أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أنه يعتزم السفر إلى مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا لتسليم نفسه لسجن فولتون يوم الخميس المقبل، على خلفية الاتهامات الموجهة إليه في قضية التدخل في الانتخابات.
وقال ترامب في منشور في منصة "تروث سوشيال": "سأذهب إلى جورجيا يوم الخميس لتعتقلني المدعية العامة اليسارية المتطرفة فاني ويليس التي تشرف على واحدة من أعظم كوارث جرائم القتل والعنف في تاريخ أميركا".
وكرر ترامب وصفه الاتهامات الموجهة إليه بشأن التدخل في الانتخابات بأنها "مطاردة ساحرات".
وأشارت شبكة "سي أن أن" الأميركية إلى أن التاريخ تم الاتفاق عليه خلال المشاورات بين النيابة العامة وفريق محامي ترامب.
ومن المتوقع أن يصل ترامب إلى سجن فولتون للخضوع لإجراءات الاعتقال، حيث سيتم تفتيشه والتقاط الصور له وأخذ بصمات أصابعه.
وفي وقت سابق أمس الاثنين، قضت المحكمة بكفالة قدرها 200 ألف دولار لترامب، ومنعته من التحدث إلى المشتركين معه في القضية والشهود في القضية.
يُذكر أن الادعاء العام في ولاية جورجيا أمهل جميع المتهمين في قضية التدخل بالانتخابات، بمن فيهم ترامب، حتى 25 أوت الجاري لتسليم أنفسهم، بعد توجيه هيئة المحلفين في الولاية لائحة اتهام بحقهم.
المصدر: الخبر
إقرأ أيضاً:
ترامب وطلباته المتكررة لتعزيز الحماية بعد محاولتي اغتيال
سبتمبر 18, 2024آخر تحديث: سبتمبر 18, 2024
المستقلة/- تواجه الولايات المتحدة الأمريكية حالة استثنائية في ساحة السياسة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل. الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض كمرشح عن الحزب الجمهوري، يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه بعد تعرضه لمحاولتي اغتيال.
في مقابلة حديثة مع شبكة فوكس نيوز، أكد ترامب أن فريقه قد طالب مراراً بتعزيز أعداد أفراد الخدمة السرية لتأمينه، خاصة خلال التجمعات الانتخابية الضخمة. وأوضح أنه في بعض التجمعات يصل الحضور إلى ما بين 50 و60 ألف شخص، وفي نيوجيرسي كان العدد يصل إلى 107 آلاف شخص.
ترامب شدد على أن طلبات زيادة أفراد الأمن لم تكن جديدة، حيث طالبه بها فريقه منذ فترة طويلة، خاصة عشية تجمع انتخابي في يوليو الماضي في مقاطعة بتلر بولاية بنسلفانيا، الذي شهد أول محاولة لاغتياله.
محاولات اغتيال مستمرة وتشديد الإجراءاتتعرض ترامب لمحاولتي اغتيال، الأولى في مقاطعة بتلر بولاية بنسلفانيا، والثانية في نادٍ للغولف بولاية فلوريدا في 15 سبتمبر الماضي. تم إيقاف شخص يُدعى رايان ويسلي روث، البالغ من العمر 58 عاماً، كمشتبه فيه في المحاولة الثانية.
وبعد هذه الحوادث، قامت الخدمة السرية بتشديد إجراءات الحماية حول ترامب. وكانت هناك مطالبات من جمهوريين سابقين في الكونغرس بضرورة توفير نفس مستوى الحماية الذي يتمتع به الرئيس الحالي جو بايدن. وأكدوا على أهمية حماية المرشحين الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية من أي تهديدات أمنية.
اتهامات الديمقراطيين بتحويل ترامب إلى هدففي سياق آخر، أثارت عضو مجلس النواب الأمريكي، مارجوري تايلور جرين، جدلاً بتصريحها أن ممثلي الحزب الديمقراطي هم من حولوا دونالد ترامب إلى هدف لمحاولات الاغتيال، محملة إياهم مسؤولية جزئية عن هذه الحوادث.
وترى جرين أن استهداف ترامب بشكل متكرر يعكس استقطاباً سياسياً حاداً في البلاد، وهو ما يزيد من خطورة الوضع في المرحلة الانتخابية الحالية.
ترقب الانتخابات الرئاسيةمن المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر المقبل، حيث يمثل ترامب الحزب الجمهوري، بينما ترشح الحزب الديمقراطي نائب الرئيس الحالي، كمالا هاريس. المنافسة بين الحزبين تأخذ أبعاداً معقدة، خاصة في ظل التوترات الأمنية والسياسية المتصاعدة.
ترامب، الذي لا يزال شخصية جدلية في المشهد السياسي الأمريكي، يبدو أنه سيواجه تحديات أكبر من مجرد كسب الأصوات، حيث باتت حياته نفسها على المحك في ظل التهديدات المتزايدة.