طموح بين الرياض وواشنطن، الذي سيعزز بدوره أنظمة دفاع المملكة في مواجهة إيران”.
وتحدثت رويترز إلى 15 مصدرا في السعودية ومصر والأردن وغيرها لتكوين صورة للجهود الحثيثة التي تبذلها دول عربية لوضع المقترحات القائمة في خطة جديدة يمكن تسويقها للرئيس الأمريكي، مع حتى عدم استبعاد احتمالية تسميتها “خطة ترامب” للفوز بموافقته.
ورفضت جميع المصادر الكشف عن هوياتها؛ نظرا لحساسية المسألة على الصعيدين الدولي أو المحلي، وكونها غير مخول لها بالتحدث علانية.
وقال مصدر حكومي عربي؛ إن أربعة مقترحات على الأقل تمت صياغتها بالفعل بشأن مستقبل غزة، لكن مقترحا مصريا يبدو حاليا الأساس للمسعى العربي نحو خلق بديل لفكرة ترامب.
المقترح المصري
قالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية؛ إن أحدث مقترح مصري يتضمن تشكيل لجنة فلسطينية لحكم قطاع غزة دون مشاركة حركة حماس، وتعاونا دوليا في إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين، إضافة إلى المضي نحو حل الدولتين.
وأوضح مصدر حكومي عربي، أن ممثلين عن السعودية ومصر والأردن والإمارات والفلسطينيين سيراجعون ويناقشون الخطة في الرياض، قبل تقديمها في القمة العربية المقرر عقدها في 27 شباط/ فبراير.
وسيؤدي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فيما يبدو دورا رئيسيا.
وقال مسؤول أردني: “نقول للأمريكيين؛ إن لدينا خطة عملية. سيكون اجتماعنا مع محمد بن سلمان حاسما، فهو يقود الجهود”.
وكان لولي العهد السعودي علاقة وطيدة مع إدارة ترامب الأولى، ويؤدي دورا محوريا بشكل متزايد في العلاقات العربية مع الولايات المتحدة، خلال الولاية الجديدة للرئيس الأمريكي.
والمملكة شريكة إقليمية رئيسية للولايات المتحدة منذ سنوات طويلة، ويعمل ولي العهد على توطيد تلك العلاقة عبر الأدوات الاستثمارية والسياسية.
ويعقد صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وهو صندوق الثروة السيادي للمملكة، مؤتمرا في مدينة ميامي الأمريكية هذا الشهر، أوردت وكالة رويترز أنه من المتوقع أن يحضره ترامب.
ومن المتوقع أيضا أن تستضيف الرياض محادثات مقبلة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لمحاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا.
ولم يستجب البيت الأبيض لعدة طلبات للتعليق من أجل هذه التغطية.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أمس الخميس إلى القمة العربية المقبلة قائلا: “في الوقت الحالي الخطة الوحيدة هي خطة ترامب، هي لا تعجبهم ولكنها الخطة الوحيدة. لذا إذا كانت لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها”.
ولم يرد متحدثون عن السعودية ومصر والأردن والإمارات وإسرائيل على طلبات رويترز للتعليق حتى الآن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف السعودية غزة ترامب تهجير الفلسطينيين الرياض مصر الأردن الإمارات المقاومة الإسلامية غزة الأردن مصر خطة ترامب
إقرأ أيضاً:
عز العرب: مصر تتجه لحشد الرؤية الدولية بشأن "اليوم التالي" لحرب غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الدراسات الإقليمية بمركز الأهرام، أن مصر تعمل على حشد الدعم الدولي لوضع رؤية واضحة بشأن ترتيبات ما بعد الحرب في غزة.
وأوضح خلال حديثه في برنامج "من مصر" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التحركات المصرية تأتي في إطار استباقي، مشيرًا إلى أن مصر تواصل العمل على عدة مسارات، رغم العراقيل التي تضعها الحكومة الإسرائيلية الحالية أمام جهود تثبيت وقف إطلاق النار.
وأضاف أن مصر لا تقتصر على جهود التهدئة فحسب، بل تسعى أيضًا لحشد توافق دولي بشأن الترتيبات المستقبلية، في ظل محاولات إسرائيلية لتعطيل هذه الجهود عبر عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية وفرض غياب الطرف الفلسطيني – سواء حماس أو السلطة الوطنية – عن أي ترتيبات مقبلة.
كما أشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى تأزيم العلاقة بين الإدارة الأمريكية وحماس، رغم وجود محاولات سابقة للتفاوض بين الطرفين، في حين تواصل مصر جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار والمضي قدمًا في تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق.